الأسبوع:
2024-09-10@14:27:06 GMT

الحكومة وشعار ضبط الأسعار

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

الحكومة وشعار ضبط الأسعار

تبَّنتِ الحكومة الحالية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي الاهتمامَ بالكثير من الموضوعات الهامة للارتقاء بالصناعة وبالاقتصاد المصري، وكان من أهم الشعارات التي رفعتها شعار «ضبط الأسعار»، وكان هذا الشعار ذاته هو نفس شعار الحكومة السابقة التي كانت ترفع شعار تخفيض الأسعار أيضًا. إلا أن المواطن وخلال تلك المدة لم يشعر بأي تحسن تجاه جهد الحكومة لتخفيف الأعباء عن كاهله، وبدلًا من أن تتناقص الأسعار فإنها لا تزال في غلاء وتصاعد جنوني، وبخاصة السلع الأساسية التي يحتاجها المواطن، هذا المواطن الذي حرم نفسه من الكثير منها وصولًا إلى الغلاء الجنوني الذي يشهده الشارع المصري خلال تلك الأيام وبخاصة المغالاة غير الواقعية في أسعار الخضار والحبوب والفاكهة، وحتى رغيف الخبز الذي يباع لدى أصحاب المخابز الخاصة بأسعار مرتفعة على الرغم من جهد الدولة في تخفيض سعر الدقيق.

والأكثر صعوبة على المواطن هو غلاء الدواء وندرته في الصيدليات بالمدن والقرى المصرية وغيرها من السلع التي يعتمد عليها المواطن في حياته اليومية، فالحكومة تقول مرارًا وتكرارًا بأنها موجودة من خلال أجهزتها الرقابية في الشارع المصري لضبط الأسعار، ومحاربة الغلاء وجشع التجار واستغلالهم والفاسدين. وبدلًا من ثبات الأسعار، فإن الحكومة قد رفعتِ في الأيام الأخيرة أسعار المواد البترولية، وبخاصة البنزين والسولار الذي تدعمه الدولة، ما أدى إلى زيادة تعريفة النقل وزيادة أيضًا في أسعار المنتجات الزراعية والصناعية التي تعتمد على طاقة المواد البترولية، ما أدى بدوره إلى غلاء جنوني لا يتناسب مع دخل الموظفين وأصحاب المعاشات، وبخاصة بعد تردي قيمة الجنيه المصري بسبب تعويمه لأكثر من مرة، وعدم قدرته على مصارعة العملات الأخرى.

لقد تخطتِ الأسعار خطوطَها الحمراء، لدرجة أن المواطن لم يعُد قادرًا على أن يرى مصر وحياته اليومية فيها بهذا الغلاء الذي يجلب الإحساس بالاكتئاب لعدم قدرته على جلب أبسط احتياجاته اليومية له ولأبنائه، ليظل هذا الشعار شعارًا تحمله حكومة وراء أخرى، ما يدفع الحكومة إلى أن تتحمل مسئولياتها وتثبت مصداقيتها، وأن تعمل على توفير السلع والاحتياجات الضرورية للمواطن سواءً باستيرادها من الدول الصديقة أو بسعيها وجهدها من أجل زيادة الإنتاج والاهتمام بمزيد من استصلاح الأراضي والإنتاج الحيواني وزيادة دعم المزارعين وتخفيف العبء، ومحاسبة الفاسدين ومَن يتسبب في تلك الأزمة، والعمل علي ضبط الأسواق، واتخاذ الإجراءات الصارمة في معاقبة كل مَن يتقاعس عن أداء دوره، أو هؤلاء الذين يتربحون ويتلاعبون بمقدرات الوطن وموارده على حساب أبناء مصر الشرفاء الذين يصبرون ويحلمون منذ سنوات طوال بتحُّسن الأحوال المعيشية، وأن يتحول شعار الحكومة إلي واقع يشعر به المواطن.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

شعار «بيبى» الملعون

«أمن إسرائيل» هو الشعار الخادع وجدار التضليل الذى يختبئ خلفه «نتنياهو»، وينطلق إليه هربًا كلما أراد استخراج دوافع الجرائم التى يمارسها بحق الشعب الأعزل، هذا الشعار هو الخندق الذى يدفن فيه «بيبى أمريكا» أكاذيبه، ويوارى فيه سوءة سياساته وإجرامه لعله ينال بعض التصفيق على جثث ضحاياه، هذا الشعار هو القبة التى تظلل قرارات وتشرعن آليات تحويل أجساد الأطفال والرضع والشيوخ والنساء إلى أشلاء تُعبأ فى أكياس يُحدد وزنها عمر الشهيد.

ربما اتهمنى «أحدهم» بعدم الحياد كونى «مصريًا عربيًا» شديد الكراهية لهذا المجرم وأفعاله الوحشية، وهذا الاتهام إن وجد فهو شرف أريد هنا التأكيد عليه، ولكن هذه السطور لا تغيب عنها الموضوعية رغم تلك الكراهية الشديدة، وتتوافق مع ما كشفه «يوئيل ماركوس» فى صحيفة «هآرتس» بتاريخ 27 يونيو1997 تحت عنوان «نتنياهو يجب أن يذهب»، جاء فيه: خلال عام فقد «نتنياهو» كثيرًا مما ميزه، فلا تفويض أخلاقيًا ولا تفويض سياسيًا، ولا إدراك ولا تفكير مدروس، وليس حكيمًا كما اعتقدوا، ومن يوم ليوم من الصعب أن تمسكه فى وعد صادق، وكل ما فيه بوستر إعلام وإعلانات.. وأكمل «ماركوس» رؤيته لهذا المجرم مبكرًا متحدثًا عن عدم نضج «بيبى» بعد توليه رأس الحكومة مؤكدًا: «كان ذلك العام كافيًا لندرك أنه ليس قائدًا وليس إداريًا، فهو غير مؤهل لحل مشكلة بدون إيجاد نصف دستة مشاكل جديدة، إن«بيبى» لا يتعلم شيئًا من أخطائه، وإذا كان سيتعلم فى المستقبل، فلماذا يكون ذلك على أجسادنا «أو» والعياذ بالله على جثتنا؟ المصدر مختارات إسرائيلية عدد أغسطس 1997.

