استعرض منتدى المهارات البحثية الثالث الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالشراكة مع الجامعة العربية اليوم ، ويستمر على مدى أسبوعين مهارات تطوير وتعزيز البحث النوعي لدى الطلبة الذي يوفر فهمًا عميقا للظواهر الاجتماعية والإنسانية وتفسير التجارب الفردية والجماعية.

ويعد المنتدى فرصة قيّمة لطلبة الدراسات العليا للتعرف على المهارات البحثية اللازمة لنجاحهم في مسيرتهم العلمية، كما أنه يوفر فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الطلبة من مختلف الجامعات، وتزويدهم بالمفاهيم الأساسية للبحث النوعي بما في ذلك فلسفته ومبادئه وتقنياته، ومساعدة الباحثين وطلاب الدراسات العليا على تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليلي اللازمة لصياغة أسئلة البحث وفرضيات الدراسة وتحليل البيانات.

وقال الدكتور حمد بن هلال اليحمدي عميد كلية التربية بالجامعة العربية المفتوحة والمشرف على المنتدى : تأتي هذه النسخة استكمالا لما قبلها حيث شهدت أعمال المنتدى السابقة مشاركات فاعلة وصدى واسع بين مؤسسات التعليم البحثية والأكاديمية على مستوى سلطنة عمان، وارتأينا في هذه النسخة أن يتم التركيز على البحث النوعي الذي يغفل عنه الكثير من الباحثين ويتجهون للبحث الكمي الذي يعتمد على الإحصائيات والاستبيانات بينما يركز البحث النوعي في عمق الظاهرة ويسعى لبحث خبايا المشكلة، مشيرا إلى استقطاب العديد من الباحثين والأكاديميين المختصين في البحث النوعي من مختلف مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان والذين بلغ عددهم ٧٥ مشاركا، لتعزيز مهارات الباحثين وطلبة الدراسات العليا في التوصل الفعال لنتائج أبحاثهم ونشرها وتوظيفها في خدمة المعرفة الإنسانية.

وقال هاشل بن محمد السعدي من جامعة السلطان قابوس: يهدف المنتدى إلى تنمية مهارات المشاركين في البحث العلمي بشكل عام، وتركز هذه النسخة على البحث النوعي، وتتناول حلقة العمل التي أقدمها التعريف بالبحث النوعي وخصائصه وما يميزه عن البحث الكمي، كما سنناقش أهمية الحاجة إلى البحث النوعي والمواضيع التي يتناولها، حيث يركز البحث النوعي على الظاهرة ودراستها من مختلف الجوانب، والتطرق إلى التصاميم الستة للبحث النوعي، كما تتخلل الحلقة تمارين عملية للمشاركين بما تم تعلمه في الجانب النظري، وإعطاء المشاركين المساحة الكافية للتفكير في البحوث النوعية، وذلك للمساهمة في رفع مستوى الوعي ، ونشر ثقافة البحث النوعي لديهم، وتشجيع الباحثين طلبة الدراسات العليا على التفكير الإبداعي في أساليب جمع البيانات وتحليلها.

وأوضح السعدي "أن هناك العديد من القضايا التربوية والتعليمية والإنسانية التي ينبغي تناولها نوعيا، مثل قضية التعلم عن بعد في عمليات التعليم وطرق التدريس والاختبارات".

وعلقت بتول بنت ناصر العجمية ماجستير مناهج وطرق تدريس العلوم قائلة: من خلال المنتدى تم التعرف على البحث النوعي ومميزاته وأبرز تصاميمه التي يمكن الاستفادة منها في دراسة الدكتوراه تخصص الإدارة التربوية التي أقوم بها في جامعة السلطان قابوس، كما أنه يعد ملتقى علميا تعليميا تفاعليا لتبادل المعارف والمعلومات والخبرات بين طلبة الدراسات العليا والدكاترة المختصين فيما يخص البحوث العلمية وتسليط الضوء على البحث النوعي ومجالات تطبيقه وأهميته من حيث الفهم العميق للمشكلة البحثية وتحليل البيانات بأساليب تفسيرية وغيرها، ونصيحتي للطلبة المهتمين بالأبحاث العلمية بأهمية المشاركة والتسجيل في مثل هذه المنتديات لأنها أداة مهمة في زيادة المعرفة وتنمية القدرات في فهم المعلومات والبيانات ومعرفة المفاهيم والأسس والأساليب التي يقوم عليها أي بحث علمي.

وأعربت سلمى بنت سليمان العبدلية ماجستير إدارة عامة عن حماسها للمشاركة في هذا المنتدى، وقالت: "أتوقع الخروج باستفادة كبيرة بإتاحة فرصة فريدة لتوسيع مداركي في مجال البحث النوعي وبناء علاقات والتعارف على باحثين وخبراء في المجال لتبادل الخبرات والتعاون في مشاريع مستقبلية، وأنصح الطلبة باستغلال الفرص والبحث المستمر لاكتشاف المجالات التي تثير اهتمامهم وشغفهم ونفس الوقت تحفز على بناء مستقبلا أفضل على الصعيد الشخصي والوطني، والسعي الدائم للتعلم الذاتي والاستفادة من مجموعات الدعم سواء البحثية أو التطويرية".

