يعتبر التصوير لغة عالمية تتجاوز حدود الثقافات واللغات، حيث يمكن للصورة التحدث بقوة وإلهام دون الحاجة إلى الكلمات، فالتصوير فنٌ يمزج بين المهارة التقنية والابتكار الفني لإنشاء صورة تعبر عن العواطف والمشاعر والجمال في العالم من حولنا، هو ليس مجرد توثيق للوقائع والأحداث، بل يعبر أيضًا عن رؤية فنية وتفسير شخصية للعالم، ويمكن للمصور أن يستخدم الإضاءة والتركيب والزوايا والألوان والظلال لإبراز جمال الطبيعة أو لإلقاء الضوء على قضايا اجتماعية أو لإيصال رسالة معينة، كما يمكن أن تكون الصورة قوية بما يكفي لإثارة الانفعالات وتوليد التفكير والتغيير.

ويحتضن المجتمع العماني العديد من الموهوبين في هذا المجال، ومن بين هذه المواهب العمانية، المصور حمزة بن يحيى النبهاني، مصور يسعى من خلال عدسته إلى تخليد اللحظات وجعلها جزءًا من التاريخ.

عن بدايته قال حمزة: "بدأت رحلتي الفنية بفضل إلهام من أحد إخوتي الذي كان يمارس التصوير، تعلمت منه أساسيات التصوير والإعدادات اللازمة للحصول على صور جميلة، وساعدني في اكتساب المهارات الأساسية، ونظرا لانشغال أخي وعدم قدرته على الاستمرار في ممارسة التصوير، استحوذت على كاميراته من نوع (Canon 6D) وبدأت في تطوير نفسي وتعلم مختلف أنواع التصوير الفوتوغرافي والفيديو".

وعند سؤال حمزة عن أبرز التحديات التي واجهته في مسيرته كمصور، أوضح أن من أكبر التحديات التي واجهتني هي توفير المعدات اللازمة التي تسهم في تحسين جودة التصوير، نظرًا لارتفاع أسعار أدوات التصوير، رغم ذلك، أسعى دائمًا لاستثمار الموارد المتاحة لتطوير مهاراتي والوصول إلى مستويات أعلى".

وعن المميزات التي تجعل المصور ناجحًا قال النبهاني: "من وجهة نظري، إن المصور الناجح يجب أن يتميز بروح خفيفة واجتماعية، ويبحث دائمًا عن تطوير مهاراته ويستثمر طاقته وخبراته في تحسين جودة الصورة والعمل".

يمكن للصورة أن تحتجز لحظات لا تنسى، وتسمح للأفراد بإحضار تلك الذكريات إلى الحياة في أي وقت يشاؤون، ولكل مصور صور تبقى راسخة في باله، ولحمزة كباقي المصورين صور مميزة، حيث قال: "لكل صورة بصمة وذكرى خاصة، ولكن الصور العائلية تظل الأقرب إلى قلبي لأنها تحمل الكثير من المشاعر والتجارب الشخصية".

وعن مشاركاته قال: "شاركت في مسابقات داخلية على مستوى الجامعة التقنية والعلوم التطبيقية وحصلت على المراكز الأولى فيها، وهو ما شكل خطوة مهمة في مسيرتي. كما أحرص على أن أشارك في الدورات التدريبية التي تلفت نظري لتزويد نفسي بمعلومات جديدة واكتساب مهارات إضافية".

وعن جاهزيته لالتقاط صورة قال: "في كل حدث وقبل بدء التصوير أحرص على التأكد من جاهزية كل شيء، وأتابع بشكل دائم التطورات التكنولوجية في مجال التصوير الفوتوغرافي وتغذية الحواس البصرية والسمعية".

يبدع النبهاني في التقاط الصور الجوية، وفي هذا المحور تحدث قائلا: "تعلمت التحكم بالدرون عبر برامج المحاكاة، ثم بدأت باستخدامها في أماكن واسعة ولكن أتجنب الطيران في المناطق السكنية أو الأماكن غير المسموح بها، واستخدم نوعين، الأولى من شركة (Dji) ويتميز بسهولة التحكم، والثانية نوع (FPV) المتخصص للتصوير السريع والأكشن، والأصعب في التحكم".

وعن تفضيله بين التصوير بدرون أو الكاميرا قال: "لكل أداة بصمتها الخاصة، لكن من وجهة نظري، الكاميرا تُبرز الموهبة والإبداع الفني بشكل أكبر من الدرون. بينما الدرون توفر زاوية تصوير جوية غير مألوفة، تُعلّم الكاميرا التصوير من قرب، مما يعزز من فهمك لمشاعر الناس وتفاصيل الحياة".

