وصلت نسبة الإنجاز في مشروع الحزام الأخضر بمحافظة ظفار إلى أكثر من 90 بالمائة، والذي تنفذه هيئة البيئة ضمن سعيها لزيادة الغطاء النباتي والحفاظ على الأشجار المحلية بالتزامن مع الحملة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة برية.

وقال المهندس محمد بن سالم حاردان مدير دائرة صون الطبيعة بالمديرية العامة للبيئة: إنّ تنفيذ مشروع الحزام الأخضر بدأ منذ عام 2022، وحقق نسبة إنجاز متقدمة تجاوزت 90 بالمائة شملت عمليات استزراع أكثر من 40 ألف شجرة محلية، مشيرًا إلى الدور الإيجابي للأشجار البرية في تغذية الخزانات الجوفية، عن طريق عملية استقطاب وتجميع الضباب ومياه الأمطار.

وأضاف: إن مشروع الحزام الأخضر يتكون من 39 موقعًا للمسورات الزراعية موزعة على مختلف مناطق الشريط الجبلي (منطقة القطن الواقعة خلف الجبال) في ولايات صلالة ومرباط وطاقة ورخيوت بمساحة إجمالية تقدّر بـ600 ألف متر مربع، مع التركيز على المناطق المتأثرة بالتصحر وانخفاض الغطاء النباتي، مشيرًا إلى زراعة أشجار التين البري، والسغوت، والصبار (التمر الهندي)، والسدر في تلك المسورات نظرًا لخصائصها وسماتها التي تتأقلم مع مختلف الظروف المناخية في جبال ظفار.

ولفت إلى أن المرحلة الأولى من مشروع الحزام الأخضر ستنتهي في الربع الأخير من عام 2024 بإجمالي أكثر من 45 ألف شجرة برية، مبينًا أنه سيتم العمل على تنفيذ مراحل أخرى خلال السنوات القادمة عن طريق استحداث مواقع جديدة بعد تحقيق الأهداف المرجوة من هذا المشروع.

وأكد على أهمية المشروع وإسهامه في تعزيز توجه سلطنة عُمان للوصول إلى الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050، موضحًا بأن المشروع سيسهم في امتصاص أكثر من 60 ألف كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون سنويًّا خلال الفترة من 3 إلى 4 سنوات القادمة إضافة إلى دورها في زيادة مخزون المياه الجوفية عبر استقطاب هذه الأشجار لمياه الأمطار والضباب طوال فترة العام.

وفي مجال حماية الأشجار المعمّرة، أوضح بأن المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار تواصل منذ عام 2022 تنفيذ مشروع مسوّرات حماية الأشجار المعمّرة في ولايات صلالة وطاقة ومرباط ورخيوت وضلكوت وثمريت، مشيرًا إلى إنشاء 107 مسوّرات حماية بهدف صون الأشجار المعمّرة التي تواجه التهديدات مثل الرعي الجائر وتقشير لحاء الأشجار والاحتطاب كونها جزءًا مهمًّا في النظم البيئية وتسهم في إنتاج البذور التي تُنقل وتُزرع في المشاتل التابعة للمديرية.

من جانبه أشار حاتم بن سالم المهري رئيس قسم المحميات الطبيعية بالمديرية إلى خطط هيئة البيئة لإنشاء ثلاث حدائق بيئية للأشجار البرية في محافظة ظفار، منها حديقة أشجار اللبان بمنطقة مودام في ريسوت بولاية صلالة التي تحتوي في الوقت الحالي على 2350 شجرة لبان، وتستوعب 11 ألف شجرة، مبينًا أنه جارٍ العمل حاليًّا على إنشاء حديقتين بيئيتين هما حديقة أشجار التبلدي بمنطقة الدمر بولاية مرباط وكذلك حديقة أشجار المر بنيابة مضي التابعة لولاية ثمريت.

