قال مصطفى مجدى، معاون وزير الشباب والرياضة للسياسات والتنمية الشبابية والشئون الاستراتيجية، إن الشباب المصرى يحظى بتجربة تمكين غير مسبوقة على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى، لافتاً إلى أن برامج الحكومة بمختلف أنواعها تركزت حول بناء الإنسان وتمكين الشباب.

كيف ترى حال الشباب المصرى منذ 2011 حتى الآن.

. خاصة فيما يتعلق بحلم التمكين والاعتراف بدورهم؟

- القاصى والدانى يعلم الفارق الذى حدث فى مستقبل الشباب المصرى قبل وبعد 2011، والذى شهد حراكاً سياسياً وزيادة ظهور الشباب فى سوق العمل وتنميتهم اقتصادياً، فى ظل مجموعة من البرامج التى تستهدف تمكين الشباب فى مختلف المجالات، مع تنوع المراحل التى تلبى أحلام وطموحات الشباب على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى.

كيف ترى أهمية الاحتفال باليوم الدولى للشباب فى تسليط الضوء على قضاياهم وتحدياتهم؟

- الاحتفال باليوم الدولى للشباب مهم؛ لأنه يسلط الضوء على قضايا الشباب وتحدياتهم ويختار موضوعات مهمة تمثل تحديات الشباب لمناقشتها كل عام، ومنها على سبيل المثال دور الشباب فى الاقتصاد الأخضر، ومهارات سوق العمل الجديد، وغيرهما من الموضوعات التى تفتح آفاقاً جديدة أمام وزارات الشباب ومؤسسات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام للتركيز على احتياجات الشباب الحقيقية.

ما أبرز المبادرات التى أطلقتها وزارة الشباب والرياضة فى الفترة الأخيرة لدعم الشباب وتمكينهم فى مختلف المجالات؟

- الوزارة تعمل وفق استراتيجية وطنية للشباب والرياضة حتى عام 2030، تتوافق مع برنامج عمل الحكومة ورؤية مصر 2030، وقد قدمت الوزارة العديد من البرامج التدريبية فى مجال التمكين الاقتصادى للشباب؛ منها ريادة الأعمال واحتضان المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والشركات الناشئة للشباب.

وعلى مستوى التمكين السياسى، فلدينا نماذج محاكاة الحياة السياسية، ومنها برلمان الطلائع وبرلمان الشباب ونموذج محاكاة مجلس الشيوخ، ولدينا مسابقة إبداع مراكز الشباب والأندية وإبداع شباب الجامعات والمعاهد العليا، التى يتم تنفيذها بالتعاون مع وزارتى التعليم العالى والثقافة لتمكين الشباب على المستوى الثقافى، بجانب العديد من المشروعات التى تنفذ فى إطار التمكين بشكل عام.

نستعد لاستقبال 2000 مشارك من أكثر من 170 دولة فى أكبر قمة كشفية عالمية خلال أيام

ما أبرز ملامح خطط الوزارة المستقبلية لتعزيز دور الشباب فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030؟

- لدينا استراتيجية متوافقة مع عمل الحكومة لتحقيق هدف استراتيجى فى محور بناء الإنسان، تحت شعار شباب اليوم قادة الغد، بجانب العديد من البرامج الفرعية منها التمكين السياسى والاقتصادى والاجتماعى، وكذلك تنمية المجتمع الرياضى الذى يناقش مشكلات الرياضة وموضوعاتها ويدعو لممارسة الرياضة بشكل عام، وتمكين الشباب فى مختلف المحاور.

وتستضيف مصر بداية من الأسبوع المقبل أكبر حدث كشفى عالمى يقام كل 4 سنوات، بحضور 2000 مشارك من أكثر من 170 دولة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويتم خلاله انتخاب مجلس إدارة المنظمة الكشفية العالمية، وإقرار الاستراتيجية الكشفية حتى بعد 2030، ويأتى ذلك ضمن أهداف استراتيجية وزارة الشباب والرياضة بأن تكون مصر مركزاً إقليمياً ودولياً لاستضافة الأحداث والبطولات الدولية بمختلف أنواعها.

ما نصيحتك للشباب، خاصة وأنت شاب ونموذج حقق نجاحاً ملموساً؟

- نصيحتى للشباب بجانب عملهم ودراستهم لا بد من العمل التطوعى أو المشاركة فى الأنشطة التى تكسبهم مهارات وتجارب مختلفة يصعب تعلمها داخل المدرسة أو الجامعة أو المعهد، وهى التى تحسن فرص الشاب فى سوق العمل وعلاقاته الاجتماعية، وتؤهله للمزيد من الفرص المجتمعية المتميزة.

