أعلن مساء اليوم الأحد 11 أغسطس 2024 ، عن استشهاد الشابين صبحي أحمد صبحي البظ (36 عاما) من مدينة جنين، والمعتقل الجريح كفاح عصام ضبايا (34 عاما)، من مخيم جنين، متأثرين بإصابتيهما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي.

وأفاد مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر ، باستشهاد الشاب البظ، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الأسبوع الماضي.

وكان 5 شبان استشهدوا بقصف الاحتلال مركبة في الحي الشرقي من مدينة جنين يوم الثلاثاء الماضي (6 آب الجاري)، فيما أصيب 6 آخرون بالشظايا والرصاص، منهم الشاب البظ، الذي أعلن عن استشهاده اليوم.

كما أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية، مساء اليوم، أنها تبلغت باستشهاد المعتقل الجريح كفاح ضبايا، من مخيم جنين، متأثرا بإصابته.

وكان ضبايا والشابان جهاد جمال محمد حسين، وحمادة فراحتي، قد أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يتم اعتقالهم، في السادس من شهر آب الجاري خلال اقتحامها قرية كفر قود ومحاصرتها منزلا، كما استشهد الشابان وليد جمال محمد حسين (33 عاما) وخضر حسين خضر أبو قطنة (33 عاما) وتم احتجاز جثمانيهما.

وباستشهاد ضبايا والبظ، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية إلى 622 شهيدا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، من بينهم 145 طفلا، و9 سيدات.

وفي بيان مشترك، أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، أن آخر المعلومات التي توفرت حول الشهيد ضبايا تمثلت بمعرفة مكان احتجازه في مستشفى "رمبام" الإسرائيليّ، دون إفصاح الاحتلال عن تفاصيل تتعلق بوضعه الصحيّ منذ اعتقاله.

وذكرت الهيئة والنادي، أنّ جريمة إطلاق النار على ضبايا خلال العدوان الأخير على جنين، تُضاف إلى سجل الجرائم- غير المسبوقة- والمستمرة منذ بدء حرب الإبادة التي ينفّذها الاحتلال بحقّ شعبنا في غزة .

ولفتا إلى أنّ الاحتلال ومنذ أكثر من ثلاث سنوات، صعّد من عمليات الإعدام الميداني خلال حملات الاعتقال في الضّفة الغربية إلى جانب اعتقال العشرات من الجرحى، وقد بلغت ذروتها منذ بدء حرب الإبادة، وما تبع ذلك من إعدامات للعشرات من معتقلي غزة، واعتقال العديد من الجرحى، عدا عن اعتقال العشرات من الجرحى من الضّفة، سواء من اُعتقلوا بعد إصابتهم بمدة، أو من اُعتقلوا لحظة إصابتهم.

وحمّلت الهيئة والنادي، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل ضبايا، الذي يأتي مع التّصاعد المستمر في أعداد الشهداء بين صفوف المعتقلين، الذين بلغ عددهم منذ بدء حرب الإبادة مع ارتقاء الشهيد ضبايا، 22 شهيدا، وهم الشهداء المُعلن عن هوياتهم فقط، فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من الشهداء بين صفوف المعتقلين من قطاع غزة.

يذكر أنّ المعتقلين الذين استشهدوا في سجون الاحتلال ومعسكراته ومستشفياته منذ بدء العدوان على شعبنا، ارتقوا جراء جرائم التّعذيب والتّجويع والجرائم الطبيّة، إلى جانب عمليات إطلاق النّار عليهم خلال عملية اعتقالهم.

ومع ارتقاء المعتقل ضبايا فإن عدد الشهداء بين صفوف المعتقلين ارتفع منذ عام 1967 إلى 259 ممن تم الإعلان عن هوياتهم، علما أنه ومنذ حرب الإبادة حتّى اليوم سُجل أعلى عدد للشهداء المعتقلين منذ عام 1967، وذلك في أكثر الأزمنة دموية بحقّ الشعب الفلسطيني.

وجددت الهيئة والنادي مطالبتهما بالسعي الجاد من أجل الإنسانية جمعاء بوقف حرب الإبادة المستمرة بحقّ الشعب الفلسطيني، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي تلف العالم أمام الإبادة المستمرة منذ 310 أيام.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

معاملة الأسرى بين إنسانية المقاومة ووحشية الاحتلال

شاهد الكثيرون طريقة وشكل تسليم جثث أسرى الاحتلال في قطاع غزة، التي تؤكد للعالم بأسره إنسانية وأخلاقية وتحضّر المقاومة مقابل وحشية وطريقة ونازية الاحتلال في تسليم الاحتلال الأسرى الشهداء بأكياس بلاستيكية بلا كفن ولا تابوت، إضافة إلى استخدام عدد من الأساليب الوحشية التي يتبعها الاحتلال في التعامل والتنكيل بجثامين الشهداء في الضفة الغربية من خلال إلقائها من أسطح المباني، وتركها ملقاة في الشوارع، فضلا عن عمليات التسليم المهينة وغير الموثقة، كما حدث في عدة حالات في قطاع غزة، حيث دفن البعض في قبور جماعية مجهولة الهوية وتسليم بعضها الآخر في أكياس نايلون.

