الرياض – هاني البشر
يكمل ميدان الطائف للهجن عامه الـ ٤٠ تزامناً مع انطلاق مهرجان ولي العهد للهجن في نسخته السادسة، والذي ينظمه الاتحاد السعودي للهجن لتعكس العقود الأربعة مكانته التاريخية في صفحات أشهر الرياضات الشعبية. وساهم الميدان التاريخي الذي رأى النور عام 1406هـ في الحفاظ على هذا الموروث الأصيل، بما يعزز قيم الاعتزاز بالتضامن الاجتماعي والثقافي، وتنشيط الجوانب الاقتصادية لأسواق البيع والشراء في تحقق الفائدة المالية العظمى للملاك للاستمرار بعمليات التربية والتدريب والانتاج، حيث يشتهر الميدان بتصدير أغلى المطايا في الميادين السعودية والخليجية.

وكشف مدير ميدان الطائف للهجن محمد الغامدي، أن الميدان الذي تأسس عام ١٤٠٦ هـ يعتبر من أقدم الميادين السعودية والجديرة في انجاح تنظيم المسابقات الكبيرة، وقال “شهد الميدان نقلات نوعية متتالية في تجهيز وتصميم المنشآت والخدمات المساندة خلال الست أعوام الماضية ضمن “رؤية 2030” بما جعلت منه مدينة رياضية مكتملة الجوانب. ويبلغ طول مضمار المنافسات 10 كيلو مترات، منها ثلاثة مسارات مخصصة لملّاك الهجن من الداخل، ومسار للإعلاميين والقنوات الناقلة، وثلاثة مسارات إضافية للملاك خارج المضمار، ويبلغ عَرْض المضمار عند خط البداية “نقطة الانطلاق” 40 مترًا، و12 مترًا عند خط النهاية. كما يضم الميدان أكثر من أربع الاف “عزبة” هجن للمشاركين في سباقات الهجن. ومن المنتظر أن تتجاوز أعداد الأشواط التي أقيمت وستقام على أرض الميدان التاريخي في النسخ الستة أكثر من 3500 شوط. وتشهد النسخة السادسة تسجيل المهرجان إقامة اللجنة المنظمة 610 شوطا، حيث سجلت النسخ الخمس السابقة إقامة 2937 شوطاً، بواقع 787 شوطاً في النسخة الأولى، 439 شوطاً في النسخة الثانية، 531 شوطاً في النسخة الرابعة، 589 شوطاً في النسخة الخامسة. ويحظى قطاع الهجن بدعم واهتمام كبير من سمو ولي العهد – حفظه الله – لتطويره وفق رؤية طموحة، تحقق رغبات مُلاك الهجن وعشاق هذه الرياضة في جميع مناطق المملكة والوطن العربي، كما يعد المهرجان وجهةً رئيسية لملاك وعشاق الهجن، وحاضناً للموروث الأصيل، بإسهامه بمردودٍ إيجابي على الصعيدين الاقتصادي والسياحي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: مهرجان ولي العهد للهجن فی النسخة

إقرأ أيضاً:

اليمن يوسّع تأثير عمليات الإسناد إلى الميدان التفاوضي.. ثلاثُ هجمات نوعية في 12 ساعة

يمانيون../
على وقع انهيار آمال العدوّ الصهيوني بردع جبهة الإسناد اليمنية بعد العدوان المشترك، أعادت القوات المسلحة اليمنية رفع مستوى التصعيد المساند لغزة إلى الذروة بشكل سريع من خلال ثلاث عمليات نوعية في ظرف 12 ساعة فقط.

وقد أعادت هذه العمليات معها الواقع المخيف الذي حاول العدوّ جاهداً الهروب منه خلال الأسابيع الماضية، وهو واقع الفشل المشهود والفاضح لمنظوماته الدفاعية في التصدي للضربات اليمنية، مضيفة على ذلك ممارسة ضغط كبير عليه في توقيت حساس.

