اعتادت إسرائيل على أن تغتال الحقيقة وتطمس معالمها، وكل ذلك من أجل أن تمنح الأكاذيب الصهيونية روح الحياة. أهدرت إسرائيل الموضوعية و طمرتها عن عمد، وجرى كل ذلك برعاية الولايات المتحدة الأمريكية التى تدعم الكيان الصهيوني بالمال والسلاح والدعم المعنوى الكامل، ومن ثم تسقط من اعتبارها جرائم وآثام هذا الكيان غير الشرعي فى الأراضي الفلسطينية.
ستظل إسرائيل حريصة على إشعال النيران والحروب وفتح أبواب التصعيد وكأنها بذلك تريد إيصال الأمور إلى حرب إقليمية شاملة بلا حدود وبلا ضوابط. حرب تتصدرها وقائع الاغتيالات التى يبدو أنها باتت رياضتها المفضلة بعد أن اغتالت قواعد جنيف، وأسقطت من اعتبارها معايير القانون الدولي، واغتالت "إسماعيل هنية"رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة فى طهران لتقضي بذلك على مسار المفاوضات الجارية مع حماس. وهكذا مضت إسرائيل فى غلوائها وأمعنت فى ارتكاب الجرائم باستهداف المدنيين عمدا عبر الإبادة الجماعية والتطهير العرقى، ومنع إمدادات الإغاثة الإنسانية، واستهداف المدنيين عمدا فى الصراع والاضطهاد، وتعمد إلحاق المعاناة الإنسانية الضارية بهم.
غاب عن إسرائيل دولة الاغتصاب المأساة الإنسانية التى نشرتها فى غزة، وبدا العالم معها وكأن من يحكمه اليوم هو القهر والظلم. بددت إسرائيل القوانين، وطمست الشرعية التي ما فتئت تؤكد فحوى ما تدعو إليه القوانين الدولية من الاعتراف بحق الفلسطينيين ككيان فى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. لعبت الولايات المتحدة الأمريكية دورًا حقيرا عندما تضافرت مع إسرائيل وأمعنت فى تمرير أكاذيبها على أنها حقائق ولا بد من الإيمان بها. وهكذا ستظل إسرائيل حريصة على إشعال النيران والحروب، وفتح أبواب التصعيد وكأنها بذلك تريد إيصال الأمور إلى حرب إقليمية شاملة لا تبقى ولا تذر. ولا شك بأن إسرائيل قد استهدفت السلام والأمن الإقليمى والدولى عندما أقدمت على اغتيال "إسماعيل هنية" ووضح بذلك أن حكومة " بنيامين نتنياهو" حريصة على الاستمرار فى إشعال الصراع لكونها ترى فى ذلك مخرجا وحيدا لها للبقاء فى السلطة.
يظل الكيان الصهيوني الغاصب حريصًا على تأجيج الأمور وإشعال الصراع وتبنى منطق الاغتيالات كوسيلة لتحقيق أهدافه ومراميه، ولهذا كان حريصا على استئصال شأفة "إسماعيل هنية"، وخرج يهدد بعدها بإمكانية مهاجمة إيران قبل أن تفكر فى معاقبة إسرائيل على عملية الاغتيال التي نفذتها على الأراضي الإيرانية وراح ضحيتها "إسماعيل هنية". وقد خرج وزير الدفاع الإسرائيلى "غالانت" مؤخرا ليقول بأن على الجيش الإسرائيلى الاستعداد لكل الاحتمالات، بما فى ذلك الانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسماعیل هنیة
إقرأ أيضاً:
مدير تحرير «الدستور» يكشف تفاصيل مبادرة «امسك إشاعة»: توضح الحقائق للمواطنين
تحدث الكاتب الصحفي محمد عبدالناصر، مدير تحرير جريدة الدستور، عن تفاصيل إطلاق جريدة الدستور مبادرة «امسك إشاعة» لمواجهة الشائعات التي تتعرض لها الدولة المصرية على مدار الفترات الماضية.
وأضاف «عبدالناصر»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي وبسنت الحسيني على القناة الأولى والفضائية المصرية، أن الشائعات تستهدف ضرب الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة المصرية، فضلا عن خلق حالة من الإحباط لدى المصريين خاصة في ظل الأجواء والظروف العالمية والصراعات الإقليمية المحيطة بمصر.
وتابع: «الدولة المصرية مستهدفة من قبل عدد كبير من لجان الجماعات الإخوانية الإرهابية، مشيرا إلى أن الشائعات مازالت تستهدف أمن واستقرار الدولة المصرية».
وواصل: «جريدة الدستور أطلقت حملة امسك إشاعة يوم 5 نوفمبر الجاري، بهدف رصد كل الشائعات التي تتعرض لها الدولة المصرية في مختلف المجالات، فضلا عن توضيح الحقائق بشأنها للمواطنين»، مشيرًا إلى أن الحملة تأتي في إطار الدور التوعوي والمجتمعي التي تقوم به مؤسسة الدستور التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.