الأسبوع:
2024-09-10@14:29:44 GMT

اغتيال الحقائق

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

اغتيال الحقائق

اعتادت إسرائيل على أن تغتال الحقيقة وتطمس معالمها، وكل ذلك من أجل أن تمنح الأكاذيب الصهيونية روح الحياة. أهدرت إسرائيل الموضوعية و طمرتها عن عمد، وجرى كل ذلك برعاية الولايات المتحدة الأمريكية التى تدعم الكيان الصهيوني بالمال والسلاح والدعم المعنوى الكامل، ومن ثم تسقط من اعتبارها جرائم وآثام هذا الكيان غير الشرعي فى الأراضي الفلسطينية.

ولقد شهدنا هذا واضحا عندما وقف الكونجرس الأمريكى صاغرا أمام " نتنياهو" ومنحه الدعم الكامل، وجرى الترحيب برئيس وزراء إسرائيل بشكل غير مسبوق، ووقف أعضاء الكونجرس يصفقون له وكأنهم يقولون على الملأ: "هذا هو السياسى الأحق بالإشادة والتبجيل" وكأنهم بذلك يتجاهلون عن عمد الآثام التى ترتكبها حكومة هذا الدعيّ المجرم فى الأراضى الفلسطينية، فهل غاب عنهم أنهم عندما يرحبون بـ" نتنياهو" فكأنهم يوقرون عن عمد الإبادة الجماعية التى يمارسها ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة، ويوقرون القهر والظلم والأكاذيب التى ينسجها هذا السفاح الذى ضرب بكل القوانين الدولية عرض الحائط، وأهال عليها التراب.

ستظل إسرائيل حريصة على إشعال النيران والحروب وفتح أبواب التصعيد وكأنها بذلك تريد إيصال الأمور إلى حرب إقليمية شاملة بلا حدود وبلا ضوابط. حرب تتصدرها وقائع الاغتيالات التى يبدو أنها باتت رياضتها المفضلة بعد أن اغتالت قواعد جنيف، وأسقطت من اعتبارها معايير القانون الدولي، واغتالت "إسماعيل هنية"رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة فى طهران لتقضي بذلك على مسار المفاوضات الجارية مع حماس. وهكذا مضت إسرائيل فى غلوائها وأمعنت فى ارتكاب الجرائم باستهداف المدنيين عمدا عبر الإبادة الجماعية والتطهير العرقى، ومنع إمدادات الإغاثة الإنسانية، واستهداف المدنيين عمدا فى الصراع والاضطهاد، وتعمد إلحاق المعاناة الإنسانية الضارية بهم.

غاب عن إسرائيل دولة الاغتصاب المأساة الإنسانية التى نشرتها فى غزة، وبدا العالم معها وكأن من يحكمه اليوم هو القهر والظلم. بددت إسرائيل القوانين، وطمست الشرعية التي ما فتئت تؤكد فحوى ما تدعو إليه القوانين الدولية من الاعتراف بحق الفلسطينيين ككيان فى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. لعبت الولايات المتحدة الأمريكية دورًا حقيرا عندما تضافرت مع إسرائيل وأمعنت فى تمرير أكاذيبها على أنها حقائق ولا بد من الإيمان بها. وهكذا ستظل إسرائيل حريصة على إشعال النيران والحروب، وفتح أبواب التصعيد وكأنها بذلك تريد إيصال الأمور إلى حرب إقليمية شاملة لا تبقى ولا تذر. ولا شك بأن إسرائيل قد استهدفت السلام والأمن الإقليمى والدولى عندما أقدمت على اغتيال "إسماعيل هنية" ووضح بذلك أن حكومة " بنيامين نتنياهو" حريصة على الاستمرار فى إشعال الصراع لكونها ترى فى ذلك مخرجا وحيدا لها للبقاء فى السلطة.

يظل الكيان الصهيوني الغاصب حريصًا على تأجيج الأمور وإشعال الصراع وتبنى منطق الاغتيالات كوسيلة لتحقيق أهدافه ومراميه، ولهذا كان حريصا على استئصال شأفة "إسماعيل هنية"، وخرج يهدد بعدها بإمكانية مهاجمة إيران قبل أن تفكر فى معاقبة إسرائيل على عملية الاغتيال التي نفذتها على الأراضي الإيرانية وراح ضحيتها "إسماعيل هنية". وقد خرج وزير الدفاع الإسرائيلى "غالانت" مؤخرا ليقول بأن على الجيش الإسرائيلى الاستعداد لكل الاحتمالات، بما فى ذلك الانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسماعیل هنیة

إقرأ أيضاً:

رسائل مزعجة ومشهد دراماتيكى فى إسرائيل

من الإعلام الصهيونى إلى القاهرة «رسالتكم وصلت» كلمتان لخَّصتا الهلع الذى أصاب وسائل الإعلام العبرية، بسبب زيارة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أحمد خليفة، إلى حدودنا مع غزة، وتفقده القوات على الحدود المشتركة وفى معبر رفح.

