طرح لودريان حوار أيلول.. هل يمهّد للتفاهم الرئاسي الكبير ؟
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
ما حمله بيان وزارة الخارجية الفرنسية في أعقاب مغادرة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان بيروت بعد زيارة استمرت ليومين بشأن اقتراح عقد اجتماع في خلال شهر أيلول للجهات الفاعلة التي تشارك في عملية انتخاب رئيس الجمهورية لبلورة توافق بشأن التحديات التي يجب على رئيس الجمهورية المستقبلي مواجهتها والمشاريع ذات الأولوية التي يجب أن يقوم بها والمواصفات الضرورية لتحقيق ذلك، كان كفيلا بأيضاح حقيقة الطرح الذي جال به لودريان على المعنيين.
فهذا البيان حمل استفسارات عن إمكان عقد الاجتماع المحدد بنقاط رئاسية ونجاحه في الوصول إلى المناخ المؤدي إلى إجراء انتخابات مفتوحة.المؤكد أنه من المبكر الحكم على طرح الاجتماع الذي جاء بدلا من كلمة الحوار حتى وإن كان المعنى نفسه ، ففي النهاية هو اقتراح أو طرح، والأمر متروك للجهات الفاعلة التي أطلق بعضها إشارات الترحيب الفوري، فيما دخل البعض الآخر في نقاش موسع حوله . ومن الآن وحتى الموعد المنتظر للقاء ،فإن الأفرقاء السياسيين أمام ورشة بحث بشأن عناوينه والتوقعات حول خلاصاته لاسيما أنه تمهيدي قبيل المسار الدستوري الذي يحكم عملية الأنتخاب أو فرصة لتوفير مناخ من الثقة بين النواب الذين يعود إليهم دون سواهم اختيار الرئيس العتيد .
ما طرحه لودريان هو فكرة ليست بعيدة عن طرحه الأول بشأن الحوار إنما مع تعديل يتصل ببرنامج الرئيس والمواصفات، وهذه أمور بالنسبة إلى بعض الأفرقاء تلبي مطالبهم، إنما تأخيره حتى شهر أيلول يترك الباب مفتوحا أمام أسئلة تتعلق بالتحضير لتفاهم على غرار تسوية ، تحظى بمباركة من الخارج. فهل هذه الحقيقة؟
وفي هذا السياق ، ترى مصادر سياسية مطلعة ل" لبنان ٢٤ "أن التعويل على هذا اللقاء من أجل إنجاز الاتفاق الكبير على الأستحقاق الرئاسي ليس في محله، لأنه متى كانت هناك نية جدية لانتخاب الرئيس فإن الأمر ينجز حالا، اما اذا غاب القرار لأتمام الأنتخاب فإن ما من لقاء قادر على فتح كوة في جدار الأزمة، لافتة في الوقت عينه الى ان الموفد الفرنسي لم يقل أن هذا الاجتماع سيخرج بأنتخاب الرئيس بل قد تكون هناك مبادىء متفق عليها من قبل الجميع بالنسبة إلى أولويات رئيس الجمهورية وعملية الأنقاذ المطلوبة وذلك قبل توجه النواب إلى صندوق الأقتراع. اما اذا برز تطور قبل هذا الاجتماع ويخدم العملية الانتخابية ، فإن لبنان سيكون على موعد مع رئيس للبلاد .
وتوضح أن اقتراح لودريان ستتم متابعته والتنسيق حوله في الأسابيع المقبلة وليس مستبعدا قيام اتصالات فرنسية لبنانية في التحضير له وذلك متى نالت فرنسا الضوء الأخضر من كل المكونات اللبنانية فيصبح واقعا ،مع العلم أن بيان الخارجية الفرنسية عكس تأييدا له.
وتعتبر الاوساط ان أي كلام عن أن الاجتماع أو الحوار سيفضي إلى تسوية معينة لم يصدر لا من لودريان نفسه ولا من أي شخصية لبنانية حتى أنها ليست قابلة للنقاش وأوانها لم يحن، كما أن الجهة الرافضة لها لم تبدل رأيها، أما إذا كانت ستطرح مستقبلا ، فمن الطبيعي أن يقدم كل فريق رأيه عن اسسها ومضمونها أو غير ذلك مع العلم أن المعارضة لا تحبذها.
من جهتها ، تقول اوساط نيابية في المعارضة أن المشاورات بين افرقاء المعارضة حول طرح لودريان لم تنته وإن المعارضة ستقدم جوابا موحدا وتؤكد أن هناك علامات استفهام حول هذا الطرح ، مشيرة إلى أن ما من قرار عن ماهية الجواب الذي سيتم تقديمه ولذلك، وانطلاقا من الأسبوع المقبل ستكون هناك سلسلة لقاءات من أجل تنسيق الجواب.
وفي الإطار نفسه ، تردد أن هناك ضمانات محددة تطالب بها المعارضة شرط السير بأي حوار، وأولها تراجع "الممانعة" عن محاولة فرض رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.
من المرتقب أن تنهمك الساحة السياسية بعودة الحديث عن الحوار وفق مقترح لودريان على أن انعقاده للبعض هو فرصة في مرحلة الجمود الرئاسي كما أنه للبعض الآخر تقطيع للوقت ،لكن اي تجاوب أو عدم تجاوب معه يتبلور مع مرور الوقت. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يلتقي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني لبحث الأزمة اليمنية والأمن الإقليمي
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بالدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وذلك على هامش القمة العربية غير العادية المنعقدة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء أكد على دعم مصر الثابت لوحدة واستقلال الدولة اليمنية وسلامة أراضيها، مع التأكيد على ارتباط أمن واستقرار اليمن بالأمن القومي المصري وأمن المنطقة العربية والبحر الأحمر.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس شدد على تأييد مصر لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، بما يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق وينهي معاناته الإنسانية، مؤكداً على أن مصر لديها القناعة الراسخة بأن الأزمة اليمنية لن تحل باستخدام القوة، وإنما ينبغي التركيز على تحقيق تسوية سلمية سياسية تفضي إلى حل شامل ودائم لها.
وأوضح المتحدث الرسمي أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني أعرب عن شكره للسيد الرئيس ولمصر على جهودها في استعادة الاستقرار في اليمن ودعم الشعب اليمني الشقيق، مشيدًا باستضافة مصر للآلاف من اليمنيين الذين يتلقون معاملة مثلى من أشقائهم المصريين، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين.
كما ذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل استعادة الأمن والاستقرار في منطقة باب المندب، حيث تم التأكيد على أهمية وقف الهجمات التي تستهدف السفن التجارية في تلك المنطقة، خاصة بعد خسارة مصر لأكثر من سبعة مليارات دولار من إيرادات قناة السويس عام 2024 على إثر تلك الهجمات.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يوجه الشكر للقادة العرب المشاركين في القمة العربية الطارئة بالقاهرة
رئيس قوى عاملة النواب: الرئيس السيسي قدم مشروعا عادلا خلال القمة العربية يضمن حقوق الفلسطينيين
«مصطفى بكري»: كلمة الرئيس السيسي أمام القمة العربية الطارئة «تاريخية»