اليمن ينعيه.. عبدالغني الشميري من أبرز المساهمين في تطوير الإعلام الوطني ورحيله خسارة فادحة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
عمّت الأوساط اليمنية، حزن واسع وكبير، بعد وفاة السفير الدكتور عبدالغني نصر الشميري، سفير اليمن لدى جمهورية إندونيسيا، والذي وافته المنية في أحد مشافي العاصمة الأندونيسية جاكرتا، بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن.
ونعت الأوساط السياسية والإعلامية والشعبية فقدان السفير الدكتور عبدالغني الشميري، معتبرة رحيله خسارة وطنية فادحة، داعيين مشيرين لأدواره وإسهاماته المختلفة في النهوض بالعمل الإعلامي والصحفي، منذ بواكير حياته العملية.
وعددت بيان النعي المتعددة مناقب الفقيد الراحل الدكتور الشميري، والذي كان مدرسة في العمل الإعلامي والوطني، ونموذج يقتدى به في الصدق والإخلاص والتفاني في الأعمال التي تسند إليه والمهام التي يقوم بها.
جانب من سيرة الفقيد الراحل
الدكتور عبدالغني الشميري، من مواليد 18 أكتوبر 1967 في محافظة تعز وحصل على شهادة البكالوريوس في الإعلام تخصص إذاعة وتلفزيون من جامعة الملك سعود بالرياض عام 1987م، كما حصل على دبلوم عالي في السياسة الدولية من جامعة صنعاء عام 1991م، ومن ثم حصل على الماجستير في العلوم السياسية عام 2008م من نفس الجامعة، ونال الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة عبدالملك السعدي من المملكة المغربية في العام 2012م.
بدأ الفقيد عمله الإعلامي كمعد برامج في تلفزيون اليمن خلال الفترة من 1990 إلى 1993م، ثم عين مديرا للبرامج السياسية حتى العام 1995م، بعد ذلك عين مديرا عاما للمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون حتى العام 1999م، وفقا لنقابة الصحفيين اليمنيين.
وعمل الشميري مستشارا إعلاميا للجنة العليا للانتخابات خلال الفترة 1993- 1997م، ثم رئيسا لدائرة الشئون الإعلامية والثقافية في رئاسة الجمهورية خلال الفترة من 1999م إلى 2001م.
كما عمل رئيسا لقطاع التلفزيون (الفضائية اليمنية) خلال الفترة 2001 – 2007م، وله مؤلفات عدة في السياسة والشأن العام، وعين في العام 2018 سفيرا لليمن في اندونيسا وبقى في منصبه حتى فارق الحياة.
نقابة الصحفيين اليمنيين نعت الصحفي عبدالغني نصر الشميري رئيس قطاع الفضائية اليمنية الأسبق، وعضو نقابة الصحفيين اليمنيين الذي وافته المنية يوم أمس السبت الموافق 10 أغسطس بعد تعرضه لوعكة صحية.
وقالت النقابة - في بيان النعي - إن الوسط الإعلامي اليمني فقد أحد الصحفيين الذين أثروا العمل التلفزيوني في اليمن وساهموا في تطويره، وتعزيز دور الإعلام الفاعل في خدمة المجتمع.
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في تعزية لأسرة وأبناء الفقيد الشميري بمناقبه ومواقفه، وادواره البارزة في خدمة وطنه، وشعبه، وتفانيه وإخلاصه في كافة المهام الموكلة اليه خلال تقلده عديد المواقع القيادية التي كان من اهمها شغله لمنصب رئيس قطاع الفضائية اليمنية، قبل ان يتم تعيينه في العام 2018 سفيراً لدى جمهورية اندونيسيا، وهو المنصب الذي ظل يشغله بجدارة حتى وفاته.
