أتعجب من هؤلاء الذين يحكمون على من يتحلى بأى مظهر من مظاهر التدين بأنه تدين شكلى لا يمس الجوهر.. سبحان الله، وهل شققتم عن صدور هؤلاء لتحكموا عليهم سواء كان تدينهم شكليا أو حقيقيا؟ وماذا تعرفون عن العقيدة وصحيح العقيدة لتنصًبوا من أنفسكم حكامًا على ما يدور فى صدور الناس من مجرد شكلهم الخارجى؟ لماذا يؤذيكم رؤية شاب يبدو على شكله التدين أو فتاة تعتقد أن حفاظها على دينها يستلزم عليها أن تغطى شعرها أو وجهها؟ أليس هذا من صميم الحرية الشخصية التى ندافع عنها كلنا ونطالب بها للجميع بغض النظر عن العرق أو الدين أو الطائفة التى ينتمى إليها؟
محمد السيد الشاب المصرى البطل الذى حصل على ميدالية فى لعبة السلاح بأولمبياد باريس,عندما سأله أحد الصحفيين فى المؤتمر الصحفى عن أسباب فوزه قال إنه مع التدريب الجيد والتركيز فى المواجهات التى لعبها فى الأولمبياد استعان بالدعاء لله عز وجل وقيام الليل وقراءة القرآن.
نفس الشىء حدث منذ أيام عندما نشرت باحثة منتقبة صورة لها عقب حصولها على الدكتوراة مع استاذها الملتحى، فإذا بأحدهم يعيد النشر الصورة ساخرًا من شكلهما, ما الذى يؤذيك فى مثل هذه الصورة لأستاذ جامعى هو حر فى إطلاق لحيته أو حلقها، وما الجريمة التى ارتكبتها باحثة حصلت على الدكتوراه وما دخل نقابها بالموضوع، اليست هى حرة فى ارتدائه أو خلعه, هل قالت مثلا أن النقاب هو سبب نجاحها فى الدكتوراة أو نصحت غيرها بارتدائه لو كن يردن النجاح فى الحياة العملية؟!..أبدًا لم يحدث أى شىء من هذا القبيل ومع ذلك تعرضت الصورة لكمية تعليقات سخيفة لا حصر لها حتى أن أديبًا كبيرًا من المفروض أنه مفكر وباحث أيضا فى التراث والأدب لكنه يستنكر أن يكون الناجح عليه أى علامات تدين مثل اللحية أو النقاب! وبدلًا من أن يقوم بالدفاع عن الباحثة وتهنئتها إذا به يسخر منها ومن استاذها معلقًا بعبارة لا يليق أن تصدر من مفكر مثله حيث كتب تحت الصورة: يالهوى يامصر! ولا أدرى ما الذى يضير مصر من مثل هذه الصورة. والغريب أن الذين اتبعوا من سخر من اللاعب ومن الدكتورة لم يذكر أى منهم كلمة واحدة عن انجازهما فى وقت عزت فيه الانجارات.. تركوا الفعل وركزوا على الشكل الذى يرونه معوقًا للتقدم والتنمية!!.
أقول لكل هؤلاء أن الله سبحانه وتعالى لأنه العدل فهو يكافئ المجتهد حتى لو لم يكن مؤمنًا به وهناك مثلًا ملحدون فازوا بأكبر الجوائز. وتلك قضية اخرى. أما التربص بأى شكل من أشكال التدين فهو فعل الضعفاء الذين تصيبهم حساسية غريبة من مظاهر التدين فيواجهونها باستهزاء العاجز وهو تصرف إلى زوال، ليس بخالدٍ ولا منتصرا!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طلة هشام مبارك يحكمون سبحان الله
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يعلنون القبض على عملاء للموساد وسي آي إيه باليمن
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الأربعاء، القبض على عدد من "الجواسيس في اليمن كانوا يعملون لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)".
وقالت الجماعة -في بيان نقلته قناة "المسيرة" التابعة لها- إن "الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الأيام الماضية من القبض على عدد (لم تحدده) من الجواسيس، الذين تم استقطابهم وتجنيدهم عبر المطلوب للعدالة الجاسوس حميد حسين فايد مجلي".
وأوضحت أنه "أسند لهؤلاء الجواسيس عدة مهام، أبرزها رصد وجمع معلومات عن خبراء ومعامل ومنصات وعربات إطلاق الصواريخ والطيران المسير المستهدفة للعدو الصهيوني، وأماكن ومواقع القوات البحرية والمعسكرات ومخازن الأسلحة".
وأضافت أن "مهام هؤلاء الجواسيس شملت كذلك رصد وجمع معلومات عن أماكن تواجد زعيمها عبد الملك الحوثي، وبعض القيادات السياسية والعسكرية والأمنية للدولة، والشخصيات الاجتماعية المناهضة للعدو الإسرائيلي والأميركي".
ولفتت إلى أنه طُلب من هؤلاء "الجواسيس رفع إحداثيات تلك الأماكن والمواقع للجاسوس حميد مجلي، ليقوم بدوره برفعها لجهاز الموساد بغرض استهدافها من قبل طيران العدو الأميركي والإسرائيلي والبريطاني"، كما ورد في البيان.
إعلانووفق البيان، فإنه "تم تكليف هؤلاء الجواسيس بالعمل على محاولة اختراق وتجنيد وزرع عملاء في صفوف القوات المسلحة والأمن".
وأشارت الجماعة إلى أن "مخابرات الأعداء تريد من خلال الأنشطة التجسسية إعاقة موقف الشعب اليمني المساند لغزة باستهداف قواته العسكرية وقياداته".
وحذرت "من خطورة العمل لصالح أجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية، والتي تصل عقوبة ذلك إلى حد الإعدام".
و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
وتشن "أنصار الله" من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها يستهدف تل أبيب، مما يدفع ملايين الإسرائيليين إلى الاحتماء بالملاجئ، وتشترط الجماعة لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.