رسالة في بريد عموم الشعب السوداني: (السويتو بي إيدك غلب اجاويدك)
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
رسالة في بريد عموم الشعب السوداني: (السويتو بي إيدك غلب اجاويدك) مع ملحق لهذه الرسالة يقرأ: (براي سويتا في نفسي) !!..
في هذا العالم غير البريء توجد طوابير خوامس وخيانات وطنية و ( حفر من الباطن ) وجيوش ادمنت السياسة واشتغلت بالتجارة والصناعة واهملت الحدود ووطن الجدود وهي في الحروب نعامة ربداء تهرب من صفير الصافر وضد شعبها أسد هصور !!.
الفقرة أعلاه تنطبق تماماً علي دول العالم الثالث ( إن جاز لنا ان نسميها دول ) والحقيقة إن اسم اللادولة يناسبها وزيادة وهي عادة بلا حكومات وكل مافي الأمر إن الرئيس القائد الملهم يدير ويسوس الأمور بمفرده ويترك بعض الفتات للوزراء الامعات ولاعضاء البرلمان إن وجدوا وكل الموظفين بما فيهم الوكلاء مهمتهم السمع والطاعة لكبير القوم ولحزبه المفصل علي مقاسه فهو الدولة والحزب معه في الصولة والجولة وبقية الأحزاب قد تم تسريحها من زمان فهي مجردة من اصدار أي قرارات وممنوعة من الكلمات ومحرم عليها إضافة حتي مجرد ( شولة ) !!..
نعود للعنوان أعلاه وقبل ان نحلل مضمونه ومعناه نقر ونعترف نحن الموقعون أدناه من زمرة اللاجئين الذين وصلوا حتي حدود الصين بأن حرب الجنرالين العبثية لها أسباب مركبة ومعقدة داخلية وخارجية وهذا يفسر لماذا تفشل المنابر علي تعددها وتذوب الوساطات مثل الشمع تحت وابل من شعاع الشمس والمنظمات الدولية والإقليمية والهيئات والمؤسسات كلها أدلت بدلوها أملا في حل يثلج صدر المنكوبين الذين طال بهم السهر وارهقهم السفر ولا يلوح لهم في الأفق اي بارق من امل والحرب بعد هذه الأربعة أشهر كأنها بدأت من جديد وجاءت الاخبار التي تقطع نياط القلب في هذا اليوم بالذات الثلاثاء ٢٠٢٣/٨/٨ إن الطرفين المتحاربين قد اصدرا بالتزامن وكأنهما علي كامل الوفاق والتضامن الأوامر لأهلنا في ( ابوروف ) بأن يخلو هذا الحي العريق لآنهم صيروه منطقة عمليات وكان الموت بالجملة ولم يسلم من الأسر حتي المرضي واكتظت مستشفى النو بالشهداء والجرحي والدم كانت الحاجة إليه ماسة لمن تفاقم نزفهم في وقت عز فيه الإسعاف أما الشهداء فقد كان عددهم كبيرا والدفن في هذه الظروف مخاطرة غير مأمونة العواقب !!..
نقول بالفم المليان إن محنة السودان نتحمل تبعاتها وحدنا ونحن قد خبرنا هذا المسمي المجتمع الدولي الذي سكت عن اجرام الكيزان لثلث قرن وامريكا تبدي قلقها كالعادة وبس ليس أكثر وكلما فعلته فرض العقوبات التي تضرر منها الشعب ولم يصب الكيزان ولا خدش ولا جرح وظلوا في احسن صحة وأكثر عافية ... والإمارات منذ ذاك الزمان تتآمر علينا والمخلوع يسير معهم وكأنه معمول له عمل وجاء زمان صار فيه حميدتي الكل في الكل ونالوا منه الحر من ذهبنا النضار وسلحوه حتي أسنانه وكون جيشا يوازي جيش البلاد والشعب يراقب هذه التطورات من غير اي رد فعل وكل ما يفعله يهز كتفه ويقول ( أنا مالي ) !!..
يعني باختصار أننا كشعب طيب حصل لنا ظلم عظيم من الاباعد والاقارب ومن أبناءنا ومن الطوابير الخوامس التي تساكننا وتاكل معنا من صحن واحد ومن كل الوافدين الذين فرضوا أنفسهم علينا من غير هوية ولا أوراق ثبوتية والعاصمة قد ناءت بحملها الثقيل فلا يوجد بيت خال وحتي المساحات الخالية والعمارات تحت التشييد احتلها غرباء أكثرهم من الساحل والصحراء !!..
