«تمكين ودمج» الشباب في دوائر صنع القرار التنفيذية والتشريعية والسياسية
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
يشكل الشباب القوة الدافعة لتحقيق التنمية والارتقاء لأى مجتمع، فهم بمثابة رأس ماله الحقيقى، وقد شهدت مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تحولاً كبيراً فى ملف تمكين الشباب، حيث أولت القيادة السياسية أهمية قصوى لتطوير قدراتهم وإشراكهم فى دوائر صنع القرار، سواء على المستوى السياسى أو العلمى أو القيادى أو البرلمانى أو التنفيذى، وتأتى هذه الجهود فى إطار رؤية مصر 2030 التى تسعى إلى بناء دولة حديثة وقادرة على مواكبة التطورات العالمية.
وفى هذا السياق، أوضح النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، رئيس حزب «إرادة جيل»، أن القيادة السياسية أظهرت التزاماً واضحاً بتمكين الشباب فى المجال السياسى من خلال إشراكهم فى الحياة السياسية وصنع القرار، وكانت إحدى المبادرات الرئيسية التى تعكس هذا الالتزام هى إطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة (PLP) الذى يهدف إلى إعداد جيل جديد من القادة الشباب القادرين على تولّى مناصب قيادية فى مختلف مؤسسات الدولة، وقد نجح هذا البرنامج فى تخريج مئات الشباب الذين شغلوا مواقع مؤثرة فى الدولة، ما أسهم فى تعزيز مشاركة الشباب فى صنع السياسات العامة.
«المصريين»: الدولة أطلقت العديد من المبادرات والبرامج لدعم صغار الباحثين وتوفير البيئة المناسبة لهم للابتكار والإبداعوأشار المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، إلى أن الدولة أدركت أهمية تمكين الشباب فى مجال البحث العلمى والابتكار، فتم إطلاق العديد من المبادرات والبرامج التى تستهدف دعم الباحثين الشباب وتوفير البيئة المناسبة لهم للابتكار والإبداع، ومن أبرز هذه المبادرات «بنك المعرفة المصرى» الذى يوفر للشباب المصريين الوصول إلى مصادر علمية ومعرفية عالمية تمكنهم من تطوير أبحاثهم ومشروعاتهم العلمية.
وقال الدكتور زاهر الشقنقيرى، المتحدث باسم حزب «الشعب الجمهورى»، إن الشباب هم طاقة مهولة وجزء من ثروات مصر، ويجب أن نعتبر التقصير فى دعمهم هو مساس بالأمن القومى، متابعاً: «لدينا داخل الجامعات عقول قادرة على تحقيق المستحيل يجب أن ندعمها بمزيد من التأهيل والتدريب والتمكين، وما قدمته الدولة تجاه الشباب حتى الآن هو جهد غير مسبوق، وقد برهن هؤلاء الشباب على نجاحهم بالتفوق فى رد الجميل من خلال قيادتهم لأماكن عملهم بجدارة».
وأشار إلى أن الدولة عملت على إعداد كوادر شبابية قادرة على تولى مناصب قيادية فى المستقبل، ويأتى ذلك من خلال برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تطوير المهارات القيادية والإدارية للشباب، مثل البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة والأكاديمية الوطنية للتدريب، وهذه البرامج ليست مجرد تدريب نظرى، بل تتضمن محاكاة واقعية للبيئة القيادية والتحديات التى قد تواجه القادة الشباب فى المستقبل.
«الوفد»: إشراكهم فى مناصب قيادية يحقق التنمية المستدامةومن جانبه، أكد الدكتور ياسر الهضيبى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أهمية تمكين الشباب وأن الشباب يمثلون العمود الفقرى لمستقبل مصر، مشيراً إلى أن إشراكهم فى مناصب قيادية يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة والابتكار.
وشدد على أن عهد الرئيس السيسى شهد زيادة ملحوظة فى تمثيل الشباب فى المناصب التنفيذية والبرلمانية، فقد تم تعيين عدد كبير من الشباب فى مواقع تنفيذية حساسة، منها مساعدو الوزراء والمحافظين، حيث أتيحت لهم الفرصة للمساهمة فى صنع السياسات العامة وتنفيذها. كذلك، تمثل الشباب بشكل كبير فى مجلس النواب المصرى، حيث تم تخصيص نسبة من المقاعد لهم، مما يعكس اهتمام القيادة السياسية بإشراك الشباب فى العملية التشريعية.
