الأسبوع:
2025-02-08@09:31:26 GMT

اغتيال الحقائق

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

اغتيال الحقائق

اعتادت إسرائيل على أن تغتال الحقيقة وتطمس معالمها، وكل ذلك من أجل أن تمنح الأكاذيب الصهيونية روح الحياة. أهدرت إسرائيل الموضوعية و طمرتها عن عمد، وجرى كل ذلك برعاية الولايات المتحدة الأمريكية التى تدعم الكيان الصهيوني بالمال والسلاح والدعم المعنوى الكامل، ومن ثم تسقط من اعتبارها جرائم وآثام هذا الكيان غير الشرعي فى الأراضي الفلسطينية.

ولقد شهدنا هذا واضحا عندما وقف الكونجرس الأمريكى صاغرا أمام " نتنياهو" ومنحه الدعم الكامل، وجرى الترحيب برئيس وزراء إسرائيل بشكل غير مسبوق، ووقف أعضاء الكونجرس يصفقون له وكأنهم يقولون على الملأ: "هذا هو السياسى الأحق بالإشادة والتبجيل" وكأنهم بذلك يتجاهلون عن عمد الآثام التى ترتكبها حكومة هذا الدعيّ المجرم فى الأراضى الفلسطينية، فهل غاب عنهم أنهم عندما يرحبون بـ" نتنياهو" فكأنهم يوقرون عن عمد الإبادة الجماعية التى يمارسها ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة، ويوقرون القهر والظلم والأكاذيب التى ينسجها هذا السفاح الذى ضرب بكل القوانين الدولية عرض الحائط، وأهال عليها التراب.

ستظل إسرائيل حريصة على إشعال النيران والحروب وفتح أبواب التصعيد وكأنها بذلك تريد إيصال الأمور إلى حرب إقليمية شاملة بلا حدود وبلا ضوابط. حرب تتصدرها وقائع الاغتيالات التى يبدو أنها باتت رياضتها المفضلة بعد أن اغتالت قواعد جنيف، وأسقطت من اعتبارها معايير القانون الدولي، واغتالت "إسماعيل هنية"رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة فى طهران لتقضي بذلك على مسار المفاوضات الجارية مع حماس. وهكذا مضت إسرائيل فى غلوائها وأمعنت فى ارتكاب الجرائم باستهداف المدنيين عمدا عبر الإبادة الجماعية والتطهير العرقى، ومنع إمدادات الإغاثة الإنسانية، واستهداف المدنيين عمدا فى الصراع والاضطهاد، وتعمد إلحاق المعاناة الإنسانية الضارية بهم.

غاب عن إسرائيل دولة الاغتصاب المأساة الإنسانية التى نشرتها فى غزة، وبدا العالم معها وكأن من يحكمه اليوم هو القهر والظلم. بددت إسرائيل القوانين، وطمست الشرعية التي ما فتئت تؤكد فحوى ما تدعو إليه القوانين الدولية من الاعتراف بحق الفلسطينيين ككيان فى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. لعبت الولايات المتحدة الأمريكية دورًا حقيرا عندما تضافرت مع إسرائيل وأمعنت فى تمرير أكاذيبها على أنها حقائق ولا بد من الإيمان بها. وهكذا ستظل إسرائيل حريصة على إشعال النيران والحروب، وفتح أبواب التصعيد وكأنها بذلك تريد إيصال الأمور إلى حرب إقليمية شاملة لا تبقى ولا تذر. ولا شك بأن إسرائيل قد استهدفت السلام والأمن الإقليمى والدولى عندما أقدمت على اغتيال "إسماعيل هنية" ووضح بذلك أن حكومة " بنيامين نتنياهو" حريصة على الاستمرار فى إشعال الصراع لكونها ترى فى ذلك مخرجا وحيدا لها للبقاء فى السلطة.

يظل الكيان الصهيوني الغاصب حريصًا على تأجيج الأمور وإشعال الصراع وتبنى منطق الاغتيالات كوسيلة لتحقيق أهدافه ومراميه، ولهذا كان حريصا على استئصال شأفة "إسماعيل هنية"، وخرج يهدد بعدها بإمكانية مهاجمة إيران قبل أن تفكر فى معاقبة إسرائيل على عملية الاغتيال التي نفذتها على الأراضي الإيرانية وراح ضحيتها "إسماعيل هنية". وقد خرج وزير الدفاع الإسرائيلى "غالانت" مؤخرا ليقول بأن على الجيش الإسرائيلى الاستعداد لكل الاحتمالات، بما فى ذلك الانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسماعیل هنیة

إقرأ أيضاً:

غالانت يكشف تفاصيل عملية اغتيال نصر الله.. كيف اتخذ القرار؟

غالانت يكشف تفاصيل عملية اغتيال نصر الله.. كيف اتخذ القرار؟

مقالات مشابهة

  • إسماعيل يوسف: الزمالك يحتاج لجناح ومهاجم وكان نفسي بولبينة ينضم للفريق
  • الدكتور ممدوح إسماعيل: تهجير الفلسطينيين إلى سيناء يعد خطًا أحمر للأمن القومي المصري لن يُسْمَحَ لأحد بتجاوزه
  • عندما تحتفى الجمعية التاريخية بالقيمة
  • إمام عاشور يرد على اتهامات المخدرات: الحقائق ستكشف الأكاذيب
  • غالانت يكشف تفاصيل عملية اغتيال نصر الله.. كيف اتخذ القرار؟
  • غالانت يكشف تفاصيل اغتيال هنية وشكر ..”عملية لا تتكرر في العمر”
  • كارول سماحة وسامر إسماعيل أبرزهم.. فنانون عرب يحتفون برواية علي الدوخي
  • تفاصيل عن اغتيال هنية وشكر يكشفها غالانت.. هذا ما قاله
  • ليلة المفاجآت: أسرار أول دقيقية لطوفان 7 أكتوبر في إسرائيل ولقطات جديدة لعملية اغتيال حسن نصر الله | عاجل
  • أزمة صفقات "إسماعيل" بطائرة الاتحاد تتسبب فى إهدار 55 ألف دولار