«طَلبتُ من الله الكثير ومنعه عني، وكان مَنعُهُ قمَّة عطائه، فتعلمت أن أطلب ما أريد وأقبل بما يريد، فدائمًا إرادته تأتي بالخير وإرادتي تسوقني إلى الشر، ولا زال يأخذ بيدي إلى الخير حيث تيقنت أنه هو الله أرحم الراحمين، فالحمد لله دائما وأبدا» - من كتاب (رأيت الله) للدكتور مصطفى محمود.
كنت أتصفح إحدى شبكات التواصل الاجتماعي عندما ظهرت لي هذه المقولة، وقفت عندها مطولا، فقد لامست شيئًا في قلبي، إذ وجدت أنها تصف حياتي بطريقة عجيبة، أذكر محاولاتي المستميتة لتحقيق بعض الأهداف الشخصية التي رسمت بدقة، واتبعت أفضل ممارسات التخطيط الاستراتيجي فيها، ووضعت خطة محكمة لتنفيذها، فقط لأجد رياح القدر تعصف بخططي وتذريها، لا أنكر أنني تألمت حينها، واستأت في أحيان أخرى، لكن كنت سريعا ما أدرك حقيقة (يد الله فوق أيدينا) فقد كانت الألطاف الخفية لمدبر الأمر ترعاني دائما، تمهد لي الطرق، وتزيل عني العقبات، وإن لزم تضع لي عقبات تجبرني على أن أحيد عن الطريق الذي اخترته والذي لم يكن طريقي من الأساس.
يعرف الخبير العليم، ما يصلح لي وما لا يصلح، ما يتضمن سعادتي وما به شقائي، فالأمور التي أبعدني عنها، وأبعدها عني، أظهرت لي الأيام أنها فعلا ليست لصالحي، أنا على يقين بأننا جميعا ودون استثناء أدركنا ذلك في مرحلة ما من حياتنا، في حال كنا نتأمل حياتنا بشفافية، فكل الطرق التي سدت في وجوهنا كانت نهايتها التهلكة، وكل الطرق التي أجبرنا على أخذها أحيانا كانت نهايتها أجمل محطات حياتنا على الإطلاق.
فإذا لم تحصل على ما تريد قل «لعله خير» أعرف أنه من الصعب جدًا أن تتقبل الإحباط في تلك اللحظة، ولا بأس أن تعطي نفسك فرصة استشعار الخيبات، وتتألم، وتنفس عن مشاعرك، لكن لا تبقَ في هذه المرحلة كثيرا، إن كنت من أصدقاء القلم مثلي، استغله في التنفيس عن مشاعرك، واكتب على الأقل عشر إيجابيات تستطيع أن تخمنها من عدم تحقيق مرادك في تلك اللحظة، واحمد الله عليها فما تدري ما الذي جنبك الله إياه.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
كتاب ميلانيا ترامب يكشف خبايا حياة سيدة أمريكا الأولى.. كيف تعرضت للتنمر؟
مع تركيز أنظار العالم هذا الأسبوع على نتائج الانتخابات الأمريكية 2024، التي حسمها دونالد ترامب بعد منافسة شرسة مع كمالا هاريس، ألقت الصحف العالمية الضوء على الكتاب الجديد لزوجة الرئيس الأمريكي ميلانيا ترامب، السيدة الأولى السابقة والمنتظرة في البيت الأبيض، إذ كشفت خلاله العديد من الخبايا حول حياتها وطريقة تفكيرها، واستهدافها في وقتٍ من حياتها، بسبب شكلها، وهو ما وصفته بأنه أقرب للتنمر
كتاب ميلانيا ترامب يكشف خبايا وأسرار حياتهاكتاب «ميلانيا» الذي يحتل المرتبة الأولى بين الكتب الأكثر مبيعا، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز»، يمنح للقراء نظرة نادرة عن حياتها ومذكراتها الشخصية، بدءًا من اللحظة التي وطأت فيها قدميها الأراضي الأمريكية، عندما كانت تبلغ من العمر 26 عامًا، وحتى محاولة اغتيال زوجها الرئيس السابق دونالد ترامب، في الصيف الماضي في بتلر، بنسلفانيا.
«سواء كانت تستمتع بالنجاح الشخصي أو تتعامل مع الفوضى السياسية، أو تحتفل بانتصارات العائلة، أو تتغلب على أوقات الاضطرابات الوطنية، فقد اكتشفت منذ فترة طويلة كيفية البقاء هادئة ومتوازنة ومركزة على ما هو أكثر أهمية»، حسبما كتبت ميلانيا في كتابها.
وتضيف: «أن ظروف الحياة تشكلك بعدة طرق، وغالبًا ما تكون خارجة عن سيطرتك تمامًا، مولدك، وتأثيرات الوالدين، والعالم الذي نشأت فيه، لكن عندما تصل إلى مرحلة النضج، تأتي اللحظة التي تصبح فيها مسؤولاً وحدك عن الحياة التي تعيشها، يجب أن تتولى المسؤولية، وتتحمل هذه المسؤولية، وتصبح مهندس مستقبلك».
وتقول إن تلك اللحظة كانت بالنسبة لها بمثابة الوصول إلى أمريكا ومدينة نيويورك، كفرد يتمتع «بالثقة الشبابية»، كاشفة أن والدتها أماليا كنافس، علمتها أن العناية الذاتية ضرورية ليس فقط لرفاهية الشخص، لكي يتمكن أيضا من رعاية الآخرين بشكل فعال، مؤكدة: «لقد غرست والدتي هذا الاعتقاد في داخلي منذ سن مبكرة، وعلمتني أهمية الاهتمام بالمظهر قبل الخروج إلى العالم، كانت تقول لي إذا لم أهتم بنفسي، فكيف سأعرف كيفية الاهتمام بالآخرين؟».
«لقد تعلمت أنه بغض النظر عن الظروف أو المكان الذي وجدت نفسي فيه، فإن العلاقة الأكثر أهمية التي يمكنني تنميتها، هي العلاقة التي كانت بيني وبين نفسي»، بحسب ما أكدت زوجة دونالد ترامب.
كيف تعرضت ميلانيا ترامب للتنمر؟«كنت مستهدفة»، هكذا كشفت زوجة ترامب التي ستسعيد لقب السيدة الأولى لأمريكا، فور إعلان نتيجة الانتخابات الأمريكية بشكل رسمي، مؤكدة أن قوة شخصيتها ساعدتها على تجاوز وقت شعرت فيه بأنها «مستهدفة» بسبب مظهرها، وكان يُنظر إليها على أنها «طويلة القامة للغاية ونحيفة جدا».
وتعترف ميلانيا ترامب بأنها شعرت بأن الأمر كان أشبه بالتنمر، على الرغم من أنه لم يتم وصفه بهذه الطريقة قبل عقود من الزمن، مضيفة: «لقد أدركت أن السعادة الحقيقية لا توجد في الممتلكات المادية، بل في أعماق الوعي الذاتي وقبول الذات».