“يواش..يواش”: المرأة في العراق ضحية المرأة والسياسي!
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا : “يواش..يواش”ليست أستراتيجية السيد حسن نصر الله ضد إسرائيل بعد اغتيال القائد العسكري ” الحاج محسن”في الضاحية ،واغتيال إسماعيل هنية في طهران.بل هي تخص العراق وبمعنى مهلاً مهلاً بلا تطبيل، وبلا تزويق، وبلا قفز على الحقائق . فالمرأة في العراق ليست ضحية المجتمع مثلما يحاول ان يسوقها السيد عمار الحكيم ومن معه بمؤتمرهم اخيراً والذي غازلَ به المنظمات الدولية والدول الكبرى على انه نصير المرأة، ومثل مغازلته من قبل بموضوع “الجندر “على انه مواكب لطلبات أمريكا والعالم المتحضر .
ثانيا: المرأة السياسية والنفعية والانتهازية والأمية التي دخلت الاحزاب والحركات الدينية والسياسية تآمرت على المرأة العراقية بطريقة مقرفة .وخصوصا عندما تحالفت مع احزاب وحركات سياسية ودينية جعلت من المرأة العراقية مجرد رقم يضعونه في كراسي مجلس النواب وبتعليمات من رؤساء الكتل مفادها ( إذا رفعت يدها النائبة فلانة او النائب فلان ارفعنَ اياديكنَ وان فعلت او فعل العكس فالزمنَ الصمت. وهكذا وزعوا النساء في الوزارات والمؤسسات عبارة عن كيانات بشرية مسلوبة الارادة والعقول لصالح الاحزاب والتيارات السياسية والدينية ويعملن حسب تعليمات تلك الجهات ) وهكذا استمر الموضوع منذ 2005 وحتى الآن. فلم نسمع ذات يوم ان نساء البرلمان ونساء الحركات السياسية قدمنَ مشروع واحد يناصر المرأة العراقية او يرفع من قيمتها او يحقق ادنى طموحاتها او وقفن ضد قوانين معينة !
ثالثا: واكبر جريمة بحق المرأة لم تجتمع النساء بقائمة انتخابية واحدة، ولا بحزب او تيار نسائي موحد ليكونن رقم صعب بل فضلنَ البقاء اذناب تحت رحمة الرجل السياسي والديني!
رابعا:في العراق حوالي اكثر من27 ألف منظمة مجتمع مدني وأكثر من ثلاث أرباعها تديرها نساء اي(المرأة )ولكن ليس لهذه المنظمات اي انجاز او اثر لصالح القضايا الوطنية،ولا لصالح المرأة او الطفل أو الاسرة على الاطلاق(90٪ منها مجرد دكاكين وعناوين فارغة )والحقيقة يفترض هذا العدد الهائل من منظمات المجتمع المدني(تشوي البصل على آذان المُشرّع العراقي، وعلى آذان الوزراء ورؤساء الحكومات لإنتزاع قوانين وقرارات تحقق حقوق وطموحات المرأة العراقية. ومن هناك يفترض تمارس الضغط في الشارع و الإعلام لانتزاع حقوق المرأة لان الحقوق تنتزع ولا تؤخذ ) وبالنتيجة أصبحت منظمات المجتمع المدني عبء على المجتمع وعلى الدولة وعلى المرأة والطفل والشباب وباتت تعطل الإصلاح والتغيير لانها لم تخرج للشارع لتسمع صوتها لصالح الشعب مثلما يحصل في الدول التي تدعي الديموقراطية/فلا خير بمنظمات مجتمع مدني تستجدي من الحكومة ومن السياسي ومن الوزير والمسؤول
رابعا:السياسيون الذين لديهم تحالف مصيري”زواج كاثوليكي”مع رجال الدين وجهات دينية وأنتجوا ” ثنائية أستبدادية لحكم العراق” لن يعطوا الحريات لا للمرأة ولا للشباب ولا للطفولة ولا للمجتمع لان الاستراتيجية تقول (كلما تعمم الجهل والخرافة كلما التصق الناس برجال الدين على انهم يمتلكون الحلول والأمل فيسوقون الناس كالقطيع ) والسياسيين ورؤساء الاحزاب في وقت الانتخابات والمظاهرات يتبضعون من رجال الدين ( اي رجل الدين يسوق الناس لصالح الحزب سين ولصالح المرشح صاد ولصالح التيار عين وهكذا …. وعند فوزهم يسدد الحزب او المرشح بعد الفوز الفاتورة لرجال الدين اموالاً وتعيينات ومقاولات ومشاريع وباجات وسيارات وأسلحة وحمايات ومزارع وأراضيي الخ )والضحية المجتمع وخصوصا ( المرأة والطفل والشباب والأسرة )ومن هنا نسيت حقوق المرأة تماما بل تجسدت ثقافة انها مجرد( مستودع جنسي / والعياذ بالله ) وخير مثال تجمهرهم وتوحدهم اخيرا للسماح بالتلاعب بمصير المرأة القاصر ومن خلال تغيير القوانين لصالح نزواتهم. ولازالت المرأة في جميع محافل الدولة ساكته ومستسلمة (عمي نكرر: الحقوق تُؤخذ ولا تُعطى) !
