الإسرائيليون يهربون إلى الخارج وتفاقم حالات الطوارئ النفسية
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
11 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة:تشهد منطقة الشرق الأوسط تصاعدًا خطيرًا في التوترات، خاصة بعد سلسلة من الاغتيالات التي طالت قيادات بارزة في حزب الله وحركة حماس.
هذه الأحداث أثارت مخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة، وسط تهديدات بردود فعل قوية من إيران وحزب الله.
وفي إسرائيل، انعكس هذا القلق في تحضيرات مكثفة لمواجهة أي تصعيد محتمل، حيث يتزايد تخزين المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية، إلى جانب ارتفاع معدلات الهروب النفسي والجسدي من الواقع المتوتر.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن تصاعد المخاوف داخل المجتمع الإسرائيلي عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران. هذه المخاوف تجلت في استعدادات ملحوظة لمواجهة أي رد فعل إيراني محتمل، حيث بدأ الإسرائيليون في تخزين المواد الغذائية والمعلبات، وشراء مستلزمات البقاء لفترات طويلة في الملاجئ.
وتحدث التقرير عن موجة من القلق النفسي المتزايد بين الإسرائيليين، والتي انعكست في ارتفاع معدلات تعاطي الكحول والمهدئات، وزيادة كبيرة في طلب الاستشارات النفسية. كما لوحظ ارتفاع في نسبة مغادرة البلاد، مع تزايد حجز الرحلات الجوية في محاولة للهرب من الوضع المتأزم.
وفي مشهد يعكس هذه المخاوف، شهدت صالونات تصفيف الشعر في جميع أنحاء إسرائيل اكتظاظاً غير مسبوق، حيث يحرص العديد على الحصول على مواعيد مسبقة خشية عدم تمكنهم من ذلك في حال تصاعد التوتر.
وأشارت صاحبة صالون في مدينة غفعتاييم إلى أنها اضطرت للعمل لساعات إضافية بسبب تزايد الطلب على خدماتها.
وعلى صعيد الاستهلاك، سجلت شركة “ولت” لتوزيع الأغذية زيادة بنسبة 260% في طلبات الآيس كريم منذ اغتيال هنية، إلى جانب ارتفاع كبير في مبيعات المواد الغذائية المعلبة مثل التونة والمخللات. كما تراجعت مبيعات منتجات مثل واقيات الشمس ووسائل منع الحمل.
وتراجعت معدلات ارتياد المقاهي والمطاعم، فيما شهدت مبيعات البيتزا زيادة كبيرة، خاصة في المناطق الشمالية من البلاد، حيث يفضل الناس البقاء في منازلهم وتجنب الخروج ليلاً. كذلك، سجلت حانات بيع الكحول زيادة ملحوظة في استهلاك الخمور، حيث يلجأ الكثيرون إلى الكحول كوسيلة للتخفيف من القلق.
في النهاية، يظهر التقرير أن الإسرائيليين يسعون بشكل متزايد للهروب من الواقع المتوتر، سواء من خلال تخزين المستلزمات الأساسية، أو البحث عن ملاذ نفسي، أو حتى مغادرة البلاد بالكامل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
كيف نتجاوز معضلة القلق عند الطلبة؟
أولياء أمور :نعمل جاهدين على تخفيف القلق لدى أبنائنا من الامتحانات لكننا نفشل غالباً. علماء النفس :على الأسرة أن تفهم قدرات أبنائها ونفسياتهم حتى تتغلب على مخاوفهم من الامتحانات.
الأسرة/خاص
الامتحانات الوزارية واقع يتجدد كل عام ولا يوجد مفر منه، ويفرض هذا الواقع تعاملاً استثنائياً مع الطلاب من قبل الأسرة، خاصة مع دخول بعض الطلبة في حالة من القلق الزائد وحالة من الانعزال أثناء فترة الامتحانات وقبلها ليصل الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك خاصة عندما نشاهد حالات الإغماء والغثيان والمغص الشديد وطنين الأذن يصيب أبناءنا بسبب الضغط النفسي.
وفي هذا السياق ومع بدء امتحانات الشهادة العامة الثانوية سنقترب من المشكلة ونحاول توضيح الصورة وصولا إلى حلول تخفف من حدة هذه الفوبيا المستمرة التي قد تؤثر على أداء بعض الطلبة في الامتحانات:
نعاني الأمرين كلما اقتربت الامتحانات هكذا استهل محمد الجرماني -موظف حكومي حديثه عن الامتحانات الوزارية وكيفية تعامله معها وأضاف: لا أعرف كيف أخفف من حدة القلق والخوف الذي يصاب به أبنائي وخاصة الفتيات وكل محاولاتي تذهب مع الريح ولكني أبذل كل ما بوسعي لمساعدتهم على استذكار دروسهم وتوفير الجو المناسب لهم.