وقد بدأت بذلك شخصياً فى بداية عملى ومشاركتى فى الحياة المجتمعية والسياسية، فالتطوع أمر ضرورى ويمكن أن يكون من خلال تنظيم بطولة أو جمعية خيرية فى القرية أو مؤسسة مجتمع مدنى فى المحافظة التى يعيش بها الشاب، أو المشاركة فى نشاط الكشافة الذى توليه الوزارة أهمية كبيرة.

تعاون مشترك

لدينا شراكة بين الوزارة وعدد كبير من المنظمات الدولية والجهات المانحة وشركات التنمية، ويأتى ذلك بالتوافق مع شراكة الحكومة المصرية ومنظمات الأمم المتحدة، والمؤسسات الدولية تساعد بشكل أساسى فى الدعم الفنى والمالى لمشروعات ومبادرات أنشطة الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة، ونعمل على تطوير هذه الشراكات وسبل التعاون بما يواكب احتياجات سوق العمل وطموحات وأحلام الشباب المصرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رؤية مصر 2030 تمكين ودمج الشباب المصرى الشباب فى سوق العمل

إقرأ أيضاً:

د. فكري فؤاد يكتب: بناء المهارات الرقمية

يمر الاقتصاد فى مجتمعات معظم الدول حالياً بفترة تحول أصبحت فيها بعض المهارات ضرورية لإدراج العمال فى النظام الإنتاجى، وبقاء الشركات قادرة على المنافسة.

ومن منظور سوق العمل، فإن «محو الأمية الرقمية» لا يقل أهمية اليوم عن محو الأمية اللغوية، والمهارات الرقمية هى تلك التى تسمح للناس باستخدام التكنولوجيا لأغراض مختلفة، مثل العمل والتعلم والتسوق والإعلام والترفيه والمشاركة فى المجتمع. وهى مرتبطة أساساً بجميع جوانب العمل والحياة تقريباً، وتسمح للأفراد بتحسين قابليتهم للتوظيف والإنتاجية والإبداع والمرونة للاستجابة للتغيّرات التكنولوجية المتتالية فى المستقبل فى الواقع.

وتختلف المهارات الرقمية المطلوبة اليوم عن تلك التى كانت مطلوبة قبل 5 سنوات، مما يُسلط الضوء على الحاجة إلى تطوير المهارات الرقمية الأساسية، ولكن فى الوقت نفسه، المهارات اللازمة لتحديث التعلم مدى الحياة باستمرار.

فى الممارسة العملية، المهارات الرقمية التى نشير إليها غير قابلة للتجزئة ومتسلسلة، ولكن لغرض توليد تعريفات واسعة تسمح بالمناقشة فى مجال السياسات العامة، من الممكن التمييز بين مستويين، وفقاً للتصنيف الذى وضعه الاتحاد الدولى للاتصالات، ونضيف إليه مستوى ثالثاً من مقترحاتنا.

المستوى الأساسى: يتكون من تلك المهارات الأساسية التى تسمح لك بأداء المهام الأساسية، مثل استخدام لوحة المفاتيح أو شاشة تعمل باللمس، وبرامج التشغيل، مثل معالجات النصوص، وإدارة الملفات، وإرسال رسائل البريد الإلكترونى، وملء النماذج والبحث فى الويب.

المستوى المتوسط: تسمح لنا المهارات المتوسطة باستخدام التقنيات الرقمية بشكل أكثر فائدة لإنشاء محتوى، أو العمل على عمليات أكثر آلية أو تقييم التكنولوجيا. ورغم أن هذه الكفاءات عامة، إلا أنها تسمح للناس بتغطية مجموعة واسعة من المهام اللازمة لممارسة المواطنة والتطور فى العمل.

والسمة العظيمة لهذا المستوى هى أن المهارات المطلوبة تتوسّع باستمرار، لذلك تتخلّل الكفاءات الجديدة المستوى المتوسط، مثل القدرة على تحليل وإنتاج وتفسير وتصور كميات كبيرة من البيانات. وفى المقابل، تختلف بعض هذه المهارات نوعياً وتقع ضمن المهارات المطلوبة بشكل متزايد للتوظيف، لملاءمة الاقتصاد الرقمى.

