أجرى فريق بحثي تترأسه الدكتورة عذاري الزعابية من كلية الطب والعلوم الصحية دراسة حول تصورات ومدى استعداد طلبة كُليتَي التمريض والطب لتقبل التعليم المهني البيني في سلطنة عمان، حيث اعتمدت الدراسة في منهجية البحث على الطلبة المسجلين في برنامجَي الطب والتمريض في جامعة السلطان قابوس من خلال استبانة مقياس الاستعداد للتعلم المهني البيني، التي أكملها 390 طالبًا (180 من تخصص التمريض و210 من تخصص الطب) بمتوسط عمر 21.

77 عام.

وكشفت النتائج عن تحقيق مستوى مرتفع لطلبة التمريض والطب على مقياس الاستعداد للتعلم المهني البيني، فيما سجل طلبة الطب معدلات أعلى بكثير في المقياس الفرعي للهوية المهنية السلبية، كما أن العمر والمعدل التراكمي يرتبطان بصورة كبيرة بمعدل مقياس الاستعداد للتعلم المهني البيني والمقاييس الفرعية؛ إذ يزداد الاستعداد للتعليم المهني البيني بصورة طردية مع السن والمعدل التراكمي، وفي المقابل هناك اختلاف كبير في المعدل الإجمالي حسب العمر والسنة الأكاديمية للدراسة؛ حيث أظهر الطلبة الأكبر سنًا والأعلى أكاديميًا استعدادا أفضل، وهو ما يمكن أن يُعزى إلى نضج الطلبة وطبيعة المنهج الدراسي، وبالمثل، اختلف المعدل الإجمالي بصورة كبيرة حسب مستوى دراسة الطالب، وأظهر الطلبة الذين أكملوا 50% أو أكثر من برنامجهم استعدادًا أفضل لتقبل التعليم المهني.

وخلصت الدراسة إلى وجود تصورات إيجابية بخصوص التعليم المهني البيني لدى طلبة الرعاية الصحية في سلطنة عُمان، والتأكيد على أهمية اعتماده في المناهج الدراسية لتزويد الطلبة بالخبرات اللازمة كالعمل الجماعي والقيادة والتواصل، كما أوصت بضرورة وضع خطة إستراتيجية طويلة الأمد لتعزيز خبرات الأكاديميين وتبسيط الإجراءات اللوجستية؛ الأمر الذي من شأنه أن يسهل عملية تنفيذ التعليم المهني البيني في سلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الاعتماد والرقابة الصحية: مصر تسعى لنقل تجربة جودة الرعاية الصحية لدول أفريقيا

أكد د.أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، التزام الهيئة الراسخ بنقل التجربة المصرية في جودة الرعاية الصحية للأشقاء الأفارقة في اطار التزام مصر بدورها تجاه أفريقيا وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أسفرت عن المبادرات التي تبنتها الحكومة لتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات في مجالات الصحة والبحث العلمي، بما يسهم في بناء أنظمة صحية قوية وفعالة، مؤكدا أن مصر تسعى جاهدة لتقدم نموذجًا يحتذى به في مجال التغطية التأمينية الشاملة تحقيقا لرؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

الاعتماد والرقابة: رؤية متكاملة لتحقيق نظم جودة فعالة في الرعاية الصحيةهيئة الاعتماد والرقابة الصحية بالأقصر تتابع انتظام تقديم الخدمات الطبية بإسنا|صورالهيئة العامة للاعتماد والرقابة: تعزيز التعاون الدولي لتطوير معايير جودة الخدمات الصحيةبروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ومحافظة البحيرة

وأشار طه، إلى أهمية توسيع الشراكات بين مصر والدول الأفريقية لدعم جودة الرعاية الصحية على مستوى القارة الإفريقية، مؤكدا أن الهيئة العامة للإعتماد والرقابة الصحية تسعى لنقل خبراتها المتراكمة في تقييم واعتماد المنشآت الصحية إلى دول الجوار إيمانا بدور مصر المحوري في قيادة الجهود الإقليمية لتحقيق جودة الرعاية الصحية.

جاء ذلك خلال مشاركة هيئة الاعتماد والرقابة الصحية برئاسة الدكتور أحمد طه باجتماع لجنة الشؤون الأفريقية بمقر مجلس النواب المصري برئاسة النائب د.م/ شريف الجبلي، ومشاركة أعضاء اللجنة: النائب د. محمد  سليم ، والنائب محمود سعد، وكيلي اللجنة، والنائبة د.رشا أبو شقرة، أمين سر اللجنة، والنائب مجدي صادق محمد زكي صادق الويلي، والنائب أشرف أبو الفضل أحمد عبد العاطي، والنائبة نيفين حمدي محمد عبد الله.