لم تختلف معه أم أيمن -ربة منزل، حيث أكدت أن الخوف يقلل من نسبة فهم أبنائها للدروس بالتزامن مع الامتحانات برغم من استعدادها المسبق لمثل هذا اليوم ولكن القلق لدى أبنائها ولديها أيضاً كما أكدت لا ينتهي إلا بانتهاء فترة الامتحان.
الصحة الجيدة عامل رئيسي في المذاكرة السليمة التي تقلل من حدة القلق والتوتر لدى الطلاب أثناء فترة الامتحانات، حيث يوضح أخصائي الطب البشري الدكتور (عبدالله الذبحاني) أن الطالب في أيام الامتحانات يعتريه نوع من القلق والخوف الذي يؤثر على العمليات الحيوية داخل المخ، وهنا يكون البعد عن القلق هو الحل والطلاب الذين يستمرون في الاستذكار ولفترة طويلة عليهم أن يدركوا أن للتركيز في المخ قدرة معينة بعدها يقل التركيز والفهم والتذكر.
وينصح الطبيب الذبحاني بالتوقف لمدة عشر دقائق كل ساعة أو ساعة ونصف للاسترخاء والخروج إلى مكان مفتوح لا يتحدث خلالها الطالب أو يتفرج على التلفاز حتى تستعيد مراكز المخ نشاطها، وإذا وجد الطالب نفسه عصبيا أو خائفاً أو جائعاً فلا يذاكر في هذه الأثناء، فالخوف من الامتحانات -كما يقول الدكتور الذبحاني- قد يجعل الطالب يصدر أصواتاً نتيجة احتكاك الأسنان مع بعضها، وهذا يعني أن الشخص بلغ درجة عالية من التوتر والقلق، كما أن خلايا المخ لا تنشط فتنتج صعوبة في الاسترجاع للإجابة، وصداعاً وخمولاً وبعض الاضطرابات الانفعالية، كالشعور بتسارع خفقان القلب وسرعة التنفس مع جفاف الحلق وارتعاش اليدين وعدم التركيز وبرودة الأطراف والغثيان.
الحالة النفسية
يقول علماء النفس: من المهم للأسرة أن تعرف أن الحالة النفسية للأبناء تؤثر سلبا أو إيجابا في درجة استعدادهم للامتحانات ودرجة استيعابهم أيضا، في فترة الامتحانات يكون الطلاب قد انقطعوا عن المؤسسة التعليمية وبالتالي تتحمل الأسرة العبء الأكبر لتهيئة البيئة والظروف المناسبة لمذاكرتهم واستعدادهم للامتحانات.
وأكدوا أن على الأسرة أن تتفهم نفسية أبنائها وقدراتهم جيدا، وهذه مشكلة خطيرة في فترة الامتحانات، حيث أن الكثير من الأسر لا تعرف أن هناك ابنا يناسبه عدد معين من الساعات ربما أكثر أو أقل من الابن الآخر وهذا يتوقف على الحالة النفسية لهذا الابن أو ذاك.
مضيفين: إذا تفهمت الأسرة حالة كل ابن أصبح من السهل مساعدته على تجاوز فترة الامتحانات بصورة جيدة، وعليها أيضا مشاركة الأبناء في عمل جدول دراسي يراعي الفروق الفردية للأبناء ودرجة استيعابهم للمادة العلمية، فهناك من يريد ساعات أكثر لأن ملكة الحفظ عنده ضعيفة وهناك من يناسبه وقت أقل لأنه يتمتع بذاكرة اقوى، وهناك من يتفوق في الرياضيات بينما يعاني ضعفا في التاريخ. كما يجب أن يغرس الآباء في الأبناء ملكة تحديد الأهداف والأولويات والتدرج عند المذاكرة من الأسهل إلى الأصعب.
البعد عن العنف
كما ينصح الآباء بعدم اللجوء إلى العنف لحث الأبناء على المذاكرة وهو أسلوب غير تربوي ومرفوض وله مردود سلبي للغاية على الأبناء، فالعنف قد يجعل الابن يوحي للأب أو الأم بأنه منهمك في المذاكرة، بينما الحقيقة أنه يتظاهر بذلك خوفا من العقاب، فذهنه مشتت وبدلا من التفكير والتركيز في المذاكرة يشغل فكره بنوعية العقاب الذي سيتلقاه في حالة الفشل.
والمطلوب بدلاً من العنف الحنان وغرس الثقة والاعتماد على النفس وعدم الخوف من الفشل، بل أنصح الآباء باستخدام أسلوب المكافأة وهو أسلوب تربوي يؤتي ثماره، فوعد الأبناء بمكافأة مجزية إذا حققوا درجات عالية في الامتحانات يأتي بمردود إيجابي ويغرس المنافسة الشريفة بينهم.