لسنوات طويلة ظل هدف تمكين الشباب حلماً يظنه كثير من المصريين بعيد المنال، فعلى مدى عقود، كان التمكين والاعتراف بدور الشباب مجرد شعارات تصدح بها قاعات المؤتمرات والندوات السياسية والجماهيرية، إلى أن تحقّق الحلم، ورأى الشباب أنفسهم وأقرانهم على منصات صُنع القرار، فمنذ ثورة 30 يونيو تغيّر مستقبل الشباب فى مصر، وأصبح لهم لأول مرة، دور فاعل فى الحياة السياسية والمناصب الإدارية والتنفيذية والقيادية فى مصر.

ومن هنا انطلق قطاع كبير من الشباب نحو الإبداع، كلٌّ فى مجاله، يجوبون العالم، ويحصدون الجوائز والتكريمات، وما زالت النماذج الفريدة والمتميزة من شبابنا المصرى تتألق يوماً بعد يوم، ورغم التحديات العالمية التى تلقى بظلالها على مجتمعنا، وتتأثر بتداعياتها مختلف القطاعات الاقتصادية، إلا أن هناك شباباً من مصر يحاولون كل يوم، ويثبتون للعالم أن الظروف مهما كانت، فبالعزيمة والإرادة دائماً ينتصر صاحب الحلم.

«الكومى»: رفعت علم مصر فى جنيف مرتين

محمود الكومى، مهندس شاب متخصّص فى الذكاء الاصطناعى، حصل على جائزة جنيف العالمية للابتكارات لمرتين متتاليتين، والميدالية الفضية فى مجال الذكاء الاصطناعى لمشروع التشخيص الطبى المبكر بواسطة الذكاء الاصطناعى، بناءً على البيانات الضخمة، بالإضافة إلى تسجيله أكثر من 30 براءة اختراع.

كما أنه مصنّف من قِبل مجلة «فوربس» ضمن أهم المخترعين فى القارة الأفريقية، ومصنّف فى البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة ضمن أفضل 50 ابتكاراً، تتناول أخباره وكالات الأنباء العالمية والقنوات المحلية والدولية، تحدّث لـ«الوطن» قائلاً: «الشباب المصرى بيواجه تحديات وبيتعب ويشقى، لكن فعلاً فيه فرص كتير، ولكل مجتهد نصيب، وعمر النجاح ما كان سهل فى أى مجال، ومع كل نجاح التقدير والتكريم له دور مهم لتشجيع كل إنسان إنه يواصل التعب والمجهود وينجح أكثر».

وتابع بقوله: «ربنا وفقنى ورفعت علم مصر فى جنيف مرتين، ولن أنسى دعم وتشجيع السيدة انتصار السيسى لمشروعاتى، خلال مشاركتى فى منتدى الشباب».

«فريد» : تمكين الشباب فى القطاع التنموى أحدث أثراً كبيراً فى نفوسنا

نموذج آخر يتمثل فى المهندس محمد فريد، عضو هيئة التدريس بكلية التخطيط الإقليمى والعمرانى بجامعة القاهرة، ومتطوع بمبادرة «حياة كريمة»، تحدث لـ«الوطن»، قائلاً: إن تمكين الشباب المصرى فى القطاع التنموى أحدث أثراً كبيراً فى نفوس الشباب.

وأوضح أن «شعور الإنسان بأنه مسئول عن تنمية الحى الذى يسكنه أو مدينته، شعور لا يوصف، يجعلك تعمل بفرحة ومسئولية فى آن واحد، وتكتمل الفرحة حينما ترى نتيجة جهدك وأحلامك تتحقّق وبلدك كما تتمنى».

وتابع بقوله: «الصبح باشتغل مدرس فى الجامعة، وبعد الظهر متطوع فى حياة كريمة، وأعمل على مبادرات ومشروعات تنموية فى منطقة سكنى، ومعى مجموعة من الشباب، وده بنعتبره رد لجميل بلدنا، وبنشتغل بكل حب من أجل مصر».

