لجريدة عمان:
2025-03-04@00:00:15 GMT

الغزل خزانة مهشمة في إحدى حجرات البيت

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

(1)سوف تحبني أخيرا هذه الجثَّة (وليس لديَّ أي تفسير لذلك).

(2)

أمضي نحو الحليب بالعُكَّاز، وأدافع عن العُكَّاز بالذَّاكرة (لستُ كهلا ضريرا، ولا عالة على الموت).

(3)

يقولون ما تردِّده الأغاني (ولا يُصْلِحون الانقراض).

(4)

لا قلب لبلاد تمارس بقايا أيامها ببقية الخرائط الجديدة (صرنا نعلم اليوم أكثر وأكثر عن ترابها وطينها الأوَّل).

(5)

الحُبُّ ضربٌ من ضروب السَّذاجة (وينبغي قول ذلك مرَّة أخرى، وتوكيده، وممارسته، وتعميقه، حتى إشعار آخر).

(6)

«سأقتله»! مرحى لك! لكن لا تَقُل هذا قبل أن تكون لك حنجرة وقلم (لا داعي للحِراب والسَّكاكين؛ فهو يملك منها ما يزيد عن حاجته، وحاجتك، وسيرة أنصاف الأموات، وأشباه الأحياء).

(7)

لا يتعفَّف من التَّسويفات والضّحكات (الموتُ غانيةٌ أخرى).

(8)

لم يَعُدْ ذهبا، ولا فضَّة، ولا قرطاسا، ولا عُذرا (فقد تَرَكَنا بمحض اختياره نحو الرَّماد).

(9)

ما بيني وبينك ليس الحُب، وليس الهجر، وليس الفراق، بل لوعة أغصان السَّماء على غيرنا من العابرين.

(10)

بسبب الرِّقة شيَّدنا هذا الجسر (ولفرط الرَّقة لَغَّمْنا ذلك الجسر، وصرنا ننتظر).

(11)

حتَّى أمُّي لا تحبني في الشَّهر التَّاسع من هجرانك.

(12)

القلب ليس رأسمال، ولكنه باقة الزَّنابق البيضاء في تقديم التَّعزية.

(13)

لن يتكلَّم هذا السُّؤال الأهم (وعلى المبادرات أن تأتي وتذهب).

(14)

يا أنتَ: لم يعد الميلاد قادرا على تَمَثُّلك، أو مَسْخِكَ، أو قتلك، فما الذي تنتظر؟

(15)

لا شيء يميد في طريقهم سوى الهدف.

(16)

الشُّعراء اقتراحٌ عجيبٌ غريبٌ ليس له أي داعٍ (كما في قولنا إن الياسمين سيتفتَّح بعد الموت، وإن هذا القبر محجوب عن الزيارة).

(17)

لا تنخرط في العالم إلا بمقدار نضالك من أجل ألا يحيق بك سَفَهُه.

(18)

أستطيع -لو شئتُ- أن أموت الآن (لولا أن يقيني ضعيفٌ في الهلاك).

(19)

ماتت الحيَّة، وعرفتُ أنني ملدوغٌ بكل الألوان (أما حقول العشب الممتدة على مرمى السمع والبصر فلا ينبغي أن تعني أي أحد).

(20)

لم يعد بالإمكان أن نموت هنا (هلمِّي لا نسافر).

(21)

في كل يوم أمضي (وفي كل خطوة أسهو عن استغفار الطريق).

(22)

في المُقتضى انطلقت الخيول، والدِّيدان، والقوارب، وعوائد التَّحالفات، ونكران الجميع.

(23)

في الحب هناك دوما ما يَنْقُصُ، هناك دوما ما كان ينبغي أن يكون موجودا لكنه غير موجود. هناك دوما ما تناساه الحلم في عَجَلَتِه وإحراجه.

(24)

كم هي كبيرة معاناة الكتابة: الوصول، أخيرا، إلى لا شيء.

(25)

مشروعي المنايا؛ بلادي الأكفان.

(26)

لم تَعُدْ أرملة هذه المقبرة التي دفنَّا فيها الأسلاف والأخلاف. صار عليها أن تُعَزِّينا.

(27)

من الممكن أن يعيش المرء، بالزَّائد والنَّاقص، بالحلو والمُر، في مكابدة الحياة ومنازلتها من دون أن يكون مضطرَّا لِحُبِّ معظم الشِّعر الأمريكي (خاصَّة الذي يُكتب اليوم).

