أثبتت دراسة بريطانية حديثة فعالية عقار واعد جديد، في علاج سرطان الثدي مع نقائل الدماغ أو ورم الدماغ المتكرر، ويحمل اسم "ساسيتزوماب جوفيتكان"، الأمر الذي يفتح باب الأمل للمرضى الذين يعانون من هذه الحالات الحرجة.

منعًا للتسمم.. طريقة آمنة لتقليل النترات في الخضروات الورقية والمزروعة في الدفيئات دواء جديد لعلاج أورام المخ الناتجة عن سرطان الثدي

ووفقًا لما ذكره موقع "ميديكال إكسبريس"، يُعرف العقار بالاسم التجاري "تروديلفي" ويستخدم أساسًا في علاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي وسرطان الظهارة البولية، كما قد يؤثر إيجابيًا على مرضى سرطان الثدي الذين تطورت حالتهم إلى أورام في الدماغ.

 

سرطان الثدي الثلاثي السلبي أحد أشد أنواع السرطان عدوانية، ويُشخص ما يقرب من نصف النساء المصابات بهذا النوع المتقدم من السرطان بنقائل الدماغ. 

دواء جديد أثبت فعاليته في علاج أورام المخ الناتجة عن سرطان الثدي

ويكون التشخيص في هذه الحالات ضعيفًا جدًا، حيث يبلغ متوسط البقاء على قيد الحياة نحو سبعة أشهر فقط. وفي هذا السياق، تعتبر نتائج الدراسة واعدة لأنها تشير إلى أن "ساسيتزوماب جوفيتكان" يمكن أن يكون فعالًا في علاج أورام الدماغ الناتجة عن سرطان الثدي، مما يقدم خيارًا جديدًا للعلاج في هذا المجال.

 

في الوقت نفسه، أوضح طبيب أورام عصبية، أن العقار كان معروفًا بفعاليته في علاج سرطان الثدي، ولكن فائدته في علاج أورام الدماغ لم تكن واضحة.

 ومع ذلك، أظهرت التجربة التي أُجريت أن العقار يمكنه الوصول إلى تركيزات كافية داخل الأورام لتحقيق فائدة علاجية، مع آثار جانبية قليلة، مما يعزز من إمكانية استخدامه كخيار علاجي جديد.

 

يعمل عقار "ساسيتزوماب جوفيتكان" كمركب للأجسام المضادة والأدوية، وهو مصمم لاستهداف وقتل الخلايا السرطانية مع تجنب الإضرار بالخلايا السليمة، مما يجعله مختلفًا عن العلاجات الكيميائية التقليدية. يتميز هذا العقار بفعاليته لدى المرضى الذين يعانون من وجود بروتين TROP-2، وهو بروتين غشائي يوجد في العديد من الأورام، مما يعزز من فعالية العلاج.

 

استنتج الباحثون أن "ساسيتزوماب جوفيتكان" يمكن أن يحقق تركيزات داخل الورم من مثبط توبوإيزوميراز SN-38، وهو عقار مضاد للورم، تكفي لتحقيق فائدة علاجية لدى المرضى الذين يعانون من نقائل الدماغ الناتجة عن سرطان الثدي وورم أرومي دبقي متكرر. وكان العقار جيد التحمل من قبل المرضى، مع إشارات واعدة للفعالية السريرية.

 

يعتقد الباحثون أن هذه النتائج تدعم الحاجة إلى مزيد من التحقيقات في تجربة سريرية من المرحلة الثانية لاختبار فعالية العقار في علاج الورم الأرومي الدبقي المتكرر.