العمليات التي أعلن عنها المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، في بيانين منفصلين مساء الاثنين، وصباح الثلاثاء، تضمنت ضربَ عدة أهداف حيوية للعدو الصهيوني في منطقة يافا المحتلّة بصاروخ بالستي فرط صوتي نوع (فلطسين2) وأربع طائرات مسيّرة، ثم استهداف مقر ما يسمى بوزارة الدفاع التابعة للعدو بصاروخ آخر من نوع (فلسطين2) وهي المرة الثانية التي يتم فيها إطلاق صاروخين من هذا النوع في أقل من 24 ساعة منذ بدء تصعيد عمليات الإسناد اليمنية.

العمليات حقّقت أهدافها بنجاح، وقد انعكس ذلك بشكل واضح في تصريحات جيش العدوّ الإسرائيلي بشأن الضربة التي استهدفت وزارة الحرب الصهيونية، حَيثُ أصدر متحدث جيش العدوّ تصريحات مرتبكة في البداية لم تتضمن أي تأكيد على اعتراض الصاروخ، ثم أصدر تصريحاً آخر أكثر ارتباكًا قال فيه: إنه “تم اعتراض الصاروخ على ما يبدو بعد عدة محاولات” في مسعى مكشوف للغاية للتغطية على فشل الاعتراض.

ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مصادر في جيش العدوّ الصهيوني قولها: إن “الصاروخ كبير وثقيل” مشيرة إلى أنه تم إطلاق عدة صواريخ اعتراضية للتصدي له.

ونشر مستوطنون صوراً ومقاطع لسقوط شظايا كبيرة على منازل في مناطق “ميفو بيتار” و”تسور هداسا” وبدا أنها شظايا لصواريخ اعتراضية من نوع (السهم) المكلفة والتي يبلغ ثمن الواحد منها أكثر من 4 ملايين دولار.

وتوقفت حركة مطار بن غوريون الدولي مرتين؛ بسَببِ الصاروخين اليمنيين، وقد وثّقت مقاطع فيديو التقطها مسافرون ارتباك حركة الطيران جراء الهجوم الأول (مساء الاثنين) والمحاولات الكثيفة التي قام بها جيش العدوّ لاعتراض الصاروخ، كما وثقت حالة هلع وهروب المستوطنين داخل المطار.

وأعادت العمليات ملايين المستوطنين إلى روتين القلق والخوف والإرهاق الذي عانوا منه طيلة الأسابيع الماضية؛ بسَببِ الضربات اليمنية المتلاحقة، حَيثُ دوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة بعمق كيان العدوّ، وأجبرت المغتصبين على دخول الملاجئ مرتين في ليلة واحدة.

وأعلنت ما تسمى “نجمة داوود الحمراء” (الإسعاف الإسرائيلي) عن إصابة 15 شخصًا على الأقل، زعمت أنهم كانوا في طريقهم إلى الملاجئ، وأن بعضهم أُصيبوا بنوبات قلق واضطرابات.

وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” التابعة للعدو قد ذكرت الاثنين، أن هناك خيبة أمل “إسرائيلية”؛ لأَنَّ العدوان الذي شنه جيش الاحتلال يوم الجمعة الماضية، على اليمن بالاشتراك مع القوات الأمريكية والبريطانية فشل في منع استمرار الهجمات الصاروخية والجوية اليمنية، وهو ما يعني أن العمليات الثلاث الجديدة قد رسخت حقيقة العجز التام للعدو عن ردع جبهة الإسناد اليمنية، كما رسخت واقع فشل المنظومات الدفاعية للعدو في التصدي للضربات وحماية المستوطنين، الأمر الذي يمثل ضربة جديدة لمصداقية قادة كيان الاحتلال الذين حاولوا خلال الأيّام الماضية صرف الأنظار عن فشلهم من خلال العدوان المشترك وتهديد القيادة اليمنية.

وقد ذكرت وسائل إعلام العدوّ بعد الضربة الأخيرة أن العمليات اليمنية الأخيرة لا تنسجم مع ما يتردّد حول إضعاف القدرات العسكرية لمن وصفتهم بالحوثيين، في إشارة صريحة إلى الدعايات التي حاولت قيادة العدوّ ترويجها خلال الأيّام القليلة الماضية.

