روسيا تتوعد أوكرانيا بعد هجوم كورسك: الرد القاسي لن يتأخر
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد، إن رد فعل روسيا القاسي على هجمات القوات المسلحة الأوكرانية على المقاطعات الروسية، لن يستغرق وقتا طويلا.
وأضافت زاخاروفا، تعليقا على الضربة الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة الأوكرانية على مقاطعة كورسك، "ندين بشدة هذه الأعمال الإرهابية الوحشية، التي تهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية وقتل وترهيب المدنيين"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
أخبار متعلقة أصحاب الكراسي المتحركة يديرون مقهى في وارسوالصين تسعى لتقليص التلوث وانبعاثات الكربون بحلول عام 2035وأكدت زاخاروفا "ليس لدينا شك في أن منظمي ومرتكبي هذه الجرائم، سيحاسبون عليها وأن الرد القاسي للقوات المسلحة الروسية لن يطول انتظاره".
خلال قتال مستمر، أرسلت #روسيا تعزيزات عسكرية لمواجهة القوات الأوكرانية، إذ يعد أول توغل أجنبي على أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية.#اليوم
للمزيد: https://t.co/LthunAJMTb pic.twitter.com/sxRnOXOJKI— صحيفة اليوم (@alyaum) August 11, 2024مهاجمة مقاطعة كورسكوتابعت زاخاروفا "نظام كييف يدرك جيدا أن هذه الأعمال البربرية لا جدوى لها من الناحية العسكرية"، داعية المنظمات الدولية إلى إدانة الهجمات الإرهابية التي يشنها المسلحون الأوكرانيون، وقالت إنها واثقة من أن الصمت المخزي سيكون ردهم الوحيد.
وأعلن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري جيراسيموف، الأربعاء الماضي، أن وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية، يصل عددها إلى ألف شخص، شنت هجوما بهدف الاستيلاء على أراضي في مقاطعة كورسك، لكن جرى وقف توغلهم في عمق الأراضي الروسية وإحباطه.
وأشار جيراسيموف إلى أن العملية في مقاطعة كورسك ستكتمل بهزيمة العدو.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات موسكو روسيا موسكو أوكرانيا كورسك الروسية مقاطعة کورسک
إقرأ أيضاً:
هل يكون هجوم كورسك الخطأ الأكثر كلفة على أوكرانيا؟
رأى الضابط البريطاني المتقاعد ريتشارد كمب أن انسحاب أوكرانيا القسري من كورسك يعزز فرص الدخول في مفاوضات سلام مع روسيا.
وكتب كمب في صحيفة ذا تلغراف البريطانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن ليبحث في محادثات السلام لو لم ينجح في طرد الجيش الأوكراني. بل كان ليشترط انسحاب كييف من الأراضي التي يسيطر عليها أولًا، مما كان سيشكل تحدياً سياسياً هائلاً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكان أحد الأهداف الاستراتيجية لهجوم كورسك كسب ورقة ضغط في مفاوضات مستقبلية، لكن الواقع أثبت أنه لم يؤتِ ثماره. وقد أدرك القائد العام للجيش الأوكراني الجنرال أوليكساندر سيرسكي ذلك، ولهذا بات يركز على الحفاظ على أرواح جنوده بدلاً من القتال للتمسك بالمواقع.
The Kursk Offensive failed for a variety of reasons, one of which being the lack of a clear objective.
Was it to seize the nuclear power plant like we were told in August? Was it to score a PR victory and convince the West to continue supplying Ukraine with weapons? Was it to… pic.twitter.com/MpSsiTgaDA
وكانت كييف تأمل أيضاً أن يُجبر دفع قواتها إلى الأراضي الروسية بوتين على نشر قوات كبيرة لاستعادتها، مما يخفف الضغط على خطوط المواجهة في دونباس. لكن الأمور لم تسر على هذا النحو أيضاً.
بدلاً من ذلك، ردت روسيا عبر الدفع بقوات محدودة، واستدعت قوات كورية شمالية لتعويض النقص، وفي المقابل واجهت أوكرانيا نقصاً في جميع الجبهات.
وكانت كييف تأمل أن يجبر توغل قواتها في الأراضي الروسية بوتين على نشر قوات كبيرة لاستعادتها، مما يخفف الضغط على الجبهات في دونباس، لكن الأمور لم تسر على هذا النحو. بدلاً من ذلك، احتوت روسيا الجبهة بهجمات محدودة واستعانت بقوات كورية شمالية لتعويض النقص العددي، بينما اضطرت أوكرانيا لسحب قوات من جبهات القتال الرئيسية لدعم الهجوم.
منذ بدء المعركة في أغسطس (آب) الماضي، واصلت روسيا تقدمها في دونباس، وإن كان ببطء. ومع ذلك، من المحتمل أن أوكرانيا كانت ستخسر أراضي أكثر هناك لولا كورسك. ورغم أن الحروب تُحسم أحياناً بمخاطر كبرى، فإن هذا الهجوم ربما كان مدفوعاً باعتبارات سياسية أكثر من كونه قراراً عسكرياً بحتاً، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وحاجة كييف لتعزيز الدعم الدولي.
It was suicide for the Ukraine to go on the offensive in Kursk, when Russia had complete air superiority. The only thing saving them was the $billion Patriot missile systems. They are gone and now they are being bombed into oblivion. Without American tech, they control nothing. pic.twitter.com/0nIjXgRm5b
— Naughty Beaver (@beaver_naughty) March 11, 2025 فوات الأوانبعد فشل الهجوم المضاد الأوكراني عام 2023، تضاءلت آمال الغرب في تحقيق نصر عسكري حاسم، وبدأ الاهتمام الدولي يتحول إلى الشرق الأوسط.
ومع ذلك، حاولت كييف استعادة الزخم عبر هجوم كورسك، على أمل تكرار نجاحاتها في خاركيف وخيرسون عام 2022. وأراد زيلينسكي إقناع العالم بأن أوكرانيا لا تزال قادرة على تحقيق الانتصارات إذا تلقت الدعم اللازم، لكن هذه الرسالة جاءت متأخرة، إذ كانت الولايات المتحدة وأوروبا قد بدأت تركز على التوصل إلى تسوية تفاوضية بدلاً من تحقيق نصر عسكري.
وهذا الوضع يعكس إخفاق الغرب منذ بداية الحرب، حيث زودت واشنطن وحلفاؤها أوكرانيا بمساعدات عسكرية كافية للدفاع، لكنها لم تكن كافية لتحقيق النصر، وحتى معركة كورسك، وهي أول غزو أوكراني للأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، لم تغير هذا الواقع. ومع غياب أي تحول استراتيجي لصالح كييف، باتت هزيمة كورسك ترمز إلى المرحلة القاتمة التي تواجهها البلاد الآن.