عربي21:
2024-09-10@14:30:28 GMT

سؤال يحتاج إجابة عالمية

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

ماذا لو قصفت حماس مدرسة في إسرائيل وقتلت معظم طلابها؟ ماذا لو تم تدمير كنيسة أو معبد (أي دور عبادة) وفيهما المصلين؟ ماذا سيكون رد الفعل العالمي؟

هل المسلمون أقل من البشر كما يدعي الصهاينة؟ هل نحن أمة بلا تاريخ وبالتالي لا يخشاها أحد؟ هل نحن لو فعلنا ما يُفعل بنا وقتلنا أبرياء في المدارس ودور العبادة والمستشفيات هل يكون مقبولا ويمر مرور الكرام؟ أم سيقال الهمج المتوحشون قتلوا الأبرياء وذبحوا المصلين العبّاد؟

هل يمكن لهذا الميزان أن يستمر؟ إن الخلل الحادث في مسار هذا العالم لا يمكن قبوله تحت أي زعم، وإن الصمت على ما يحدث في غزة وما سبق وحدث في أماكن يقطنها مسلمون في كل مكان، لا يمكن أن يُترك هكذا، ولن يمر مرور الكرام.



الأمة المسلمة الحقيقية وصفها الله جل في علاه بقوله: "كنتم خير أمة أُخرجت للناس"، وخيرية الأمة ليست بالتسامح فقط بل بالقوة، والقرآن الكريم صريح، ويقول: "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم".

ويقول: "وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا".

بالنسبة للمسلمين هنا اللحظة الفارقة التي بها يتمايز الناس ما بين إنسان عاقل يملك الشعور والإحساس وفطرته تأمره أن يدافع عن نفسه وعن حق الحياة، لأن ما يحدث هناك اليوم قد يحدث هنا غدا، وأن من خططوا بالأمس واليوم من أعداء الأمة هم من سيخططون لها غدا، أو أن يفقد المسلم إسلامه وإنسانيته ويصمت ويشاهد ويمصمص الشفاه ويجلس حزينا بعض الوقت، لينتهي به المطاف كائنا من كان أن يذوق من نفس المر، ومن نفس الكأس الذي شاهده ولم يفعل شيئا.

وفي هذه الحالة ستجد أعداء الإسلام أكثر تطاولا على أمة الإسلام وأكثر ضراوة في ذبحهم من وريد لوريد. وليس عليهم في الأمر إلا أنهم فاقدو الإنسانية من البداية، ولم يشاهدوا يوما في حياتهم الحالية أن المسلمين يستطيعون الرد، وأنهم يمكن أن يُؤلموا من أصابهم بالألم يوما ما.

تخيل شخصا يقدم على قتل شخص وهو متوقع أنه سيلقى نفس المصير يوما ما، أو شخص يعذب شخصا وهو يعلم أنه سيُعذب بنفس الوسيلة. لو وصل هذا التخيل إلى عقل أي منهم، فلن يجرؤ على فعلته وسيراجع نفسه ألف مرة قبل أن يصيب عدوه.

أما رسالتي لمن يمارسون هذا العدوان ومن يؤيدونهم، فاعلموا أنه حتى لو خارت عزيمة 90 في المئة من هذه الأمة، فإن الباقين كفيلون أن يردوا لكم الصاع صاعين.

وإن الصامتين سيثورون يوما ما، وإنكم ستتجرعون نفس المرارة يوما ما، وهنا يختل ميزان الحياة.

نقولها لكم: اجعلوها بأيديكم بدلا من أن تصل إليكم وفيها ما فيها من الألم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات غزة غزة الاحتلال مجازر صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یوما ما

إقرأ أيضاً:

رسائل من سكان الأودية النائمة بعد استيقاظها.. ماذا يحدث في الجزائر؟

مأساة كبيرة يعيشها عدد كبير من المواطنين في الجزائر جراء هطول الأمطار الغزيرة والسيول التي تسببت في حدوث فيضانات عارمة بعدة ولايات منذ أمس الأحد وحتى صباح اليوم الاثنين، ما خلف وقوع خسائر كبيرة في الأرواح والمنشآت.

استغاثات المواطنين من الفيضانات 

ومع وقوع الفيضانات العارمة تعالت نداءات الاستغاثة للمواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي من خطر استيقاظ «الأودية النائمة»، إذ قام العديد منهم بنشر مقاطع فيديو توثق ساعات الرعب التي عاشها بعض السكان في ولايات بشار وتيارت والنعامة والبيض ومناطق أخرى، وفق موقع «العربية». 

مشاهد صعبة وثقتها هواتف المواطنين المحمولة أثناء جرف السيول للممتلكات، فيما جاءت بعض النداءات عبر منصة التواصل الاجتماعي «تيك توك» مصحوبة بهاشتاج «أنقذونا نحن نغرق»، لمحاولات إنقاذ من يسكنون بمحاذاة الأودية النائمة من خطر الموت لأن الوضع خارج السيطرة.

@ahmadyassin694

الصوت الأصلي - ????Yassin???? ما هي الأودية النائمة في الجزائر؟

ووفق وسائل إعلام محلية جزائرية، فتكشف الخرائط الطبوغرافية بالبلاد أن هناك العشرات من الوديان النائمة التي تهدد حياة من يعيشون على جوانبها، وذلك لأنها قد تستيقظ يومًا ما وتحدث كوارث حقيقية مثلما وقع خلال الساعات الماضية. 

وهناك نحو تسعة وديان نائمة تقع أغلبها وسط العاصمة الجزائرية وعلى حوافها، وهي عبارة عن وديان أو مساحات واسعة من الأرض القاحلة تنجرف بها مياه السيول والأمطار الغزيرة وقت حدوثها وتصبح مصبات خطيرة للفيضانات، وهو ما يهدد ما يقع حولها من بنايات وكذلك السكان الذين يعيشون على حوافها.

 

 

مقالات مشابهة

  • إجازة المولد النبوي.. ماذا يحدث في حال تشغيل العامل هذا اليوم؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند شرب كوب من الماء الدافئ بالملح يوميا؟.. لن تصدق النتيجة
  • طبيب: تصلب الشرايين يمكن أن يحدث بدون أعراض
  • رسائل من سكان الأودية النائمة بعد استيقاظها.. ماذا يحدث في الجزائر؟
  • الأرصاد تحذر من حالة الطقس.. ماذا يحدث خلال الـ72 ساعة المقبلة؟
  • ماذا يحدث في البحر الأحمر؟ توقف الحركة المرورية
  • ماذا يحدث عند النوم على ضوء التلفاز؟.. أمراض خطيرة في انتظارك
  • ماذا يحدث للكبد والدماغ ومستويات السكر بسبب تناول ‘الموز’’ على معدة فارغة؟
  • تأجيلات أم تكتيك سياسي؟ ماذا يحدث وراء كواليس الانسحاب الأميركي؟
  • "Oasis" تتصدر بعد 30 عاماً.. ماذا يحدث في فرقة "الروك" الشهيرة؟