الذي نحن فيه الآن هو تطور منطقي لغفلتنا وانعدام حسنا الأمني وتصرفاتنا اللامبالية وجدلنا العقيم والتفريط في ثوراتنا التي يسرقها منا المؤدلجون والعسكر والسماسرة والتجار الجشعون والشرطة التي تحرس النظام الحاكم وتترك الشعب فريسة للذئاب الجائعة من الشرق والغرب !!..
غدا ( إن شاء الله تعالى ) تشرق الشمس وتختفي كل الزعانف والاذناب وهذه المرة بناء الوطن يكون بسواعدنا ولا نريد إغاثة من الملوك والرؤساء العرب ولا من البيت الأبيض وأوروبا ونريد علي دفة القيادة نفر منا قمة في التواضع والمسؤولية وحب الوطن والعمل والتسلح بالعلم والإيمان !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا
كشف برنامج الغذاء العالمي، أمس الأحد، أن السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا، فيما بين المجلس النرويجي للاجئين إن الأزمة في هذا البلد، أسوأ من أزمات أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعين، وأكد البرنامج الأممي، زيادة عملياته في جميع أنحاء السودان، كجزء من جهود توسيع النطاق للوصول إلى ملايين الأشخاص في المناطق الأكثر احتياجا وعزلة في السودان.
وقال إن أكثر من 700 شاحنة تحمل مساعدات غذائية للبرنامج في طريقها إلى المجتمعات المحلية في أنحاء السودان، وتستهدف إطعام 1.5 مليون شخص لمدة شهر واحد.
وأوضح أن السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا (المستوى الخامس للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي).
وزاد، يعاني ما يقدر بنحو 4.7 مليون طفل دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، من سوء التغذية الحاد، مما يؤكد الحاجة إلى تقديم المساعدات دون انقطاع والدعم الدولي المستمر.
في السياق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن ما يقرب من واحد من كل ثلاثة في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد جرّاء النزاع الدائر منذ أبريل /نيسان 2023.
وأضاف أن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، لافتا إلى أن “أكثر من 3 ملايين طفل نزحوا إلى الداخل والخارج منذ بداية الصراع”.
إلى ذلك، قال إيان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، إن الأزمة الإنسانية في السودان أسوأ من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعين.
وأوضح في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية بعد زيارته لمنطقة دارفور غرب السودان ومناطق أخرى “حياة 24 مليون شخص على المحك في السودان”.
كما أضاف: “نحن ننظر لعد تنازلي قوي نحو المجاعة واليأس وانهيار حضارة بأكملها”.
وأكد أن الصراعات مثل الدائرة في أوكرانيا والشرق الأوسط لا يجب أن تصرف الانتباه عن معاناة المواطنين في السودان.
وأضاف: “إذا اتفقنا أن حياة الإنسان ذات قيمة متساوية في أي مكان في العالم، إذن ستكون السودان على قمة قائمة الأمور المهمة الآن”. وأوضح أنه شهد تداعيات الصراع، المستمر منذ 600 يوم.
وقال إنه رأى في الكثير من المناطق، ومن بينها مناطق كان يعمل فيها المجلس سابقا ” دلالات واضحة للغاية على وقوع حرب مروعة. منزل بعد منزل ومنطقة بعد منطقة، تعرضت للحرق والدمار والنهب”.
وحذر من أن الوضع “على وشك الانفجار” مثلما حدث عام 2015، عندما عبر الملايين من اللاجئين من مناطق مزقتها الحرب، بما فيها سوريا، البحر المتوسط، ووصلوا إلى عتبات الدول الأوروبية.
وقال “لا أعتقد أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي والدول الاسكندنافية وفرنسا يرغبون في ذلك”.
وأضاف أن الاستثمار في السودان لن يساعد فقط في إثناء المواطنين عن السعي نحو فرص أفضل في أماكن أخرى، ولكن أيضا هو ” الأمر الوحيد” الذي يتوافق مع القيم والمصالح الأوروبية.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان العام الماضي، دخل السودان دوامة حرب مستعرة خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين، إلى جانب عمليات تخريب واسعة طالت المشاريع الزراعية والبنية التحتية مما أدى إلى واقع اقتصادي ومعيشي في غاية التردي والسوء.
الخرطوم – «القدس العربي»: