الأسبوع:
2024-11-23@21:32:25 GMT

هل تنجح مصر؟

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

هل تنجح مصر؟

تقود مصر جهودًا مكثفة لإنقاذ ما تبقى من فلسطين المحتلة، وجاء البيان الثلاثي المشترك للرئيس عبد الفتاح السيسي، وجو بايدن وتميم بن حمد، كخطوة ربما تكون الأخيرة لإنقاذ المنطقة من حرب إقليمية شاملة يمكن أن تطال كل العرب، وإيران وربما تركيا.

وتمر المنطقة بأخطر أزماتها التاريخية، حيث يضع المجرم الدولي بنيامين نتنياهو يده على أقوى جيوش العالم أمريكا، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا، ويريد أن يدمر منطقتنا بجيوشهم، فهو احترف القتال بأسلحة الغرب وبجنوده، لأنه وجيشه لا يملكون شجاعة مقاومة أبطال غزة أو حتى نساء غزة، وهو اليوم أشبه بالكلب المسعور الذي ينهش عظام كل العرب بأسنان مسمومة ويحتمى بأسياده في واشنطن وعواصم الغرب.

وأمام هذه الأزمة الكبرى جاء البيان الثلاثي المشترك لمحاولة رفع يد نتنياهو عن الزنات ووقف أهدافه الرامية لتدمير كل العرب لأن الأسس الدينية التي ينطلق منها هذا المجرم وتابعيه في حكومته تقوم على منح جائزة كبرى لكل يهودي يقتل أو يغتصب عربي أو عربية فهو بطل يستحق التكريم في الدنيا والجنة في الآخرة وهذه العقيدة هي من تجعل الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات الإبادة الإجرامية على مدار الساعة في غزة لأكثر من 10 أشهر ويقتل ويغتال في كل عواصم العرب.

وهم يبالغون في خداع صناع القرار في القصور الملكية والجمهورية لحكام العرب، وقد نجحوا في ترويج أكذوبة أن هناك خلافًا بين نتنياهو الذي لا يريد وقف الحرب وصفقة تبادل الأسرى، وبين الأجهزة الأمنية الشباك، والموساد، والجيش الإسرائيلي، الذين يرغبون في عقد هذه الصفقة.

والواقع أن من يرتكب المجازر وعمليات الإبادة على مدار الساعة هو الجيش والأجهزة الأمنية، ومن يقوم بعمليات الاغتيال خارج فلسطين المحتلة هو الجيش والأجهزة الأمنية، ولكن لأنهم يستمتعون باستحمار العالم بزعم أن هناك خلافًا بين الطرفين.

وبالإضافة إلى كل ما سبق فإن أمريكا تعتبر نتنياهو بطلاً قوميًا وأوروبا تعتبر الدفاع عن إسرائيل أمرًا مقدسًا وهو ما يجعل من إمكانية الوصول إلى سلام ووقف الحرب في المنطقة شبه مستحيل لأن جميع النوايا انعقدت على تدمير المنطقة واستغلال ضعفها وغياب داعمين كبار مثل الصين وروسيا لها، إضافة إلى الانقسام الذي يضربها بين أثرياء وفقراء وبين عقلاء ومبصرين يرون الخطر المرعب القادم، وبين من أصابهم الله بالجهل والعمى فلا يرون شيئًا.

ويبقى أن التحرك المصري هو محاولة لمنح الجسد العربي قبلة الحياة كي يستفيق وينتفض واقفًا دفاعًا عن وجوده بالوعي والسياسة والمقاومة، وإن اقتضت الضرورة لاستخدام نفس أساليب الخداع التي أجادها العدو وحلفاؤه.

البيان الثلاثي إذن يمكن أن يتحول إلى قمة ثلاثية، ويمكن أن يجمع معه الاتحاد الأوروبي لفتح نافذة ولو صغيرة تمنحنا الأمل في الوقوف ضد هذا الطغيان الذي سبق له أمثلة كثيرة في التاريخ ونجحت أمتنا في تجاوزها والقضاء عليها، من التتار إلى المغول إلى المستعمر البريطاني والفرنسي وكل تلك المحاولات نجحنا في القضاء عليها.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الجيش الأمريكي يعاني أزمة كبرى.. هجمات ضد قواته بالمنطقة ونقص في ذخيرته

تعاني وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون» من أزمة كبرى بسبب الأحداث في الشرق الأوسط، وازداد القلق بشأن قدرة الجيش الأمريكي على موازنة التهديدات الوشيكة للمصالح الأمريكية هناك، في وقت تعاني فيه الولايات المتحدة من صراعات أخرى في مناطق مختلفة من العالم.

وكشف «البنتاجون» لأول مرة، أن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، تعرضت لـ206 من الهجمات خلال الفترة من 18 أكتوبر من العام الماضي، وحتى 21 من نوفمبر الجاري، هذه الهجمات، شملت 125 هجومًا في سوريا، و79 في العراق، وهجومين في الأردن.

توتر داخل «البنتاجون» 

ونتيجة الأزمة التي يعيشها «البنتاجون»، قالت «واشنطن بوست»، لإن علامات التوتر داخل الوزارة تأكدت بعد قرار سحب حاملة الطائرات الأمريكية الوحيدة في الشرق الأوسط، يو إس إس أبراهام لينكولن.

نقص الذخائر الرئيسية

كما تعاني وزارة الدفاع الأمريكية أيضًا من نقص الذخائر الرئيسية التي استخدمها لصد هجمات ضد القوات الأمريكية وإسرائيل في المنطقة، ومساعدة أوكرانيا في الحرب الروسية التي تقترب من عامها الثالث، كما اعترف المسؤولون العسكريون الأمريكيون أيضًا بأنهم يكافحون من أجل توزيع أنظمة دفاع جوي كافية لحماية الأصول والحلفاء في أوروبا الشرقية إلى جانب تلك الموجودة في الشرق الأوسط، ويحذر العديد من أن الضغط قد يعيق قدرة واشنطن على الدفاع عن تايوان في حالة حدوث غزو صيني.

وقال الأميرال البحري المتقاعد، جيمس فوجو، إن عمليات الانتشار الموسعة للقوات الأمريكية في المنطقة، عززت الأمن في الشرق الأوسط ولكنها ستؤدي إلى تأثيرات من الدرجة الثانية تشمل تأخير الصيانة واضطراب جداول التدريب ونقص الذخائر، بحسب الصحيفة الأمريكية.

22.7 مليار دولار على مساعدات إسرائيل

في العام الماضي، أنفقت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 22.7 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل والعمليات الأمريكية في المنطقة، وفقًا لتحليل التكاليف الذي أجراه معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة التابع لجامعة براون الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: اعلام دولة الاحتلال يقر بأن الجيش المصري الأقوى بالمنطقة
  • أحمد موسى: فيه دول كانت هتتاكل فى المنطقة لولا وجود الجيش المصرى
  • نتنياهو يتهم الكابينيت بالتسريبات الأمنية ويؤكد أنها "خطر شديد" على أمن إسرائيل
  • نتنياهو يصدر بيانا حول قضية تسريب الوثائق الأمنية
  • أكسيوس: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أبلغت نتنياهو أنه بحاجة لتقديم تنازلات
  • الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
  • الجيش الأمريكي يعاني أزمة كبرى.. هجمات ضد قواته بالمنطقة ونقص في ذخيرته
  • ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو؟ وما القادم؟
  • السيسي يجتمع بقادة الجيش المصري
  • ميقاتي بذكرى الاستقلال: الجيش الذي يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب يقدم التضحيات زودا عن ارض الوطن