«كيرلس»: صاحب أفضل رسالة دكتوراه فى مجال الفضاء بإسبانيا

وفى إسبانيا، نجح ابن محافظة الأقصر، الدكتور كيرلس عطية، فى رفع علم مصر بعد فوزه بأفضل رسالة دكتوراه فى مجال الأقمار الصناعية والاتصالات على مستوى جامعات مدريد، بعد منافسة مع 400 باحث فى مختلف المجالات.

وقال لـ«الوطن» إنه سافر إلى إسبانيا لاستكمال دراسته، بعد تفوقه فى جامعة أسوان، وترتيبه الثانى على دفعته، من خلال الالتحاق بمنحة مقدّمة من الاتحاد الأوروبى، للحصول على درجة الماجستير فى مجال الذكاء الاصطناعى، بينما كانت رسالة الدكتوراه فى مجال الطيران والفضاء، ويكمل الآن دراسته فى أبحاث ما بعد الدكتوراه، بالإضافة إلى عمله باحثاً فى الجامعة.

وأضاف أنه قدّم بحثاً بالتعاون مع وكالة أبحاث الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا»، وبالتعاون مع شركتين من مصنّعى الطائرات، لتطبيق أبحاثه فى صناعة الطائرات، بدعم من هيئة الفضاء الأوروبية.

نموذج آخر للفتيات من شباب مصر، يتمثل فى نادين العمروسى، التي تخرّجت فى كلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة، بعد أن قضت فترة دراسية متميزة فى النشاط الطلابى، خاصة أنها صاحبة موهبة متميزة فى الغناء، مكنتها من الحصول على المركز الأول على مستوى الجامعة، ومسابقة إبداع شباب الجامعات فى الغناء، لعدة سنوات، حيث بدأت «نادين» عملها فى الطب البيطرى من خلال عيادتها الخاصة، إلى جانب استكمال دراستها العليا فى معهد الموسيقى العربية.

وظهر تميزها فى عدد من الحفلات الكبرى، التى قدّمتها وسط حضور جماهيرى كبير، ومشاركتها بالغناء فى مسابقات كبرى مثل «كابيتانو»، و«الدوم»، لتُعبّر عن نموذج شبابى نجح فى الجمع بين الموهبة والإبداع فى مجال عمله.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رؤية مصر 2030 تمكين ودمج الذکاء الاصطناعى فى مجال

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد: المرأة سر الحياة ومربية الأجيال وصانعة الأبطال

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: ' في يوم المرأة العالمي، نحتفي بعطاء المرأة.. وقوتها.. وتضحياتها .. ومساهماتها في بناء المجتمعات والدول'.
وأضاف سموه في تغريدة على منصة 'إكس': 'المرأة سر الحياة .. وقصتها .. وروحها.. وهي مربية الأجيال وصانعة الأبطال'.

مقالات مشابهة

  • الصين ستستخدم الذكاء الاصطناعي في رعاية المسنين
  • الأجيال .. تموضعات الزمن والجغرافيا
  • مايا مرسي تتحدث عن تمكين الشباب والمرأة في بودكاست "بداية جديدة"
  • برلمانية الوفد: نستلهم من قصص شهدائنا العزيمة والإصرار وحب الوطن
  • النحس شعار مهمة كابتن حسام الجديدة في مسلسل الكابتن
  • الدعم الأوروبي يتزايد.. هل تتحقق رؤية مصر لإعادة إعمار غزة؟
  • * أتغلَّب على صعوبات البحث في الأرشيف بالشغف والإصرار على الوصول للمعلومة * الغالبية كوّنت صورة مغلوطة عن الفنانة ميمي شكيب فأردتُ تصحيحها
  • القليوبية ترفع شعار «تنظيم الأسرة مسؤولية »: خطة لتوسيع استخدام الوسائل طويلة المدى
  • محمد بن راشد: المرأة سر الحياة ومربية الأجيال وصانعة الأبطال
  • منى المري: للإمارات خطوات كبيرة في مجال تمكين المرأة