ينبغي أن يعلم العالم أن أسرى الاحتلال قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وحكومته المتطرفة بصواريخ الطائرات الحربية والقنابل الأمريكية، ولعل العدو فهم رسائل المقاومة التي انطوت بعضها على تحذير نتنياهو الذي ظهرت صورته كمصاص دماء وسط منصة التسليم والمطلوب للعدالة الدولية؛ في حال قرر استئناف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة. وعلى أسطح الأبنية والبيوت المهدمة في محيط عملية التسليم في منطقة بني سهيلا في خان يونس، رفعت المقاومة لافتات تُذكّر بالكمائن التي كبدت جيش الاحتلال خسائر كبرى، من بينها كمين الفراحين الذي أوقع 8 قتلى من قوات الاحتلال، وفي إشارة للكمين كتبت المقاومة: لم يكن نزهة بل محرقة. ولمنطقة بني سهيلا خصوصية، عندما اجتاحتها قوات الاحتلال لمدة 4 أشهر على فترات وقامت بنبش القبور وقتل فلسطينيين بحثا عن جثامين أسرى "إسرائيليين"، لكنها عجزت عن العثور عليهم.

وفي خطوة هامة وغير تقليدية تحمل رسائل سياسية وعسكرية واضحة، كشفت قناة "كان" العبرية أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، سلمت جثامين الأسرى "الإسرائيليين" بتوابيت مغلقة، وأرسلت معها مفاتيح لا تطابق الأقفال، مما أثار تساؤلات حول مغزى هذا التصرف وما يحمله من دلالات في سياق الصراع الدائر بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال.

ومن رسائل الإيحاء بسيطرة المقاومة الكاملة على مسار التبادل من خلال إرسال مفاتيح لا تفتح التوابيت، وجهت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رسالة ضمنية إلى "إسرائيل" مفادها أن المقاومة وحدها تملك مفتاح هذا الملف، وأن أي محاولة لفرض إملاءات من الاحتلال ستبوء بالفشل، فالاحتلال الذي طالما ادعى أنه هو من يحدد شروط أي صفقة، وجد نفسه يتلقى الأسرى وفقا لشروط المقاومة وبتوقيتها الخاص.

لم يكن هذا التصرف مجرد خطأ تقني، بل كان إهانة مباشرة لجيش الاحتلال وحكومته، اللذين فشلا طوال الأشهر الماضية في استعادة أسراهم أحياء. فبعد كل عمليات البحث الاستخباراتي والهجمات الوحشية، انتهى الأمر بعودة الجنود في نعوش مغلقة، وبمفاتيح لا تعمل، وهو ما يعكس عجز الاحتلال في تحقيق أهدافه، سواء عسكريا أو تفاوضيا.

لا شك أن مع كل دفعة جديدة من الجثامين، يتزايد الغضب الشعبي "الإسرائيلي"، حيث يتهم أهالي الأسرى حكومة نتنياهو بالفشل في إدارة الحرب والتفاوض مع المقاومة. ومما يزيد الأزمة تعقيدا هو أن المرحلة الثانية من تبادل الأسرى لا تزال متعثرة بسبب تعنت الاحتلال، ما يفتح الباب أمام المزيد من التوتر الداخلي.

هذه الخطوة من حركة "حماس" ليست مجرد جزء من تبادل الأسرى، بل هي استراتيجية محسوبة تهدف إلى إدارة الصراع النفسي والسياسي بدقة ومهارة. وفي الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال عدوانه، يثبت الواقع أن المقاومة لم تعد فقط تقاتل على الأرض، بل تدير المعركة على كل المستويات، بما فيها الحرب النفسية.

لذلك عند الحديث العالمي المتزايد عن تسليم جثامين الأسرى "الإسرائيليين" لدى غزة يجب أن يُقابل بتذكير العالم بمعاناة الشعب الفلسطيني، لأن احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين لم يبدأ مع الحرب الحالية على قطاع غزة، بل هي قضية ممتدة على مدار التاريخ، وعلى كافة الجهات الدولية والمؤسسات الحقوقية الضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" لتسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين بما يليق بكرامتهم الوطنية والإنسانية، فنحن نعيش اليوم في ظل أساليب قمعية وغير إنسانية في التعامل مع الجثامين.

مقالات مشابهة

  • إطلاق العام الدراسي في غزة عقب 14 شهرا من حرب الإبادة الجماعية
  • عائلات شهداء غزة .. مواجهة جديدة مع الموت
  • جرافات الاحتلال تدمر خطوط الكهرباء والمياه في بلدة قباطية جنوبي جنين
  • هيئة شؤون الأسرى والمحررين كيان لدعم المعتقلين بسجون إسرائيل
  • قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات إلى جنين
  • حماس تفرج عن 6 أسرى صهاينة والاحتلال يؤخر الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين
  • عملية التبادل السابعة.. حماس تسلم 6 أسرى إسرائيليين فى غزة مقابل الإفراج عن 602 معتقل فلسطينى.. المقاومة: مستعدون للمرحلة الثانية من الاتفاق وعملية تبادل شاملة شرط الانسحاب الكامل للاحتلال
  • الإعلام الحكومي بغزة: 365 طفلاً يقبعون في سجون الاحتلال
  • دمار واسع ونزوح أكثر من ثلاث آلاف عائلة من مخيمها في اليوم الـ 33 للعدوان الصهيوني على جنين
  • معاملة الأسرى بين إنسانية المقاومة ووحشية الاحتلال