الأسبوع:
2025-04-17@09:53:40 GMT

الحكومة وشعار ضبط الأسعار

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

الحكومة وشعار ضبط الأسعار

تبَّنتِ الحكومة الحالية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي الاهتمامَ بالكثير من الموضوعات الهامة للارتقاء بالصناعة وبالاقتصاد المصري، وكان من أهم الشعارات التي رفعتها شعار «ضبط الأسعار»، وكان هذا الشعار ذاته هو نفس شعار الحكومة السابقة التي كانت ترفع شعار تخفيض الأسعار أيضًا. إلا أن المواطن وخلال تلك المدة لم يشعر بأي تحسن تجاه جهد الحكومة لتخفيف الأعباء عن كاهله، وبدلًا من أن تتناقص الأسعار فإنها لا تزال في غلاء وتصاعد جنوني، وبخاصة السلع الأساسية التي يحتاجها المواطن، هذا المواطن الذي حرم نفسه من الكثير منها وصولًا إلى الغلاء الجنوني الذي يشهده الشارع المصري خلال تلك الأيام وبخاصة المغالاة غير الواقعية في أسعار الخضار والحبوب والفاكهة، وحتى رغيف الخبز الذي يباع لدى أصحاب المخابز الخاصة بأسعار مرتفعة على الرغم من جهد الدولة في تخفيض سعر الدقيق.

والأكثر صعوبة على المواطن هو غلاء الدواء وندرته في الصيدليات بالمدن والقرى المصرية وغيرها من السلع التي يعتمد عليها المواطن في حياته اليومية، فالحكومة تقول مرارًا وتكرارًا بأنها موجودة من خلال أجهزتها الرقابية في الشارع المصري لضبط الأسعار، ومحاربة الغلاء وجشع التجار واستغلالهم والفاسدين. وبدلًا من ثبات الأسعار، فإن الحكومة قد رفعتِ في الأيام الأخيرة أسعار المواد البترولية، وبخاصة البنزين والسولار الذي تدعمه الدولة، ما أدى إلى زيادة تعريفة النقل وزيادة أيضًا في أسعار المنتجات الزراعية والصناعية التي تعتمد على طاقة المواد البترولية، ما أدى بدوره إلى غلاء جنوني لا يتناسب مع دخل الموظفين وأصحاب المعاشات، وبخاصة بعد تردي قيمة الجنيه المصري بسبب تعويمه لأكثر من مرة، وعدم قدرته على مصارعة العملات الأخرى.

لقد تخطتِ الأسعار خطوطَها الحمراء، لدرجة أن المواطن لم يعُد قادرًا على أن يرى مصر وحياته اليومية فيها بهذا الغلاء الذي يجلب الإحساس بالاكتئاب لعدم قدرته على جلب أبسط احتياجاته اليومية له ولأبنائه، ليظل هذا الشعار شعارًا تحمله حكومة وراء أخرى، ما يدفع الحكومة إلى أن تتحمل مسئولياتها وتثبت مصداقيتها، وأن تعمل على توفير السلع والاحتياجات الضرورية للمواطن سواءً باستيرادها من الدول الصديقة أو بسعيها وجهدها من أجل زيادة الإنتاج والاهتمام بمزيد من استصلاح الأراضي والإنتاج الحيواني وزيادة دعم المزارعين وتخفيف العبء، ومحاسبة الفاسدين ومَن يتسبب في تلك الأزمة، والعمل علي ضبط الأسواق، واتخاذ الإجراءات الصارمة في معاقبة كل مَن يتقاعس عن أداء دوره، أو هؤلاء الذين يتربحون ويتلاعبون بمقدرات الوطن وموارده على حساب أبناء مصر الشرفاء الذين يصبرون ويحلمون منذ سنوات طوال بتحُّسن الأحوال المعيشية، وأن يتحول شعار الحكومة إلي واقع يشعر به المواطن.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الأجنحة الخليجية جزر ساطعة في إكسبو أوساكا اليابان

