حماس تريد وقف الحرب على غزة وإسرائيل تتعنت
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
تريد حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين حماس وقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وذلك بعد سقوط عدد كبير من الشهداء على يد قوات الإحتلال خلال الأيام القليلة الماضية منذ أكتوبر 2023.
حماس توافق على مفاوضات وقف إطلاق الناروأكدت شبكه سي إن أن الأمريكية اليوم الأحد أن الوسطاء من مصر وقطر أبلغوا السلطات الإسرائيلية عن قبول يحي السنوار القائد السياس لحركة حماس مبادئ مفاوضات وقف إطلاق النار.
وأضافت الشبكة أن زعيم حماس، يحيى السنوار، يريد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار - بحسب رسالة نقلها الوسطاء المصريون والقطريون إلى المسؤولين الإسرائيليين، ويأتي هذا قبل قمة ستعقد في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
إسرائيل تتعنت مع حماس قبل بدء مفاوضات وقف إطلاق النارأوضح المسؤولون الأمريكيون لنظرائهم في إسرائيل أنهم يعتقدون أن الوقت المناسب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو لتجنب حرب إقليمية أوسع. وفي الوقت نفسه، أوضح شركاء نتنياهو في الائتلاف أنهم لا يريدون أن تتوصل إسرائيل إلى اتفاق مع حماس.
الأمن القومي الإسرائيلي يطالب نتنياهو بالقاضاء على حماس
وقال رئيس الأمن القومي الإسرائيلي عبر صفحته بمنصة X: "يجب أن يستمر سحق حماس والدوس على رأسها حتى تستسلم تماما، بل وقف نقل المساعدات الإنسانية والوقود حتى عودة جميع المختطفين لدينا إلى ديارهم".
بايدن: يمكن وقف إطلاق النار في غزة قبل مغادرة منصبي
يذكر أن أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل مغادرته منصبه نهاية العام الجاري "ما يزال ممكنا".
وقال بايدن، في مقابلة مع قناة "سي بي إس نيوز" الأميركية، إن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل ما يزال ممكنا وأن "الخطة التي وضعتها والتي أقرتها مجموعة الدول السبع، وأقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ما تزال قابلة للتطبيق".
وأضاف: "أعمل كل يوم مع فريقي بالكامل للتأكد من عدم تصعيد الأمر إلى حرب إقليمية، ولكن من السهل حدوث ذلك".
وفيما يتعلق بالسباق الانتخابي، قال بايدن: "اتخذت قراري حتى يتمكن الحزب الديمقراطي من التركيز بشكل كامل على مهمته العاجلة، وهي منع الرئيس السابق دونالد ترامب من استعادة البيت الأبيض".
وأوضح أنه اتخذ قراره بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية في منزل عائلته في أواخر شهر يوليو الماضي بعد أسابيع من مناظرته مع الرئيس السابق المرشح الجمهوري دونالد ترامب "بسبب اعتقاد عدد من النواب الديمقراطيين بالكونغرس أنه قد يضر بوضع الحزب الديمقراطي في السباق الرئاسي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل حركة حماس مفاوضات وقف اطلاق النار غزة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة
يتفاخر الرئيس الأمريكي ترامب بأنه هو الذي أسهم في التوقيع على صفقة وقف إطلاق النار مع غزة، وأن صفقة وقف إطلاق النار تعد إنجازاً تاريخياً، وبهذا التصريح يكون الرئيس الأمريكي الحالي قد زاحم الرئيس الأمريكي السابق الذي حرص على نسب اتفاق وقف النار في غزة إليه شخصياً، وإلى المبعوثين الذين أرسلهم لإنجاز المهمة. ولكن الرئيس الأمريكي الحالي ضاعف من جرعة التدخل في الحرب على غزة حين أعلن أن وقف إطلاق النار في غزة إنجاز تاريخي، وهو بهذا التصريح يؤكد أن معركة طوفان الأقصى كانت معركة تاريخية، وأقرب إلى حرب عالمية، ولاسيما أن الكثير من الدول الأوروبية، وعلى رأسهم أمريكا، كانوا شركاء بشكل مباشر، أو غير مباشر في العدوان على أهل غزة.
ومن هذا المنطلق، يطيب للإعلام الإسرائيلي أن يركز على دور ترامب في وقف إطلاق النار، وأن ضغط ترامب هو السبب في خضوع نتانياهو لصفقة وقف إطلاق النار، التي عارضها وزراء في الحكومة، أمثال بن غفير الذي قدم استقالته هو وأعضاء حزبه اعتراضاً على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. تركيز الإعلام الإسرائيلي على دور الرئيس الأمريكي ترامب في وقف إطلاق النار فيه تبرئة للجيش الإسرائيلي من الهزيمة، وفيه تبرئة لرئيس الوزراء نتانياهو من خطأ التقدير، وتوفر له مخرجاً مشرفاً من جلافة التعبير عن تحقيق النصر المطلق على حركة حماس، واجتثاثها من أرض غزة، وفرض حكم عسكري، أو حتى استيطاني جديد، بما في ذلك تهجير أهل غزة، وكسر إرادتهم في البقاء. وتجاهل الساسة الإسرائيليون حقيقة الميدان، وكمائن رجال المقاومة، والمواجهات التي أدمت ظهر الجيش الإسرائيلي، وهي في تقديري تمثل السبب الحقيقي الذي فرض على المستوى السياسي أن يخضع لتوصيات المستوى العسكري، الذي طالب بضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وعدم ترك الجنود الإسرائيليين كالبط في ساحة الرماية، كما وصف ذلك وزير الحرب السابق أفيجدور ليبرمان. قد يكون للإدارة الأمريكية السابقة واللاحقة مصلحة استراتيجية في وقف إطلاق النار في غزة، ولكن المصلحة الاستراتيجية الأهم كانت للكيان الصهيوني نفسه، الذي تزعزعت ثقته بجيشه، والذي كان يعتبر الجيش هو البقرة المقدسة، القادرة على توفير الحليب للأجيال، والقادر على حمايتهم من العدوان، انهيار قدرات الجيش الإسرائيلي أمام صمود غزة، وعدم قدرته على الانتصار رغم مرور أكثر من 15 شهراً من حرب الإبادة، مثل رسالة أمنية حساسة للمستوى السياسي الذي لم يجد مفراً من الموافقة على وقف إطلاق النار، وتنفيذ صفقة تبادل أسرى، لم يرغب بها نتانياهو، وهو يناقش مع بقية وزرائه ـ الذين بكى بعضهم وهو يوقع على الصفقة ـ آلية استبدال كل المستوى القيادي الأعلى للجيش الإسرائيلي. بعد كل هذه الحقائق، هل يجرؤ قائد سياسي إسرائيلي على التهديد باستئناف الحرب على غزة كما يطالب بذلك المتطرف سموتريتش؟
كاتب فلسطيني