انضمام كيكل إلى الدعم السريع … بُعد جديد !
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
معطيات:
لم يكن الذين أشعلوا حرب الخرطوم مدركين أنها ستنتقل من ميادين الوغى،إلى ميدان المفاهيم لتروي أطروحات قديمة تيبست في أضابير الأنفس فأحيتها من رميم ... ،أطروحات تشرئب من حين لآخر، فتثور ثائرة الخرطوم مزمجرة تُجيش جيوشها على حساب مشاريع التنمية التي تعطلت طويلاً وتشتري السلاح بسخاء لإخماد أي حركات مطلبية على نحو باطش دون معرفة الاسباب.
إن إنضمام كيكل يعطى بعداً جديداً للحرب ويشكل ضربة عاصفةلكل الذين ظلوا يؤكدون بإستمرار عدم سودانية منسوبي الدعم السريع هاهو إبن البطانة العريقة يعلن إنضمامه اليهم، تحدث الرجل وتسآءل ممتعضاً كيف لرجل غير سوداني أن يصبح نائبا للرئيس ؟... مستنكراً حديث من يقولون بأن الدعامة ليسوا بسودانيين.
يعطي إنضمام كيكل قائد قوات درع السودان - الذي كان محسوباً على الإسلاميين - يعطي مزيدا من البعد القومي لقوات الدعم السريع إلى جانب المك شوتال ،وهذه التطورات من شأنها سحب العديد من الكروت من يد الذين أشعلوا هذه الحرب،وأهمها كرت عدم قومية قوات الدعم التي ظلوا يلوحون بها لكسب التأييد والتعاطف...ظنا منهم ان ذلك سيشكل دافعا قويا يسند إصرارهم على استمرار الحرب مهما كلف وحتى ولو اريقت كل دماء السودانيين ...أو كما كان يقول الإسلاميون طوال الثلاثين عام وهاهى أمانيهم قد تحققت ..!
سيعطي أيضاً إنضمام الرجل دفعة معنوية وعسكرية قوية لقوات الدعم السريع ويقوي مركزها التفاوضي ،خاصة إذا فكرت قيادة الدعم إلحاق أبوشوتال وكيكل إلى اي مفاوضات قادمة في حال إستئنافها ،أما إذا قررت قيادة الدعم تنصيبهما نائبين لحميدتي فمن شأن ذلك إعطاء المزيد من الزخم والتأيد في مناطق أخرى بعيدة عن مناطق الحواضن التقليدية للدعم السريع ...
كل هذه المعطيات تعتبر مؤشراً قويا على اتساع رقعة المؤيدين للدعم السريع في مناطق نفوذ كيكل وابوشوتال،وربما قد تضرم مزيداً من نيران الحرب لا سيما أنها قد تفتح مياديين جديدة للقتال في مناطق ربما مازالت خارج دائرة ميادييين المعارك الحالية،فضلا عن ذلك، فانها لا تبشر بتاتا ً بنهاية قريبة للحرب البغيضة.
msharafadin@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع دولة 56
إقرأ أيضاً:
السودان.. (القوة المشتركة) تحبط عملية تهريب أسلحة وعتاد لـ(الدعم السريع) من تشاد
الخرطوم - أفادت وسائل إعلام محلية، أمس الخميس، بأن القوة المشتركة في دارفور السودانية نجحت في إحباط محاولة تهريب أسلحة وعتاد إلى قوات "الدعم السريع" قادمة من دولة تشاد، بحسب سبوتنيك.
ونقلت صحيفة "سودان تريبيون"، أمس الخميس، عن حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، أن "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح" في دارفور تمكنت من إحباط عملية تهريب أسلحة إلى قوات الدعم السريع من تشاد.
وأكدت الحركة أن "قوات الدعم السريع تستغل المنطقة الصحراوية الواسعة التي تربط السودان بتشاد وليبيا لنقل العتاد الحربي إلى إقليم دارفور، حيث يجري توزيعه إلى بقية مناطق العمليات المختلفة".
وأوضحت حركة تحرير السودان، أنه "في إطار جهود القوة المشتركة المستمرة لتأمين حدود السودان وحماية أراضيه من محاولات التهريب والإرهاب، تمكنت قواتكم المشتركة في محور الصحراء، على الحدود السودانية الليبية التشادية، من إحباط محاولة تهريب أسلحة كبيرة كانت في طريقها إلى مليشيا الدعم السريع الإرهابية".
وأظهرت الحركات المسلحة في تسجيلات مصورة عددا من المركبات القتالية، وصناديق ذخيرة ومدافع من نوع "كورنيت"، وهو سلاح مضاد للدروع تستخدمه قوات "الدعم السريع" في المعارك.
ويذكر أن "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح"، هي قوة تشكلت من الحركات المسلحة في إقليم دارفور عقب اندلاع الصراع بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، حيث تقف إلى جانب الجيش، ومعنية بحماية المدنيين في الإقليم نفسه.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
Your browser does not support the video tag.