دعوات جديدة لتهجير الفلسطينيين من «جنين» وإعادة احتلال القطاع عسكرياً
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أيرلندا تطالب الاتحاد الأوروبى بمراجعة «الشراكة» مع تل أبيب
كشف امس موقع ميدل إيست آى البريطانى فى تقرير لمراسله «أليكس ماكدونالد» بأن مجموعة من المتدينين الإسرائيليين جرى تصويرهم وهم يتدربون على ممارسة طقوس ذبح البقرة الحمراء، التى تهدف إلى التبشير ببناء معبد يهودى جديد فى موقع المسجد الأقصى بالضفة المحتلة.
اوضح تقرير الموقع البريطاني، أن «رماد البقرة الحمراء شرط لبناء معبد يهودى ثالث فى القدس. وتقول الجماعات اليهودية المتطرفة إن هذا المعبد «يجب أن يتم بناؤه على الهضبة المرتفعة فى مدينة القدس القديمة، حيث يقع المسجد الأقصى ومصلى قبة الصخرة».
واضاف أن «الموقع التقليدى لإجراء الطقوس اليهودية، وهو جبل الزيتون، فى الخلفية على الجانب الآخر من المسجد الأقصى، مما يشير إلى أن هذه الممارسة كانت تتم داخل البلدة القديمة».
وكانت قد وصلت خمس بقرات حمراء إلى حكومة الاحتلال فى عام 2022، من مزرعة فى تكساس يُحتفظ بها حاليا فى حديقة أثرية بجوار شيلو، وهى مستوطنة إسرائيلية غير قانونية بالقرب من مدينة نابلس الفلسطينية.
اكد الموقع البريطاني، أن معهد الهيكل استورد تلك العجول بغرض استخدامها فى نهاية المطاف فى طقوس، وأخذ البحث عنها سنوات، إذ يجب أن تكون الأبقار خالية من العيوب، ومن أى شعرة بيضاء أو سوداء وقد ظلت الجماعات الصهيونية الدينية، بما فى ذلك معهد الهيكل تدعو طوال القرن الماضي، إلى إقامة الصلوات اليهودية فى حرم المسجد الأقصى، حتى إن بعضها دعا إلى هدم المسجد وإعادة بناء الهيكل.
وحسب المعتقد اليهودي، فإن «ممارسة هذا الطقس الدينى تبشر بعودة المسيا أو المسيح المخلص المنتظر، وربما حتى نهاية العالم، والمِسّيّا بالعبرية، معناها المسيح، وفى الإيمان اليهودى هو إنسان مثالى من نسل الملك داود، يبشر بنهاية العالم ويخلص الشعب اليهودي.
والبقرة الحمراء هى واحدة من الطقوس الدينية التى يؤمن اليهود بوجوبها للتطهر من نجاسات الموتى، التى لا تزول عندهم سوى برش المتنجس بالماء المخلوط برماد بقرة حمراء خالص لونها، ولا يعتريها عيب، ولم تُسخر للخدمة أو الحمل على ظهرها قط.
وواصلت قوات الاحتلال الصهيونى جريمة الإبادة الجماعية فى قطاع غزة لليوم الـ 310 بشن عشرات الغارات الجوية وارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنسانى كارثى نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من اهالى القطاع.
وقصفت طائرات الاحتلال ومدفعيته أرجاء متفرقة مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، اسفرت عن ارتقاء واصابة العشرات.
وبدأ الاحتلال عملية عسكرية شمال القطاع بعد أن دعا الاهالى إلى إخلاء ما أسماه «حيّ الجلاء»، بزعم إطلاق صواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة ووضع حركة حماس بنى تحتية فى المنطقة.
وأدعى فى بيان له أنه «نظرًا لعمليات عديدة واستغلال المنطقة الإنسانية لأنشطة إرهابية وإطلاق قذائف صاروخية نحو إسرائيل من داخل حى الجلاء أصبح البقاء فى تلك المنطقة خطيرًا، لذلك تتم ملاءمة المنطقة وفق معلومات استخبارية تفيد بوضع حماس بنى تحتية فى المنطقة التى صنفت منطقة إنسانية».
وجاء البيان فى صيغة متطابقة لبيانات سابقة طالب فيها الاحتلال بالنزوح لنفس المزاعم، ما يوحى بتحويل هذه الأماكن لمراكز قيادة لفصائل المقاومة والحكومة التى تديرها حركة حماس.
واكد شهود عيان لـ«الوفد» ان الاحتلال يسعى الى تحويل القطاع بأكمله لبقعة غير آمنة وغير قابلة للحياة، ولزيادة التضييق على اصحاب الارض ودفعهم إلى الخروج والانقلاب على فصائل المقاومة.