تباينت ردود الفعل الإعلامية لدى وسائل الإعلام الإسرائيلية والتى كشفت جميعها مدى ثقل مصر فى المنطقة وتأثيرها على الأحداث الجارية.

ووصفت صحف الاحتلال الزيارة تحت عناوين، رسائل مزعجة، ومشهد دراماتيكى، وتحذير مصرى، وعودة الدبابات على الحدود «فى إشارة لحرب أكتوبر 1973».

ونوهت القناة الـ14 الإسرائيلية إلى أن الجيش المصرى يرفع استعداداته ويعلن جاهزيته تجاه الجبهتين الإسرائيلية والإثيوبية فى آن واحد، الأمر الذى يدلل على تورط إسرائيل فى القرن الأفريقى وإثيوبيا، بالإضافة إلى مسؤوليتها عن حرب الإبادة الشاملة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى فى غزة، ونقلها بؤر الصراع إلى الضفة والجنوب اللبنانى.

توقيت الزيارة جاء فى الوقت الذى أعلنت فيه مصر موقفها الرافض لوجود جيش الاحتلال فى محور فيلادلفيا الواقع على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة.

تحمل الزيارة العديد من الرسائل الواضحة والقاطعة بأن الدولة المصرية قادرة على حماية حدودها من كافة الاتجاهات، وحماية أمنها القومى الذى يعد بمثابة خط أحمر لا يمكن تجاوزه تحت أى ظرف من الظروف.

كما تحمل الزيارة التى احتلت مكانة بارزة فى وسائل الإعلام المحلية والعالمية رسالة أخرى موجهة إلى إثيوبيا حيث يخيم التوتر الشديد على العلاقات بين الدولتين بسبب سد النهضة والتصريحات المستفزة لرئيس الوزراء الإثيوبى.

مصر ترفض الأكاذيب ولا تتعامل معها وتستخدم الشفافية والوضوح فى معالجة قضاياها وتتمسك بضرورة انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا فورًا دون شروط.

وترفض أكاذيب نتنياهو المتعلقة بتهريب الأسلحة من مصر للمقاومة الفلسطينية، ومصرة على أنها أكذوبة استخدمها نتنياهو ليغطى بها على فشله فى تحقيق الأهداف المرجوة من الحرب فى غزة، وفشل حكومته فى وقف تهريب السلاح من إسرائيل عبر المستوطنين إلى القطاع.

وعدم مقدرته على مواجهه الغليان والإضرابات التى تشهدها الجبهة الداخلية الإسرائيلية بسبب إخفاقه فى ملف الأسرى، خاصة بعد مقتل 6 أشخاص منهم مؤخرًا، بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة التى يتكبدها الاقتصاد الإسرائيلى بسبب الحرب التى انطلقت فى السابع من أكتوبر الماضى، ومحاولته فتح بؤر صراع جديدة تفاديًا لمحاكمته والقضاء على مستقبله السياسى.

باختصار.. رسائل مصر قوية وواضحة ورادعة، وتؤكد على مدى استعداد وجاهزية القوات المسلحة لحماية الأمن القومى المصرى، والتصدى لكل التطورات بحزم وقوة.

وتبقى كلمة.. الحكومة الإسرائيلية الحالية حكومة حرب فاشلة، فقدت مصداقيتها بشكل كامل، وكشفت الانشقاقات بداخلها مدى ضعفها وتخبطها، ولن تنجو من جرائمها وملاحقتها داخليًا وخارجيًا، كما أنها لن تنجو من جرائم الحرب التى ارتكبتها فى غزة، عبر توزيعها الاتهامات جزافًا على الدول الأخرى لتبرير فشلها للنجاة من جرائمها.

عاشت مصر قوية أبية بجيشها ووحدتها

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • «مستقبل وطن»: أكاذيب إسرائيل عرض مستمر وموقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية
  • إسرائيل تزعم اغتيال قائد سلاح الجو لحماس بمقر المخابرات العسكرية للحركة
  • إيران تتوعد بانتقام "مرير ومختلف هذه المرة" ضد إسرائيل بعد مرور 40 يوما على اغتيال إسماعيل هنية
  • إسرائيل ترد على عملية «الكرامة»
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل ستتلقى ردًا حاسمًا على اغتيال إسماعيل هنية
  • سفير طهران لدى العراق: الرد الإيراني على مقتل إسماعيل هنية قادم
  • ”إسرائيل تكشف ان اغتيال حسن نصرالله بات وشيكاً ”
  • ‏نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: رد ⁧إيران⁩ على اغتيال هنية سيكون في التوقيت المناسب
  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • رسائل مزعجة ومشهد دراماتيكى فى إسرائيل