شنت مليشيا الحوثي الإرهابية، حملة جديدة لنهب أراضي المواطنين شرق محافظة الحديدة (غربي اليمن)، ضمن حملات نهب ممنهجة تشهدها مناطق سيطرة المليشيا منذ سنوات.

وقالت مصادر محلية، إن مليشيا الحوثي شنت، الأحد، حملة جديدة للسطو على أراضي المواطنين في قرية اليومين بمديرية المراوعة شرقي المحافظة.

وحاول الأهالي منع الجرافات التي استقدمتها مليشيا الحوثي من جرف الأراضي وتسويرها ولكن عناصرها اعتدت عليهم بالرصاص ما أسفر عن إصابة المواطن عبدالعزيز علي يونس بحسب الناشط بسيم الجناني.

وقال، إن الحملة التي تضم عدداً من الأطقم وعشرات المسلحين المدججين بالأسلحة يقودها القيادي المكنى "أبو طه الميداني" قامت بحماية الشيولات التابعة للميليشيا أثناء قيامها بعملية تجريف ونهب أكثر من 250 معاداً تابعة لمواطنين ومزارعين في قرية اليومين بمديرية المراوعة وتسويرها.

ودشنت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران حملات عسكرية لنهب وتجريف مساحات شاسعة من أراضي المواطنين والمزارعين شمال محافظة الحديدة وجنوبها بقوة السلاح شهري سبتمبر ويناير العام الماضي، وسط احتجاجات السكان الذين تصدوا لها مما أسفر عن مقتل مواطنين اثنين، وإصابة ستة آخرين، واختطاف نحو 50 شخصاً وإيداعهم في سجونها.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: أراضی المواطنین ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

مليشيات الحوثي تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات

جاء ذلك ضمن حملة أوسع تستهدف بها الجماعة مختلف شرائح المجتمع في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ووفقاً لمصادر محلية، تم إجبار حوالي 70 امرأة وفتاة من المتسولين على حضور دورات تعبوية لمدة 15 يوماً، تحت إشراف ما يُعرف بـ"البرنامج الوطني لمعالجة التسول"، والذي تديره جماعة الحوثيين، بالتعاون مع "مؤسسة بنيان"، وهي منظمة تُدار من قبل قيادي حوثي بارز.

وقامت الجماعة بتنظيم حملة مكثفة لتعقب المتسولات في شوارع وأسواق صنعاء، حيث تم تجميعهن في مواقع محددة لتسهيل عملية تلقينهن الأفكار الطائفية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الحوثيين زيادة كبيرة في أعداد المتسولين، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وأعرب سكان صنعاء عن استيائهم من هذه الممارسات، مشيرين إلى أن جماعة الحوثيين تستغل الفئات الضعيفة في المجتمع، سواء من خلال فرض التعبئة الطائفية عليها أو من خلال الاستيلاء على جزء من الأموال التي تجمعها المتسولات كصدقات.

كما أشار السكان إلى أن الجماعة تتجاهل مسؤولياتها في معالجة الأسباب الجذرية لظاهرة التسول، والتي تشمل انعدام فرص العمل، وتوقف صرف الرواتب، وتردي الخدمات العامة.

وبدلاً من ذلك، تركز الجماعة على نشر أفكارها الطائفية واستغلال الفقراء لتحقيق أهدافها السياسية.

من جهتها، تحدثت بعض المتسولات عن تجاربهن القسرية مع هذه البرامج، حيث تم خداعهن بوعود تقديم دعم مادي وعيني، قبل أن يتم إجبارهن على حضور دروس طائفية لا علاقة لها بمعاناتهن اليومية.

وأعربت إحدى المتسولات، وهي أم لطفلين، عن خيبة أملها لعدم تلقّيها أي دعم حقيقي يُخفف من معاناتها، بل تم التركيز على تلقينها أفكاراً طائفية.

يذكر أن جماعة الحوثيين كانت قد فرضت في السابق على المتسولين دفع نسبة من الأموال التي يجمعونها يومياً مقابل السماح لهم بالاستمرار في التسول، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

ويؤكد خبراء اجتماعيون أن ظاهرة التسول تتفاقم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار الاقتصاد، مما يدفع المزيد من الأسر إلى الوقوع في براثن الفقر والجوع.

مقالات مشابهة

  • كهرباء الحديدة تُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
  • بالتزامن مع انشغال العالم بغزة.. مليشيا الحوثي تصعّد عسكرياً في جبهات اليمن وسقوط جرحى في مأرب
  • ذمار.. مليشيا الحوثي تختطف الشاعر الشعبي صالح السوادي
  • استشهاد امرأة بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي شرقي صنعاء
  • مياه الشرقية: حملة توعية واستطلاعات لآراء المواطنين بالإبراهيمية
  • مليشيات الحوثي تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات
  • مليشيا الحوثي والسعي لتفكيك القبيلة اليمنية وإضعافها
  • الهلال الأحمر اليمني ينفذ حملة توعوية مكثفة لمربي الماشية بمديرية سرار يافع
  • أدان استغلال قضية فلسطين.. مؤتمر خولان يدعو إلى وحدة قبلية لمواجهة مليشيا الحوثي واستعادة الجمهورية
  • هيئة أراضي الحديدة تختتم دورة “طوفان الأقصى”