بشكل عام، إذا أثبتت التجارب المستقبلية فعاليته، فقد يمثل "ساسيتزوماب جوفيتكان" تقدمًا كبيرًا في علاج الحالات المتقدمة من سرطان الثدي التي تشمل نقائل الدماغ، ما يفتح أفقًا جديدًا في مجال العلاج الطبي للأورام السرطانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سرطان الثدي الدماغ عقار فی علاج أورام

إقرأ أيضاً:

دراسة لمنظمة «فاو»: 123 مليار دولار خسائر سنوية عالمية.. 23% منها تخص الزراعة

كشفت دراسة حديثة لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) أن مجموعة الخسائر العالمية الناتجة عن التغيرات المناخية بلغت خلال العشرة أعوام الماضية 3.8 تريليون دولار، أى ما يعادل 123 مليار دولار أمريكى سنوياً، وتعادل هذه القيمة ما يقرب من 300 مليون طن منتجات زراعية من الخسائر المتراكمة سنوياً أو الناتج المحلى الإجمالى للبرازيل فى عام 2022.

وأضافت الدراسة أن خسائر الحبوب العالمية بسبب التغيرات المناخية بلغت 69 مليون طن سنوياً فى العقود الثلاثة الماضية، أى ما يعادل إنتاج الحبوب فى فرنسا عام 2021 تليها الفواكه والخضراوات ومحاصيل السكر التى اقترب متوسط خسائر كل منها من 40 مليون طن سنوياً، وفيما يتعلق بالفواكه والخضراوات، تتوافق الخسائر مع إجمالى إنتاج الفواكه والخضراوات فى 2021، فيما تُظهر اللحوم ومنتجات الألبان والبيض ما متوسطه 16 مليون طن من الخسائر سنوياً أى ما يعادل كل إنتاج اللحوم ومنتجات الألبان والبيض فى المكسيك والهند فى 2021، وتكشف الفواكه والخضراوات عن زيادة ملحوظة فى الخسائر المقدرة.

وأوضحت الدراسة أن الخسائر العالمية كشفت عن وجود تقلبات كبيرة بين الأقاليم والأقاليم الفرعية ومجموعات البلدان، وتستأثر آسيا إلى حد بعيد بالحصة الأكبر من الخسائر الاقتصادية الإجمالية، وتُظهر أفريقيا وأوروبا والأمريكتان ترتيباً مماثلاً من حيث الحجم، ومع ذلك لا تمثل الخسائر سوى 4% من القيمة المضافة الزراعية، والتقلبات بين المناطق الفرعية أكبر من ذلك.

الفيضانات والعواصف والأعاصير والأنشطة البركانية تسبب 20% من الخسائرالتنمية الزراعية

وأظهرت الدراسة أن الخسائر الزراعية شكلت فى المتوسط 23% من الأثر الإجمالى للكوارث الناتجة عن التغيرات المناخية فى جميع القطاعات وأن أكثر من 65% من الخسائر الناتجة عن موجات الجفاف حدثت فى قطاع الزراعة، ويستأثر كل من الفيضانات والعواصف والأعاصير والأنشطة البركانية بحوالى 20% من الخسائر.

وأضافت الدراسة أن الخسائر تبلغ من حيث القيمة المطلقة مستويات أعلى فى البلدان المرتفعة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا، ولكن معدل انتشار الخسائر يبلغ أعلى مستوى له من حيث القيمة الزراعية المضافة فى البلدان المنخفضة الدخل، ولا سيما الدول الصغيرة.

وأكدت الدراسة أن الظواهر المتطرفة والتغيرات المناخية لها تأثير مباشر على توزيع الأسماك غير المستزرعة ووفرتها وصحتها، وتؤثر على إمكانية استمرار عمليات تربية الأحياء المائية وأرصدتها، ويؤدى تغير المناخ وتقلباته والظواهر المناخية القصوى إلى تفاقم التهديدات التى تواجهها استدامة مصايد الأسماك الطبيعية وتنمية تربية الأحياء المائية فى البيئات البحرية وبيئات المياه العذبة، وفى الوقت نفسه يمكن لاستعادة أنشطة مصايد الأسماك الطبيعية بسرعة بعد وقوع الكارثة أن توفر الغذاء وفرص العمل، ويمكن أن تعجل بعودة المجتمع إلى نشاطه الاقتصادي المعتاد.

