ما مصير رواد “ناسا” العالقين في المحطة الفضائية؟
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
الولايات المتحدة – تقطعت السبل برواد ناسا، سوني ويليامز وبوتش ويلمور، على متن محطة الفضاء الدولية، ما جعل خطط عودتهما إلى الأرض معقدة بشكل متزايد.
وعندما انطلق رائدا الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) في يونيو، على متن مركبة “ستارلاينر” التابعة لشركة “بوينغ”، في مهمة اختبارية، كان يفترض على الثنائي العودة إلى الوطن بعد ثمانية أيام فقط، لكن المركبة الفضائية التي تأخرت وتعرضت لمشاكل حتى قبل إقلاعها، واجهت بعض المشكلات أثناء رحلتها، ما دفع المهندسين إلى تأخير المهمة لحلها.
والآن قالت وكالة ناسا إنها ليست متأكدة بعد من أن مركبة “ستارلاينر” ستكون قادرة على إعادة الطاقم بأمان كما هو مخطط له. وقد يضطرون بدلا من ذلك إلى العودة إلى الوطن في فبراير، على متن مركبة فضائية تابعة لـ”سبيس إكس”.
لماذا علق رواد الفضاء؟
أخرت المخاوف المتعلقة بالسلامة، مرارا وتكرارا، عودة رواد الفضاء إلى الأرض بواسطة مركبة “ستارلاينر”، ما جعلهما عالقين هناك لأكثر من شهرين.
ومع ذلك، أكدت وكالة ناسا أن رواد الفضاء ليسوا عالقين بشكل تام، لأنه في حالة الطوارئ على متن محطة الفضاء، سيكونون قادرين على العودة إلى الوطن.
ما هي المشاكل التي تواجه “ستارلاينر”؟
تتعلق المشكلة الرئيسية بفشل نظام الدفع الذي لوحظ عندما وصلت “ستارلاينر” للالتحام بمحطة الفضاء في يونيو. ويشعر المهندسون أيضا بالقلق بشأن تسرب الهيليوم الذي يستخدم لضغط الدافعات.
وكانت شركة “بوينغ” تختبر المركبة الفضائية عن بعد لمحاولة فهم المشاكل وإيجاد حلول لها، على أمل أن تتمكن من طمأنة ناسا بأنها آمنة لإعادة رواد الفضاء إلى الوطن. لكن هذا الاختبار كشف عن المزيد من المشاكل، ما دفع ناسا إلى القول إن العودة موضع شك.
كيف سيعود رواد الفضاء إلى ديارهم؟
ما تزال “بوينغ” تأمل في حل المخاوف بشأن “ستارلاينر”. ولقد أوضحت ناسا أنها ما تزال تعمل مع الشركة “لتقييم جاهزية المركبة الفضائية، ولم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن عودتها”. وقد لا يتم اتخاذ هذا القرار حتى منتصف أغسطس.
وإذا كان ذلك لصالح “بوينغ”، فسوف يعود رواد الفضاء إلى الوطن كما هو مخطط له، وإن كان وفقا لجدول زمني مختلف.
ومع ذلك، إذا ظلت مخاوف المهندسين قائمة، فسوف يعود رائدا الفضاء إلى الوطن في رحلة “سبيس إكس” التي من المقرر أن تبدأ في أواخر سبتمبر، ومن المخطط في الوقت الحالي أن تأخذ أربعة رواد فضاء، ولكن إذا لزم الأمر، سيتم ترك اثنين، وسيشغل طاقم اختبار “ستارلاينر” هذه المقاعد بدلا من ذلك في رحلة العودة إلى الأرض المقررة في فبراير المقبل.
وتتعلق معظم المخاوف الحالية بسلامة “ستارلاينر” إذا تركت لفترة طويلة، والخوف من نفاد مواردها مع تأخير طويل للغاية. وتم تصنيف “ستارلاينر” للإقامة لمدة 90 يوما، وقد أمضت الآن في محطة الفضاء مدة تزيد قليلا عن 60 يوما، لذا فإن الوقت ينفد.
وتمكنت ناسا من إرسال إمدادات إضافية في غضون ذلك لضمان راحة رواد الفضاء. وهذا الأسبوع، حمل صاروخ “سبيس إكس” كبسولة إمدادات من صنع “نورثروب غرومان”، والتي تحتوي على طعام وإمدادات، بما في ذلك المزيد من الطعام بالإضافة إلى الملابس لطياري اختبار “ستارلاينر”.
ماذا سيحدث لـ”ستارلاينر” إذا هبط رواد الفضاء بطريقة أخرى؟
قالت شركة “بوينغ” إنه إذا كان على رواد الفضاء العودة إلى الوطن في رحلة مختلفة، فإنها “ستتخذ الإجراءات اللازمة لضبط ستارلاينر للعودة غير المأهولة”.
وسيتعين عليها القيام بذلك لأنها بحاجة إلى تحرير منفذ الالتحام الذي ستستخدمه مركبة “سبيس إكس” القادمة.
ومن المرجح أن يعني هذا أن معظم المركبة الفضائية على الأقل سيحترق عند دخوله إلى الأرض.
وفي الواقع، فإن هذه الخطة هي أحد الأسباب وراء تأخير التنفيذ، حيث سيفقد المهندسون معظم المركبة الفضائية في رحلتها عبر الغلاف الجوي، لذا يريدون المزيد من الوقت للحفاظ على سلامة أكبر قدر من الهيكل لفهم ما قد يكون حدث مع المركبة بشكل أفضل.
