أدباء ومفكرون هجروا تخصصاتهم وامتهنوا الكتابة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
إدريس والعقاد والغيطانى.. لحظات التخلى عن حلم المجتمع
لربما كان الحلم عظيما، يسكن صدورنا منذ لحظات وعينا الأولى بتلك الحياة.. يكمن هناك، ينتظر التحقق؛ نكبر ويظل هو، يستلب جهدنا نحوه، تتشبث أيدينا به، فنحن حتما محققوه...
لكن بكرور الأيام والسنين تتكشف الأشياء تباعا، فلا هذا القابع هناك بين صدورنا هو الحلم الأنسب، ولا صرنا نحن نمسك بأدوات تحقيقه، فجأة.
لندرك أن من يصل لحلمه الحق حتى ولو كان الوصول متأخرا أفضل ممن يظل فى هذا الركن القصى من الوهم، يقاتل من أجل حلم قد يفترضه له الآخرون ليس إلا.
هكذا قد يظن الكثير من الشباب أن التحاقه بتخصص ما هو الحلم الأوحد ولا شيء غيره، حتى إذا فاته أقام مندبة لا تنتهي، وقد يحقق فيما ظنه لا يلائمه مكانة ما كان محققها فى حلمه الأبدى..
ولسنا هنا ببعيد.. فها هم الكثير من الأدباء والمبدعين والمفكرين والعلماء اختاروا الابتعاد عن تخصصهم والتخلى عما حققوه عبره من مكانة مجتمعية واضحة، فقط لأنهم تكشفوا ذواتهم فى جانب آخر من حلم كان يطاردهم لكنهم كانوا عنه منشغلين، فقرروا أن يلحقوا بركب الحلم، ليحققوا رضاء نفسيا واتساقا بعيدا عن رغبات مجتمع لا يعى احتياجاتهم..
وبين أيدينا نماذج بلغت أسماؤهم الآفاق شهرة ونجاحا، هجروا مهنتهم الأصلية واتجهوا للأدب والكتابة، فكانوا أنفسهم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً: