أجرى فريق طبي متخصّص بالمستشفى السُّلطاني عملية جراحية معقدة لعلاج متلازمة الرباط المقوس الناصف (MALS) باستخدام المنظار الجراحي، وهي حالة نادرة قد تُشكل تحدّيات كبيرة في التشخيص والعلاج.

ووضّح الدكتور محمد بن سعيد العبري استشاري جراحة السمنة والجهاز الهضمي العلوي والمناظير المتقدمة بالمستشفى السُّلطاني أنّ متلازمة الرباط المقوس الناصف تُعدُّ من الحالات الطبية النادرة التي يصعب تشخيصها، حيث تتداخل أعراضها مع العديد من الحالات الأخرى، ما قد يجعل تشخيصها وتقديم العلاج المناسب لمن يُعاني منها أمرًا معقدًا.

وقال: إنّ هذه المتلازمة تتسبب في ضغط الشريان البطني بواسطة الرباط المقوس، ما يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض مثل الألم البطني المزمن، والغثيان، والقيء، وفقدان الوزن.

وذكر أنّ المريض كان يعاني من آلام بطنية شديدة ومتكررة، ما أثر بشكل كبير على جودة حياته اليومية، وبعد سلسلة من الفحوصات الدقيقة واستخدام أدوات تشخيصية والفحوصات السريرية والأشعة المقطعية واعتمادًا على التاريخ المرضي، تمكنّا من تشخيص حالة متلازمة الرباط المقوس الناصف بدقة.

وأشار إلى أنّ العملية تمت عبر المنظار الجراحي، ما يتيح للجراحين الوصول إلى المناطق الحساسة والصعبة بأقل تدخل جراحي ممكن حيث جرى خلال العملية تحرير الشريان البطني من الضغط الناتج عن الرباط المقوس، مبينًا أنّ استخدام المنظار في هذه العمليات مهم جدًا نظرًا لدقته وقدرته على تقليل المخاطر المرتبطة بالعمليات الجراحية التقليدية المفتوحة.

وذكر أنّه بحسب الدراسات فإنّ التدخل الجراحي باستخدام المنظار في حالات متلازمة الرباط المقوس الناصف غالبًا ما تؤدي إلى تحسُّن ملحوظ في الأعراض ما يُعيد للمرضى قدرتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وأسرع.

وأفاد أنّه بعد العملية لاحظ الفريق الطبيّ تحسُّنًا فوريًّا في حالة المريض، حيث زالت الآلام البطنية وتمكن من تناول الطعام بشكل طبيعي دون الشعور بالغثيان أو الألم.

وحول أهمية إجراء هذا النوع من العمليات الجراحية بالمنظار في مثل هذه الحالات أشار إلى أنّ هذه التقنية توفر فوائد عديدة مقارنة بالعمليات المفتوحة التقليدية، بما في ذلك تقليل فترة التعافي، وتقليل الألم بعد العملية، وتقليل احتمال حدوث المضاعفات.

ونبّه إلى أهمية التشخيص المبكر لمثل هذه الحالات، فقد يؤدي تأخر التشخيص إلى تفاقم الأعراض وتدهور الحالة الصحية العامة للمريض، كما أنّ التشخيص قد يشكّل تحديًّا كبيرًا حيث يمكن لأعراض هذه الحالة أن تتشابه مع أعراض حالات أخرى شائعة مثل التهاب الأمعاء أو قرحة المعدة.

وأكّد الدكتور محمد بن سعيد العبري استشاري جراحة السمنة والجهاز الهضمي العلوي والمناظير المتقدمة بالمستشفى السُّلطاني على أنّ التطور في الأدوات التشخيصية والجراحية، يحقق نتائج إيجابية في علاج هذه الحالات النادرة، ما يُعيد الأمل لمرضى متلازمة الرباط المقوس الناصف في حياة طبيعية خالية من الألم والمعاناة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بغداد وواشنطن: معادلة معقدة.. علاقات مباشرة وخلافات ولا حاجة لـوسطاء - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد 

أكد العضو السابق في لجنة العلاقات الخارجية النيابية، اليوم الأربعاء (19 شباط 2025)، بيّاور كريم، أن العراق لا يحتاج إلى وسيط لتحسين علاقاته مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هناك تواصلاً مباشراً بين الجانبين في مختلف الملفات، رغم وجود بعض الخلافات. 

التواصل المباشر وتطور العلاقات 

وقال كريم في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العقوبات الاقتصادية المفروضة على بعض الجهات في العراق ليست في أشدها، ويقابلها تعاون متزايد بين بغداد وواشنطن في ملفات متعددة، أبرزها الأمن، الاقتصاد، والطاقة". وأضاف أن "الوجود الأمريكي في العراق واضح، وهناك قنوات اتصال دائمة بين الطرفين، ما يجعل الحاجة إلى وسيط خارجي غير ضرورية في هذه المرحلة". 

وأوضح كريم أن "هناك نية أمريكية-عراقية لنقل العلاقات إلى مستويات أكثر تطورًا في المستقبل القريب، خاصة من خلال تنفيذ مضامين اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي تم توقيعها بين البلدين عام 2008"، لافتًا إلى أن "هذا الاتفاق يوفر إطارًا شاملاً للتعاون في مجالات السياسة، الأمن، الاقتصاد، والثقافة، ما يعكس التزام الطرفين بتعزيز الشراكة الثنائية". 

دور العراق الإقليمي والتأثير على العلاقات الخارجية 

وأشار كريم إلى أن "العراق بدأ يستعيد دوره الطبيعي في المنطقة، وأصبح لاعبًا رئيسيًا في الجهود الدبلوماسية لحل الأزمات الإقليمية، خاصة المتعلقة بالأمن والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط". وبيّن أن "هذا الدور يمنح العراق قدرة على إدارة علاقاته الخارجية بشكل مستقل، دون الحاجة إلى وسطاء في قضاياه مع الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة". 

العراق ومرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي 

منذ إعلان الولايات المتحدة إنهاء مهامها القتالية في العراق عام 2021، تركزت العلاقات بين البلدين على التعاون في مجالات التدريب العسكري، ودعم الاقتصاد العراقي، وتعزيز الشراكة في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا. ومع ذلك، لا تزال بعض الملفات عالقة، مثل مستقبل الوجود الأمريكي في العراق، والسياسات المتعلقة بالعقوبات الاقتصادية، وتأثير العلاقات الإقليمية على التنسيق بين الطرفين. 

مستقبل التعاون العراقي-الأمريكي 

وتوقع كريم أن تشهد المرحلة المقبلة "مسار تعاون أكثر تطورًا بين العراق وواشنطن"، مشددًا على أن "حل الخلافات مسألة وقت، خاصة في ظل الإدراك المتبادل لأهمية استمرار التنسيق الثنائي". 

ويرى مراقبون أن طبيعة العلاقة بين بغداد وواشنطن ستعتمد في المستقبل القريب على مدى قدرة العراق على تحقيق التوازن في سياسته الخارجية، واستثمار موقعه الاستراتيجي كحلقة وصل بين القوى الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • الفراولة والقهوة والشوكولا.. أفضل أطعمة لصحة القلب
  • متلازمة جديدة مثيرة للقلق ترتبط بلقاحات فيروس كورونا
  • متلازمة سياسية سودانية
  • ميلوني تزور البابا بالمستشفى
  • احترس.. التعب المستمر مؤشر خطر لهذه الأمراض
  • تفعيل وحدات المرحلة الثانية من مشروع التشخيص عن بُعد بالقليوبية
  • بغداد وواشنطن: معادلة معقدة.. علاقات مباشرة وخلافات ولا حاجة لـوسطاء
  • بغداد وواشنطن: معادلة معقدة.. علاقات مباشرة وخلافات ولا حاجة لـوسطاء - عاجل
  • أجمل عبارات الحمد والشكر لله على نجاح عملية
  • «حالة معقدة».. آخر تطورات الحالة الصحية لبابا الفاتيكان