واوضحوا انه وقبل أوامر إخلاء حيّ الجلاء شمال خان يونس، أمر الاحتلال أحياء مركز مدينة غزة والشيخ ناصر وبربخ وأجزاء من منطقة معن، بالإخلاء مطالباً الفلسطينيين بالنزوح نحو «المنطقة الإنسانية» المعروفة.
ويأتى ذلك فيما دعا ما يعرف بوزير الأمن القومى الإسرائيلى «إيتمار بن غفير»، إلى وقف نقل المساعدات الإنسانية والوقود إلى القطاع لحين عودة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين وطالب بتشجيع تهجير اهالى غزة واحتلال القطاع والسيطرة عليه عسكريا بشكل دائم.
وتأتى تصريحات بن غفير بعد دعوة وزير المالية الإسرائيلى «بتسلئيل سموتريتش» بتجويع مليونى شخص فى غزة لحين عودة الأسرى.
كما طالب وزير الخارجية الإسرائيلى يسرائيل كاتس، بالتعامل مع مخيم جنين فى الضفة المحتلة مثلما يتم التعامل معه غزة عبر إخلائه من المدنيي.
وقال مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، «فيليب لازاريني»، إن أكثر من 75 ألف فلسطينى تم تهجيرهم فى جنوب غرب القطاع.
واوضح لازاريني، عبر منصة «إكس»، أنه «بين عشية وضحاها، أصدرت إسرائيل أوامر جديدة تجبر المزيد من الفلسطينيين على الهروب، البعض منهم لم يستطع سوى أخذ أطفاله، وآخرون حملوا كل ما يملكون فى حقيبة واحدة صغيرة».
واضاف «هم متوجهون إلى أماكن مزدحمة، حيث تعج الملاجئ بالأسر.. لقد خسروا كل شيء، وهم فى أمس الحاجة إلى كل شيء.. وعلى النقيض من الحروب الأخرى، اهالى غزة محاصرون، ولا يملكون أى مكان للذهاب إليه».
وتأتى أوامر الإخلاء بعد ساعات من ارتكاب مجزرة فى حيّ الدرج شرق مدينة غزة.
ودعت إيرلندا، الاتحاد الأوروبى إلى مراجعة اتفاقية الشراكة القائمة بين التكتل وحكومة الاحتلال، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان المتكررة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وقال رئيس الوزراء الأيرلندى «سيمون هاريس» «الفلسطينيون يبحثون عن مأوى فى المدارس التى تتعرض للهجوم.. لقد شعرنا جميعاً بالرعب من العديد من جرائم الحرب التى لا شك فيها والتى ارتكبت فى غزة ولا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب.. يجب محاسبة المسئولين عن ذلك»، قائلا «العالم يقف على شفا لحظة مروعة، ومع ذلك لا يتم استخدام جميع الأدوات لوضع حد للعنف».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة طقوس على ذبح ا البقرة الحمراء القطاع عسكريا المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
130 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
#سواليف
أدى 130 ألف مصل صلاتي #العشاء و #التراويح في اليوم الرابع عشر من شهر #رمضان الفضيل، في رحاب #المسجد_الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.
وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (تابعة للأردن) أن “نحو 130 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى، غالبيتهم من أبناء المدينة المقدسة أو من داخل أراضي عام 1948، حيث تحرم سلطات الاحتلال آلاف الفلسطينيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى”.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، حثّت في بيان لها في أول أيام رمضان، الفلسطينيين إلى “شد الرحال إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة والرباط والاعتكاف، وذلك مع تزايد تضييقات الاحتلال لتقييد وصول المصلين في المسجد خلال شهر رمضان”.
مقالات ذات صلة مكتب نتنياهو يرد على إعلان “حماس” موافقتها على إطلاق سراح جندي إسرائيلي 2025/03/14وأضافت “لتكن أيام رمضان ولياليه المباركة طاعة ورباطا ومقاومة للعدو وقطعان مستوطنيه، وذودا وحماية للقدس والأقصى حتى تحريرهما من دنس الاحتلال”.
كما طالبت الفلسطينيين في كافة المناطق حول العالم بـ”إطلاق أوسع المبادرات والفعاليات التضامنية مع أهلهم في قطاع غزة والضفة والقدس”.
وكانت “حماس” أدانت اعتزام قوات الاحتلال تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان”، ودعت إلى “التصدي لكل محاولات تدنيسه وفرض السيطرة عليه”.