سمير عبيد
11 اب 2024 سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات المرأة فی العراق المرأة العراقیة
إقرأ أيضاً:
مساعد وزير الخارجية: اجتماع “دور المرأة الكويتية المتنامي في الرياضة” يهدف لتوفير البيئة المناسبة لها للابداع والتميز
أكدت مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم الدعيج الصباح في تصريح أن اجتماع اللجنة الوطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن بعنوان (دور المرأة الكويتية المتنامي في الرياضة) يهدف لتعزيز مشاركة المرأة بمختلف الرياضات وتوفير البيئة المناسبة لها للابداع والتميز.
جاء ذلك في تصريح الشيخة جواهر الصباح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب اجتماع اللجنة الذي عقد اليوم الاثنين بمقر وزارة الخارجية بمشاركة أعضائها من وزارات العدل والداخلية والدفاع والإعلام والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية ومشاركة الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الكويتية ممثلة بلجنة رياضة المرأة بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 20 لاعبة من مختلف المجالات الرياضية.
وقالت الشيخة جواهر الصباح إن الاجتماع يأتي حرصا على التنسيق وتوحيد الرؤى بين جميع الجهات المعنية ويعد خطوة أساسية نحو تحقيق أهداف اللجنة مشيرة إلى أنه تم تسليط الضوء على دور المرأة الكويتية الرائد في مجال الرياضة في المنافسات الوطنية والإقليمية والدولية.
وأضافت أنه تم كذلك عرض قصص النجاح والإنجازات الباهرة التي حققتها المرأة الكويتية في مجال التنافس الرياضي بما في ذلك جهود المرأة الكويتية من فئة ذوي الإعاقة في المجال الرياضي.
وذكرت أن الاجتماع يهدف أيضا إلى تقييم واقع الرياضة النسائية عن طريق الاستماع إلى التحديات التي تواجهها الرياضة الكويتية وأولياء أمورهن بالإضافة إلى السماع إلى التحديات التي تواجهها الجهات المسؤولة عن المرأة الكويتية في المجال الرياضي إذ تطرق الاجتماع لوضع الحلول المثلى وتبادل الرؤى خارجا بجملة من التوصيات المستحقة والمستنيرة التي تسهم في الارتقاء بدور المرأة في مجال الرياضة.
وأكدت الشيخة جواهر الصباح التزام دولة الكويت بتعزيز حقوق المرأة وفقا للالتزامات الدولية ذات الصلة كالعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة وإعلان ومنهاج عمل (بيكين) وأيضا التوجيهات السامية للقيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وأعربت عن شكرها لكافة الجهود المبذولة من قبل الرياضيات أنفسهن ومن قبل أولياء أمورهن وأزواجهن وأسرهن الكريمة الذين يتحملون جزءا كبيرا من هذه المسؤولية ويساهمون في توفير الدعم المعنوي والمادي لهن.
وأشارت إلى المشاركة النسائية الرياضية التاريخية في أولمبياد (باريس 2024) حيث شاركت أربع لاعبات كويتيات في منافسات مختلفة ضمن الوفد الأولمبي وهي المشاركة الأكبر في تاريخ مشاركات دولة الكويت الأولمبية من حيث عدد اللاعبات وهن: لارا دشتي (السباحة) وأمل الرومي (ألعاب القوى) وسعاد الفقعان (التجديف) وأمينة شاه (الشراع).
ولفتت إلى أن مشاركة كل من الفقعان وشاه في منافسات الرياضات البحرية تعد أول مشاركة للعنصر النسائي الكويتي في هذا النوع من المنافسات الأولمبية مبينة أن أمينة شاه تعتبر أول لاعبة خليجية تشارك في منافسات الشراع الأولمبية.
وأفادت الشيخة جواهر الصباح بأن تلك الإنجازات تعد مدعاة للفخر وتؤكد على الدور الرائد للمرأة الكويتية في مختلف المجالات مشيرة في هذا السياق إلى نتائج انتخابات لجنة الرياضيين باللجنة الأولمبية الكويتية عن فوز ثلاث سيدات من أصل سبعة مقاعد بالمراكز الثلاثة الأولى وهن سعاد الفقعان ومضاوي الشمري وسارة الحوال. وأكدت أن هذا الفوز يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز دور المرأة في صنع القرار الرياضي معربة عن التطلع إلى رؤية المزيد من الإنجازات منهن في المستقبل.
وأدارت الشيخة جواهر الصباح خلال الاجتماع حوارا مفتوحا تم خلاله مناقشة كافة السبل للارتقاء بدور المرأة الرياضية الكويتية مثل أهمية زيادة وتأهيل المنشآت الرياضية والطبية الخاصة بالرياضيين مع ضرورة توافر الدعم المادي لتشجيع اللاعبات في القطاع الرياضي لمواصلة الاحتراف واستمراريته بالإضافة إلى العمل على زيادة البرامج في كافة المنصات الإعلامية.
المصدر كونا الوسومالمرأة الكويتية حقوق الإنسان وزارة الخارجية