هذا الاستشراف الذى ذكره «ماركوس» عن كذب وخداع «بيبى» منذ ثلاثة عقود تقريبًا، أكده «أبراهام ملتسر» فى كتابه «صُنع معاداة السامية» ترجمة «سمية خضر»، عندما أشار إلى محاولة « نتنياهو» فى أكتوبر 2015 بتحريف الحقائق التاريخية لخدمة أجندته السياسية، فادعى بوقاحة وجدية، فى المؤتمر الصهيونى السابع والثلاثين فى القدس أمام الجمهور: أن هتلر كان يرغب فحسب فى ترحيل اليهود، إلا أن مفتى القدس «محمد أمين الحسينى» هو الذى أقنعه أثناء زيارته لبرلين فى نوفمبر 1941 بحرق اليهود!

تلك المعانى السابقة والكاشفة التى تصف «نتنياهو» بالتزوير ولى الحقائق لخدمة أجندته السياسية، أكدها أيضًا «عازر وايزمان» رئيس دولة إسرائيل عندما اتهم «نتنياهو» بأنه مسئول عن تجميد محادثات السلام والعزل المتصاعد للدولة العبرية، وقال بوضوح شديد عنه: استعملنى هذا الرجل وخدعنى مرات عديدة، أما اليوم فقد طفح الكيل، المصدر: «لوموند 2 يوليو1998 روجيه جارودى يقاضى الصهيونية الإسرائيلية».

حقًا لقد طفح الكيل من سياسات هذا المجرم الذى اتخذ «أمن اسرائيل» مبررًا لارتكاب جرائم الإبادة وسياسة التطهير العرقى، هذا الشعار الذى وصفه «ثيو كلاين» رئيس سابق للمجلس التمثيلى للمؤسسات اليهودية فى فرنسا بأن «شعار نتنياهو: الأمن أولًا، مناورة مجرمة»، ثم يتساءل: كيف نطالب بأمن الحدود وحدود كل الجيران محتلة، والقرارات الدولية تُخرق بصورة منتظمة وينقض التوقيع مع الفلسطينيين على اتفاق أوسلو؟، المصدر: «لوموند 2 مايو1998- روجيه جارودى يقاضى الصهيونية الإسرائيلية».

ثم نأتى للسؤال الذى يعرفه الجميع: لماذا تدافع أمريكا عن هذا المجرم بهذا الإجرام، لتأتى الإجابة على لسان البروفيسور«لايبو فيتس» المشرف على «الموسوعة اليهودية» فى كتابه «إسرائيل واليهودية»، ليؤكد: إن الأمريكيين لا يهتمون إلا بفكرة واحدة، هى الحفاظ هنا بجيش من المرتزقة الأمريكيين الذين يرتدون البزة الخاصة بالجيش الإسرائيلى، ويستطيعون استخدامه كما يرون فى الوقت الذى يرون.. ويصل إلى استنتاج نهائى بأن فكرة إسرائيل الكبرى أمرًا مرعبًا!

الخلاصة: لا يحتاج العالم إلى دليل ليعرف ثم يعترف بأن «نتنياهو» مجرم حرب، وأن ادعاءاته مؤخرًا بشأن محور«فيلادلفيا» تأتى استمرارًا لنهج سياسة التضليل والكذب والخداع وتزييف الحقائق التى بدأ بها حياته وستنتهى بها، لا تحتاج موازين القوى العالمية إلى شهادات حية أبلغ من مشاهد الدمار والجثث المترامية لتعترف بأن «بيبى أمريكا» مجرم حرب، ويجب محاكمته والتصدى له قبل أن يُفجر المنطقة بأسرها، وتتسع دائرة الصراع إرضاءً لأوهام ملعون ينهشه جنون العظمة.

فى النهاية: يرى «نتنياهو» أن أخطر سلاح يملكه الفلسطينيون هو سلاح الدولة الفلسطينية، وهو ما يريد إبادته من الوجود بشرًا وحجرًا، وهذا لن يحدث بإذن الله.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • وفاة جيمس جونز صوت دارث فيدر وموفاسا وشعار قناة CNN
  • ثبات سعر الدولار أمام الجنيه المصري وسط حركة طفيفة في البنوك: تفاصيل اليوم 10 سبتمبر 2024
  • الذهب يواصل التقلبات في السوق المصري.. تعرف على أحدث الأسعار والتفاصيل
  • شعار «بيبى» الملعون
  • استقرار الدولار أمام الجنيه المصري: ماذا يعني ثبات الأسعار اليوم 9 سبتمبر 2024؟
  • عاجل: استقرار أسعار الدولار أمام الجنيه المصري: ماذا يعني ذلك للمستثمرين؟
  • تراجع طفيف في سعر الدولار أمام الجنيه المصري: تفاصيل الأسعار اليوم
  • هدوء في سوق الذهب المصري رغم التحديات العالمية: الأسعار تواصل الثبات
  • أبو عبيدة يعلق على العملية البطولية التي نفذها المواطن الأردني وأسفرت عن مقتل ثلاثة صهاينة
  • استقرار ملحوظ في أسعار الدولار أمام الجنيه المصري مع تباين طفيف بين البنوك