قالت مقررة أممية، الأحد، إن "العالم ملزم بفرض عقوبات على دولة إسرائيل لأن فرضها على المستوطنين الأفراد فقط بالضفة الغربية يشبه محاولة إطفاء حريق باستخدام قطرات العين".

 

أفادت بذلك المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، تعليقاً على تزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية.

 

وأضافت ألبانيز أن "إسرائيل تتسامح مع عنف المستوطنين بالضفة، ولم يعد الأمر مجرد اقتلاع أشجار زيتون وخيام بل أصبح يكلف أرواحًا بشرية بشكل متزايد".

 

وشددت أن "العالم ملزم بفرض عقوبات على دولة إسرائيل لأن فرضها على المستوطنين الأفراد فقط بالضفة يشبه محاولة إطفاء حريق باستخدام قطرات العين".

 

وأضافت: "رغم وقوع عشرات الحالات الشديدة من العنف الذي يطال فلسطيني الضفة في الأشهر الأخيرة، إلا أن الشرطة الإسرائيلية لم تعتقل أحدًا".

 

واعتبرت المقررة الأممية شرطة وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير "شريكة بشكل كامل بهذه الاعتداءات".

 

ووفق معطيات لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، اطلعت عليها الأناضول، نفذ المستوطنون ما مجموعه ألف و530 اعتداء بالضفة الغربية منذ مطلع 2024 وحتى نهاية يوليو/تموز الماضي.

 

وتراوحت هذه الاعتداءات بين فرض وقائع على الأرض (مصادرة أراضي وتوسعة استعمارية)، وإعدامات ميدانية، وتخريب، وتجريف أراضي، واقتلاع مئات الأشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات، وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية، وإحراق منازل ومركبات"، حسب المصدر نفسه.

 

واستنادا إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.

 

وبالتزامن مع حربه المدمرة على قطاع غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما خلف 620 قتيلا ونحو 5 آلاف و400 جريح، وفق معطيات رسمية.

 

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت قرابة 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

 

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

خبير شئون إسرائيلية: الوضع بالضفة الغربية قابل للانفجار في ظل الاجتياحات المستمرة

أكد الدكتور نزار نزال، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية تهدف بشكل واضح إلى تدمير حياة المواطنين، خاصة في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى للتصعيد نحو المرحلة الثانية من اجتياح مدينة جنين واستكمال العملية العسكرية التي أطلق عليها “المخيمات الصيفية”، بالإضافة إلى استهداف الريف والتجمعات السكانية في الضفة الغربية.

عضو الأهلي الفلسطيني تُحذر من بداية ظهور أمراض سوء التغذية التراكمية بغزة (فيديو) المنظمات الأهلية الفلسطينية: الوضع الصحي في غزة يمر بأزمة خانقة (فيديو)

وأوضح "نزال"، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي لا ينوي إنهاء عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية، بل يعتزم مواصلتها تدريجيًا على مراحل متعددة، معتبرًا أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدًا كبيرًا، خاصة مع رفض الفلسطينيين ترك أراضيهم وإصرارهم على البقاء في مواجهة خيارين: البقاء أو الموت.

وأشار الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إلى أن استمرار اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد، مما قد ينتج عنه ردود أفعال محسوبة أو غير محسوبة، محذرًا من أن الوضع في الضفة الغربية بات قابلًا للانفجار في ظل هذه الاجتياحات المستمرة منذ فترة طويلة.

مقالات مشابهة

  • تشييع جثمان متضامنة أجنبية قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية
  • الخارجية الأمريكية تحث إسرائيل على الانتهاء من التحقيق في مقتل مواطنة أمريكية بالضفة الغربية
  • مخاوف بين ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي من انتفاضة ثالثة بالضفة الغربية
  • خبير شؤون إسرائيلية: سموتريتش هدم أكثر من 1000 منزل فلسطيني بالضفة الغربية
  • إسرائيل قتلت أميركية أخرى بالضفة الغربية.. إنترسبت: هل ترد واشنطن يوما؟
  • خبير شئون إسرائيلية: الوضع بالضفة الغربية قابل للانفجار في ظل الاجتياحات المستمرة
  • بآخر تحديث.. حصيلة ضحايا عمليات إسرائيل بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
  • هآرتس تتحدث عن آخر المستجدات بالضفة الغربية وتأثير غزة
  • «الإعلام الإسرائيلي»: الوضع في الضفة الغربية على حافة انفجار كبير
  • مقررة أممية: سيتم إبادة سكان غزة إذا استمرت الحرب بهذه الوتيرة