أوضاع صعبة يعيشها المهاجرون الفارون من الأوضاع السيئة في بلدانهم الأصلية إلى بريطانيا، حاولوا وصفها في حديثهم إلى صحيفة صنداي تايمز البريطانية، مبرزين أنهم يعانون وهم يحاولون إعادة بناء حياتهم من جديد.

وانطلقت الصحيفة -في تقرير مشترك بين ويل لويد وهاري يورك- من حالة طارق (48 عاما) وهو طالب لجوء سوداني قدم إلى بريطانيا عام 2023، وهو يقول "في يوم من الأيام لديك كل شيء وفي يوم آخر لا تملك شيئا.

كل شيء مدمر في السودان. كل شيء انتهى، عليك أن تبدأ من الصفر هنا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يديعوت أحرونوت: فترة انتظار رد إيران وحزب الله مدمرة لإسرائيلlist 2 of 2صنداي تايمز: هجوم كورسك من أخطر قرارات زيلينسكيend of list

ترك طارق الذي يتحدث الإنجليزية بطلاقة، 3 أطفال في البلد الذي فر إليه من السودان أولا، حيث أخذ عائلته بعد أن بدأت الحرب في بلده الأصلي عام 2023، غير أن بقاء عائلته في الدولة التي فر إليها غير ممكن، لأنها ليست موقعة على اتفاقية اللاجئين لعام 1951، ولذلك سافر إلى بريطانيا لطلب اللجوء عساه يستقدم زوجته وأمه وأطفاله.

وأوضح طارق أنه لم يعد ينام جيدا، لأنه يتحقق في كل 20 دقيقة من البريد الإلكتروني على هاتفه الذكي، على أمل أن يصله تحديث من وزارة الداخلية بشأن طلب اللجوء الخاص به، يقول "كانت لدي وظيفة جيدة وعملي التجاري الخاص، والآن أعاني عذابَ ومعاناة الانتظار".

فنادق اللجوء

وتحدث الرجل عن مدى تغير حياته منذ وصوله إلى فندق للجوء قبل 10 أشهر، بعد أن كان طالبو اللجوء الذين ينتظرون معالجة طلباتهم من قبل وزارة الداخلية يتم وضعهم في منازل وشقق تديرها شركات خارجية.

فمع زيادة عدد الوافدين، بدأ استخدام الفنادق عام 2019، في سياسة كانت ولا تزال مكلفة، أنفقت عليها الحكومة 3.1 مليارات جنيه إسترليني (نحو 3 مليارات و955 مليون دولار)، لإقامة طالبي اللجوء الفندقية في عامي 2022 و2023، أي ما يعادل حوالي 8 ملايين جنيه إسترليني (نحو 10 ملايين و206 آلاف دولار) يوميا، حسب الصحيفة.

وقد تسبب إيواء طالبي اللجوء في الفنادق في اضطرابات كبيرة في المناطق التي يوجدون فيها، حيث تعرضوا للاعتداءات اللفظية العنصرية ومحاولات عنف بدني. ولم تسلم الشرطة أيضا من أعمال العنف، حيث ألقيت الحجارة والمفرقعات النارية والصواريخ عليهم في أكثر من مناسبة خلال حمايتهم لمباني إيواء طالبي اللجوء.

ومنذ مقتل 3 فتيات في ساوثبورت في يوليو/تموز، أصبحت فنادق اللجوء مرة أخرى هدفا لمظاهرات أقصى اليمين بصورة متصاعدة، حيث حاول مثيرو الشغب في روثرهام حرق فندق هوليداي إن إكسبريس الذي يؤوي طالبي اللجوء يوم الرابع من أغسطس/آب، حسب الصحيفة.

اعتداءات

وفي مركز لطالبي اللجوء في نفس المدينة التي يقع بها الفندق، يشعر المتطوعون وطالبو اللجوء بأنهم ما زالوا هدفا لأقصى اليمين، ومع ذلك تنظم جمعية خيرية لا تريد ذكر اسمها لأسباب أمنية، الخدمات الأسبوعية التي تشمل توفير الطعام الطازج والهواتف والدراجات، كما يساعد المركز من حصلوا على حق العمل في العثور على وظائف.

وفي فندق بوترز إنترناشيونال الذي يحتجز فيه بعض طالبي اللجوء منذ يناير/كانون الثاني 2022، وصف رجال ونساء من عدة دول بينها السودان وتشاد وترينيداد وإيران للصحيفة الظروف في فنادقهم، وقد اتفقوا في قلقهم على سلامتهم في أعقاب أعمال الشغب التي اندلعت قبل أيام، وعلى أفراد أسرهم الذين تركوهم وراءهم في بلدانهم الأصلية، وسوء الطعام الذي قدمته لهم إدارة الفندق.

ما الحل؟

وتتمثل خطة حزب العمال -حسب الصحيفة- في معالجة طلبات اللجوء الخاصة بمن عبروا بالفعل إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني في أسرع وقت ممكن، وإلى الحد من استخدام الفنادق من خلال توفير المزيد من أماكن الإقامة المؤقتة البديلة.

