ما حمله بيان وزارة الخارجية الفرنسية في أعقاب مغادرة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان بيروت بعد زيارة استمرت ليومين بشأن اقتراح عقد اجتماع في خلال شهر أيلول للجهات الفاعلة التي تشارك في عملية انتخاب رئيس الجمهورية لبلورة توافق بشأن التحديات التي يجب على رئيس الجمهورية المستقبلي مواجهتها والمشاريع ذات الأولوية التي يجب أن يقوم بها والمواصفات الضرورية لتحقيق ذلك، كان كفيلا بأيضاح حقيقة الطرح الذي جال به لودريان على المعنيين.

فهذا البيان حمل استفسارات عن إمكان عقد الاجتماع المحدد بنقاط رئاسية ونجاحه في الوصول إلى المناخ المؤدي إلى إجراء انتخابات مفتوحة.المؤكد أنه من المبكر الحكم على طرح الاجتماع الذي جاء بدلا من كلمة الحوار حتى وإن كان المعنى نفسه ، ففي النهاية هو اقتراح أو طرح، والأمر متروك للجهات الفاعلة التي أطلق بعضها إشارات الترحيب الفوري، فيما دخل البعض الآخر في نقاش موسع حوله . ومن الآن وحتى الموعد المنتظر للقاء ،فإن الأفرقاء السياسيين أمام ورشة بحث بشأن عناوينه والتوقعات حول خلاصاته لاسيما أنه تمهيدي قبيل المسار الدستوري الذي يحكم عملية الأنتخاب أو فرصة لتوفير مناخ من الثقة بين النواب الذين يعود إليهم دون سواهم اختيار الرئيس العتيد .
ما طرحه لودريان هو فكرة ليست بعيدة عن طرحه الأول بشأن الحوار إنما مع تعديل يتصل ببرنامج الرئيس والمواصفات، وهذه أمور بالنسبة إلى بعض الأفرقاء تلبي مطالبهم، إنما تأخيره حتى شهر أيلول يترك الباب مفتوحا أمام أسئلة تتعلق بالتحضير لتفاهم على غرار تسوية ، تحظى بمباركة من الخارج. فهل هذه الحقيقة؟

وفي هذا السياق ، ترى مصادر سياسية مطلعة ل" لبنان ٢٤ "أن التعويل على هذا اللقاء من أجل إنجاز الاتفاق الكبير على الأستحقاق الرئاسي ليس في محله، لأنه متى كانت هناك نية جدية لانتخاب الرئيس فإن الأمر ينجز حالا، اما اذا غاب القرار لأتمام الأنتخاب فإن ما من لقاء قادر على فتح كوة في جدار الأزمة، لافتة في الوقت عينه الى ان الموفد الفرنسي لم يقل أن هذا الاجتماع سيخرج بأنتخاب الرئيس بل قد تكون هناك مبادىء متفق عليها من قبل الجميع بالنسبة إلى أولويات رئيس الجمهورية وعملية الأنقاذ المطلوبة وذلك قبل توجه النواب إلى صندوق الأقتراع. اما اذا برز تطور قبل هذا الاجتماع ويخدم العملية الانتخابية ، فإن لبنان سيكون على موعد مع رئيس للبلاد .

وتوضح أن اقتراح لودريان ستتم متابعته والتنسيق حوله في الأسابيع المقبلة وليس مستبعدا قيام اتصالات فرنسية لبنانية في التحضير له وذلك متى نالت فرنسا الضوء الأخضر من كل المكونات اللبنانية فيصبح واقعا ،مع العلم أن بيان الخارجية الفرنسية عكس تأييدا له.
وتعتبر الاوساط ان أي كلام عن أن الاجتماع أو الحوار سيفضي إلى تسوية معينة لم يصدر لا من لودريان نفسه ولا من أي شخصية لبنانية حتى أنها ليست قابلة للنقاش وأوانها لم يحن، كما أن الجهة الرافضة لها لم تبدل رأيها، أما إذا كانت ستطرح مستقبلا ، فمن الطبيعي أن يقدم كل فريق رأيه عن اسسها ومضمونها أو غير ذلك مع العلم أن المعارضة لا تحبذها.

من جهتها ، تقول اوساط نيابية في المعارضة أن المشاورات بين افرقاء المعارضة حول طرح لودريان لم تنته وإن المعارضة ستقدم جوابا موحدا وتؤكد أن هناك علامات استفهام حول هذا الطرح ، مشيرة إلى أن ما من قرار عن ماهية الجواب الذي سيتم تقديمه ولذلك، وانطلاقا من الأسبوع المقبل ستكون هناك سلسلة لقاءات من أجل تنسيق الجواب.

وفي الإطار نفسه ، تردد أن هناك ضمانات محددة تطالب بها المعارضة شرط السير بأي حوار، وأولها تراجع "الممانعة" عن محاولة فرض رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

من المرتقب أن تنهمك الساحة السياسية بعودة الحديث عن الحوار وفق مقترح لودريان على أن انعقاده للبعض هو فرصة في مرحلة الجمود الرئاسي كما أنه للبعض الآخر تقطيع للوقت ،لكن اي تجاوب أو عدم تجاوب معه يتبلور مع مرور الوقت.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الرئاسي يشيد باليقظة العالية لقوات الجيش بمواجهة الحوثيين بجبهات القتال

أشاد مجلس القيادة الرئاسي، الثلاثاء، باليقظة العالية التي أظهرتها القوات المسلحة، وكافة التشكيلات العسكرية في التصدي الحازم لاعتداءات جماعة الحوثي بعدد من الجبهات القتالية.

 

جاء ذلك خلال إجتماع لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة العليمي، وبحضور أعضائه عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، عبدالرحمن المحرمي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني، وعبر الاتصال المرئي عضو المجلس طارق صالح.

 

وخلال الاجتماع، قدم وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، إحاطة حول الموقف العسكري، وجهوزية القوات في مختلف الجبهات.

 

وناقش الاجتماع مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، والجهود الحكومية المبذولة لتأمين الخدمات، والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.


مقالات مشابهة

  • المعارضة تعلن محاولة جديدة لعزل رئيس كوريا الجنوبية
  • رئيس العربية العالمية للبصريات يكشف عن أنظمة حديثة لحماية الحدود وتأمين قناة السويس- حوار
  • "كتلة الحوار": العفو الرئاسي عن 54 من أبناء سيناء خطوة لتحقيق المصالحة الوطنية
  • الرئاسي يشيد باليقظة العالية لقوات الجيش بمواجهة الحوثيين بجبهات القتال
  • حزب الوعي: قرار العفو الرئاسي عن 54 من أبناء سيناء يعكس التوجه السياسي الحكيم
  • نعمة افرام: هناك خوف على الكيان في لبنان بحال فشلنا في انتخاب رئيس للجمهورية
  • «سوريا إلى أين».. نقابة الصحفيين تستضيف حوارًا مفتوحًا
  • الأربعاء.. نقابة الصحفيين تستضيف حوارًا مفتوحًا حول "سوريا.. ومستقبل المنطقة"
  • الأربعاء.. "الشؤون العربية" بنقابة الصحفيين تستضيف حوارًا مفتوحًا حول "سوريا.. ومستقبل المنطقة"
  • الأربعاء.. لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين تستضيف حوارًا مفتوحًا حول سوريا