وإلى جانب ما رسَّخته العملياتُ الثلاث الجديدة فيما يتعلَّقُ بواقع العجز الصهيوني على الردع، والتفوق اليمني الكبير على منظومات العدوّ، وتعاظم الخطر الاستراتيجي لجبهة الإسناد اليمنية على أمن ومستقبل كيان الاحتلال، فَــإنَّ العملياتِ حملت أَيْـضًا دلائلَ خَاصَّةً مهمة فيما يتعلق بتوقيتها، حَيثُ جاءت بالتزامن مع حديث واسع عن قرب التوصل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يمثل إسناداً كَبيرًا ومهماً للمفاوض الفلسطيني في هذا التوقيت الحساس، كما يتكامل مع العمليات البطولية التي تنفذها المقاومة في غزة لمضاعفة الضغط على العدوّ بالتوازي مع التطورات التفاوضية.

ويعكس هذا الإسناد اليمني في هذا الظرف حقائق مهمة أبرزها تعاظم تأثير الجبهة اليمنية على مسار الصراع وتفاصيله وحرص قيادة هذه الجبهة على توسيع نطاق هذا التأثير لضمان تحقيق أكبر قدر ممكنٍ من الضغوط على العدوّ، بالإضافة إلى امتلاك القدرات والإمْكَانات اللازمة لممارسة هذا الدور في التوقيت المطلوب برغم كُـلّ الصعوبات والتحديات؛ الأمر الذي من شأنه أن يشكل صدمة جديدة للعدو الذي أصبح فجأة يقف أمام تعاظم التأثير السياسي للعمليات اليمنية، بينما لا يزال غارقاً في عجزه عن معالجة تأثيراتها الأمنية والعسكرية والاقتصادية والمعنوية.

وقد برز تحقّق هذا التأثير في تناولات وسائل الإعلام العبرية التي ركزت بشكل واضح على تأكيد ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، على أن العمليات اليمنية “لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة” وهو ما يشير إلى إدراكٍ واضح من جانب العدوّ لرسالة الإسناد اليمنية للمفاوض الفلسطيني، وما تشكله هذه الرسالة من تحدٍّ صريح وشجاع لكل مساعي العدوّ لتحييد الجبهة اليمنية والاستفراد بغزة سواء على ميدان المواجهة أَو على طاولة التفاوض.

وليست هذه المرة الأولى التي تُظهِرُ فيها القيادة اليمنية وقوفها المؤثر إلى جانب المفاوض الفلسطيني على الطاولة الدبلوماسية، حَيثُ كانت صنعاء قد أعلنت سابقًا أن القرار بشأن مصير السفينة الصهيونية المحتجزة (جالاكسي ليدر) وطاقمها هو بيد المقاومة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • الطائف.. ملتقى الأرصاد يستعرض آليات الاستجابة للظواهر الجوية
  • بمشاركة 6 دول عربية.. انطلاق سباقات الهجن في شرم الشيخ اليوم
  • انطلاق فعاليات المهرجان العربي لتراث الهجن بشرم الشيخ
  • منافسة كبيرة في انطلاق مهرجان الأصالة للهجن والخيل بصحم‬⁩
  • ملتقى الأرصاد يناقش سبل تعزيز الوعي بمخاطر الظواهر الجوية لدى الطلاب
  • اليمن يوسّع تأثير عمليات الإسناد إلى الميدان التفاوضي.. ثلاثُ هجمات نوعية في 12 ساعة
  • أكثر من 31 ألف زائر وزائرة لمهرجان “شتاء درب زبيدة” في تربة حائل
  • شاهد | مناورات إيرانية تحاكي الميدان تزامنًا مع تزويد الجيش الإيراني بألف طائرة مسيّرة جديدة
  • محافظ جنوب سيناء يتابع استعدادات انطلاق المهرجان العربي للهجن بشرم الشيخ
  • المالية تعلن رسميا صرف رواتب الموظفين بهذه النسبة