وعن طموحاته في المستقبل قال: "أطمح لأن أصبح مصورًا سينمائيًا وأنتج الأفلام القصيرة، ما يشكل تطورًا كبيرًا في مسيرتي الفنية، أما حاليا فأنشر أعمالي على منصة إنستجرام الملاذ للفنانين والمهتمين بالفن".

وعن أهم النصائح للشباب الراغبين في الدخول إلى عالم التصوير قال النبهاني: "أنصحهم بالاستمرار والمحاولة المتكررة هما مفتاح النجاح في التصوير، وأنصح المبتدئين بالمثابرة، ومتابعة المصورين الآخرين للحصول على إلهام، والتواصل معهم للاستفادة من خبراتهم".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

اللواء شرطة/عزمي عبدالله حمزة مشرف سجون ولاية الخرطوم يتفقد مدينة الهدي الإصلاحية

إنفاذا لتوجيهات مدير شرطة ولاية الخرطوم بتاهيل وتشغيل سجون الولاية، تفقد اللواء شرطة/ عزمي عبدالله حمزة مشرف سجون ولاية الخرطوم مدينة الهدي الإصلاحية غربي امدرمان وفي مستهل الزيارة إستمع الي تنوير مفصل من العقيد شرطة / أبوعاقلة دفع الله مدير سجن مدينة الهدي الإصلاحية المكلف عن التخريب الممنهج والضرر الذي تعرضت له المنشآت والمرافق بالمدينة من عناصر المليشيا المتمردة الإرهابية والتي أفرجت عن النزلاء المحكومين الذين يخضعون الي أحكام قضائية وحولت المباني الي معتقل للمواطنين والأسري من النظاميين بجانب جهود قوات السجون في إعادة تأهيل وصيانة المدينة تمهيدا لإعادة تشغيلها.وقال اللواء عزمي في تصريح للمكتب الصحفى للشرطة أن الزيارة تأتي وفقا لتوجيهات الفريق شرطة/ أمير عبد المنعم فضل مدير شرطة ولاية الخرطوم للوقوف علي أوضاع سجن الهدي والإحتياجات التشغيلية بجانب الوقوف علي حجم الدمار والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية مضيفا أن أعمال الصيانة قد إكتملت في السرايا الأولي من القسم الأول و أن جهود الإعمار والصيانة مستمرة في بقية الأقسام تمهيدا لإعادة تشغيل المدينة في القريب العاجل مبينا الأهمية الإستراتيجية لمدينة الهدي الإصلاحية في حفظ النزلاء وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمعاتوتفيد متابعات المكتب الصحفي للشرطة أن سجن مدينة الهدي الإصلاحية يعتبر أكبر سجن في السودان من حيث المساحة والبنية التحتية وبطاقة إستيعابية تصل الي عدد 6 الف نزيل وبه مساحات شاسعة من المشاريع التأهيلية قبل تعرضها للتخريب من عناصر المليشيا المتمردة.المكتب الصحفي للشرطة إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مجلس الأعمال العراقي يحتفي بالفن الفوتوغرافي في معرض جديب الجنوب
  • اللواء شرطة/عزمي عبدالله حمزة مشرف سجون ولاية الخرطوم يتفقد مدينة الهدي الإصلاحية
  • كاتبة صحفية تكشف سر نجاح واستمرار العلاقات الزوجية رغم التحديات
  • الشعب خلف القيادة السياسية.. برلماني: احتشاد المصريين أمام بوابة رفح رسالة للعالم
  • وليد الفراج: لماذا وصل الهلال لهذا الحال.. فيديو
  • سوق الحمزات القديم… شريان تجاري وسط السويداء
  • إندونيسيا: نعتزم الاستفادة من عضويتنا في مجموعة "بريكس" لتنويع أسواق التصدير
  • حمزة: الصرف دون إقرار قانون الميزانية جريمة اقتصادية ومالية يتحمل مسؤوليتها المحافظ
  • مرقص استقبل الإعلامية حمزة لمناسبة فوزها بجائزة دولية
  • مراسلة سانا في حمص: العيادة مظلة رعاية شاملة طبية نفسية واجتماعية مخصصة لتقديم خدمة متكاملة لأهلنا المعتقلين السابقين في سجون النظام البائد