القدس المحتلة - ترجمة صفا قالت مصادر عبرية، يوم الأربعاء، إن دوائر صنع القرار في الكيان الإسرائيلي تعكف هذه الأيام على إعداد خطة واسعة لدعم السلطة الفلسطينية، أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا؛ سعيًا لمنع انهيارها. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن الخطة تشمل في شقها الأمني السماح للسلطة بحرية العمل داخل مناطق A، ودراسة تقييد اقتحامات الجيش لتلك المناطق، ولاسيما أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تنشط بقوة في هذه الأيام ضد المقاومة في شمالي الضفة.

كما يدرس الكيان، وفق الصحيفة، الإفراج عن الأسرى من كبار السن والأطفال ممن شارفت محكومياتهم على الانتهاء، وتسليم جثامين الشهداء "غير المنتمين لفصائل مسلحة، ومن غير منفذي العمليات". أما على صعيد الشق السياسي؛ فأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" ستواصل اللقاءات مع السلطة في شرم الشيخ بوساطة مصرية وبحضور الأردن والولايات المتحدة، وسيكون المنحى العام للقاءات "أمنيًا". وعلى الصعيد الاقتصادي، يدرس الأمن الإسرائيلي، وفق الصحيفة، استمرار "تجربة" السماح للفلسطينيين بالسفر عبر مطار "رامون" في النقب، وتطوير حقل غاز "غزة مارين" قبالة سواحل القطاع، بالتعاون مع مصر، وكذلك منح السلطة نصف عائدات رسوم المرور عبر معبر الكرامة. ووصفت الصحيفة التسهيلات المذكورة بـ"الاستراتيجية"، مؤكدة أنها "تهدف لمساعدة السلطة على التأقلم مع الواقع المالي الصعب، والتحديات الأمنية الملقاة على عاتقها، وخاصة في شمالي الضفة". وشككت الصحيفة في قدرة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على إقناع شركائه في الائتلاف بالموافقة على التسهيلات، وخاصة في ظل تهديد أحزاب المستوطنين بمعارضة المصادقة عليها. ويوم الأحد الماضي، فشل الكابينت الإسرائيلي في المصادقة على حزمة تسهيلات اقتصادية اقترحتها المنظومة الأمنية الإسرائيلية لصالح السلطة الفلسطينية؛ منعًا لانهيارها، وفوض نتنياهو للبت فيها خلال الأيام القريبة القادمة. وذكرت وسائل إعلامية عبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن مشادات كلامية وقعت بين نتنياهو ووزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، حيث عارض الاثنان تقديم أي تسهيلات للسلطة، واصفين إياها بـ"الإرهابية" التي تدفع الرواتب لمنفذي العمليات. في حين شدد نتنياهو خلال الجلسة على ضرورة العمل على منع انهيار السلطة والسعي لاستقرارها؛ بالنظر إلى تأثيرات انهيارها على الأمن الإسرائيلي. وقدم منسق أعمال حكومة الاحتلال "غسان عليان"، ومستشار الأمن القومي "تساخي هنيغبي" حزمة من المقترحات للمصادقة عليها لدعم السلطة ومن بينها تأجيل تحصيل الديون المستحقة على سنة إضافية، وتحويل عائدات رسوم معبر الكرامة للسلطة والتي تقدر بنصف مليار شيقل، بالإضافة لإقامة منطقة صناعية قرب الخليل.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: دعم السلطة حكومة الاحتلال تسهيلات للسلطة يديعوت التنسيق الأمني

إقرأ أيضاً:

الجزيرة تدين اعتداء أمن السلطة الفلسطينية على مراسلها بالضفة.. وحماس تعلق

أدانت شبكة "الجزيرة" الإعلامية، الجمعة، اعتداء عنصر في جهاز الأمن التابع للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة على مراسلها ليث جعار خلال عمله على تغطية القصف الإسرائيلي العنيف على مخيم طولكرم.

وكان جعار تعرض للاعتداء عليه بالضرب من قبل أحد عناصر الأمن الفلسطيني، مساء الخميس، قبل أن يتم إيقافه بعد ساعات قليلة من الحداثة، التي تزامن مع ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة في طولكرم، استشهد على إثرها  18 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء.

ولاحقا، أفادت الجزيرة بإطلاق الأمن الفلسطيني سراح مراسلها ليث جعار بعد احتجازه ساعات في أحد مقار الشرطة بطولكرم.

ونقل بيان الشبكة الإعلامية ،عن جعار قوله إن "عنصر الأمن أحمد غسان قوزح، قام بالاعتداء عليه بالضرب وتهديده بإطلاق النار عليه".


وأضاف البيان، أن "الشبكة، تدين احتجاز وتوقيف أجهزة الأمن للزميل ليث أثناء تقديمه شكوى ضد عنصر الأمن الذي اعتدى عليه، في ظل حملة تحريض ممنهجة ضد الزميل ليث وضد تغطية قناة الجزيرة".

واعتبرت الجزيرة، "هذا الاعتداء والتوقيف تصعيدا خطيرا وانتهاكا واضحا لحقوق الصحفيين يضاف لسلسلة الاستهداف الممنهج التي يتعرض إليها صحافيونا في الأراضي الفلسطينية لا سيما بعد إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لمكتب الجزيرة في رام الله".

وشددت على "ضرورة حماية الصحفيين وضمان قدرتهم على أداء واجبهم المهني دون تهديد أو ترهيب، فلا يمكن التسامح مع أي اعتداء يمسّ هذا الحق"، مطالبة "بفتح تحقيق عاجل وشامل في هذه الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عن واقعة الاعتداء والتحريض بأقصى درجات الجدية والشفافية".

كما شددت على "ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة الصحفيين ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات، مؤكدا "التزامها الدائم بنقل الحقيقة وتسليط الضوء على كل الانتهاكات، وأنها لن تتراجع عن رسالتها الإعلامية مهما كانت التحديات والضغوطات".

في السياق، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاعتداء الجسدي الذي تعرض له مراسل قناة الجزيرة بالضفة الغربية المحتلة خلال عمله على تغطية جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الحركة، في بيان، "نستنكر حملة التحريض والتشويه المتعمد التي يتعرض لها الصحفي ليث جعار مراسل قناة الجزيرة في الضفة الغربية، كما ندين تعرضه للاعتداء الجسدي من أحد عناصر أجهزة السلطة الأمنية، ومن ثم توقيفه واحتجازه أثناء تقديمه شكوى ضد العنصر الذي اعتدى عليه".


وأضافت "إننا إذ ندين هذه الممارسات المرفوضة بحق الصحفي جعار، لنعتبر أن هذه السلوكيات من شأنها تهديد حياة الصحفيين والتضييق عليهم ومنعهم من ممارسة عملهم وتأدية رسالتهم، خاصة في ظل الظرف الميداني الحساس الذي تمر به الضفة الغربية وما تتعرض له من عدوان صهيوني متصاعد".

وطالبت حماس، "قيادة السلطة بكف يد أجهزتها الأمنية عن الصحفيين، ومحاسبة المعتدين لضمان عدم تكرار أي اعتداء، والعمل على توفير البيئة الآمنة للعمل الصحفي، وضمان سلامة الصحفيين وعدم التعرض لهم أو ملاحقتهم".

ودعت إلى "التوقف عن حملة التحريض بحق كافة الصحفيين والنشطاء، وتركيز الجهد ضد الاحتلال وجرائمه المستمرة بحق شعبنا وأرضنا"، حسب تعبيرها.

مقالات مشابهة

  • الجزيرة تدين اعتداء أمن السلطة على مراسلها بالضفة.. وحماس تعلق
  • الجزيرة تدين اعتداء أمن السلطة الفلسطينية على مراسلها بالضفة.. وحماس تعلق
  • العباني: إنشاء المحكمة الدستورية العليا كان ضروريا وهي إضافة نوعية للسلطة القضائية
  • صحيفة لبنانية تكشف تفاصيل جديدة حول "كمائن حزب الله" ضد الجيش الإسرائيلي
  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل العملية العسكرية التي استهدفت العمق الإسرائيلي
  • يديعوت تكشف تفاصيل إضافية عن كمين القتلى الثمانية جنوب لبنان
  • محافظ صعدة يُكرم مدير أمن المحافظة السابق العميد عبدالله الطاووس
  • نتنياهو يجتمع برؤساء المؤسسة الأمنية لبحث الرد على إيران
  • ‏نتنياهو يجري محادثات مع قادة المؤسسات الأمنية في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب
  • خلاف عائلي.. شرطة تبوك تكشف تفاصيل مقطع مرئي لصدم 3 أشخاص لمركبة امرأة