وأوضحت الدراسة أن الزراعة تتعرض لمخاطر الاختلال الناتجة عن الأخطار والتهديدات المتعددة حول العالم مثل الفيضانات وندرة المياه والجفاف وانخفاض إنتاج الحبوب الزراعية والموارد السمكية وفقدان التنوع البيولوجى وتدهور البيئة، واتجاهات الاحترار الحالية تؤثر بالفعل فى جميع أنحاء العالم على الزراعة، وفى الحالات القصوى تتسبب الكوارث فى نزوح سكان المناطق الريفية وهجرتهم إلى الخارج.

وغالباً ما تكون النساء الأكثر تضرراً جراء الكوارث، حيث تشكل القيود على الموارد والقيود الهيكلية دوافع رئيسية كامنة وراء التفاوتات بين الجنسين فى التعرض لآثار الكوارث، فالمرأة تواجه صعوبات فى الوصول إلى المعلومات والموارد اللازمة للتأهب للكوارث الطبيعية الناتجة عن التغيرات المناخية والاستجابة لها والتعافى منها على النحو الملائم، بما فى ذلك الوصول إلى نظم الإنذار المبكر، والاستفادة من خطط الحماية الاجتماعية والمالية وفرص العمل البديلة.

ونوهت الدراسة بأن مدى الفهم لتأثير التشوهات فى ظروف الطقس والظواهر المتطرفة الحالية على الزراعة ودرجة هذا التأثير يمثل الخطوة الأولى فى سبيل وضع استراتيجيات للحد من مخاطر الكوارث والتكيف مع المناخ، ومع أن عدداً من قواعد البيانات يسجل خسائر وأضراراً مرتبطة بأحداث كارثية، فإنه ليس هناك حالياً تقييم شامل للخسائر التى تحدث فى الزراعة وقطاعاتها الفرعية، حيث لا يتم الإبلاغ عنها فى قاعدة البيانات العالمية الحالية للكوارث المتعددة الأخطار كجزء من الخسائر الاقتصادية الإجمالية.

وتمثل البيانات المفقودة وحالات التضارب بين قواعد البيانات الحالية قيوداً معروفة تعانى منها مستودعات البيانات الدولية، مثل قاعدة البيانات الدولية للكوارث ونظام حصر الكوارث، والبنك الدولى، والاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وقواعد البيانات التى تحتفظ بها مجموعات إعادة التأمين العالمية، وقواعد البيانات الوطنية، أما المجموعة الثانية فقد وضعتها منظمة الأغذية والزراعة بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث لقياس المؤشر «جيم- 2» لمرصد إطار سنداى للحد من مخاطر الكوارث للفترة من 2015- 2030.

مقالات مشابهة

  • رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب يكشف عن نجاح جهود وطنية لإنتاج  دواء مصري فعال لمرضى للربو
  • رئيس صحة النواب: نجاح جهود إنتاج دواء محلي فعال لمرضى الربو
  • دراسة: لا علاقة بين استخدام الهاتف الذكي وسرطان المخ
  • وحدة منية سمنود تستقبل سيارة الماموجرام للكشف أورام الثدي في الدقهلية
  • محكمة كويتية تأمر بتصنيف سرطان الثدي كإعاقة.. ماذا يعني ذلك؟
  • وزير الصحة: نعمل على خفض الوفيات الناتجة عن مرض الدرن بنسبة 90%
  • دراسة لمنظمة «فاو»: 123 مليار دولار خسائر سنوية عالمية.. 23% منها تخص الزراعة
  • طبيب : الهواتف تسبب النسيان وقلة التركيز.. فيديو
  • محافظ نابلس: تشريح جثمان عائشة نور أثبت مقتلها برصاصة قناص إسرائيلي
  • مستشفيات المانع تحقق إنجازاً طبياً في علاج مضاعفات سرطان الثدي