المرأة الجديدة تطلق مشروع جديد تحت عنوان "مرصد ألوان"
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أطلقت مؤسسه المرأة الجديدة مشروع جديد تحت عنوان "مرصد ألوان" وهو مشروع استكشافي بحثي يهتم بإنتاج المعرفة حول مفهوم التقاطعية الثقافية وتداعياتها على تضاعف صور العنف ضد النساء، وانعكاسها على مستويات التشريع، وتقديم قيم بديلة اجتماعية، ودعم تجارب النسويات في مواجهة التمييز.
ويهدف مرصد ألوان الي توفير المعرفة حول التقاطعية الثقافية ومفهومها، و توثيق بعض حالات وخبرات الناجيات والفتيات المستقلات ممن تعرضن لصور متقاطعة من العنف من مختلفي الثقافات متعددة الأبعاد الدينية والعرقية والطبقية والجغرافية وكيف استطاعت النساء النجاة منه، وتعزيز النضال النسوي والتضامن عبر نماذج حية من النسويات الشابات الناجيات من أشكال متقاطعة من التمييزبالإضافة إلى طرح التدخلات البديلة المستندة على تفعيل الدستور وتوفير الحماية التشريعية والمجتمعية لحالات العنف ضد النساء المبنية على التقاطعية الثقافية.
وقالت المؤسسة في بيان لها عبر صفحتها الرسميه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك : تلعب التقاطعية الثقافية في المجتمع المصري دور كبير في تكثيف صور التمييز والعنف ضد النساء، خاصة وأن المجتمع المصري يتسم بطيف واسع من التعددية الثقافية الدينية والعرقية والجغرافية.
وبدلا من أن تصبح التقاطعية الثقافية نقطة ثراء وتنوع تتحول إلى أشكال مكثفة ومركبة من العنف.
وتنعكس التقاطعية الثقافية بكل أشكالها على صور العنف الأسري، وعلى أوضاع المساواة بين الجنسين، فعلى سبيل المثال تختلف أشكال ممارسة ختان الإناث حسب البعد الجغرافي والعرقي للفتيات المصريات من الفئات الهشة الأكثر عرضة للممارسات الصحية الضارة، كما تتفاوت على سبيل المثال أيضا مكانة المرأة في الأسرة في الثقافة النوبية والصعيدية عن مكانة المرأة في الأسرة في المدينة
لذا يأتي مرصد ألوان لتركيز الضوء على هذه المساحة من أشكال التقاطعية الثقافية، كجزء من اهتمامنا بمناهضة العنف ضد المرأة، نصرف مجهودنا بالبحث وإنتاج المعرفة حول التقاطعية الثقافية وسبل مواجهتها بطرق وتدخلات مختلفة، وتبني تدخلات تعظم من قيمة المواطنة والمساواة أمام الدستور والقانون كإطار جامع بديل عن التجزئة الثقافية والسلطة الأبوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المراة مؤسسة المرأة الجديدة مرصد ألوان النساء العنف ضد النساء العنف ضد
إقرأ أيضاً:
الاتحاد النسائي يستعرض نموذج الإمارات في التمكين التكنولوجي
استعرض الاتحاد النسائي العام، نموذج دولة الإمارات في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا، خلال جلسة «المرأة والتكنولوجيا قصص ملهمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، التي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة ال 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقام خلال الفترة من 10 - 21 مارس 2025.
وضم الوفد كلاً من نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.
وشهدت الجلسة حضور الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعدد من وزراء الدول وكبار المسؤولين.
وأكدت نورة السويدي، أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تبنّت سياسات واستراتيجيات تعزز مشاركتها في الاقتصاد المعرفي، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والبحث العلمي، وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، مع التركيز على دور المرأة كعنصر رئيسي في التنمية.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تمكين المرأة وتعزيز ريادتها في الأعمال، حيث أتاحت لها فرصاً واسعة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي، سواء من خلال ريادة الأعمال الرقمية، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، أو التجارة الإلكترونية، كما أن التحول الرقمي أسهم في إزالة العديد من العقبات التقليدية التي كانت تواجه المرأة في بيئات العمل التقليدية، مما أدى إلى زيادة مشاركتها في القطاعات التكنولوجية.
وأضافت أنه لضمان مشاركة المرأة بفاعلية في هذا التحول الرقمي، تم اعتماد السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023-2031، التي تستهدف تمكين المرأة المواطنة والمقيمة على حد سواء، من خلال توفير بيئة عمل متوازنة، وفرص تعليمية متقدمة، ودعم ريادة الأعمال في القطاعات المستقبلية، حيث تسعى الدولة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الجنسين في الاقتصاد الرقمي لبناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً.
وتم خلال الجلسة استعراض مبادرات استراتيجية، من أبرزها: السياسة الوطنية لتمكين المرأة، التي تركز على دعم المرأة في القطاعات المستقبلية، بما فيها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، الذي يعزز مشاركة المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، إضافة إلى البرنامج الوطني للمبرمجين، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب 100 ألف مبرمج، بينهم نسبة كبيرة من النساء، ويدعم إطلاق مشاريع ريادية تقنية، فضلاً عن مبادرة «AI-Forward»، تم تدريب ما يزيد على 100 امرأة على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما أتاح لهن فرصاً جديدة في هذا المجال الحيوي.
كما تم استعراض برنامج «سيدتي» للذكاء الاصطناعي، الذي مكّن 500 سيدة من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وبرنامج «تسريع الجاهزية للاستثمار لرائدات الأعمال»، الذي زود النساء بالمهارات اللازمة لقيادة المشاريع التقنية الناشئة وجذب الاستثمارات، والبرنامج التدريبي «أطلق»، الذي عزز قدرات الكوادر الوطنية في التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية، وتم تخريج 415 منتسباً.
ولم تقتصر هذه المبادرات على توفير التدريب والتأهيل، بل امتدت إلى تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، عبر قوانين تضمن المساواة في الأجور، وتُلزم الشركات بتعيين نساء في مجالس إداراتها.
وتترجم النجاحات الإماراتية في تمكين المرأة في التكنولوجيا والابتكار إلى أرقام وإنجازات ملموسة، ولعل من ضمنها 70% من خريجي الجامعات في الإمارات هم من النساء، و56% منهن متخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)/ وأكثر من 50% من القوى العاملة في برنامج الفضاء الوطني من النساء، و80% من الفريق العلمي لمسبار الأمل لاستكشاف المريخ.
وتمثل النساء 48% من إجمالي العاملين في وكالة الإمارات للفضاء، وفي مدرسة 42 للبرمجيات في أبوظبي، تشكّل النساء 34% من إجمالي الطلاب، مع ارتفاع نسبة الإماراتيات إلى 56.5% من الطلبة المواطنين، بينما تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 112 طالبة منتسبة في الدراسات العليا من إجمالي 357 طالبًا، أي نحو 31% من عدد الطلاب المسجلين.
وعلى صعيد متصل، لا تكتفي دولة الإمارات بتمكين المرأة محلياً، بل تسهم في دعم رائدات الأعمال والمبتكرات عالمياً، من خلال مبادرات مثل مسابقة الشركات الناشئة للمرأة في التكنولوجيا - الشرق الأوسط، تم تنظيمها من قبل منظمة السياحة العالمية واستضافتها دولة الإمارات بهدف دعم رائدات الأعمال في قطاع التكنولوجيا والسياحة بالمنطقة. (وام)