واستعرض د. أحمد طه الجهود المبذولة نحو تعزيز التعاون الأفريقي في مجال جودة الرعاية الصحية، وحرص هيئة الاعتماد والرقابة الصحية على المشاركة في عدد من المحافل الإقليمية والدولية المعنية بتعزيز النظم الصحية، وعلى رأسها الملتقى السنوي السابع للمنتدى الأفريقي للبحث العلمي والتعليم الصحي (ARE-Health)، الذي انعقد في العاصمة الكينية نيروبي، والقمة الدولية الوزارية للصحة التي أقيمت في العاصمة الرواندية كيجالي، إلى جانب مشاركة الهيئة السنوية بمؤتمر ومعرض "صحة افريقيا" بمصر، مشيرا إلى توسع الهيئة في أنشطة الاعتماد والبرامج التدريبية المشتركة مع جهات الاعتماد المناظرة مثل: COHASASA على مستوى قارة افريقيا.


وأوضح د.أحمد طه، أن اعتماد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR) من الجمعية الدولية للجودة في الرعاية الصحية (ISQua) يعد إنجازا دوليا يعكس مكانة مصر كدولة رائدة في تطبيق معايير الجودة الصحية، ويسهم  في تعزيز ثقة المرضى في جودة الخدمات الصحية المقدمة، ويدعم جهود الدولة  لنقل الخبرات بمجال الرعاية الصحية إلى الدول الافريقية.


الرعاية الصحية غير الآمنة تشكل تحديا عالميا

وأضاف رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن الرعاية الصحية غير الآمنة تشكل تحديا عالميا كبيرا، حيث يعاني أكثر من 10% من المرضى من أضرار داخل بيئات الرعاية الصحية، لافتا إلى أن الدراسات أثبتت أن ثلثي هذه الأضرار تقع في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، مما يتطلب تعاونا دوليا لتعزيز سلامة المرضى.  


وأوضح د.أحمد طه، أنه تم اعتماد 417 منشأة صحية حتى الآن، وتشمل هذه المنشآت 306 منشآة حكومية، 104 منشأة تابعة للقطاع الخاص، 7 منشآت لمنظمات غير حكومية، بما يعكس الدور الريادي للهيئة في تحسين جودة الرعاية الصحية وضمان سلامة المرضى


وأكد رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية استمرار  GAHAR في  العمل على تحسين معايير الجودة الصحية لتعزيز مكانة مصر كمرجع دولي في جودة وسلامة الرعاية الصحية


وأشار د.أحمد طه،  رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية إلى أن التعاون بين الدول الأفريقية يعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الصحة بما يسهم في تحسين كفاءة وأداء المنشآت الصحية، ورفع مستوى تدريب الكوادر الطبية وفقًا للمعايير العالمية، إلى جانب مواجهة التحديات الصحية المشتركة من خلال تبادل الخبرات والموارد.

ومن جانبه، اكد د شريف الجبلي رئيس لجنة الشئون الأفريقية على أهمية وجود هيئة الاعتماد والرقابة الصحية والمعايير الخاصة لاعتماد المنشات الصحية، مشيرا  إلى أهمية تعاون اللجنة مع الهيئة بنقل التجربة المصرية في اعتماد المنشات الصحية وعلى أهمية اعتماد المعايير دوليا من منظمة الإسكوا، لافتا إلى ان اللجنة ستقدم كافة الدعم من خلال السفارات المصرية والمكاتب التجارية لنشر ثقافة اعتماد المنشات الصحية في الدول الأفريقية.

مقالات مشابهة

  • «الوطني» يوصي بقانون اتحادي للتعليم التقني والتدريب المهني
  • ملتقى «مهارات الغد» يعزز الموهبة والابتكار لدى الطلبة
  • التعليم تعلن بدء التدريب المهني لطلاب المدارس الصناعية في مراكز العمل
  • الرقابة الصحية: ملتزمون بنقل التجربة المصرية في جودة الرعاية الصحية لأفريقيا
  • الاعتماد والرقابة الصحية: مصر تسعى لنقل تجربة جودة الرعاية الصحية لدول أفريقيا
  • دراسة: شرب القهوة يعزز الصحة ويطيل العمر المتوقع
  • إطلاق أول مشروع لتوطين صناعة الأنسولين في مصر.. يوم تاريخي في مجال الرعاية الصحية
  • تغيير المسار المهني
  • وزارة التعليم تحدد ضوابط التعامل مع الطلبة غير المسددين للمصروفات
  • دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية