الرئيس الصربي يندد بالاحتجاجات المناهضة لتعدين الليثيوم في بلغراد: "إرهاب الأقلية ضد الأغلبية"
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
وصف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش احتجاجات الليلة الماضية في بلغراد بأنها "إرهاب الأقلية على الأغلبية"، في إشارة إلى إقدام المحتجين على محاصرة محطات القطارات الرئيسية في العاصمة الصربية.
وأعرب عن استيائه من تصرفات المحتجين التي وصفها بأنها "استهزاء بالديمقراطية".
وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين قد احتشدوا أمس في وسط مدينة بلغراد للمطالبة بسن قانون لحظر تعدين الليثيوم والبورون في صربيا.
وقامت مجموعة صغيرة من المحتجين بإغلاق مسارات القطارات والطرق في بلغراد، وانتهت الاحتجاجات في وقت متأخر من المساء.
وأعلن وزير الداخلية إيفيكا داتشيتش عن اعتقال 14 شخصًا للاشتباه في ارتكابهم أعمال جنائية، وثلاثة آخرين لارتكابهم جنحة، وشخصين أجنبيين كانا متواجدين في المظاهرة بالقرب من مؤسسات الدولة.
وقد شارك عشرات الآلاف في مسيرات حماية البيئة التي نُظمت في جميع أنحاء صربيا على مدى الأسابيع القليلة الماضية، مما يشكل تحديًا كبيرًا للرئيس الصربي.
يُذكر أن وادٍ زراعي خصب يقع في غرب صربيا يحتوي على أحد أغنى رواسب معدن الليثيوم في أوروبا، وهو يستخدم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
وقد أصبحت مسألة وجود منجم في الوادي من عدمه واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في الدولة.
وبينما تصر الحكومة على أن المنجم فرصة للتنمية الاقتصادية، يقول المنتقدون إنه سيلحق تلوثًا لا يمكن إصلاحه بوادي جادار، إلى جانب احتياطيات المياه الجوفية والأراضي الزراعية ونهرين صغيرين يمران عبر الوادي.
وقد أنشأت الحكومة فريقًا طبيًا لرصد أي مخاطر صحية محتملة ومركز اتصال للمواطنين للتعبير عن مخاوفهم، في محاولة واضحة لتخفيف بعض المعارضة.
ومع ذلك، فقد أصرّ سكان وادي جادار أن لا شيء يمكن أن يقنعهم بالموافقة على المنجم، ويستعدون لفعل أي شيء لمنع افتتاحه.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أسعار الإيجار في أوروبا ترهق كاهل المواطن.. المتر في سويسرا ب 18 ألف يورو وصربيا تسجل النسبة الأعلى صربيا: بعد موجة الحر.. أمطار غزيرة وبرَد وعواصف تتسبب بأضرار في المباني والمزارع شاهد: موجة حر لافح تضرب صربيا والحرارة تتجاوز الـ40 درجة مئوية البيئة احتجاجات صربياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا قصف دونالد ترامب غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا قصف دونالد ترامب البيئة احتجاجات صربيا غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا قصف دونالد ترامب روسيا إيران مظاهرات الألعاب الأولمبية باريس 2024 فرنسا قطاع غزة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
البوسنة تصدر مذكرة توقيف دولية بحق الزعم الصربي دوديك.. موجود في إسرائيل
أعلنت البوسنة، الخميس، إصدار مذكرة توقيف دولية بحق ميلوراد دوديك، زعيم الكيان الصربي في البلاد، بتهمة انتهاك النظام الدستوري، فيما يتواجد حاليا في زيارة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المحكمة في بيان إن "محكمة الدولة تلقت في 26 آذار/ مارس اقتراحا من النيابة العامة بإصدار مذكرة توقيف دولية" في حق ميلوراد دوديك، رئيس جمهورية صربسكا (كيان صرب البوسنة)، مضيفة أنها "أصدرت أمرا" بهذا الاتجاه، موضحة أنه يتوجب الآن المصادقة عليه من الإنتربول.
وقبل أيام، صدرت مذكرة توقيف وطنية بحق دوديك، المطلوب في إطار تحقيق يستهدفه بشأن المساس بالنظام الدستوري.
وقال مدير شرطة الكيان الكرواتي المسلم وحي الدين مونيتش لقناة "إن وان" المحلية: "تسلمنا أمس عبر نظامنا مذكرة توقيف" بحق دوديك.
وصدرت أوامر بتوقيف رئيس برلمانها نيناد ستيفانديتش ورئيس وزرائها رادوفان فيسكوفيتش، بحسب المصدر نفسه.
وأوضح مونيتش أن "كل أجهزة الشرطة في البوسنة والهرسك، ملزمة إذا صادفت هؤلاء الأشخاص بتوقيفهم وتسليمهم إلى قضاء الدولة" التي أصدرت مذكرة التوقيف.
وبعد إدانته في 26 شباط/ فبراير لرفضه الانصياع لقرارات الممثل الدولي الأعلى المكلف بالإشراف على تطبيق اتفاق دايتون للسلام، أطلق دوديك مواجهة مع مؤسسات الحكومة المركزية التي لم يعترف بها.
وحُكم عليه بالسجن سنة ومنع من تولّي أي منصب لست سنوات.
ويمكن لـ دوديك استئناف الحكم لكنه رفضه ووصفه بأنه "محاكمة سياسية" تهدف إلى "إقصائه من الساحة السياسية" في الدولة المنقسمة في البلقان.
وبعد الحرب الدامية التي دارت بين عامي 1992 و1995 بين القوات الصربية من جهة والمسلمين والكروات من جهة ثانية، وأودت بحياة 100 ألف قتيل، فإنه تم تقسيم البلد بموجب اتفاق دولي إلى كيانين يتمتعان بحكم ذاتي: جمهورية صربسكا والاتحاد المسلم الكرواتي.
وردّ برلمان جمهورية صربسكا على الحكم في شباط/ فبراير من خلال اعتماد سلسلة نصوص تندّد بـ"انقلاب" وتدعو الحكومة إلى إعداد تشريع يمنع القضاء والشرطة المركزيين من العمل على أراضي الكيان الصربي.
وبعد ذلك، فتحت النيابة العامة تحقيقا بتهمة "المساس بالنظام الدستوري" وأمرت بتوقيف الزعماء الثلاثة واحتجازهم، وهو ما أيدته محكمة الدولة.