المستوى المتقدم: وهو المطلوب لملاءمة متطلبات سوق العمل: (مقترح) إن الحاجة إلى المهارات الرقمية لاستخدام التكنولوجيا حسب التخصّص الأصيل تعتبر شيئاً أساسياً للجميع، وليست حكراً فقط على متخصّصى الحاسبات والمعلومات أو البرمجيات، إن الحاجة ملحة وشديدة حتى للإنسان غير المتخصّص فى علوم الحاسب بأن تكون لديه مهارات رقمية حسب تخصّصه، لأن بناء القدرات الرقمية للخريجين أمر مطلوب وتسعى الدولة لتحقيقه، لكن نريد أن نبدأ من مناهج التدريس بالجامعة، فلا يمكن أن نتحدّث عن بطالة خريجى الجامعات حالياً، ومع الذين يحملون مؤهلات علمية فى الستينات من القرن الماضى، ويفتقدون المهارات الرقمية الحديثة.

ويقدّم المقال إطار عمل يمكن تطبيقه لتطوير مهارات خريجى الجامعات والدراسات العليا الرقمية، وذلك بدمج وإدراج المهارات الرقمية التابعة لتخصّصهم الأصيل، والتى تعتبر فرعاً من مهام التحول الرقمى فى مجتمع الاقتصاد الرقمى.

إن التوجّه نحو دمج المهارات الرقمية المعتمدة على التخصّص لجميع تخصّصات خريجى الجامعات وبجميع مناهج التعليم مهما كان التخصّص للعمل بمجتمع المعلومات والمعرفة يُحقّق الأهداف التالية:

1 - التأكيد بأن المجتمع الحديث بقدر حاجته إلى الخبراء والعلماء فى علوم الحاسبات والمعلومات المتخصّصة بالقدر الذى هو فى حاجة إلى المواطن القادر على العمل بفاعلية فى مجتمع حديث تعتبر فيه القدرات والمهارات الرقمية المرتبطة بالتخصّص هى الأساس.

2 - دمج المهارات الرقمية المعتمدة على التخصّص مع نظم التعليم الحالية، التى يتم تقديمها لقطاعات الأعمال لتتكيّف بما يسد الحاجات الاجتماعية والمعرفية، والتى تخدم سوق العمل بكل تخصّصاته. ذلك أن التكنولوجيا بمفهومها الصحيح تتضمن قدراً كبيراً من الأفكار بطبيعتها الذاتية وتستوعب جميع الأنماط المهنية لكل الناس والمهارات الرقمية المعتمدة على التخصّص أصبحت مفهوماً عالمياً ولا تستطيع أن تحتكره أمة، أو طبقة، أو حكومة، أو مجموعة من الناس أو حتى مجموعة تخصّصات.

3 - مساعدة أفراد المجتمع وخريجى الجامعات على الاندماج بسوق العمل الدولية بصورة لائقة، وفى نفس التخصص، فتعليم المهارات الرقمية المعتمدة على التخصّص فى مراحل الجامعة يساعد على تهيئة الخريج لاستخدام التكنولوجيا لتطوير حياته ومسايرة التطور التكنولوجى العالمى، وهو أيضاً يزوّده بالمفاهيم العلمية والمهارات الأساسية التى يستعملها ويستفيد منها فى حياته اليومية وباستخدام المهارات الرقمية المناسبة لتخصصه نفسهم.

4 - المهارات الرقمية لجميع مجالات المجتمع.

5 - المهارات الرقمية لخريجى الإدارة والاقتصاد والتجارة، مثل المحاسبة الرقمية والإدارة الرقمية والاقتصاد الرقمى والتسويق الرقمى أيضاً لمجالات القانون، مثل المهارات الرقمية للتعامل مع القضايا الافتراضية وأدلة الإثبات الرقمية، وأيضاً مهارات الإعلام الرقمى المرئى والمسموع والصحافة، بالإضافة إلى مهارات السياحة الرقمية والزراعة والصناعة الرقمية وغيرها من مجالات المجتمع.

* أستاذ النظم والتحول الرقمى

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الشباب والرياضة يلتقي رؤساء وممثلي الاتحادات الرياضية
  • وزير الخارجية يصدر قرارًا بتعيين السفير تميم خلاف متحدثا رسميا باسم الوزارة
  • وزير الشباب والرياضة يشهد الحفل الختامي للمعسكر الثاني لحملة "بشبابها" بالغردقة
  • وزير الشباب والرياضة: سلسلة نادي النادي استثمار من الدولة للمجتمع
  • اقتصادية النواب تثمن جهود وزير العمل في توفير فرص للشباب المصري بالخارج
  • د. فكري فؤاد يكتب: بناء المهارات الرقمية
  • محافظ مطروح: توفير 485 فرصة عمل للشباب في الضبعة خلال أغسطس الماضي
  • اليوسف يستقبل وزير الشباب والرياضة العراقي
  • التمكين السياسي للشباب
  • «الشباب والرياضة» تعلن عن فرص عمل في 9 تخصصات برواتب مجزية