جديرٌ بالذكر أن محافظة ظفار تزخر بتنوع النباتات الطبيعية التي تقدّر بأكثر من 1400 نوعٍ من النباتات البريّة تغطي قمم الجبال وتنتشر في بطون الأودية والسهول، إذ تعمل هيئة البيئة على اتخاذ بعض التدابير لحماية وإكثار النباتات البريّة بالمحافظة عن طريق مشاتل الأشجار، وعمليات الاستزراع المحمية إلى جانب غرس ونثر البذور في المناطق البرية، وتقليم وحماية الأشجار المعمّرة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مشروع الحزام الأخضر أکثر من

إقرأ أيضاً:

صنعاء.. تدشين الكسوة العيدية لسبعة آلاف و726 من أبناء الشهداء والمفقودين

يمانيون/ صنعاء دشن وزيرا الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان والنقل والأشغال محمد قحيم، ومحافظ صنعاء عبدالباسط الهادي، اليوم مشروع الكسوة العيدية بمحافظة صنعاء لسبعة آلاف و726 من أبناء الشهداء والمفقودين بتمويل من الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء.

وفي التدشين افتتح وزيرا الصحة والنقل ومحافظ صنعاء، ومعهم نائب وزير المالية ناصر الهمداني، ورئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء طه جران، معرض كسوة العيد لأبناء الشهداء، واطلعوا على أقسام وأجنحة المعرض، وما يحتويه من ملابس جاهزة، وكسوة عيدية مجانية لأبناء وبنات الشهداء.

وخلال التدشين أشاد وزير الصحة بما تضمنه المعرض من منتجات وملابس عيدية.. منوها باهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بأبناء الشهداء ودور الهيئة في تنفيذ مثل هذه المشاريع التي تأتي في إطار الاهتمام بأبناء الشهداء والمفقودين.

وحث المؤسسات والجمعيات وفاعلي الخير على مساندة جهود هيئة رعاية أسر الشهداء والمفقودين في هذا الجانب.

فيما عبر محافظ صنعاء عن الشكر لقيادة الهيئة على تنفيذ مشروع كسوة العيد وتقديم موعد المشروع إلى بداية شهر رمضان.. لافتا إلى أن ما يتم تقديمه لأبناء الشهداء ليس سوى القليل إزاء ما قدمه الشهداء من تضحيات أثمرت انتصارات عظيمة لليمن.

فيما أشار رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء إلى أن تدشين المعرض بمحافظة صنعاء يأتي ضمن مشروع الكسوة العيدية الذي دشنه رئيس مجلس الوزراء ويستهدف 60 ألفا و600 من أبناء الشهداء والمفقودين بمحافظات الجمهورية، وضمن خطط وبرامج الهيئة للعام الجاري.

بدوره أوضح وكيل قطاع الرعاية في الهيئة حسين القاضي أن مشروع كسوة العيد الذي تنفذه الهيئة كل عام يتضمن 72 معرضا في محافظات الجمهورية.. مشيرا إلى معرض الكسوة يتميز بما يحتويه من ملابس ذات جودة عالية تم إنتاجها محليا من قبل الأسر المنتجة.

حضر التدشين نائب رئيس الهيئة العامة لرعاية الشهداء صالح حمزة، ومدير الفرع الهيئة بمحافظة صنعاء حمير حمزة.

مقالات مشابهة

  • صنعاء.. تدشين الكسوة العيدية لسبعة آلاف و726 من أبناء الشهداء والمفقودين
  • اجتماع بمحافظة صنعاء يناقش الجوانب المتصلة بعملية الدمج لمكاتب الوزارات التي شملها الدمج
  • إنجاز 82% من مشروع طريق الأفلاج بالمضيبي
  • فيديو.. إطلاق أكبر غابة حضرية في العراق بمليون شجرة
  • بلدي ظفار يستعرض إنجازات العام الماضي وتكشف عن خططها المستقبلية
  • إيفلين متى: مشروع الهيدروجين الأخضر يعيد تشكيل الصناعة المصرية
  • برلماني: مشروع الهيدروجين الأخضر يعزز مكانة مصر الاقتصادية عالميًا
  • محافظ كفر الشيخ يدشن مبادرة لزراعة الأشجار المثمرة بالرياض |صور
  • أكثر من 56 ألف زائر للمعالم التاريخية والسياحية بمحافظة جنوب الباطنة
  • إنجاز 70% من ثاني مراحل مشروع تطوير سوق طوي الحارة بالرستاق