ليست مقاطع سينمائية ولا فيلم أكشن.. مجزرة الفجر في غزة تثير غضب النشطاء
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
وتركز القصف الإسرائيلي على المُصلى التابع للمدرسة حيث كان النازحون يؤدون صلاة الفجر، ولا تعتبر "التابعين" هي المدرسة الأولى التي يقصفها الاحتلال، فخلال الأسبوع الماضي استهدف الاحتلال 5 مدارس تؤوي نازحين في شمال قطاع غزة.
وخلف هذا القصف مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين، في واحدة من أكبر المجازر الإسرائيلية في الفترة الأخيرة، وفقًا لمكتب الإعلام الحكومي بغزة.
وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن الاحتلال الإسرائيلي قصف المدرسة بـ3 صواريخ يزن كل واحد منها ألفي رطل من المتفجرات.
ومن جهته قال نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة خليل الحية إن الجريمة النكراء التي ارتكبت اليوم تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي ماض في قتل وتدمير وإبادة الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم جميعا، "والعالم ساكت وعاجز عن أن يفعل شيئا" مؤكدا أن الاحتلال يستهدف بإجرامه وبطشه بالشعب الفلسطيني، التهجير القسري من قطاع غزة إلى خارجه.
رواية مضللةأما المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري فقال إن قواته استهدفت من قال إنهم مخربون عملوا داخل مقر عسكري تمت إقامته داخل مسجد في مجمع مدرسة التابعين في الدرج.
وفي ردها على مزاعم جيش الاحتلال قالت حركة حماس في بيان لها "إن رواية جيش الاحتلال عن شهداء المجزرة رواية مضللة وكاذبة، ومزاعمه لا أساس لها من الصحة، ومن استشهدوا في المجزرة ليس بينهم مسلح واحد، وكلهم مدنيون استهدفوا وهم يؤدون صلاة الفجر، وقائمة الشهداء تضم أطفالا وموظفين مدنيين وأساتذة جامعات ورجال دين".
واستعرضت حلقة 11-8-2024 من برنامج "شبكات" أبرز تعليقات النشطاء التي عبرت عن غضبهم وحزنهم على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق النازحين في مدرسة التابعين.
ليست مشاهد من فيلم
وعبر صاحب الحساب عبد الرحمن عن حزنه وألمه من هول صور المجزرة وقال "هذه المشاهد القاسية، وهذا الصراخ والبكاء من الأطفال وهم يبحثون عن آبائهم وذويهم بين جثث الشهداء بعد المجزرة التي ارتكبها العدو في مدرسة التابعين، تحدث كل يوم".
وكأنه لا يصدق ما يرى، كتب الناشط عفيف الروقي يقول "هذه المشاهد ليست في فيلم أكشن بل هذه جرائم الاحتلال الصهيوني المغتصب في قطاع غزة، جرائم بجميع أنواع السلاح المحرم يستخدمه الكيان لأجل الإبادة في قطاع غزة".
ومن جهته، تعجب المغرد شفق نضال، من هذا العالم الذي لا يتفاعل مع جرائم الاحتلال وناشده أن يصحو قائلا "استيقظ العالم! لا لم يستيقظ أحد سوى غزة على مذبحة ومجزرة صهيونية مروعة في مدرسة "التابعين" بثلاثة صواريخ. إسرائيل دموية مجرمة لا تريد إيقاف هذا الظلم والإجرام".
وبحسب المغرد شكير فإن عنف الاحتلال يتصاعد رغم الإدانات الدولية والغضب الشعبي العالمي وغرد قائلا "العالم كله يشاهد جرائم إسرائيل ويتحدث عنها بكل اللغات، آلاف التظاهرات تجوب مدن العالم تندد وتشجب وتدين، لكن الشر المطلق والسعار للقتل والإبادة يتضاعف لدى الإسرائيليين".
من جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "شعرت بالرعب من صور تعرض مدرسة إيواء في غزة لضربة إسرائيلية وسقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين ولا يوجد أي مبرر لهذه المجازر".
فيما صرح مصدر دبلوماسي للجزيرة بالقول إن الجزائر دعت لعقد جلسة طارئة ومفتوحة لمجلس الأمن يوم الثلاثاء بشأن مجزرة حي الدرج وسط قطاع غزة.
11/8/2024المزيد من نفس البرنامج"يعرفون أنهم لن يحاسبوا".. غضب من مقطع فيديو لتعذيب أسرى فلسطينيينتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
منظمة “أكشن إيد”: قطاع غزة يشهد أسوأ أزمة إنسانية
يمانيون../ قالت منظمة “أكشن إيد” أن قطاع غزة يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، مع استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء، للأسبوع الثامن على التوالي.
وأكد موظفو المنظمة في بيان اليوم الثلاثاء أن أسعار المواد الغذائية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث بلغ سعر كيس الدقيق في مدينة دير البلح 300 دولار، فيما ارتفع في شمال القطاع إلى 500 دولار.
وأشارت المنظمة إلى أن الأسواق في غزة خالية تقريبًا من المواد الأساسية مثل اللحوم، والخضروات، والبيض، ومنتجات الألبان، في حين لجأت العائلات إلى طحن المعكرونة المجففة لصنع الدقيق.
وأوضحت “أكشن إيد” أن إنتاج الغذاء داخل القطاع أصبح شبه مستحيل نتيجة الدمار الواسع الذي لحق بالأراضي الزراعية والبنية التحتية بفعل القصف، أو بسبب السيطرة الإسرائيلية على المناطق الزراعية.
وأضافت المنظمة أن السكان يعيشون على وجبة واحدة يوميًا تتكون غالبًا من المعكرونة أو الأطعمة المعلبة، محذّرة من تداعيات صحية كارثية، لا سيما على الأطفال والنساء.
ووفقًا لتقارير أممية، فإن أكثر من 3700 طفل أُدخلوا لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد خلال شهر مارس الماضي، بزيادة وصلت إلى 80% مقارنة بالشهر السابق.
وأشارت المنظمة إلى أن مستشفى العودة، يسجّل تزايدًا في حالات سوء التغذية المتوسطة والحادة بين النساء الحوامل والمرضعات، وأن معظم الأطفال يُولدون حاليًا بوزن ناقص.
وقالت تسنيم، وهي موظفة لدى شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية (PNGO) الشريكة لأكشن إيد: “لم يُسمح بدخول شاحنة واحدة من الغذاء أو الدواء منذ أكثر من 50 يومًا، والوضع الإنساني أصبح لا يُطاق. لم نرَ طعامًا طازجًا منذ شهور، المخابز أُغلقت لعدم توفر الدقيق، ولا يوجد خضار، ولا لحوم، ولا بيض، ولا حليب”.
وأضافت: “نحن نعيش واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية قسوة في التاريخ الحديث. المجاعة لم تعد مجرد تحذير، بل واقع نعيشه يوميًا. الناس يموتون بصمت، سواء من الجوع أو من نقص الدواء، ولا سيما الفئات الأكثر ضعفًا كالأطفال والنساء وكبار السن والمرضى”.