وثمن الرئيس العليمي، اسهامات الدكتور الشميري في حركة التنوير الوطنية على الصعيدين الاعلامي، والنقابي، سائلا الله العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، عن خالص العزاء وعظيم المواساة بوفاة سفير اليمن لدى جمهورية اندونيسيا الدكتور عبد الغني نصر الشميري، الذي خسر الوطن برحيله واحداً من كوادره المتميزة الذين عملوا بكل اخلاص في جميع المسؤوليات والمواقع التي شغلها.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن رئيس الوزراء قدم خلال اتصال هاتفي بنجل الفقيد أسامه، العزاء والمواساة له ولكل اخوانه وافراد اسرته في هذا المصاب الجلل، الذي ستظل مآثره كإعلامي ودبلوماسي وأكاديمي وسياسي شاهدة على كفاءته وبصماته في البناء والعمل، بجانب سمعته الطيبة وما يحظى به من محبة واحترام لدى كل من عاصروه، منوهاً بمشاركته الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني في فريق الحكم الرشيد.
مدرسة في الإعلام
وزارة الاعلام اليمنية، نعت إلى منتسبيها والوسط الإعلامي والصحفي، الشخصية الإعلامية والدبلوماسية والوطنية السفير الدكتور عبدالغني نصر الشميري، والذي وافاه الأجل وهو في ذروة عطائه وتميزه.
وقالت الوزارة في بيان النعي: "لقد فقدت اليمن واحداً من المناضلين الذين خاضوا غمار العمل الوطني في المجال الإعلامي والدبلوماسي، معلياً مصلحة الوطن وثوابته، وكان مدرسة في العمل الإعلامي، كما كان نموذجاً متميزاً للنجاح في إدارة المؤسسات الإعلامية من خلال المناصب التي تقلدها، منها رئيس قطاع التلفزيون قناة اليمن الفضائية التي شهدت في عهده نقلة نوعية، وكان بحق من أبرز الوجوه الإعلامية، حتى انتقاله إلى العمل الدبلوماسي".
ونوه بيان النعي بمناقب الفقيد الذي تمتع بروح وطنية، وامتلك قدرات عالية في إدارة العلاقات وتنظيم الاتصال والتواصل كدبلوماسي متزن وشخصية سياسية، وكان مدرسة للشباب الملتحق بالعمل الإعلامي باذلاً مساعداته وجهوده من أجل الآخرين، قريباً من الجميع بأخلاقه والقيم الإنسانية والوطنية التي حملها، فجمع بين الأخلاق والتواضع، وبين الجدية والمهنية والصرامة في العمل ما جعله محبوباً لدى الجميع.
وعبر البيان، عن الخسارة الكبيرة برحيل فقيد الإعلام والدبلوماسية اليمنية في هذا الظرف الحساس التي تمر به بلادنا، لكن عزاؤنا ما خلفه الفقيد من بصمات في التطوير والتحديث الإعلامي، وظل على ذات الوتيرة في العمل الدبلوماسي، حتى غادر هذه الحياة.
رحل في ذروة العطاء
رجل الأعمال البارز شوقي أحمد هائل كتب عن الفقيد بالقول: "غادرنا الصديق العزيز د.عبدالغني نصر الشميري، الشخصية الاعلامية المعروفة، في لحظات فارقة وعصيبة وهو في ذروة عطاءه ومجده وحماسه المعهود".
وأضاف: "تعود علاقتي بالفقيد لعقود طويلة من الزمن، جمعتنا المواقف الوطنية في محطات عديدة من العمل والتعاون في المجال الاعلامي المشترك على المستوى الوطني، وعلى مستوى محافظة تعز ومختلف الأعمال والمسؤوليات الإعلامية التي تقلدها".
وأوضح أن الفقيد تميز في شخصيته وتعاملاته بالصدق والإخلاص والتفانٍ في العمل قولًا وفعلا، كان وطنيًا بامتياز، معطاءً بلا حدود، مبادراً في خدمة مجتمعه، وفيًا لمبادئ الكلمة والمهنة، صادقاً في كل مواقفه، يتدفق حيوية ونشاطاً كما عهدناه دوماً.
وأردف: "كشف الرحيل المفاجئ للصديق العزيز د. عبدالغني الشميري مكانته في المجتمع وما له في القلوب من الحب والتقدير والمواقف والذكريات الجميلة وما يحتله من المكانة العالية التي جسدها في قلوب كل من عرفوه داخل اليمن وخارجه".
