أفرزت العمليات العسكرية اليمنية منذ دخول اليمن في المعركة المباشرة مع العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً عقب عملية “طوفان الأقصى”، تداعيات كبيرة كبدّت كيان العدو خسائر اقتصادية باهظة.

وفيما يُكابر العدو الصهيوني، بمدى تأثير العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية على اقتصاده، يواصل غطرسته في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة غير مكترث بالقوانين والأعراف والمواثيق الدولية الإنسانية التي ضرب بها عرض الحائط.

تأثير عملية الإسناد في الجبهة العسكرية اليمنية وصلت حد تعطيل الحركة الملاحية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وبحسب موقع “ورلد كارجو” المختص بأخبار الشحن العالمي، أدى التأثير الاقتصادي لعمليات القوات المسلحة على الشحن في البحر الأحمر إلى انخفاض حجم الشحن بنسبة 85 بالمائة، ما يعني إصابة الاقتصاد الإسرائيلي بالشلل.

ميناء “أم الرشراش” المسمى إسرائيلياً بإيلات، أحد المرافئ الإستراتيجية ومنفذ كيان العدو الوحيد إلى البحر الأحمر وبوابته إلى آسيا والشرق الأقصى تم إغلاقه نتيجة العمليات العسكرية اليمنية المناصرة للشعب الفلسطيني، والمساندة لمقاومته الباسلة.

استمرار القوات المسلحة اليمنية في دعم الشعب الفلسطيني بمنع مرور السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني من البحرين الأحمر والعربي، دفع بكثير من الشركات العالمية إلى وقف عبور سفنها من البحر الأحمر وتغيير وجهتها ومساراتها، ما تسبب في إطالة الرحلات ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وزيادة التكاليف المادية وارتفاع أسعار الشحن وكلفة تأمين السفن وتعطل الصفقات وعمليات التبادل التجاري.

ميناء أم الرشراش، الذي يمر عبره خمسة بالمائة من التجارة الإسرائيلية و50 بالمائة من تجارة المركبات، وتصل عمليات المناولة فيه إلى مليوني و100 ألف طن بضائع جافة، و70 ألف سيارة و50 ألف حاوية سنوياً وتستورد إسرائيل عبره النفط والأخشاب ومواد البناء والغذاء، بات اليوم خالياً بعد إعلان إفلاسه حسب تقارير لمواقع متخصصة في المجال الاقتصادي نظراً لانعدام حركة النشاط التجاري فيه.

وبغض النظر عن الأهمية الإستراتيجية للميناء الفلسطيني الذي احتله العدو الصهيوني، عام 1949 لاستقبال السفن القادمة من البحر الأحمر وخليج العقبة، إلا أن ما عززّ من أهميته تواطؤ الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية التي تخاذلت عن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

إغلاق ميناء أم الرشراش الفلسطيني، وتوقفه عن العمل كلياً وإعلان إفلاسه لعجز وصول السفن إليه حسب صحيفة معاريف الإسرائيلية، نتيجة العمليات العسكرية اليمنية، بمثابة رسالة للعدو الصهيوني، بأن عليه وقف حرب الإبادة التي يرتكبها في غزة والأراضي المحتلة.

بات إغلاق الممرات المائية عن الكيان الصهيوني، اليوم ضرورة دينية وموقفاً إنسانياً وأخلاقياً بالنظر لما يرتكبه هذا الكيان من مجازر بحق الفلسطينيين في غزة وحصارهم وتجويعهم، وعلى الأنظمة والشعوب الحرة إغلاق المنافذ الموصلة إلى إسرائيل التي يدخل منها الأسلحة الأمريكية والأوروبية التي يستخدمها في قتل الفلسطينيين، بما في ذلك مينائي أسدود وحيفا.

إغلاق ميناء أم الرشراش، يعكس ما تمتلكه القوات المسلحة اليمنية من إمكانيات، تجعلها قادرة على منع شركات الملاحة الدولية المتعاملة مع إسرائيل من الوصول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، خاصة بعد دخول المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدو الأمريكي، البريطاني، الإسرائيلي، التي ستكون أكثر إيلاماً على كيان العدو.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي العملیات العسکریة الیمنیة العدو الصهیونی البحر الأحمر أم الرشراش

إقرأ أيضاً:

هجوم مسلح في سوريا.. مقتل وإصابة 5 عناصر من إدارة العمليات العسكرية

 أفادت وسائل إعلام سورية بمقتل عنصرين وإصابة  ثلاثة اخرين من إدارة العمليات العسكرية في هجوم لمسلحين على نقطة عسكرية لإدارة العمليات العسكرية عند حاجز الصناعة في جبلة بريف اللاذقية الجنوبي.

وفي وقت سابق أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في بيان، لها، عن حصيلة المعارك بينها وبين الفصائل الموالية لتركيا في سد تشرين ودير حافر.

وقالت ايضا:  بدأ الفصائل الموالية لتركيا بقصف مكثف على محيط سد تشرين، بالتزامن مع استخدام الطائرات المسيرة، واستمر القصف حتى ساعات المساء. ومن ثم شنت الفصائل الموالية لتركيا هجوما بالعربات المصفحة ، ومن محورين، على تلة قرية خربة الزمالة".

وأضافت : "تصدى لهم مقاتلونا بشكل قوي وفعال، حيث اندلعت اشتباكات معهم، وتم تأكيد مقتل 8 مرتزقة وجرح عدد آخر.

كما دمرت وحدات الشهيد هارون سيارتين للمرتزقة بشكل كامل، فيما استهدف الطيران المسير للاحتلال التركي نقاطاً لقواتنا، ولكنه لم يسفر عن أية أضرار".

وذكر  البيان: "كما شنت الفصائل الموالية لتركيا هجوماً واسعاً، وبأعداد كبيرة، على مَيمنة ومَيسرة تلة سيريتل، وأيضاً واجهوا مقاومة كبيرة من مقاتلينا".

وأكمل: "كذلك شهدت جبهة دير حافر قصفاً بقذيفة هاون، واستهداف بعض نقاط قواتنا بسلاح الدوشكا، ولم تسفر عن أية أضرار تذكر. فيما استهدفت وحدات الشهيد هارون بعمليتين منفصلتين سيارتين للفصائل الموالية لتركيا، ما أدى إلى تدميرهما بالكامل".

وبحسب البيان، بلغ عدد قتلى الفصائل النوالية لتركيا ، إضافة إلى جرح 15.

مقالات مشابهة

  • هجوم مسلح في سوريا.. مقتل وإصابة 5 عناصر من إدارة العمليات العسكرية
  • العمليات اليمنية تكشف نقاط ضعف حرجة في أنظمة الدفاع الأمريكية
  • مقتل عنصرين من إدارة العمليات العسكرية بكمين لفلول النظام في جبلة
  • الأمم المتحدة: انخفاض حاد في طاقة الموانئ اليمنية على البحر الأحمر بسبب الأعمال العدائية
  • خسائر كارثية جراء العدوان الصهيوني على غزة خلال 470 يومًا
  • من داخل غرفة العمليات العسكرية.. كيف تحررت دمشق؟
  • الأمين العام لحركة المجاهدين: العدو الصهيوني فشل في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته
  • حركة المجاهدين: العدو الصهيوني فشل في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته
  • حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
  • أبو عبيدة: نخص بالشكر إخواننا في (أنصار الله) ورفقاء السلاح في (حزب الله) الذين قدموا أثمانا باهظة