بألوان مستمدة من رمال الصحراء وشواطئ الخليج، وبأفكار ترتكز على الابتكار والإنسان والاستدامة، تضيء أجنحة دول مجلس التعاون الخليجي فضاءات «إكسبو 2025 أوساكا- كانساي»، كجزر ساطعة في خارطة المعرض العالمي، لتحكي قصصا عن التحول، والتجدد، وعبور المستقبل بثقة.
وفي أجنحتها المتنوعة، تفتح دول الخليج نوافذ على عوالمها، لتشارك زوار إكسبو أوساكا الموروث الثقافي للمنطقة ولتستعرض رؤاها وابتكاراتها التي تمت عبر العصور بتجارب متعددة الحواس، كما تتشارك الأجنحة الخليجية الإيمان العميق بأن الإنسان هو ركيزة التنمية ومحورها وأن التحديات تخلق فرصا مشتركة ومستقبلا أكثر ازدهارا.
ويبرز جناح المملكة العربية السعودية كواحد من أبرز محطات إكسبو 2025 أوساكا، كونه ثاني أكبر جناح بعد جناح الدولة المضيفة اليابان، حيث يجسد الجناح الذي يأتي تحت شعار «اكتشف السعودية»، رؤية المملكة الطموحة في استعراض إرثها العريق وتحوّلاتها الحديثة ضمن تجربة غامرة ومتناغمة تجمع بين الأصالة والتجديد.
ويمتد الجناح على سبع قاعات ومعارض تفاعلية تمزج بين مفاهيم الزمان والمكان، وتتناول التحولات العمرانية، والابتكارات في الصحة والطاقة والفضاء، وتُسلّط الضوء على الدور العالمي للمملكة في مجالات متعددة، كما من المتوقع أن يستضيف الجناح أكثر من 700 فعالية طوال فترة إكسبو 2025.
وفي قلب جناح الكويت الذي يقع في منطقة «تمكين الحياة»، يعيش الزائر تجربة تنقل فريدة تبدأ من المستقبل، مرورًا بالحاضر، وصولاً إلى الماضي، حيث يتيح الجناح للزوار التفاعل مع أدوات رقمية حديثة تمنحهم معلومات وافية عن مختلف مراحل تطور البلاد، سواء من حيث التراث أو الخطط المستقبلية التي تتماشى مع رؤية الكويت 2035.
وتحت شعار «منارة المستقبل»، يعرض الجناح الكويتي إبداعات نسائية كويتية في «قسم تمكين المرأة»، حيث يبرز دورها في مجالات الهندسة، الإعلام، والعلوم، وتروي كل زاوية حكاية التقدم الكويتي من خلال قُدرة النساء والشباب على الابتكار والقيادة، كما يحتضن الجناح مساحة مخصصة للأطفال لتوفير تجارب تفاعلية تعرفهم على مستقبل الكويت بطريقة مرحة وتعليمية.
ويكشف جناح سلطنة عُمان عن ملامح تاريخية مدهشة يجسدها تصميم معماري مستوحى من «الفلج» العُماني، في إشارة رمزية إلى عناصر الحياة الثلاثة التي يتمحور حولها الجناح وهي الماء والأرض والإنسان، حيث تم تنفيذ تصميم الفلج بطريقة تفاعلية تجمع بين الضوء الطبيعي المنعكس وصوت الماء، ليحاكي تجربة بصرية وسمعية تنقل الزائر إلى قلب البيئة العُمانية.
كما يفتح الجناح الذي يأتي تحت شعار «سلطنة عمان- روابط ممتدة» نوافذ على رؤى الغد من خلال العروض السمعية والبصرية، كونه يضم لوحتين بتقنيات الواقع المعزز، حيث تبرز اللوحة الأولى العلاقة بين الأرض والماء والمطر، فيما تسلط اللوحة الأخرى، الضوء على تفاعل الإنسان مع الأرض والماء، وكيفية نشأة الحضارة والثقافة في عُمان عبر هذه العناصر.
وتحت شعار «تلاقي البحار»، يلفت جناح مملكة البحرين الأنظار بتصميمه المستوحى من السفن الخشبية التقليدية، في إعادة تخيّل معاصرة لتاريخ المملكة البحري الغني، حيث تم بناء الجناح بالكامل من الخشب، ويقدّم تجربة حسّية متكاملة تعتمد على الحواس الخمس، في رحلة تفاعلية تُجسّد الماضي والحاضر والمستقبل البحريني بأسلوب فني وتجريبي.
ويتيح الجناح في أبرز أقسامه فرصة للزوار لاستنشاق رائحة البحر البحريني من الستائر المبتكرة التي تم صنعها بالتعاون مع الباحثة سيسيل تولوس المختصة في الكيمياء العطرية، حيث تتميز هذه الرائحة بملوحتها الخاصة، التي تعكس البيئة البحرية في البلاد، كما يضم القسم ذاته زجاجات فريدة تحتوي على حبيبات كريستال مبتكرة تمثل رائحة الأصلية لأبرز المواد التي تصدرها البحرين عبر الزمن مثل النفط، اللؤلؤ، الألمنيوم، والأموال وغيرها من المواد، والتي يمكن استشعارها من خلال استنشاق هذه النماذج.
وفي جناح دولة قطر، يبدأ الزوار رحلة تأخذهم عبر قسمين أساسيين البحر والبر عاكسا مجالات الابتكار والتنمية المستدامة، كما يعكس الجناح تراث الدولة وإنجازاتها في العمران، والاقتصاد، والبيئة، حيث تبرز المشاريع المبتكرة التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة حول العالم.
وتُعد منطقة «تمكين الحياة» المكان المثالي لعرض هذه القيم الإنسانية والتنموية، ما يجعل الجناح القطري شهادة حية على قدرات الدولة في تعزيز جودة الحياة كونه يحمل في جوهره رسالة إنسانية وتنموية تسلط الضوء على القيم التي تتبناها.

أخبار ذات صلة مباحثات مرتقبة بين اليابان وأميركا بشأن الرسوم الجمركية الإمارات واليابان تعقدان الاجتماع الوزاري الثاني للشراكة الاستراتيجية الشاملة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • حموني: الحكومة تشتغل لكن لا أثر لعملها على المواطن... واعتراف مكوناتها "سيد الأدلة"
  • قيادي بالحرية المصري: الموازنة العامة الجديدة تؤكد تحسين معيشة المواطن
  • وسط تضخم مرتفع وتحديات عالمية.. ما الذي يقرره البنك المركزي المصري في اجتماعه غدًا؟
  • بين وهم الإنجازات وواقع المعاناة: الحكومة أمام امتحان المحاسبة السياسية.
  • سعر تويوتا سنشري الـ SUV بالسعودية
  • مشوقة يسأل عن فرق رسوم الصرف الصحي التي فرضتها مياهنا على المواطن / وثيقة
  • الأجنحة الخليجية جزر ساطعة في إكسبو أوساكا اليابان
  • شاهد.. ردة فعل طفل هلالي بعد محاولة مشجع نصراوي إزالة شعار الهلال من هاتفه
  • شعار يوم العلم الأردني 2025
  • متحدث الحكومة: توفير التمويل للأعمال الدرامية التي تعزز القيم الأسرية والوطنية