حكم طباعة المصحف الشريف بحروف اللغة الإنجليزية
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال مضمونه: “ما حكم طباعة المصحف الشريف بحروف اللغة الإنجليزية ليتمكَّن الناطقون بها من النطق بالقرآن الكريم؟".
وردت دار الإفتاء المصرية، إن الحكاية الصوتية لحروف اللغة العربية هي مسألة علمية قديمة حدثت في الأندلس عند فتح المسلمين لها، ويقوم بها العالم شرقًا وغربًا لأغراض مختلفة؛ علمية وغيرها، وسوف تتم بنا -معشر المسلمين- أو بغيرنا؛ فإن الحاجة عند الآخر قائمةٌ، وأسبابه متوافرة لذلك؛ سواء منهم الراغب في الإسلام وغيره.
وقالت دار الإفتاء أن القول بجواز استخدامها في طباعة المصحف الشريف مع وضع الضوابط الكفيلة بحماية اللفظ القرآني من التحريف والتبديل قدر الطاقة هو الأنسب في رأينا، خاصة مع الطفرة الاتصالاتية والمعلوماتية القائمة في العالم اليوم، وهذه الضوابط تتمثل في طبع هذه الحكايات الصوتية مع نص المصحف الشريف الشائع المتداول المعروف لا استقلالًا.
وذكرت دار الإفتاء أنه ينبغي التنبيه في مقدمة هذا العمل على أمور؛ منها: أن هذا النص هو رواية فلان كـحفص عن عاصم الكوفي مثلًا. ومنها: قيام لجنة علمية مختصة مشتركة ذات مصداقية من أهل اللسانين العربي والآخر الذي يتم حكاية ألفاظ القرآن الكريم به بوضع مفتاح للعمل للوصول إلى عمل علمي دقيق في هذا الصدد يمكن أن يوفر النطق الصحيح للحرف العربي القرآني، بل وطريقة أدائه الصوتي أيضًا.
وفيما يتعلق بقراءة القرآن جهرًا في المسجد يوم الجمعة، قالت دار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن الكريم يوم الجمعة بالمسجد جهرًا أمرٌ جائز شرعًا ولا حرج فيه.
وأضافت دار الإفتاء أن قد ورد في "صحيح مسلم" عن أبي هريرة رضي الله عنه قول الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ».
وتابعت دار الإفتاء أن وذلك الذي يجري في المساجد من قراءة القرآن يوم الجمعة في الوقت الذي يَفِد فيه المسلمون إلى المساجد من هذا القبيل، واعتياد النّاس على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة لا بأس به ولا حرمة ولا كراهية، وإنَّما المكروه هو الاقتصار على آيات محدَّدة يصلّي بها لمَن يحفظ غيرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المصحف الشريف المصحف اللغة الإنجليزية دار الإفتاء الإفتاء طباعة المصحف الشریف دار الإفتاء أن یوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
الشعب الجمهوري: يوم الشهيد ذكرى عطرة سجلها التاريخ بحروف من نور
قالت الدكتورة بسمة جميل ، أمين أمانة التخطيط والتطوير بحزب الشعب الجمهوري بسوهاج ، إن يوم 9 مارس واحد من أهم التواريخ المصرية، والذي يعد تخليدًا لذكرى الشهيد البطل عبدالمنعم رياض، الذي استشهد خلال حرب الاستنزاف، وهو يوم ليس لتجديد الأحزان وإنما تكريمًا لأبناء مصر المخلصين، الذين قدموا أرواحهم من أجل هذا الوطن دون انتظار لمقابل أو عائد.
ووجهت جميل، في بيان لها اليوم، التحية والتقدير لأبناء مصر من القوات المسلحة المصرية وكل من قدم الغالي والنفيس دفاعًا عن هذا الوطن العظيم، مشيرة إلى أن سيرة شهداء مصر العطرة ستظل خالدة في وجداننا باعتبارهم نموذجًا عظيمًا يحتذي به الأجيال، في حب الوطن والدفاع عنه والحفاظ على كرامته وأمنه واستقراره.
وأكدت جميل، أن يوم الشهيد مناسبة وطنية غالية تجسد أسمى معاني التضحية والفداء، وتخلد ذكرى أبطال مصر البواسل الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن تراب هذا الوطن وحماية مقدساته، مشددة على أن تضحيات الشهداء ستظل مصدر فخر واعتزاز لكل المصريين.
وأشارت إلى أنه لولا شهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة والشرطة، لم يكن هناك وطن من الأساس، كونهم قدموا أسمى معاني الوطنية والفداء لأبطال ضحوا بأرواحهم من أجل استقرار هذا الوطن، فهم ضحوا بأنفسهم من أجل أمن وأمان واستقرار الوطن.
ولفتت بسمة جميل ، إلى أن حرص القيادة السياسية والدولة على الاحتفال بيوم الشهيد، يأتي تقديرًا وعرفانًا منها بأبنائها الأبرار، الذي رووا بدمائهم الذكية تراب الوطن دفاعًا عنه وحفاظًا عليه ضد أي عدوان، مؤكدة أن هذه الذكرى العطرة سجلها التاريخ بحروف من نور لما لها دلالات خاصة، أهمها أن تكون درسًا للأجيال عن مفهوم حب الوطن والتضحية من أجله.
ويُحيي المصريون يوم الشهيد في 9 مارس من كل عام، تخليدًا لذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، الذي استشهد أثناء تفقده القوات على جبهة القتال عام 1969 خلال حرب الاستنزاف.
ويعكس هذا اليوم تقدير مصر لتضحيات شهدائها الأبرار الذين بذلوا أرواحهم دفاعًا عن الوطن. يُعد يوم الشهيد مناسبة وطنية تُبرز قيم التضحية والفداء، ويُحتفل به بتنظيم فعاليات رسمية وشعبية، تشمل تكريم أسر الشهداء واستعراض بطولاتهم. يجسد هذا اليوم رسالة وفاء من الشعب المصري لشهدائه الأبطال، ويؤكد على أهمية دورهم في حماية أمن البلاد واستقرارها.