(28)

التَّناقضات من طَبْعِ المخدَّة، والأرق من طبائع اللغة (وكل ما عدا ذلك يُحسِن الارتجال الرَّكيك).

(29)

لا تفعل القرويَّات سوى جلب الماء العذب من «البحايص» (عيون الماء العذب في الأودية) على الرؤوس الصغيرة، والخصور النَّحيلة، صُبحا ومساء (ويَقُلْنَ إن على ما ينبغي أن يحدث بعد ذلك كان ينبغي أن يحدث قبل ذلك، وإن الماء كان قبل ذلك، وسيبقى بعد ذلك).

(30)

ليس في قلبي سوى الطَّريق (خصوصا أنني لست صوفيّا).

(31)

اقتاتَ هذا الغراب على بقايا تلك الخطوات.

(32)

تبحر السَّفينة، والرَّمل يتقلب، والنَّجم يضيع، والتِّذكار لا يبغيك.

(33)

عليك دوما أن تكون مستعدا لمبارزةٍ كان ينبغي أن تحدث منذ سنين. السنين نسيت نفسها، والجميع هجعوا، وأنت لا تزال تصقل وتشحذ.

(34)

لم تَقَع من النافذة، بل إن الحمامة طارت.

(35)

لا شيء لكَ. كلُّ الذي في السُّحب والغيوم أنتَ. ليس لكَ. أنتَ لك.

(36)

اعلَم يا هذا أن الرقعة الأولى هي حتفك (وبقيَّة الأضرار ستأتي فيما بعد).

(37)

البلاهة صَبْرٌ (والعكس صحيح أيضا).

(38)

يأتون بالغراب من النَّافورة، ثم يذهبون بالماء إلى المقبرة والأشعار.

(39)

يتحدَّثُ بِرَطانة أكاديميَّة، ومنهجيَّة، ونظريَّة، وتحليليَّة بليغة وعميقة (مخافة أن يقول كلمة واحدة مما قد يُحسب عليه).

(40)

كان من الأفضل (له ولنا) لو كان ذلك الشَّاعر شيخ تميمة.

(41)

القراءة ليست المعرفة، بل إعادة اكتشاف الكينونة (التي لا تطالها المعرفة).

(42)

الشِّعر يجرحك كثيرا (يجرح الإثم، ويجرح التَّوبة).

(43)

لا يصلح هذا الليل إلا لهذا الليل كما يصلح الغرقى للماء، وللنَّوارس.

(44)

سيكون الموت راحة (لكن بعد فوات الأوان).

(45)

يقتلني الخرير عند الضَّفادع، والطَّحالب، والذّكريات.

(46)

أغتالُ قبري (في آخر المُهمَّات).

(47)

لا يصطاد الموت، ولا يقنص، ولا يقتنص. الموت يأتي، ولا يمضي.

(48)

لم نعد نحتاج إلى هذا الكاهن ونحن نختلس المعبد في رابعة الكتاب.

(49)

ليست القسوة أن ليس للمرء أُمٌّ. القسوة هي أن للأم أبناء آخرين.

(50)

الحياة ركيكة في مأدبة الوجهاء، والأعيان، والمثقَّفين (كما حدث في الليلة الفائتة).

(51)

تعبت كثيرا إلى أن تعلَّمتُ هذا: لا تبذل لأجل الآخرين أي شيء (انظر إلى نفسك في مراياهم بصورة خاطفة ورشيقة، ثم غادر إلى حيث لا يعرف أحد مكانك، ومشروعك).

(52)

ليلةٌ عامرةٌ بالمنقرضين.

(53)

كلُّنا مواقيت، وبعضنا قنابل موقوتة.

(54)

لم يعد لي أي أمل (حتى في الوَثَن).

(55)

الغَزَلُ خزانة مهشَّمة في إحدى حجرات البيت.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ینبغی أن

إقرأ أيضاً:

سلاحُ الموت وفلسفةُ الانتصار

الشّيخ علي حمادي العاملي

وصل حزبُ الله في ترسانته إلى أسلحة نوعية، صواريخ بالستية، مسيّرات، ولكنه رغم كُـلّ ذلك عاد في لحظة المواجهة الكبرى إلى سلاحه الاستراتيجي الأول الخارق للتوازن، والذي امتلكه يوم انطلاقته عندما كان المقاومون يملكون بضعة بنادق متواضعة.. سلاح الموت.

