العمليات العسكرية اليمنية تكبّد العدو الصهيوني خسائر باهظة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أفرزت العمليات العسكرية اليمنية منذ دخول اليمن في المعركة المباشرة مع العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً عقب عملية “طوفان الأقصى”، تداعيات كبيرة كبدّت كيان العدو خسائر اقتصادية باهظة.
وفيما يُكابر العدو الصهيوني، بمدى تأثير العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية على اقتصاده، يواصل غطرسته في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة غير مكترث بالقوانين والأعراف والمواثيق الدولية الإنسانية التي ضرب بها عرض الحائط.
تأثير عملية الإسناد في الجبهة العسكرية اليمنية وصلت حد تعطيل الحركة الملاحية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وبحسب موقع “ورلد كارجو” المختص بأخبار الشحن العالمي، أدى التأثير الاقتصادي لعمليات القوات المسلحة على الشحن في البحر الأحمر إلى انخفاض حجم الشحن بنسبة 85 بالمائة، ما يعني إصابة الاقتصاد الإسرائيلي بالشلل.
ميناء “أم الرشراش” المسمى إسرائيلياً بإيلات، أحد المرافئ الإستراتيجية ومنفذ كيان العدو الوحيد إلى البحر الأحمر وبوابته إلى آسيا والشرق الأقصى تم إغلاقه نتيجة العمليات العسكرية اليمنية المناصرة للشعب الفلسطيني، والمساندة لمقاومته الباسلة.
استمرار القوات المسلحة اليمنية في دعم الشعب الفلسطيني بمنع مرور السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني من البحرين الأحمر والعربي، دفع بكثير من الشركات العالمية إلى وقف عبور سفنها من البحر الأحمر وتغيير وجهتها ومساراتها، ما تسبب في إطالة الرحلات ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وزيادة التكاليف المادية وارتفاع أسعار الشحن وكلفة تأمين السفن وتعطل الصفقات وعمليات التبادل التجاري.
ميناء أم الرشراش، الذي يمر عبره خمسة بالمائة من التجارة الإسرائيلية و50 بالمائة من تجارة المركبات، وتصل عمليات المناولة فيه إلى مليوني و100 ألف طن بضائع جافة، و70 ألف سيارة و50 ألف حاوية سنوياً وتستورد إسرائيل عبره النفط والأخشاب ومواد البناء والغذاء، بات اليوم خالياً بعد إعلان إفلاسه حسب تقارير لمواقع متخصصة في المجال الاقتصادي نظراً لانعدام حركة النشاط التجاري فيه.
وبغض النظر عن الأهمية الإستراتيجية للميناء الفلسطيني الذي احتله العدو الصهيوني، عام 1949 لاستقبال السفن القادمة من البحر الأحمر وخليج العقبة، إلا أن ما عززّ من أهميته تواطؤ الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية التي تخاذلت عن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
إغلاق ميناء أم الرشراش الفلسطيني، وتوقفه عن العمل كلياً وإعلان إفلاسه لعجز وصول السفن إليه حسب صحيفة معاريف الإسرائيلية، نتيجة العمليات العسكرية اليمنية، بمثابة رسالة للعدو الصهيوني، بأن عليه وقف حرب الإبادة التي يرتكبها في غزة والأراضي المحتلة.
بات إغلاق الممرات المائية عن الكيان الصهيوني، اليوم ضرورة دينية وموقفاً إنسانياً وأخلاقياً بالنظر لما يرتكبه هذا الكيان من مجازر بحق الفلسطينيين في غزة وحصارهم وتجويعهم، وعلى الأنظمة والشعوب الحرة إغلاق المنافذ الموصلة إلى إسرائيل التي يدخل منها الأسلحة الأمريكية والأوروبية التي يستخدمها في قتل الفلسطينيين، بما في ذلك مينائي أسدود وحيفا.
إغلاق ميناء أم الرشراش، يعكس ما تمتلكه القوات المسلحة اليمنية من إمكانيات، تجعلها قادرة على منع شركات الملاحة الدولية المتعاملة مع إسرائيل من الوصول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، خاصة بعد دخول المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدو الأمريكي، البريطاني، الإسرائيلي، التي ستكون أكثر إيلاماً على كيان العدو.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي العملیات العسکریة الیمنیة العدو الصهیونی البحر الأحمر أم الرشراش
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي: استئناف العمليات العسكرية في غزة جريمة حرب
أدان البرلمان العربي بشدة استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة فجر اليوم والذي أسفر عن "مقتل" وإصابة العشرات، واصفاً ذلك بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني".
وقال البرلمان العربي، في بيان نشره على صفحته بموقع فيسبوك اليوم، إن "هذا العدوان واستمرار استهداف المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال والنساء والشيوخ، وهدم المنازل، يمثل استخفافاً واضحاً بقواعد القانون الدولي وهروباً رسمياً من استحقاقات تثبيت وقف حرب الإبادة، وتعطيلاً للجهود الدولية الداعمة لوقف إطلاق النار وخطة إعادة الإعمار وتجسيد الدولة الفلسطينية".
وأكد رئيس البرلمان العربي، محمد أحمد اليماحي، أن "استمرار هذا التصعيد سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت القصف، مع نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، في إطار سياسة التجويع التي ينتهجها كيان الاحتلال ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع لاسيما في شهر رمضان المبارك، وتدمير مقومات الحياة اليومية في قطاع غزة، وإلغاء الوجود الفلسطيني ضمن خطة ممنهجة لتدمير ما تبقى من القطاع، وفرض واقع جديد يتماشى مع أهدافه في تهجير سكانه".
ودعا رئيس البرلمان المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول الفاعلة إلى "تحمل مسؤولياتهم والضغط على كيان الاحتلال، لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم كمجرمي حرب، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، للحد من المجاعة والأوضاع المأساوية في القطاع، والمطالبة بموقف دولي حازم لتثبيت الوقف الفوري للعدوان وصولا الى إنهاء العدوان ووقف إطلاق النار فوراً في قطاع غزة والضفة الغربية".
واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، فجر اليوم ، بعد توقف لأكثر من شهرين، بشن سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.
#عاجل| يديعوت أحرونوت: إيتمار بن غفير يعود للحكومة اليوم pic.twitter.com/RaXeOnVutY
— 24.ae | عاجل (@20fourLive) March 18, 2025وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في القطاع إلى 404 قتلى و 562 مصاباً.