هل أثر هذا على أي مهام أخرى؟
أثرت هذه المشكلة بالفعل على المهمات المتجهة إلى المحطة الفضائية، حيث قالت وكالة ناسا هذا الأسبوع إن مجموعة من أربعة رواد فضاء كان من المفترض أن تنطلق هذا الشهر، لكنها ستذهب بدلا من ذلك في الشهر المقبل. ولا يوجد سوى منفذين لرسو الكبسولات الأمريكية على محطة الفضاء، وكلاهما مشغول حاليا، نظرا لأن “ستارلاينر” كانت هناك لفترة أطول من المتوقع. وهذا يعني أيضا أن طاقم “سبيس إكس” المكون من أربعة أفراد والذي وصل في مارس سيبقى لفترة أطول مما خططوا له.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المرکبة الفضائیة العودة إلى الوطن رواد الفضاء إلى محطة الفضاء إلى الأرض سبیس إکس على متن
إقرأ أيضاً:
في ختام مسابقة “أبعاد” .. وكالة الفضاء السعودية تكرّم 9 فائزين وتحتفي بالمبدعين في مجال التصوير الفلكي
المناطق_واس
احتفت وكالة الفضاء السعودية، اليوم، بتتويج 9 مشاركين في الحفل الختامي لمبادرة مسابقة “أبعاد” للتصوير الفلكي، التي ركّزت على إبراز جماليات الفضاء وربطها بالإبداع الفني والتراث الوطني.
وجاء الحفل الختامي للمسابقة التي نظّمتها الوكالة برعاية معالي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية الدكتور محمد بن سعود التميمي، وحضور معالي مساعد وزير الإعلام الدكتور عبدالله المغلوث، وعدد من مسؤولي الجهات ذات العلاقة وخبراء الفلك.
أخبار قد تهمك وكالة الفضاء السعودية تُطلق مسابقة «ساري» لتمكين طلبة الجامعات من تصميم وبناء الأقمار الصناعية الصغيرة 12 ديسمبر 2024 - 12:19 مساءً خلال زيارة وزير الإعلام لبكين.. شراكة إعلامية سعودية صينية تطلق برامج تنفيذية مع القطاعين العام والخاص 17 نوفمبر 2024 - 3:42 مساءًوشهد الحفل تكريم الفائزين في المسارات الثلاثة للمسابقة، التي شملت “الفضاء العميق” و”المجموعة الشمسية” و”فضاء السعودية”، حيث صممت هذه المسارات لتناسب المحترفين والهواة والمبتدئين على حد سواء، بهدف تشجيعهم على استكشاف الفضاء من خلال عدساتهم.
وضمن كلمته في الحفل، أكدَّ معالي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية، أن مسابقة “أبعاد” لم تكن مجرد منافسة وإنما تجربة فريدة امتزج فيها العلم بالفن، والتقنية بالتراث، لتروي حكاية عميقة عن ارتباط الإنسان بالسماء والأرض، ولتعكس الهوية السعودية التي طالما تطلعت نحو النجوم.
وأشار معالي الدكتور التميمي إلى أن المسابقة هدفت منذ إطلاقها إلى تمكين الشباب وتحفيزهم على استكشاف الفضاء من منظور جديد يتجاوز العدسات لينقل جمال الكون، ويوثق لحظات مدهشة بأبعادها العلمية والفنية والجمالية وحتى الثقافية والسياحية، منوهًا بأنها ألقت الضوء على الإرث السعودي العريق، واستطاعت ببراعة استعادة المكانة الفلكية التي شكلت جزءًا أصيلًا من هوية هذه الأرض التي لطالما كان أسلافها يسترشدون بالنجوم في أسفارهم، ليظل هذا الارتباط بالسماء حاضرًا في أعماق التاريخ.
من جهته، عبّر رائد الفضاء والمشرف على المسابقة علي القرني عن فخره بما حققته المسابقة من نجاح أثبت أنها تجربة ملهمة جمعت بين الإبداع والاكتشاف، مؤكدًا أن المشاركين أظهروا مستويات استثنائية في توثيق جماليات الفضاء وربطها بالتراث الوطني، مما أبرز عمق الإبداع الكامن لدى الشباب وقدرتهم على الإسهام في مجالات العلوم والفنون.
ومنذ انطلاقتها، سعت المسابقة إلى تمكين الشباب في مجال الرصد والتصوير الفلكي، وتحفيز الإبداع العلمي، متيحة للمشاركين الاستفادة من ورش عمل ومعارض متخصصة عززت من قدراتهم التقنية والفنية، وصولًا إلى مشاركة واسعة تُوّجت بتأهل 30 عملًا إبداعيًا إلى التصفيات النهائية.
وأعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بوصفها شريكًا إستراتيجيًا في المسابقة، عن تكفلها بتنظيم رحلة استكشافية مميزة لـ 18متأهلًا لزيارة محافظة العُلا، هادفة من خلال هذه الرحلة إلى تعزيز تجربة المشاركين.
يُذكر أن وكالة الفضاء السعودية تعمل على إطلاق مبادرات نوعية تهدف إلى دعم الإبداع في مجالات نوعية منها علوم الفضاء والفلك، وتعزيز دور المملكة في تطوير قطاع الفضاء، بما يواكب طموحاتها لتصبح جزءًا مهمًا من المجتمع العالمي في بحوث علوم الفلك والفضاء واستثمارها في خدمة الإنسانية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.