الموت سلاحٌ في عقيدة انتصار الدم على السيف. سلاحٌ لا يُضرب حين يكشف العدوّ مخازنه أَو منصاته، بل يُفعّل في تلك اللحظة بالتحديد. الروح لا تموت في جدلية الحياة والشهادة.. فـ”عندما نستشهد ننتصر“. بهذه الفلسفة سيخرج الملايين في تشييع سيد شهداء الأُمَّــة.

في مفصل تاريخي يحاول الأعداء طمس القضية الفلسطينية، وإنهاء الخصوصية الوحيدة لبلدٍ تصغر سيادته وتتوسّع السفارة الأمريكية بالتوازي.. سيكون تجديد البيعة والعهد. فكما احتملت المقاومة القتال بلحمها الحيّ عن جيوش عربية مدجّجة، كذلك فَــإنَّ شعبها الواعي والمدرك يملأ اليوم فراغ شعوبٍ نائمة. حضوره الهادر ليس فقط رسالةً سياسية وشعبيّة، هو دستورٌ تكتبه شعوبٌ وأقوامٌ عديدة قدِمت من أقطار الأرض، لتسير خلفَ نعشٍ ما زال صاحبه يؤثّر في توجيه الأحداث، ويخاطب بروحه “أشرف الناس“، وهو يثق أنهم يعرفون كيف وأين يوجهون عواطفهم الصادقة.

هؤلاء الذين كانت الحروب تحمل لهم مع صواريخها الحارقة فكرة وخيار الهزيمة أسوة بإخوانهم العرب.. اقبلوها ولو في قيدٍ من ذهب!. لكن هؤلاء ولدوا أحرارًا مطهّرين من رجس الأفكار الانهزامية، ثم تمرّدوا على هامشية الحياة، وسخروا من القائلين بعبثية الوجود، وأرادوا الغوص في عمق المعاني السامية فتفرّدوا في هُويّتهم “أشرف الناس”، وتبلوروا في قيادتهم “الأسمى”.

في كُـلّ موت يولد عندهم تصميمٌ وعزمٌ جديد.. تمامًا مثل حتمية الموت، لا بد أن يولد.. إنها فلسفة الانتصار. الثورة التي تكمن في نفوسهم هي التي ترهب العدوّ.

لا تستغربوا القلق الداخلي من التشييع.. هم يعلمون أنه ليس مُجَـرّد مواراة قائدٍ في الثرى.

إنها تشكيل لوحدة جديدة حيّة من ألوان الشهادة وزيتها.. لوحة تُبرز قيم الجمال والنضال والاستعداد للفداء في مجتمعٍ مبدعٍ سوف “يدهش العالم من جديد”.

إذًا، هي حرب البقاء المعنوي أَيْـضًا. وأمام الحشد الهائل والمهيب ستتقهقر خطوط العدوّ مجدّدًا إلى الوراء، في السياسة والإعلام والحرب النفسية.

التشييع اليوم استكمال للمعركة الحضارية الطويلة ضد الصهاينة والمتصهينين. المعركة لم تنتهِ بعد.. هذه رسالة أبناء السيد.. ولن تنتهي إلا بالنصر الحاسم والكبير.. هذا وعد السيد.

قبضاتُ الملايين في التشييع ستحمل هذه الرسالة.. يمشون خلف النعش وخطواتهم فعلٌ عباديٌّ يرقى إلى مستوى الاقتداء الفكري والقلبي، وفي نيّة المشيّعين أن كُـلّ خطوة من خطواتهم.. إنما هي.. على طريق القدس.

* كاتبٌ وباحثٌ لبناني

مقالات مشابهة

  • سوريا.. رسائل الموت تصل الهواتف في طرطوس مع صدى الغارات (صورة)
  • طعنت والدها بالسكين حتى الموت.. جريمة لـمختلة عقلياً تهز جنوب العراق
  • رئيس غرفة القليوبية: تكليفات الرئيس منحت شركة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى الحياة
  • الغرف التجارية: تشغيل أكبر مصنع غزل ونسيج في العالم بالمحلة الكبرى يوفر آلاف فرص العمل
  • اليوم.. البنك المركزي يطرح سندات خزانة بقيمة 14.25 مليار جنيه
  • ماشي راجلك / الزوجة تاع اليوم تغير بزاف على راجلها ????قاتلو يا أنا يا الموت????
  • كاريكاتير| الموت البطيء في سجون الاحتلال
  • ‏‎الموت يفجع الفنان باسم سمرة
  • الموت يغيب عبدالله صقر
  • سلاحُ الموت وفلسفةُ الانتصار