الجزيرة:
2024-09-10@14:35:16 GMT

شاهد.. أطراف من خشب ومواسير لمبتوري الحرب في غزة

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

شاهد.. أطراف من خشب ومواسير لمبتوري الحرب في غزة

غزة- يعتبر الجريح العشريني أحمد سعد مبتور الساق أن ما حدث له إنجاز عظيم ومذهل، بعدما حصل على طرف صناعي محلي، من مبادرة مجانية ذاتية للشقيقين المتخصصين في العلاج الوظيفي والأطراف الصناعية صلاح وعبد الله سلمي.

وأطلق الشقيقان سلمي مبادرة لمساعدة مبتوري الأطراف من جرحى الحرب الإسرائيلية الضارية، المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وذلك من خلال تصميم وصناعة أطراف صناعية بديلة بطريقة بدائية، وباستخدام وإعادة تدوير مواسير الصرف الصحي وأخشاب ومواد بسيطة أخرى.

أحمد سعد ينتظر تركيب طرف صناعي محلي (الجزيرة) إنجاز عظيم

فقد سعد (25 عاما) أحد ساقيه ونصف قدمه في الساق الأخرى، في استهداف إسرائيلي لمدرسة في مدينة غزة أوى إليها مع عائلته، بعدما اضطروا للنزوح عن منزلهم في حي الشجاعية شرق المدينة، ويقول للجزيرة نت إنه فقد عددا  كبيرا من أفراد عائلته شهداء في هذا الاستهداف، وبقي هو ينزف لأيام قبل نقله إلى المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع، ولاحقا إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس بالجنوب.

اضطر الأطباء إلى بتر ساق سعد، وبات من ذوي الإعاقة، ليصبح حلمه "السير على ساقين مرة أخرى"، ولجأ إلى الشقيقين سلمي من أجل الحصول على طرف صناعي حتى وإن كان بدائيا، لكنه برأيه "إنجاز عظيم ومذهل" في ظل الحرب الشرسة على غزة، وما تعانيه من حصار خانق.

وبالنسبة لسعد فإن هذا الطرف يمكّنه من الاعتماد على نفسه إلى حد كبير، إلى حين انتهاء الحرب وتركيب طرف صناعي أكثر جودة وصلابة، وقدرة على أداء المهام الحيوية اليومية.

ولا تتوفر في النصف الجنوبي من القطاع، حيث يقيم نحو 90% من السكان والنازحين (زهاء مليوني نسمة)، أي مراكز متخصصة بصناعة الأطراف الصناعية، فيما خرجت مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية ومراكز متخصصة أخرى في مدينة غزة وشمال القطاع عن الخدمة، جراء الاستهداف المباشر أو العزلة الحادة وفصل شمال القطاع عن جنوبه.

عبد الله سلمي يضع اللمسات الأخيرة على طرف صناعي من الخشب ومواسير الصرف الصحي (الجزيرة) تجربة ملهمة

واستلهم صلاح سلمي، وهو مختص بالعلاج الوظيفي، فكرة المبادرة من ظروف اعتقاله، ويقول للجزيرة نت "اعتقلتني قوات الاحتلال أثناء نزوحي من مدينة غزة نحو جنوب القطاع، عبر حاجز نتساريم الذي تدعي أنه آمن، ومكثتُ في الأسر 47 يوما مكبل الأطراف".

هذه التجربة كانت ملهمة لصلاح، ويقول "وجعلتني أعيش ظروف ومشاعر ذوي الإعاقة، فإحساسي وأنا مكبل الأطراف كان يشبه إلى حد كبير شعور العجز لدى المبتورين".

وعندما تحرر صلاح من سجنه، تداول مع شقيقه عبد الله المختص بالأطراف الصناعية والأجهزة المساعدة فكرة إعانة مبتوري الحرب، بتصميم وصناعة أطراف صناعية لهم، من خلال إعادة تدوير مواد محلية بسيطة، ويقول "نفذنا الفكرة وصنعنا أطرافا بدائية بالإمكانيات المتوفرة، ولكنها بالنسبة لذوي الإعاقة إنجاز كبير وتسهم في تسهيل حياتهم".

الشقيقان صلاح وعبد الله سلمي أطلقا مبادرة تصنيع أطراف صناعية محلية لمبتوري الحرب على غزة (الجزيرة)

ويتكون الطرف الصناعي المبتكر من الخشب ومواسير أو أنابيب بلاستيكية تستخدم للمياه والصرف الصحي، ويتعاون صلاح وعبد الله في إعادة تدويرها وتهيئتها، لتخرج بصورة طرف مريح، ويساعد مبتوري الحرب على تأدية أمورهم الحياتية اليومية.

