أولمبياد باريس 2024: قفزة نحو الاستدامة مع إعادة تدوير البنية التحتية والطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
تحت شعار الابتكار والاستدامة، قدمت أولمبياد باريس 2024 نموذجًا فريدًا في تنظيم الفعاليات الكبرى، مسلطة الضوء على كيفية الجمع بين الروح الرياضية والاهتمام البيئي.
مع اقتراب نهاية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي بدأت في 26 يوليو واستمرت لمدة 15 يومًا، حيثُ شارك فيها أكثر من 10500 رياضي في 300 حدث رياضي، تبرز باريس كمثال حي للتقدم البيئي في عالم الرياضة.
كشفت اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس عن قائمة طعام استثنائية لرياضييها، حيث ركزت على الوجبات النباتية والصديقة للنباتيين. تم إعداد 40,000 وجبة تعتمد بشكل رئيسي على المكونات الزراعية الصديقة للبيئة، بما في ذلك البقوليات والخضروات والفواكه، إلى جانب المنتجات الفرنسية الطازجة. هذا الالتزام البيئي ينسجم مع استراتيجية باريس 2024 الرامية إلى تقليص البصمة الكربونية لخدمات الطعام بنسبة 50%، ويعكس تحولًا نحو خيارات غذائية أكثر استدامة.
لم يقتصر الابتكار البيئي على الطعام فحسب، بل امتد إلى مجال الطاقة أيضًا. في سابقة تاريخية للألعاب الأولمبية الممتدة على مدار 128 عامًا، اعتمدت باريس على البنية التحتية للطاقة المتجددة، متخلية عن المولدات التي تستهلك كميات هائلة من الديزل. بدلاً من ذلك، تم توفير الطاقة عبر 6 مزارع رياح ومزرعتين للطاقة الشمسية، بإشراف مرفق"EDF " الحكومي. هذا التحول لا يعزز الاستدامة خلال الألعاب فحسب، بل سيعود بفوائد على الأحداث المستقبلية من خلال تقليل انبعاثات الكربون في القطاع.
برزت استراتيجية إعادة استخدام وإعادة تدوير البنية التحتية كعلامة فارقة ومبتكرة. بدلاً من الانغماس في بناء منشآت رياضية جديدة بأعداد ضخمة، قرر المنظمون تبني نهج مبتكر يتمثل في تجديد 95% من المرافق الرياضية القائمة، مع تشييد منشآت مؤقتة لبعض الفعاليات الخاصة. هذه الاستراتيجية لم تسهم فقط في تقليص النفايات والتكاليف، بل جعلت من أولمبياد باريس 2024 أحد أكثر الدورات توافقاً مع الميزانية منذ عقدين، حيث قدرت تكلفته الإجمالية بـ8.9 مليار يورو.
في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المدن المضيفة، أثبتت باريس قدرتها على دمج الروح الرياضية بالابتكار البيئي. هذا النموذج المبتكر لا يقتصر أثره على ألعاب هذا العام، بل يمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة في تنظيم الفعاليات الكبرى. مع انتهاء الألعاب، ستترك باريس إرثاً ملحوظاً من التقدم البيئي، واضعة معياراً جديداً في عالم الرياضة والفعاليات الدولية.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شعار "حرروا النساء الأفغانيات" يتسبب في استبعاد اللاجئة مانيزا تالاش من أولمبياد باريس من الرياضة إلى السياسة: تعرف على أشهر البرلمانيين الأوروبيين الذين شاركوا في الأولمبياد مطاعم باريس تخالف كل التوقعات: منافسة فاشلة في ذروة الألعاب الأولمبية في جلب السياح ألعاب طوكيو الأولمبية 2020 الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو 2016 الألعاب الأولمبية باريس 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف دونالد ترامب إسرائيل مظاهرات غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف دونالد ترامب إسرائيل مظاهرات الألعاب الأولمبية باريس 2024 غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا قصف دونالد ترامب روسيا إسرائيل مظاهرات الألعاب الأولمبية باريس 2024 فرنسا إيران قطاع غزة السياسة الأوروبية الألعاب الأولمبیة الصیفیة أولمبیاد باریس یعرض الآن Next باریس 2024
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: الهجمات على البنية التحتية للطاقة يمكن أن تتوقف الآن
كييف – صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، امس الثلاثاء، إن الهجمات على البنية التحتية للطاقة في بلاده يمكن أن تتوقف اعتبارا من اليوم.
وأوضح زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي في كييف أنه نتيجة للمحادثات التي استضافتها السعودية، تم التوصل إلى اتفاق لوقف الهجمات على منشآت الطاقة في أوكرانيا وروسيا.
وأضاف: “تم التوصل إلى اتفاق مع الجانب الأمريكي على أن وقف إطلاق النار في قطاع الطاقة لبلادنا يمكن أن يبدأ اليوم”.
وأعرب زيلينسكي عن اعتقاده بإمكانية وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة اعتبارا من اليوم، وقال إنهم مستعدون لاتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء الحرب.
وأشار إلى أن أوكرانيا سترد في حال انتهاك روسيا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف “سنبذل قصارى جهدنا لضمان تطبيق الاتفاقات في أوكرانيا وعدم شن أي هجمات”.
وتابع: “يجب على الروس أن يعلموا ويدركوا أنه في حال شنّهم أي هجوم، فسيواجهون ردا قويا”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن البيت الأبيض، توصل الولايات المتحدة وأوكرانيا لاتفاق بشأن حظر الهجمات على منشآت الطاقة وذلك في ختام المحادثات بين وفدي البلدين بالسعودية
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.
الأناضول