ترامب يتهم إيران باختراق حملته وطهران تنفى
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
زعمت حملة الرئيس السابق دونالد ترامب أن اتصالاتها الداخلية تعرضت للاختراق واتهمت الحكومة الإيرانية بمحاولة «التدخل فى انتخابات 2024».
وبحسب صحيفة بوليتيكو الإخبارية أن القراصنة تمكنوا من الوصول إلى ملفات التحقق المتعلقة بنائبه جى دى فانس والسيناتور فلوريدا ماركو روبيو، الذى كان أيضًا قيد النظر ليكون مرشح الحزب الجمهورى لمنصب نائب الرئيس.
ومن جانبه أكد المتحدث باسم الحملة ستيفن تشيونج: «تم الحصول على هذه الوثائق بشكل غير قانونى من مصادر أجنبية معادية للولايات المتحدة، بهدف التدخل فى انتخابات 2024 وزرع الفوضى فى عمليتنا الديمقراطية». واستشهد تشيونج بتقرير أصدرته شركة مايكروسوفت والذى قال إن قراصنة مدعومين من طهران حاولوا اختراق حساب «مسؤول رفيع المستوى» فى الحملة الرئاسية الأمريكية فى يونيو.
وذكر التقرير أن القراصنة استولوا على حساب خاص بمستشار سياسى سابق ثم استخدموه لاستهداف المسؤول. ولم يقدم التقرير مزيدا من التفاصيل حول هويات المستهدفين. وأشار تشيونج إلى أن توقيت القراصنة «يتزامن مع التوقيت القريب» لاختيار ترامب لفانس كزميل له فى الانتخابات، لكنه رفض الخوض فى تفاصيل الاختراق.
ولم ترد وزارة الخارجية الإيرانية على هذه المزاعم، وردا على نتائج تحقيقات مايكروسوفت، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن قدراتها السيبرانية «دفاعية ومتناسبة مع التهديدات التى تواجهها». وأضافت أن «الانتخابات الرئاسية الأمريكية شأن داخلى لا تتدخل فيه إيران».
وكشفت وكالات الاستخبارات الأميركية فى الأسابيع الأخيرة عن مؤامرة إيرانية لمحاولة اغتيال ترامب، ما دفع جهاز الخدمة السرية إلى زيادة الإجراءات الأمنية حوله، وفق ما ذكرت شبكة «سى إن إن» الشهر الماضى.
وفى السياق أكد متحدث باسم مجلس الأمن القومى إن المجلس أحال الأمر إلى وزارة العدل، مضيفا: «كما قلنا مرات عديدة، فإن إدارة بايدن-هاريس تدين بشدة أى حكومة أو كيان أجنبى يحاول التدخل فى عمليتنا الانتخابية أو يسعى إلى تقويض الثقة فى مؤسساتنا الديمقراطية».
ومن المعروف أن عمليات التأثير السيبرانى الإيرانية سمة ثابتة على الأقل فى الدورات الانتخابية الثلاث الأخيرة فى الولايات المتحدة. وكانت عمليات إيران ملحوظة ومتميزة عن الحملات الروسية لظهورها فى وقت لاحق من موسم الانتخابات واستخدام الهجمات السيبرانية بشكل أكثر توجهاً نحو إجراء الانتخابات بدلاً من التأثير على الناخبين».
وفى سياق الانتخابات الأمريكية يبدو أن هاريس تتمتع بميزة على المستوى الوطني، وكذلك فى بعض الولايات الحاسمة. حيث أظهرت تفوقا فى استطلاعات الرأى الخاصة بالولايات المتأرجحة.
وترى نيويورك تايمز أنه حال تمكنت هاريس من الفوز بجميع الولايات الديمقراطية الراسخة التى فاز بها بايدن فى عام 2020 وتأمين الانتصارات أيضًا فى الولايات المتأرجحة ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا، فيجب أن تكون قادرة على الفوز بالهيئة الانتخابية.
وأظهرت بيانات استطلاعات الرأى التى نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، والتى صنفها موقع تحليل استطلاعات الرأى 538 التابع لشبكة إيه بى سى نيوز على أنها الأكثر دقة فى أمريكا، أن هاريس تتقدم على ترامب بنسبة 4% فى جميع الولايات الثلاث المتأرجحة. وحصل نائب الرئيس الديمقراطى على 50% فى ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، بينما حصل الرئيس الجمهورى السابق على 46%.
وشمل الاستطلاع 619 ناخبًا فى ميشيغان، و693 فى بنسلفانيا، و661 فى ويسكونسن. وكانت هوامش الخطأ فى كل ولاية 4.8 و4.2 و4.3 نقطة مئوية على التوالى. وأُجرى الاستطلاع فى الفترة من 6 إلى 9 أغسطس.
وعندما تم الاتصال بهم للتعليق أرسلت حملة ترامب إلى نيوزويك استطلاعات رأى مختلفة أجرتها مجموعة ترافالغار وأظهرت أن الرئيس السابق يتقدم بفارق ضئيل فى الولايات الثلاث المتأرجحة، وكذلك فى نيفادا وكارولينا الشمالية وأريزونا. ووصف المحللون مجموعة ترافالغار بأنها مؤسسة استطلاعات رأى «حزبية» تابعة للحزب الجمهوري.
وعلق ديفيد أكسلرود مستشار سياسى ومساعد سابق للرئيس باراك أوباما «هذا تحول كبير».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حملة الرئيس السابق دونالد ترامب أ الحكومة الإيرانية نائب الرئیس
إقرأ أيضاً:
ترامب يرشح ستيفن تشيونج لشغل منصب مدير الاتصالات بالبيت الأبيض
رشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ستيفن تشيونج كمدير للاتصالات في البيت الأبيض، وذلك خلال ولايته الثانية التي تبدأ في العشرين من يناير 2025.
وشغل ستيفن تشيونج، منصب المتحدث الرئيسي باسم دونالد ترامب في حملته لعام 2024 وخدم أيضًا في حملته لعامي 2020 و2016، بحسب ما أرودته وكالة رويترز للأنباء.
كان تشيونج حاضرًا بشكل شبه دائم إلى جانب ترامب وعضوًا رئيسيًا في حملته الرئاسية، التي يديرها سوزي وايلز وكريس لاسيفيتا.
وقالت رويترز إن تصريحات تشيونج نيابة عن ترامب كانت حادة ومروعة في بعض الأحيان كانت جزءًا من استراتيجية الرئيس المنتخب في التدمير والحرق في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، بما في ذلك إطاحته المبكرة بحاكم فلوريدا رون دي سانتيس.
نشأ تشيونغ، 42 عامًا، على يد والدين مهاجرين صينيين في كاليفورنيا، ثم عمل في العديد من الحملات الجمهورية.
وبعد فوز ترامب، ذهب إلى البيت الأبيض كمساعد خاص للرئيس ومدير مساعد للاتصالات بعد العمل على إعادة انتخاب ترامب في عام 2020، عمل كمستشار في العديد من حملات الحزب الجمهوري البارزة قبل الانضمام مرة أخرى إلى فريق ترامب لعام 2024.
ويتمتع تشيونج بسمعة طيبة بسبب التصريحات النارية التي تنتقد "الأخبار المزيفة"، فقد عمل هو وفريق ترامب لعام 2024 على تنمية علاقات عمل مع الصحافة.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ترامب أن تايلور بودويتش، المتحدث باسمه منذ فترة طويلة، سيكون نائب رئيس الأركان للاتصالات والموظفين.
لم يعين ترامب بعد سكرتيره الصحفي، على الرغم من مناقشة عدد من الأسماء.