ونجح الشقيقان سلمي في صناعة عدة أطراف صناعية لمبتوري الأطراف، سواء ثابتة تحت الركبة أو متحركة بمفصل، ورغم بساطة المواد المستخدمة فإن عبد الله يقول للجزيرة نت إن الحصول عليها ليس هينا لندرتها في الأسواق، ولاعتماده وشقيقه على التمويل الذاتي في شرائها وتوفيرها.

وتشير إحصائيات رسمية محلية ودولية إلى أن الحرب تسببت في أكثر من 11 ألف حالة بتر أطراف، من بينها 4 آلاف حالة بتر في أوساط الأطفال، لا تتوفر لهم أطراف صناعية ومتطلبات العلاج اللازمة في القطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأطراف الصناعیة أطراف صناعیة طرف صناعی

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تحرق التحصينات الروسية بواسطة مسيرات التنين (شاهد)

لجأت أوكرانيا إلى استخدام عدد كبير من طائرات مسيرة، قادرة على إطلاق كتل من اللهب الحارق، تعرف باسم التنين، خلال المعارك مع القوات الروسية.

وأشارت وزارة الدفاع الأوكرانية، إلى أن المسيرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، تسقط سيلا من اللهب الناري، وهو معادن منصهرة، في الغابات الشاسعة والكثيفة، التي تتحصن فيها القوات الروسية.

وكشفت مواقع أوكرانية، أن المادة المقذوفة، هي مزيج الثيرمايت، وهو مركب شديد الاشتعال، مكون من أوكسيد الحديد وبودرة الألمنيوم، ويحترق مخلفا حرارة تصل إلى 2200 درجة مئوية.

ويمكن للمركب، حرق الأشجار والمساحات المزروعة، التي يتحصن بها الجيش الروسي، ويخفي خنادقه، بصورة واسعة، مما يؤدي لقتل أو خنق الجنود بالأدخنة، فضلا عن تفجير مستودعات الذخيرة والأسلحة.

وجاءت تسمية "مسيرات التنين" على اعتبار أن سقوط الثيرمايت من تلك الطائرات يشبه النار الخارجة من فم التنين الأسطوري.

ويرى الخبير العسكري البريطاني نيكولاس دروموند إن هدف القوات الأوكرانية من استخدام مسيرات التنين هو بث الرعب النفسي في صفوف الجنود الروس".



وأوضح دروموند أن الهجمات باستخدام هذه الطائرات تشعل النار في مواقع جنود الروس وتخلق حالة من الذعر مثل هذه الأسلحة لا تؤدي فقط إلى إصابات جسدية، ولكنها تؤثر أيضا على الحالة النفسية للقوات المستهدفة، مما يجعلها أقل فعالية في القتال.

وجرى اكتشاف الثيرمايت في تسعينيات القرن التاسع عشر وكان يستخدم في الأصل في لحام خطوط السكك الحديدية.

ولكن سرعان ما أصبحت قوته العسكرية واضحة، حيث استخدمه الألمان خلال الحرب العالمية الأولى بإسقاطه من المناطيد كقنابل فوق بريطانيا.

وكذلك أستخدم من قبل قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، لتعطيل المدافع التي يتم الاستيلاء عليها، عن طريق وضع الثيرمايت في فتحة المدفع وإذابة السلاح من الداخل.

Ukrainian forces getting better at using Dragon's Breath FPV drones to drop incendiary mixture. pic.twitter.com/uVpN4BdlX7 — Clash Report (@clashreport) September 5, 2024

مقالات مشابهة

  • هآرتس: نتنياهو يحضر للاستيطان وضم شمال غزة إلى إسرائيل
  • هآرتس: استيطان إسرائيلي في شمال قطاع غزة في المرحلة التالية من الحرب
  • 40 ألف شهيد في غزة وأوامر إخلاء جديدة في شمال القطاع
  • «هيومن رايتس»: طرفي الحرب في السودان حصلا على أسلحة حديثة من مصادر أجنبية
  • ارتفاع حصيلة ضحايا غزة إلى 136 ألف قتيل وجريح
  • تقارير: مقتل 1664 إسرائيليا ونزوح 143 ألفا منذ 7 أكتوبر
  • أوكرانيا تحرق التحصينات الروسية بواسطة مسيرات التنين (شاهد)
  • تنظيف الأوراق النقدية البالية.. حرفة جديدة بغزة في ظل الحرب
  • صواريخ حزب الله تضرب مقر استخبارات قاعدة ميشار الاسرائيلية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل جوعت سكان غزة خلال أثناء الحرب