ولكن تصفية هذا التراكم سوف تستغرق بعض الوقت، وحتى عندما تتم التصفية، فإن السؤال سيكون أين سيتم وضع الجميع؟؛ إذ يعتقد مجلس اللاجئين أن حوالي 70% من هؤلاء سوف يمنحون إذنا بالبقاء، مما يعني أنه يمكنهم البدء في البحث عن عمل وسكن.

وقالت متطوعة تبلغ من العمر 71 عاما "إذا لم نقم بهذا العمل، فإن هؤلاء الرجال سوف يصابون بالجنون. لقد ساعدت هنا لمدة 11 عاما، وشاهدت نظام اللجوء ينهار، من التعامل مع عدد قليل من طالبي اللجوء الجدد كل عام إلى التعامل مع مئات منهم. لقد استمرت الأرقام في الارتفاع، لقد ساءت الأمور أكثر فأكثر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات طالبی اللجوء

إقرأ أيضاً:

تعرف على مدة الفصل في طلب اللجوء وفقًا للقانون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم قانون لجوء الأجانب أوضاع اللاجئين في مصر، وحدد مدد زمنية معينة يتم فيها الفصل في طلب اللاجيء تحدد وفقًا لطريقة دخوله البلاد سواء بشكلي شرعي أو غير مشروع .

ونص القانون على أن يقدم طال اللجوء أو من يمثله قانونًا طلب اللجوء إلى اللجنة المختصة، وتفصل اللجنة المختصة فى الطلب خلال ستة أشهر من تاريخ تقديمه إذا كان طالب اللجوء قد دخل إلى البلاد بطريق مشروع ، أما فى حالة دخوله بطريق غير مشروع فتكون مدة الفصل فى الطلب خلال سنة من تاريخ تقديمه.

وتكون لطلبات اللجوء المقدمة من الأشخاص ذوى الإعاقة أو المسنين أو النساء الحوامل أو الأطفال غير المصحوبين أو ضحايا الاتجار بالبشر أو التعذيب أو العنف الجنسى الأولوية فى الدراسة والفحص .
وتصدر اللجنة المختصة قرارها بإسباغ وصف اللاجئ أو برفض الطلب، وفى الحالة الأخيرة تطلب اللجنة المختصة من الوزارة المختصة إبعاد طالب اللجوء خارج البلاد ، ويُعلن طالب اللجوء بقرار اللجنة المختصة ويكـــون للجنة المختصة ، إلى حين الفصل فى طلب اللجوء، طلب اتخاذ ما تراه من تدابير وإجراءات لازمة تجاه طالب اللجوء لاعتبارات حماية الأمن القومى والنظام العام. وذلك كله على النحو الذى تنظمه اللائحة التنفيذية لهذا القانون .

ويناقش مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، في جلسته غداً الأحد، تقرير لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة، عن دراسة "آفاق الطاقة المتجددة في مصر.. إمكانيات الطاقة الحرارية الأرضية" المقدمة من النائبة نهي أحمد زكي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين. 
وأشار تقرير اللجنة إلى أن الدولة المصرية تطور جهودها نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وهو ما يتطلب المزيد من الأنشطة الاقتصادية، ومع الزيادة السكانية فإن الاحتياج للطاقة بطبيعة الحال سيتزايد خلال الأعوام المقبلة، وأخذا في الاعتبار التغيرات الجيوسياسية الإقليمية والدولية والتحديات الاقتصادية التي تشهدها الدولة المصرية، إلى جانب تداعيات التغيرات المناخية، فإن أمن واستدامة الطاقة واستغلال موارد الطاقة المتجددة النظيفة يعد قضية محورية لا يمكن الاعتماد فيها بأي حال من الأحوال على مصادر الطاقة الأحفورية الناضبة وحدها لمواجهة الاحتياجات والتحديات المتزايدة. 
 

مقالات مشابهة

  • المفوضية الأوروبية.. إجراءات أكثر صرامة لتسريع ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين
  • حتى 15 مليون جنيه.. برامج تمويل تشطيب الوحدات السكنية في 3 بنوك
  • “النقل” تُعلن فرض عقوبات وغرامات مالية للشاحنات الأجنبية المخالفة التي تُمارس نقل البضائع داخل المملكة
  • شاهد بالفيديو.. الفنان إسماعيل حسب الدائم يفاجئ طبيبه المصري.. يغني له داخل العيادة ويعرفه بنفسه وبشهرته في السودان
  • الأردن يرفض المحاولات التي قد تهدد وحدة السودان عبر الدعوة لتشكيل حكومة موازية
  • من هو الصحفي الذي أشعل الحرب داخل البيت الأبيض بين ترمب وزيلينسكي؟
  • تعرف على مدة الفصل في طلب اللجوء وفقًا للقانون
  • الاحتلال يطلق النار بكثافة على رفح الفلسطينية
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال يطلق النار بكثافة على رفح الفلسطينية «فيديو»
  • مجمع الفقه الاسلامي يحدد قيمة الفدية داخل وخارج السودان