نشر موقع أكسيوس تقريرًا حول الانتخابات الأمريكية والتي تتعلق بأكثر من مجرد أيديولوجيتين مختلفتين؛ إذ تدور حول حالتين مزاجيتين متناقضتين: الفرح مقابل الغضب.

وأشار الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي 21"، إلى أهمية هذا الصراع، موضحًا أن الخطاب المتضارب يعكس الحسابات المتباينة حول كيفية الفوز في انتخابات 2024، وكيف يشعر الأمريكيون حقًا تجاه حالة الأمة؛ حيث يرى الرئيس السابق ترامب أن الخوف هو الدافع الأساسي؛ مثل الخوف من الهجرة غير الشرعية، والجريمة، والتضخم، وتراجع أمريكا، ويعتقد أن الناخبين المتأرجحين سيتبنون رؤيته القاتمة ويطالبون بالحماية، حتى لو لم يعجبهم أسلوبه.



وتناول الموقع إستراتيجية نائبة الرئيس هاريس، التي ترى أن الأمل (أو الإرهاق من الصراع) هو الدافع الأساسي؛ كالأمل في تجاوز عهد ترامب والصراعات، والأمل في أمريكا صاعدة أو منتعشة. وأكد الموقع أن هاريس تعتقد أن الناخبين قد سئموا من الكآبة والتشاؤم.

وأوضح الموقع أن كلا الإستراتيجيتين أثبتتا فعاليتهما في الانتخابات على مدار العقدين الماضيين، ولكن قراءة خاطئة لمزاج الأمة الأمريكية يمكن أن تقضي على حملة انتخابية.

وأفاد الموقع بأن إستراتيجية هاريس تعتمد بشكل كبير على نظرية الانتخابات التي اتبعها باراك أوباما. وذكر أن أوباما يقوم بتقديم المشورة لهاريس بشكل خاص، وتم جلب ديفيد بلوف، الذي كان العقل السياسي الرئيسي لأوباما، لتعزيز فريقها بما يتجاوز أعضاء فريق بايدن.

وأضاف الموقع أن أوباما اشتهر بتغليف حملاته الانتخابية بالأمل والتغيير، وقد نجحت هذه الإستراتيجية. وهذا يفسر سبب تخلي هاريس عن هوس الرئيس بايدن المركزي بالتهديدات التي تواجه الديمقراطية، وتبنيها لرسائل أكثر تفاؤلًا تركز على المستقبل، بما في ذلك شعار جديد: "لن نعود إلى الوراء".

وأشار الموقع إلى أن إستراتيجية ترامب ورؤيته لمستقبل مظلم تحت حكم الديمقراطيين ظلت ثابتة منذ أن قاد موجة من الغضب الشعبي إلى البيت الأبيض في عام 2016

وأوضح الموقع أنه في عام 2020، شعر الناخبون بالإنهاك من الفوضى اليومية التي أحدثتها رئاسة ترامب وجائحة كوفيد-19، واختاروا بايدن لإعادة البلاد إلى حالة من الاستقرار.

 وأضاف أن بعد أربع سنوات، أظهر استطلاع غالوب أن 18% فقط من الأمريكيين راضون عن اتجاه البلاد، مما يوفر أرضًا خصبة لترامب لإحياء وتطوير سياسته القائمة على الاستياء.

وأكد الموقع أن حملة ترامب أرسلت هذا الأسبوع رسالة لجمع التبرعات تحتوي على نبرة متشائمة، حيث جاء فيها: "العالم قد انحدر إلى الهاوية في الأسبوعين الماضيين. سوق الأسهم ينهار، البطالة ترتفع، والحروب في الشرق الأوسط تخرج عن السيطرة!".

ولفت الموقع إلى ما قاله خبير استطلاعات الرأي المخضرم في الحزب الجمهوري، فرانك لانتز، لموقع أكسيوس: "هناك شريحة كبيرة من الأمريكيين تدرك بأن الأمور صعبة".

 وأضاف: "لكنهم تعبوا من الصراخ واللوم وتعبوا من التشاؤم والكآبة. ويريدون الأمل بدلاً من إلقاء اللوم".

 وأكد لانتز قائلاً: "ترامب ليس مرشحًا يجلب الأخبار السارة، بل هو مرشح يجلب الأخبار السيئة. سيكون سلبيًا مهما كان الوضع. ولكن يجب أن تكون الهجمات التي يشنها ذات مصداقية".

وتناول الموقع الأحداث المبكرة التي جمعت بين نائبة الرئيس هاريس وحاكم مينيسوتا، تيم والز، مشيرًا إلى أن هناك تركيزًا واضحًا على إظهار روح الفرح والتفاؤل وحب الحياة في خطاباتهما وأسلوبهما.

وأكد والز في تجمع حاشد في ديترويت قائلاً: "الشيء الوحيد الذي لن أغفره للجمهوريين هو محاولتهم سرقة الفرح من هذا البلد. لكن تعرفون ماذا؟ رئيستنا القادمة تجلب الفرح. إنها تشع بالفرح".

واستعرض الموقع الجانب الآخر من النقاش؛ حيث عبّر السيناتور جاي دي فانس (الجمهوري من أوهايو) وزميل ترامب في الحملة الانتخابية، عن إحباطات الحزب الجمهوري من رواية "المحارب المبتهج" عندما سُئل هذا الأسبوع: "ما الذي يجعلك سعيدًا؟".


ورد فانس على أحد الصحفيين في ميشيغان قائلاً: "أبتسم للكثير من الأشياء — بما في ذلك الأسئلة الزائفة من وسائل الإعلام. أعتقد أن معظم الناس في بلدنا يمكنهم أن يكونوا سعداء في بعض الأحيان ويستمتعون ببعض الأشياء، ولكنهم يشاهدون الأخبار ويدركون أن ما يحدث في هذا البلد هو أمر مخزٍ".

واختتم الموقع بالإشارة إلى أن هاريس تستفيد بشكل كبير من كونها وجهًا جديدًا لا يلومه العديد من الناخبين — على الأقل حتى الآن — على الإخفاقات التي يُعتقد أنها مرتبطة بإدارة بايدن.

 وأعرب فرانك لونتز عن دهشته قائلاً: "لقد تمكنت من إعادة تشكيل صورتها بطريقة لم أشهد مثلها من قبل في السياسة الأمريكية. الناس يعتقدون أن النظام معطل، وأن الحكومة معطلة، وأن الحدود معطلة، وأن الاقتصاد معطل. وهذا كله يصب في مصلحة [ترامب]. لكن ما لا يعتقده الناس هو أن هاريس مسؤولة عن ذلك".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الانتخابات ترامب هاريس امريكا انتخابات ترامب هاريس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الموقع أن

إقرأ أيضاً:

ترامب ..ثور الرأسمالية الهائج..!!

 

الدكتور/الخضر محمد الجعري

ما زال ثور الراسمالية ترامب هائجا ولازال تحت تاثير نشوته بالفوز بالرئاسة في الانتخابات التي لم يصدق بأنه فعلا قد فاز بها فمنذ تسلمه الرئاسة في٢٠ يناير ٢٠٢٥م وطوال ٣ أشهر يعربد ويتبلطج وينتقم في الداخل الأمريكي من خصومه وفي الخارج يرعد ويهدد ليس جيرانه فقط بل وحتى حلفائه.فهو يتصرف كالثمل لا يدرك عواقب تصرفاته..ولم يصح الا بعد أيام ليقوم بتصحيح ما ارتكبه من اخطاء قبل ايام بحق دول مثل كندا والمكسيك والدنمارك وبنما..ناهيك عن جنونه بالتهديد بتهجير سكان غزة من ارضهم ارضاءا للكيان الصهيوني الذي اطلق يده ليعربد في غزه والفضة الغربية ويحتل اراض من سورياولبنان
وبهدد يوميا بضرب مفاعلات إيران النوويه السلمية
بينما كان شعاره في الانتخابات بانه سيطفيء الحروب..فإذا به يشعلها في أقل من ١٠٠ يوم أولى من ولايته الثانية والأخيرة..
أمريكا اليوم تترنح هروب للشركات وتضخم وبطالة وحروب تجاريه وانهيار في البورصات ولازال مصر على تجميع دول الراسمالية لمحاصرة الصين وفرض عقوبات بل وحربها ان تمكن ولم يتعظ من تجربة دول اوروبا وفشلهم مع روسيا طوال سنوات الحرب وانقلبت العقوبات وبالا على المواطن في أوروبا..
اليوم يدشن ولا يته بفتح حرب ضد الحوثيين في صنعاء..هذه الضربات الجوية الامريكيه مكلفه جدا وقد جربها من قبله سلفه بايدن ولم يحصل سوى على الخسائر بل والفشل في الانتخابات..وسيحصد ترامب الفشل في حربه الجديده والاولى في عهدته الثانية..
فالحوثي لا تكلفه الصواريخ والمسيرات سوى بضع الآلاف من الدولارات بينما يكلف الصاروخ الواحد الأمريكي ملايين الدولارات في وضع يقول فيه ترامب بانه يريد أن يخفض الدين الأمريكي ويلغي وكالة التنميه الامريكيه ويوقف المساعدات الامريكيه لبعض الدول ويفصل مواطنين من اعمالهم وبالآلاف ويلغي وسائل اعلام من قنوات ووكالات واذاعات..امريكيه عملت لعقود في هذا المضمار..
فهل سيتحمل خسائر حرب مع الحوثي..ناهيك بأن اعضاء في مجلسي النواب والشيوخ والخارجيه والدفاع والأمن لن يسكتوا على بلطجة ترامب وعبثه بحياة الموطن الأمريكي ومؤسساته.

مقالات مشابهة

  • عاجل : الكشف عن الموقع الذي استهدفته الغارات في العاصمة صنعاء وسماع سيارات الإسعاف تهرع نحو المكان 
  • كم تسجل العملة الأمريكية؟.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 17 مارس 2025
  • ترامب ..ثور الرأسمالية الهائج..!!
  • البنك المركزي يكشف أسماء البنوك التي قررت نقل مقارها إلى عدن تفادياً للعقوبات الأمريكية!
  • غارات أمريكية على اليمن.. ترامب يُلوّح بسحق الحوثيين والأخيرة تتوعد: التصعيد بالتصعيد (تقرير)
  • راشيل كوري: الناشطة الأمريكية التي ضحت بحياتها دفاعا عن منزل فلسطيني
  • الكشف عن القواعد التي أقلعت منها الطائرات الأمريكية لاستهداف اليمن
  • مخاوف من اندلاع حرب تجارية طويلة الأمد.. كيف ستؤثر على الاقتصاد العالمي؟
  • تحذيرات من كارثة على الاقتصاد العالمي بحال اندلاع حرب تجارية
  • رسميا: صنعاء تكشف عن الخسائر التي خلفتها الغارات الأمريكية اليوم