السفير الروسي في واشنطن: موسكو تترك الباب مفتوحا أمام استئناف صفقة الحبوب
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أكد السفير الروسي في (واشنطن) أناتولي أنطونوف، أن بلاده تترك الباب مفتوحا أمام استئناف صفقة الحبوب؛ بشرط إزالة جميع الانتهاكات في تنفيذها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
وشدد أنطونوف، حسبما أوردت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم الأربعاء، على ضرورة رفع القيود عن تصير المنتجات الزراعية الروسية إلى الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن الشركات الروسية لا تزال تواجه صعوبات مالية ولوجستية حتى خلال نقل الأسمدة إلى الدول المحتاجة دون مقابل.
وأضاف أن واشنطن تسعى إلى الهروب من مسؤولياتها عن انتهاكات في تنفيذ الصفقة وأنها تحاول صرف الانتباه عن أن تصديرالحبوب من أوكرانيا لم يتوافق مع الأهداف الإنسانية.
ميدانيا.. اعتقل الأمن الفيدرالي الروسي مطلوبا بتفجير خط للغاز في يونيو الماضي بمنطقة في جمهورية القرم الروسية.
وذكر الأمن الفدرالي الروسي - في بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) الاخبارية اليوم الأربعاء - أنه تم اعتقال مواطن متورط في عمل تخريبي إرهابي استهدف موقعا للطاقة في جمهورية القرم بناء على توجيهات من الاستخبارات الأوكرانية.
وتتهم موسكو الغرب بالضلوع في التفجيرات وهو ما تنفيه الحكومات الغربية وكذلك أوكرانيا التي تقاتل القوات الروسية على أراضيها.
في المقابل، أفاد مكتب المدعي العام الأوكراني، بمقتل 499 طفلا وإصابة 1095 آخرين، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شهر فبراير من العام الماضي.
وذكر مكتب المدعي العام - في بيان، نقلته وكالة أنباء “يوكرينفورم” الأوكرانية، - أنه حتى يوم 9 أغسطس، تضرر أكثر من 1594 طفلا في أوكرانيا جراء العملية العسكرية الروسية، موضحا أن 499 طفلا قتلوا، وأصيب أكثر من 1095 آخرين بجروح مختلفة الخطورة.
وأضاف البيان أن معظم حالات الأطفال القتلى والجرحى كانت في منطقة دونيتسك بـ485 حالة، وتليها خاركييف بـ298 حالة وفي كييف 129 حالة وفي خيرسون 118 حالة، موضحا أن هذه الأرقام ليست نهائية، حيث أن العمل جار للتحقق من البيانات الواردة من مناطق الاشتباكات، والأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا، في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التى اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت فى مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.. بينما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الغربية عقوبات اقتصادية ضخمة على روسيا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “الجمعة 30 سبتمبر2022” في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي:لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا؛ بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التى قال أمينها العام: إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثّله المجتمع الدولي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صفقة الحبوب
إقرأ أيضاً:
واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط مقارنات بالتحديات التي واجهها أسلافه مثل جيمي كارتر وجورج دبليو بوش، على الرغم من اختلاف الظروف بشكل كبير، كما تطرح سؤالًا عن تطورات الأوضاع بالمنطقة فى ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي خوان كول: "على عكس تورط كارتر في أزمة الرهائن الإيرانيين أو صراعات بوش مع حركات المقاومة في العراق، تنبع صعوبات بايدن من تصرفات حليف رئيسي للولايات المتحدة: إسرائيل. لقد أثار دعم إدارته للحملات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك في غزة ولبنان وإيران، انتقادات واسعة النطاق، محليًا ودوليًا".
إرث معقدخلال السنوات الأولى لبايدن في منصبه، سعت إدارته إلى إعادة معايرة السياسة الأمريكية في المنطقة. وشملت الجهود البارزة رفع العقوبات المفروضة على حركة الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة السابقة، وتسهيل المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في اليمن، والحفاظ على الحد الأدنى من التدخل العسكري في العراق وسوريا لمحاربة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.
ولكن كانت هناك فرصة ضائعة كبيرة تمثلت في الفشل في استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام ٢٠١٥ مع إيران. فقد فككت إدارة ترامب هذا الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأصل إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية في مقابل تخفيف العقوبات. وعلى الرغم من الإشارات المبكرة للاهتمام بإحياء الاتفاق، احتفظ فريق بايدن بالعديد من عقوبات ترامب، مما أعاق التقدم الهادف. ونتيجة لذلك، سعت إيران إلى إقامة علاقات أوثق مع الصين وروسيا، مع عواقب جيوسياسية كبيرة. وقد أكدت عضوية طهران في منظمة شنغهاي للتعاون وشراكتها العسكرية مع موسكو على التحالفات المتغيرة استجابة للسياسات الأمريكية.
تصاعد التوتراتكانت الأحداث التي أعقبت هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣ بمثابة نقطة تحول في سياسة بايدن في الشرق الأوسط. وقد أثار دعم الولايات المتحدة للرد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي اتسم بغارات جوية واسعة النطاق، إدانة من العديد من البلدان، وخاصة في الجنوب العالمي. لقد أدت الأنباء عن ارتكاب جرائم حرب وإصابات غير متناسبة بين المدنيين إلى تآكل الدعم الدولي للسياسات الأمريكية في المنطقة.
واتسع نطاق الصراع مع انخراط إسرائيل في أعمال عدائية مع حزب الله في لبنان وتنفيذ ضربات على أهداف إيرانية. وأثارت التوترات المتصاعدة مخاوف بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقا، حيث تكافح إدارة بايدن للتعامل مع الأزمة. وقد اعتُبرت الجهود المبذولة للتوسط مع إيران والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى غير كافية، حيث سلط المنتقدون الضوء على الافتقار إلى المساءلة عن الأفعال الإسرائيلية.
تداعيات متعددةوكان لعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط تداعيات عالمية كبيرة. فقد أدت الاضطرابات في طرق الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي تفاقمت بسبب الهجمات الصاروخية الحوثية، إلى إجهاد سلاسل التوريد العالمية وساهمت في ارتفاع التضخم.
كما تؤكد الأزمات الإنسانية في غزة واليمن ولبنان على التحديات التي تواجه المنطقة. ويرى المراقبون أن سياسات بايدن، في حين كانت تهدف إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي، أدت إلى تفاقم التوترات. لقد أصبح الاعتماد على المساعدات العسكرية والتحالفات الاستراتيجية محل تدقيق، مع دعوات إلى اتباع نهج أكثر توازنًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. مع استعداد بايدن لمغادرة منصبه، تظل سياسته في الشرق الأوسط موضوع نقاش مكثف. إن الإدارة المقبلة سوف ترث منطقة تتسم بالانقسامات العميقة والتحالفات المعقدة. وسوف يتطلب التصدي لهذه التحديات إيجاد التوازن الدقيق بين المصالح الأمنية، والمخاوف الإنسانية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار في الأمد البعيد.. فهل يمكن أن يتحقق ذلك على يد إدارة ترامب؟.. مجرد سؤال تظل إجابته موضع تساؤل كبير أيضًا.