نائب رئيس الجمهورية السابق علي محسن الأحمر فقد قال في برقية عزاء لأسرة الفقيد ومحبيه: "تودع الساحة اليمنية اليوم، أحد الكوادر الكفؤة والمثقفة، التي خدمت الدولة بصدقٍ وإخلاص في قطاعات الاعلام ورئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية.
وأضاف الأحمر في بيان العزاء الذي نشره على منصة إكس: "أظهر الفقيد الشميري، رحمه الله، براعةً وتميزاً ونجاحاً في مناصبه المختلفة التي تقلدها، وتتلمذ على يديه الكثير ، وكان أحد الأصوات القوية والشجاعة المساندة للجمهورية والوحدة الوطنية وبناء الدولة اليمنية".
وبعث رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، برقية عزاء ومواساة الى أسامة عبد الغني الشميري واخوانه، وحامد نصر الشميري، وكافة آل الشميري، بوفاة الدكتور عبدالغني نصر الشميري، سفير اليمن لدى اندونيسيا، الذي أنتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني.
وقال البركاني في البرقية "تلقينا بحزن عميق نبأ وفاة المغفور له بإذن الله الفاضل الدكتور عبدالغني نصر الشميري سفير بلادنا لدى أندونيسيا، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني، جسد خلالها نموذجاً للإعلامي المتميز والدبلوماسي المحترف في تمثيل الوطن، ومثالاً للمسؤولية والتفاني والكفاءة".
وأضاف "نودع في هذا الظرف العصيب ونحن أشد حزناً عليه ولإسهاماته في استعادة الدولة وترسيخ مداميك البناء الديمقراطي والسياسي في بلادنا، وإننا إذ نعزيكم بهذا المصاب، نتوجه إليكم وإلى أسرتكم الكريمة بخالص العزاء والمواساة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان"، وإنا لله و انا إليه راجعون".
مستشار الرئيس اليمني ونقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق نصر طه مصطفى عبر عن حزنه بفقدان الدكتور الشميري على منصة إكس حيث قال: "أوجعني وآلمني خبر رحيلك المبكر.. حزن كبير يغشاني ويغشى محبين كثر سيفتقدونك ويفتقدوا روحك الجميلة ونبلك النادر..".
وعن حياة الفقيد كتب: "قليل من تركوا بصمات لا تمحى في مسيرتهم المهنية ومنهم الراحل المبدع في محطات عمله الإعلامية المتعددة الذي لم يقتصر عطاؤه على الإبداع والتميز في برامجه التلفزيونية فقط بل تعداه إلى قدراته الإدارية القيادية المتميزة في قناتي عدن والفضائية اليمنية وهو ما جعله مؤهلاً للنجاح في كل موقع قيادي تولاه لاحقاً واختتمه بعمله سفيراً لليمن في إندونيسيا.. لا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون.. وإنا لفراقك لمحزونون..".
ونعت وزارة الخارجية، وكافة منتسبيها في الداخل والخارج، الدكتور عبدالغني نصر الشميري، سفير اليمن لدى اندونيسيا الذي وافته المنية، في مستشفى (mmc) في العاصمة الاندونيسية جاكرتا، بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن.
وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى أن السفير الشميري تقلد العديد من المناصب منها سفير بلادنا في إندونيسيا، وعمل في إطار رئاسة الجمهورية ووزارة الاعلام وفي دوائر مؤسسات الإذاعة والتلفزيون، وتقلد العديد من المهام الوطنية، مؤكدة ان الوطن خسر شخصية دبلوماسية وسياسية واعلامية بارزة.
خسارة كبيرة
ونعى الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، عبد الوهاب الآنسي، الشخصية الإعلامية والدبلوماسية، الدكتور عبد الغني نصر الشميري، معبرا في رسالة تعزية، بعث بها إلى نجل الفقيد، صهيب عبد الغني الشميري، وإخوانه، عن الحزن وعميق الأسى، لرحيل والدهم.
وأشاد بأدوار الفقيد الشميري، الذي كان أبرز الشخصيات الإعلامية اليمنية التي لها إسهامات في النهوض بالعمل الإعلامي والصحفي، مشيراً إلى دوره في تطوير الإدارة الإعلامية من خلال المناصب التي تقلدها فحقق فيها نجاحات كبيرة.
وأشاد الآنسي بدور الراحل في العمل السياسي والدبلوماسي من خلال عمله سفيرا لليمن وممثلاً لها في مرحلة استثنائية من النضال الوطني.
وأكد أمين عام الإصلاح، أن خسارة اليمن كبيرة برحيل الفقيد عبد الغني نصر الشميري، الذي كان مثالاً للنضال الوطني في الميادين التي عمل فيها، وفي مجال الثقافة والتنوير والتربية الوطنية، علاوة على ما اتسم به من مناقب، جعلته محل محبة واحترام كل من عرفه.
الصحفي أحمد الشلفي محرر الشؤون اليمنية بقناة الجزيرة الفضائية كتب على منصة فيسبوك: "ما كنت أحسب أني سأنعيه اليوم.. رحم الله الأستاذ عبد الغني الشميري وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون".
وأضاف: "في عهد رئاسته القناة الفضائية اليمنية الرسمية بدأت أول عمل لي في التلفزيون بتقديم برنامج ثقافي عام2001م. واستمر عملي فيها لمدة ثلاث سنوات ونصف بدعمه رغم صعوبة العمل آنذاك في أجواء كتلك ولم يكن بالسهل الإنخراط في التلفزيون الحكومي في تلك الفترة.
وأردف: "تعلمت فنون العمل التلفزيوني وفي ذلك الزمن أيضا أنجزت اول تقرير أخباري لنشرة الأخبار من بيروت... كنا كلما التقينا أذكره دائما بأنني تعلمت التلفزيون في عهده ويدعمه فيبتسم..".
وعن الأثر الذي تركه على العاملين في الحقل الإعلامي، فقد أكد الشلفي أن الأستاذ عبد الغني رحمه الله له "الفضل على كثير من الإعلاميين اليمنيين في التلفزيون وهو نجم التلفزيون في التسعينات إضافة إلى ذلك فقد عرف بدوره في المبادرات السياسية والإجتماعية. شخص ودود وذكي وطموح وسيرته تقول إنه كان مترفعا".
السياسي صالح سميع وزير الكهرباء الأسبق، قال عن الفقيد الراحل إنه "من خيرة من صحبتهم في حياتي ورحلا عني قبل الآوان: (يحيى علاو - عبدالغني الشميري) داعيا لعما بالرحمة والمغفرة ورضا المولى عز وجل
الشيخ فضل مراد أستاذ الفقه المعاصر بجامعة قطر عبر عن حزنه بالقول: لا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون بلغنا وفاة د. عبد الغني الشميري سفير اليمن نسأل الله أن يرفع درجته ويخلفه في أهله بخير تعازينا إلى أولاده وزوجاته وإخوانه وأصدقائه، لقد فقدنا وفقدت الدبلوماسية اليمنية رجلا قليل النظير إخلاصا وتفانيا".
تنائي مع علاو
الصحفي عامر الدميني تطرق لذكريات جمعته بالفقيد الراحل، حيق قال في منشور له على منصة فيسبوك: "أتذكره مذيعا بالفضائية اليمنية، ثم مسؤولا بالفضائية اليمنية. آخر لقاء معه قبيل سقوط صنعاء، ثم بعد وصوله اليونان، ثم تهنئة هاتفية عندما تعين سفيرا لدى إندونيسيا، وهو المنصب الذي طل فيه حتى وفاته اليوم".
وأضاف: "كان ممن غطى تطورات حرب صيف 94م، وشكل ثنائي مع الراحل يحيى علاو ببرنامج كان يبث على الفضائية".
وأشار إلى ذكرى استشهاد القشيبي لافتا إلى أن الفقيد الشميري "تواصلنا معا، واتفقنا على إعداد ملف متكامل عن الشهيد ونشره بصحيفة الناس، التي كنتُ حينها أعمل مديد تحرير".
وواصل الدميني سرد جانب من الذكريات مع الراحل، حيث قال: "لا زلتُ أتذكر مسكته لأذني مازحا داخل قاعة أبولو في صنعاء، أثناء انتخابات نقابة الصحفيين، وقد تأخرت قليلا عن الحضور بالوقت المحدد للاقتراع بسبب الغدا، وعدتُ وقد نودي باسمي وأنا غير موجود، ورفض المنظمون دخولي المباشر للاقتراع، طلبوا البقاء حتى النهاية بسبب تأخري، وهي عقوبة لكل المتأخرين، واحتد الكلام معهم".
وأردف: "عندما أصررت لمح ذلك الأستاذ عبدالغني، وجاء وأمسك بي مازحا، وأخذني إلى مكان بعيد، وقال أنت من صحيفة الناس اللي اعتبرها حقي، وأنا مساهم في تأسيسها، لذلك اسمع الكلام، واجلس هنا حتى آخر شخص، واحتراما له جلست، وبعد لحظات جاء إلي وقال صحفي لا يشاغب ليس بصحفي، وأدخلني مكان الاقتراع".
وختم بالقول: "تتذكر هؤلاء والغصة تملأ حلقك عليهم، وعلى ذاك الزمن، وعلى الوضع الذي شرد الجميع. وداعا أستاذ عبدالغني، ونسأل الله لك الرحمة والمغفرة وأن يسكنك فسيح الجنان".
الصحفي فكري قاسم وصف الفقيد في منصة فيسبوك بأنه "قامة اعلامية بارزة تغادرنا والبلد لازالت بحاجة اليه.. صادق المواساة لاسرة الفقيد عبد الغني الشميري وألف رحمة عليه".
وبعث رئيس مجلس الشورى، أحمد عبيد بن دغر، برقية عزاء ومواساة إلى أسرة وأبناء الشميري، قائلا: "بوفاة الدبلوماسي المرموق الدكتور عبدالغني نصر الشميري خسرت الدبلوماسية اليمنية أحد أبناءها المخلصين، والسياسي والكادر القيادي المتميز، كما خسرت اليمن احد باحثيها ومثقفيها، الذي أسهموا في إغناء المكتبة التاريخية اليمنية ذات البعد الوطني".
واشاد بن دغر، بمناقب الفقيد الوطنية والاجتماعية والدبلوماسية، حيث تقلد العديد من المناصب في إطار رئاسة الجمهورية ووزارة الاعلام وفي دوائر مؤسسات الإذاعة والتلفزيون، وتقلد العديد من المهام الوطنية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اندونيسيا الشميري اليمن الاعلام الصحفيين الصحفیین الیمنیین العمل الإعلامی سفیر الیمن لدى الفقید الراحل الدکتور عبد إلیه راجعون خلال الفترة رئیس مجلس العدید من فی العمل على منصة من خلال فی خدمة
إقرأ أيضاً:
هذه أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال 2024.. بينها عملية اغتيال
وقعت أحداث بارزة على الأراضي الإيرانية خلال عام 2024، تنوعت ما بين تفجيرات وعملية اغتيال وتحطم لطائرة الرئيس، ما دفعها لإجراء انتخابات مبكرة وأفرزت رئيسا جديدا للبلاد.
تفجيرات كرمان
وترصد "عربي21" أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال هذا العام، وبدأت بتفجيرين دمويين في مدينة كرمان الإيرانية بتاريخ 3 كانون الثاني/ يناير 2024، أثناء مراسم لإحياء ذكرى اغتيال قاسم سليماني، وأسفرت عن 84 قتيلا و284 مصابا.
أعلنت الحكومة الإيرانية أن الحادث عبارة عن هجوم إرهابي، وهو الأكثر دموية في إيران منذ "الثورة الإسلامية"، ونتج عن تفجير حقيبتين مفخختين بواسطة جهاز التحكم عن بعد، ويُعتقد أن معظم الضحايا قتلوا في الانفجار الثاني، وتعرض عدد من الجرحى للدهس بسبب الذعر الناجم عن التفجير.
وبعد أيام، وتحديدا في منتصف يناير، شن الحرس الثوري الإيراني هجوما بالصواريخ على أهداف في العراق وسوريا، ردا على تفجيرات كرمان.
ضربة إيرانية غير مسبوقة
مثّلت الضربات الصاروخية الإيرانية غير المسبوقة ضد الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 13 نيسان/ أبريل الماضي، حدثا بارزا خلال هذا العام، وردت طهران بما يزيد عن 150 صاروخا وطائرة مسيرة، على قصف إسرائيلي لقنصليتها في دمشق.
أطلق الحرس الثوري الإيراني على عمليته "الوعد الصادق"، ونفذ الهجوم العسكري بالتنسيق مع المقاومة الإسلامية في العراق وحزب الله اللبناني وأنصار الله الحوثي اليمني ليلة 13 أبريل وحتى فجر 14 أبريل، وكانت هذه الحملة الهجومية رد فعل على الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في 1 أبريل، وأدت إلى استشهاد 16 شخصا بينهم مسؤول إيراني كبير في فيلق القدس.
وكان هذا القصف أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، وأول ضربات تتعرض لها "إسرائيل" من قبل دولة في المنطقة منذ الضربات الصاروخية التي شنها العراق في فترة حكم الرئيس صدام حسين، إبان حرب الخليج الثانية منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وذكر جيش الاحتلال أن إيران أطلقت أكثر من 300 صاروخ منها نحو 170 طائرة مسيرة وأكثر من 120 صاروخ باليستي، وادعى أن الغالبية العظمى من الصواريخ تم اعتراضها بنجاح.
وشاركت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأردن بقوات لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، بينما نشرت فرنسا سفنها البحرية في المنطقة.
استهداف مواقع في أصفهان
بعد الضربات الإيرانية غير المسبوقة، استهدف الاحتلال الإسرائيلي مواقع في مدينة أصفهان الإيرانية بتاريخ 17 نيسان/ أبريل، إلى جانب قصف مواقع في العراق وسوريا، كإجراء انتقامي، وسط تقليل الإعلام الإيراني من شأن الهجوم.
وأكد مسؤولون إيرانيون، وكذلك وسائل إعلام إيرانية رسمية، أنه كانت هناك محاولة لتوجيه ضربة، لكنهم يقللون من شأنها. ولم ترد أي تقارير عن وقوع ضحايا.
وقالت وكالة فارس للأنباء إن انفجارات سُمع دويّها على مقربة من قاعدة عسكرية، وإن أنظمة الدفاعات الجوية جرى تفعيلها.
وتقع محافظة أصفهان على مساحة واسعة في قلب إيران، وتكتسب المحافظة اسمها من اسم أكبر مدينة فيها. وتضم بنية تحتية عسكرية إيرانية مهمة، بينها قاعدة جوية كبرى، ومجمع كبير لإنتاج الصواريخ، فضلا عن العديد من المنشآت النووية.
وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي بعد تحطم طائرته
في صباح 19 أيار/ مايو 2024، زار الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي برفقة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وعدد من المسؤولين، منطقة الحدود مع أذربيجان، وعند عودته فُقدت الطائرة المروحية التي كانت تقله مع وزير خارجيته وبقية المسؤولين.
وبعد أن ظلت الطائرة مفقودة قرابة 12 ساعة، أفادت مجلة "ذي إيكونوميست" بأنه "من المرجح أن الرئيس الإيراني قد توفي، مع وزير الخارجية"، ووقع الحادث في منطقة نائية وكانت درجات الحرارة منخفضة في الليل، وهي منطقة جبلية كثيفة الضباب.
وفي صباح 20 مايو 2024، أعلنت التلفزة الرسمية الإيرانية وفاةَ الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين، إثر تحطُّم الطائرة المِروحية التي كانت تُقِلُّهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران.
فوز مسعود بزشكيان
ترشح بزيشكيان للانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2024 التي أجريت مبكراً بعد مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة، وقد قبل ترشحه وتنافس مع ثلاثة مرشحين بعد انسحاب اثنين منهم، وأجريت الجولة الأولى للانتخابات يوم الجمعة 28 يونيو 2024. وأظهرت النتائج الرسمية للجولة الأولى تأهل كل من بزشكيان وسعيد جليلي اللذان تنافسا خلال الجولة الثانية في 5 يوليو.
وقد أجريت الجولة الثانية في 5 يوليو 2024 بنسبة مشاركة بلغت 49.8 % وهي أعلى منها في الجولة الأولى، تنافس فيها المرشحان وأظهرت نتائج الانتخابات التي أعلنتها وزارة الداخلية الإيرانية صباح اليوم التالي 6 يوليو 2024 فوز مسعود بزشكيان بمنصب رئيس الجمهورية متقدماً بنسبة تقارب 55 % على منافسه سعيد جليلي الذي حصل على نسبة 45%.
واستهلّ الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان عمله بخطابٍ اختار له أن يكون من ضريح الخميني في العاصمة الإيرانية طهران، وأمام حشدٍ من المواطنين والمسؤولين، أكّدَ في خطابه أن تحدياتٍ كبيرةٍ تواجه إيران اليوم ولكنه سيواجهها بالحوار والانفتاح والوحدة الوطنية. ووعد بأنه وفريق عمله سيكونون في خدمة الشعب الإيراني من أجل مواصلة مسيرة الشهداء في البناء والعمل. وزار بزشكيان علي خامنئي الذي تمنّى له التوفيق مقدّما له بعض التوصيات.
اغتيال إسماعيل هنية
في 31 تموز/ يوليو اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق إسماعيل هنية، في الاعصمة الإيرانية طهران، بعدما كان في زيارة لها للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
استشهد هنية برفقة حارسه الشخصي وسيم أبو شعبان، وكان هنية من أبرز قادة حركة حماس، وله باع طويل مع الحركة، وقد انضم لها منذ بداية تأسيسها في أعقاب الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 1987، وتولى رئاسة المكتب السياسي للحركة عام 2017، وغادر قطاع غزة عام 2019.
ساهم هنية في تعزيز مكانة حركة حماس في الخارج، ولعب دورا في كل المراحل التي مرت منها الحركة في السنين الأخيرة، علما أنه تعرض لعدد من محاولات الاغتيال السابقة، وقد نجا في ثلاثة منها على الأقل.
هجوم إيراني واسع
في 1 تشرين الأول/ أكتوبر، نفذت إيران هجوما صاروخيا موسعا بأكثر من 250 صاروخا على الاحتلال الإسرائيلي، في عملية أطلقت عليها اسم عملية "الوعد الصادق2"، ردا على اغتيال هنية واغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن إيران أطلقت حوالي 200 صاروخ في موجتين على الأقل، وشملت مواقع الإطلاق الإيرانية تبريز وكاشان وأطراف طهران.
واستخدمت إيران صواريخ باليستية وفرط صوتية خلال هجومها، وبسبب هذا عبرت الصواريخ المسافة بين إيران وإسرائيل خلال أقل من ربع ساعة، وسمح هذا للغالبية العظمة من الصواريخ بتخطي الدفاعات الإسرائيلية وحلفائها.
وانتشرت العديد من الفيديوهات التي تثبت سقوط عشرات الصواريخ الإيرانية على إسرائيل، وسقوط عشرات الصواريخ على قاعدة نيفاتيم، وسقوط عدة صواريخ على قاعدة تل نوف، ومواقع وقواعد عسكرية إسرائيلية أخرى.
ورد الاحتلال الإسرائيل على هذه الهجمات بتاريخ 26 أكتوبر، واستهدف العاصمة الإيرانية طهران، وأطلق عليها جيش الاحتلال اسم "أيام التوبة".