وتوضح مآثِر بنت خميس حمد العلوية ضابط إداري من مديرية البحوث التطبيقية من الكلية العسكرية التقنية: من المتوقع أن أخرج من هذا المنتدى بمهارات محسنة وفهم أعمق للبحث النوعي، بالإضافة إلى رؤى جديدة يمكن تطبيقها في الجانب الأكاديمي كطالبة ماجستير وفي الجانب المهني بحكم عملي في قسم البحوث التطبيقية بالكلية العسكرية التقنية، ومن أهم هذه المهارات تبادل الخبرات والمعرفة بين الباحثين من مختلف التخصصات، بناء شبكة تواصل مهنية مع الباحثين، وتوفير فرصة للتعرف على الأدوات والتقنيات المستخدمة في هذا النوع من البحوث.

ويتضمن المنتدى مجموعة من الجلسات التدريبية والدورات العملية التي تغطي مجموعة من الموضوعات ذات الصلة بالمهارات البحثية للبحث النوعي، حيث تطرق في الأسبوع الأول حول مشكلة البحث العلمي، وجمع المعلومات ومراجعة الأدبيات في البحث النوعي، وتطبيق عملي لكيفية صياغة مشكلة البحث النوعي وجمع المعلومات ومراجعة الأدبيات، فروض ومتغيرات البحث النوعي، وصياغة الفروض والأسئلة والمتغيرات عمليا، وتصميم البحث النوعي والمجتمع والعينة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدراسات العلیا مهارات البحث من مختلف

إقرأ أيضاً:

السعودية تفوز باستضافة منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات 2026

الرياض : البلاد

 أعلنت المجموعة رفيعة المستوى للشراكة والتنسيق وبناء القدرات في مجال الإحصاءات لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 (HLG-PCCB) فوز المملكة ممثلة في الهيئة العامة للإحصاء باستضافة منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات 2026 في مدينة الرياض بأغلبية الأصوات على خلفية استعراض ملفات الدول المتقدمة وإيضاح إمكانياتها في استضافة هذا المنتدى الذي يمثل حدثًا عالميًا.

 وجاء إعلان فوز المملكة بعد اجتماع مجموعة HLG-PCCB الخاصة بإسناد الاستضافة للدول المتقدمة، حيث قدم رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن عبدالله الدوسري، ملف المملكة للاستضافة، والذي اشتمل على استعراض مسيرة الهيئة في العمل الإحصائي، والتحولات التي شهدتها وصولًا إلى المرحلة الحالية التي يعيشها العمل الإحصائي، وتجربة المملكة الرائدة في استضافة المناسبات العالمية، وقدرتها على تقديم كافة أشكال الدعم اللوجستي لتحقيق مستهدفات هذه المناسبات والأحداث العالمية، كما شمل الملف مقترح الموضوع الرئيس للمنتدى تحت عنوان “استخدام أحدث التقنيات والمنهجيات لتعزيز الأنظمة الإحصائية العالمية وتمكين التنمية المستدامة”.

 وأكد الدكتور فهد الدوسري أن استضافة المملكة لهذا الحدث الرائد، يعكس مكانتها البارزة بين الدول، منوها على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – على دعم منظومة القطاع الإحصائي من منطلق الدور المحوري المهم الذي تقوم به البيانات الإحصائية في دعم تنفيذ خطط التنمية الشاملة والمستدامة في المجالات كافة.

 وأشار إلى أن فوز المملكة بتنظيم منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات 2026 يعد تتويجًا للجهود البارزة في قطاع العمل الإحصائي، كما يأتي انعكاسًا للسنوات الأخيرة التي شهدت توسعًا ملموسًا في حجم العمل الإحصائي، حيث شهد قطاع الإحصاء في المملكة تحولات كبيرة من خلال مبادرات ومشاريع إحصائية قادتها الهيئة العامة للإحصاء؛ بهدف إنتاج بيانات ومؤشرات إحصائية دقيقة ومحدثة، وكذلك عبر التطوير المستمر في دمج مصادر البيانات المختلفة باستخدام أفضل البنى التحتية لإدارة البيانات وحوكمتها.

 يُذكر أن المنتدى الدولي للبيانات يستهدف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والتي يبلغ عددها 193 دولة، ويأتي فوز المملكة باستضافة النسخة السادسة لأعمال المنتدى تأكيداً للدور المحوري الذي تقوم به المملكة في دعم التوجهات الرامية إلى توفير البيانات والمؤشرات الإحصائية ذات الجودة العالية، وتشارك في أعمال المنتدى المنظمات الدولية والمكاتب الإحصائية في الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى علماء البيانات والمهتمين بالشأن الإحصائي.

مقالات مشابهة

  • انعقاد ثاني لقاءات “منتدى مكتبة الإسكندرية للشعر العربي”
  • وفد من كلية الدفاع الوطني يزور جامعة السلطان قابوس
  • انطلاق فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الإعلام الرياضي
  • انطلاق فعاليات اليوم الثانى والختامى لمنتدى الإعلام الرياضى
  • السعودية تفوز باستضافة منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات 2026
  • «منتدى الاتصال الحكومي» يطلق 4 كتب تخصصية حصرية
  • كواليس منتدى الإعلام الرياضي بحضور أشرف صبحي
  • رئيس الشركة المتحدة للرياضة: منتدى الإعلام الرياضي هدفه نبذ التعصب
  • محمد يحيى يكشف أهداف منتدى الاعلام الرياضي
  • جامعة الإسكندرية: 1000 منحة لطلاب الدراسات العليا في كلية التربية بتخفيضات 50%