وأوضح: «هذا التحول فى تمكين الشباب يعكس توجهاً استراتيجياً نحو الاستثمار فى المستقبل، حيث يعتبر الشباب هم الثروة الحقيقية التى تعتمد عليها مصر فى تحقيق التنمية المستدامة، ومن خلال هذه المبادرات والبرامج، أصبح شبابنا أكثر قدرة على تحقيق أحلامهم والمساهمة بفاعلية فى بناء وطنهم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رؤية مصر 2030 تمكين ودمج تمکین الشباب مناصب قیادیة الشباب فى من خلال
إقرأ أيضاً:
تمكين الشباب والهجرة الآمنة.. تعاون مصري دولي لتعزيز الفرص والتنمية
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على أهمية تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للهجرة (IOM) في مصر، بهدف دعم الشباب، ورفع وعيهم بقضايا الهجرة، وتمكينهم اقتصاديًا واجتماعيًا. جاء ذلك خلال لقائه مع كارلوس أوليفر كروز، رئيس بعثة المنظمة في مصر، حيث ناقشا سبل تطوير برامج تدريبية وتعليمية للشباب المصري والمهاجرين، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 وتعزيز التنمية المستدامة.
وقال وزير الشباب : "نعمل على توفير بيئة آمنة وداعمة للشباب المصري والمهاجرين، لضمان إدماجهم في المجتمع وتعزيز مهاراتهم. التعاون مع المنظمة الدولية للهجرة سيمكننا من إطلاق مبادرات فعالة تساهم في تحسين أوضاع الشباب وتعزيز مشاركتهم في سوق العمل."
من جانبه، أعرب كارلوس أوليفر كروز عن تقديره للدور الذي تلعبه وزارة الشباب والرياضة المصرية في تمكين الشباب، مشيرًا إلى أن المنظمة تعمل على برامج تستهدف أكثر من 20 ألف شاب في مصر، بهدف تعزيز التنقل الآمن، ومكافحة الهجرة غير النظامية، وتوفير فرص عمل للمهاجرين والمجتمعات المستضيفة لهم.
مناقشة برامج التوعية والهجرة الآمنةركز اللقاء على أهمية تنفيذ برامج توعوية تستهدف الشباب المصريين والمهاجرين، بهدف نشر الوعي بمخاطر الهجرة غير النظامية، وتعزيز الإدماج المجتمعي، ودعم الشباب في اتخاذ قرارات مستنيرة حول مستقبلهم المهني والتعليمي.
وشملت المناقشات بحث آليات التعاون في تنفيذ ورش عمل ومبادرات تدريبية، من شأنها تأهيل الشباب لسوق العمل، وتعزيز مهاراتهم في ريادة الأعمال، والتوظيف، والابتكار الاجتماعي.
وأكد الوزير أن الوزارة مستعدة للتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة في إطلاق حملات توعوية وطنية حول قضايا الهجرة، والاستفادة من خبرات المنظمة في دعم الشباب وتمكينهم اقتصاديًا واجتماعيًا.
دور المنظمة في دعم الشباب والتنمية المجتمعيةتحدث كارلوس أوليفر كروز عن جهود المنظمة الدولية للهجرة في دعم الشباب المصريين والمهاجرين، من خلال تنفيذ مشاريع تركز على التعليم، والتوظيف، والحماية الاجتماعية. كما أشار إلى أن المنظمة تعمل مع الحكومة المصرية على تطوير سياسات هجرة مستدامة تتماشى مع المعايير الدولية، وتسهم في تعزيز استقرار المجتمعات.
وأضاف: "نسعى إلى توسيع نطاق مشاريعنا في مصر، ونتطلع إلى التعاون الوثيق مع وزارة الشباب والرياضة لتنفيذ برامج تستهدف تمكين الشباب، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية."
التعاون بين مصر والمنظمات الدوليةيأتي هذا اللقاء في إطار جهود وزارة الشباب والرياضة لتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية، والاستفادة من الخبرات العالمية في دعم الشباب وتنميتهم. وتسعى الوزارة إلى إطلاق مبادرات جديدة بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة، بهدف تقديم دعم شامل للشباب المصري والمهاجرين، ودمجهم في استراتيجيات التنمية المستدامة.
وأكد الدكتور أشرف صبحي في ختام اللقاء على أهمية تطوير سياسات وطنية تستند إلى التعاون الدولي، وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتمكين الشباب ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع.