بعد المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة التابعين وسط مدينة غزة واشتهرت بـ«مجزرة الفجر»، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص على الأقل لم يصدر أي تعليق رسمي بشأن نوع السلاح الذي استخدمه الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين.

ما القنبلة المستخدمة ضد المدنين في غزة؟

وكشفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية نقلاً عن خبير أسلحة أن الاحتلال الإسرائيلي استخدمت قنبلة دقيقة التوجيه من صنع أمريكي في الهجوم ضد المدرسة التي كانت تؤوي نازحين فلسطينيين.

وأكد تريفور بول، وهو فني سابق في الجيش الأمريكي ومتخصص في التخلص من الذخائر المتفجرة، أن القنبلة المستخدمة هي من طراز «جي بي يو 39» ذات القطر الصغير، مضيفا أن هذه الذخيرة هي المسؤولة عن وقوع العدد الكبير من الشهداء الذي أبلغ عنه المسؤولون في غزة.

وبحسب الخبير في الأسلحة، كريس كوب سميث، وهو ضابط مدفعية سابق في الجيش البريطاني، فإن القذيفة «جي بي يو 39» التي تصنعها شركة بوينج، هي ذخيرة عالية الدقة مصممة للهدف المباشر للأهداف الاستراتيجية المهمة مع التقليل من الأضرار الجانبية، مضيفا أن استخدام أي ذخيرة، مهما صغر حجمها، يشكل خطرًا في منطقة مكتظة بالسكان.

معلومات عن قذيفة «جي بي يو 39»

ما مواصفات «جي بي يو 39» التي استخدمها الاحتلال الإسرائيلي في «مذبحة الفجر»؟

1- «جي بي يو 39» هي قنبلة أمريكية الصنع، من نوع جو أرض، موجهة بدقة.

2- صنعتها شركة بوينج وأدخلتها الخدمة في بداية القرن الـ21، تُعرف هذه القنبلة بـ «الآمنة» لأنها مصممة لتدمير الهدف من الداخل فقط دون إلحاق أي أضرار بالمناطق المجاورة، وفقًا لتصريحات الشركة المصنعة.

3- هذه القنبلة الصغيرة الحجم وذات الفعالية العالية تم تصميمها لتكون جزءًا من نظام عسكري حديث يسمح للطائرات بحمل عدد أكبر من القنابل الذكية.

4- هذه القنبلة مصممة لاختراق التحصينات والملاجئ العسكرية ونسفها من الداخل، مثل المستودعات والملاجئ الخرسانية أو الأهداف داخل المناطق المأهولة بالسكان أو الأهداف ذات القيمة العالية.

5- تشبه قنبلة «جي بي يو 39» في الشكل الصواريخ الصغيرة، حيث يبلغ وزنها 250 رطلاً (حوالي 113 كيلوجرامًا) وطولها 1.8 مترًا تقريبًا.

6- تتميز هذه القنبلة برأس حربي خارق للتحصينات يزن 93 كيلوغراما، مصمم خصيصًا لاختراق الأهداف المصفحة أو المحصنة، مما يجعلها فعالة في تدمير المنشآت العسكرية ذات الحماية الكبيرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مذبحة الفجر غزة قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل أمريكا مدرسة التابعين الاحتلال الإسرائیلی هذه القنبلة

إقرأ أيضاً:

نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"

في تطور سياسي وقانوني لافت داخل إسرائيل، دعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى دراسة إمكانية إبرام صفقة "إقرار بالذنب" مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تهمًا بالفساد قد تضع مستقبله السياسي والشخصي في مهب الريح. هذه المبادرة تعيد إلى الواجهة تساؤلات كبيرة حول مصير نتنياهو وحجم التحديات السياسية والقانونية التي تواجهها إسرائيل في ظل أوضاع داخلية وإقليمية متأزمة.

خلفية القضية: نتنياهو في قفص الاتهام


يُحاكم نتنياهو منذ سنوات بتهم تتعلق بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في عدة ملفات فساد معروفة في الأوساط الإسرائيلية. رغم محاولات مستمرة للطعن في الاتهامات واللجوء إلى الاستراتيجيات السياسية للبقاء في الحكم، إلا أن الضغوط القضائية تزايدت مع الوقت.

وظهرت فكرة صفقة الإقرار بالذنب عدة مرات في السنوات الأخيرة، لكنها كانت تصطدم برفض نتنياهو التام لأي تسوية تعني انسحابه من المشهد السياسي، الذي يعتبره خط دفاعه الأساسي. القبول بهذه الصفقة يعني الإقرار بوصمة عار قانونية تمنعه من تولي أي منصب رسمي مستقبلًا، وهي خطوة لم يكن مستعدًا لها حتى الآن.

تفاصيل صفقة الإقرار بالذنب

وفقًا لما نشرته صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس"، تتضمن الصفقة خروج نتنياهو من الحياة السياسية مقابل عدم دخوله السجن. الصفقة تعتمد على إقرار نتنياهو جزئيًا أو كليًا ببعض المخالفات، بعد تعديل لائحة الاتهام لتقليل خطورة الجرائم المزعومة.

مقابل ذلك، ستسقط النيابة العامة بعض التهم أو تقبل بعقوبة مخففة، ما يجنبه المحاكمة الطويلة واحتمال السجن الفعلي. هذه الاستراتيجية القانونية، المعروفة عالميًا باسم "صفقة الإقرار بالذنب"، تتيح إنهاء القضايا الجنائية بسرعة لكنها غالبًا ما تكون محفوفة بالجدل السياسي والأخلاقي.

السياق الدولي: مذكرات اعتقال إضافية تلاحق نتنياهو

لا تقتصر التحديات القانونية لنتنياهو على المحاكم الإسرائيلية فقط. ففي نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وجاء في بيان المحكمة أن هناك أسبابًا منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات استهدفت السكان المدنيين واستخدما التجويع كسلاح حرب. كما أشارت المحكمة إلى أن الجرائم شملت القتل والاضطهاد وأفعالًا غير إنسانية أخرى.

الكشف هذه الأوامر ضاعف من الضغوط على نتنياهو داخليًا وخارجيًا، وساهم في تعقيد حساباته السياسية والقانونية.

احتمالات المستقبل: إلى أين يتجه المشهد الإسرائيلي؟

دخول الرئيس هرتسوغ على خط الأزمة يعكس قلق المؤسسة السياسية من تداعيات استمرار محاكمة نتنياهو على استقرار الدولة. فالخيار بين محاكمة رئيس وزراء حالي أو سابق وسجنه، أو التوصل إلى تسوية سياسية قانونية تخرجه بهدوء من المشهد، يحمل في طياته آثارًا سياسية واجتماعية عميقة.

ورغم أن إبرام صفقة الإقرار بالذنب قد يبدو مخرجًا مناسبًا للعديد من الأطراف، إلا أن قبول نتنياهو بها لا يزال بعيد المنال. فنتنياهو، الذي يَعتبر نفسه ضحية ملاحقات سياسية، قد يفضِّل المضي قدمًا في المعركة القضائية حتى النهاية، آملًا في البراءة أو في انقلاب سياسي لصالحه.

أما إسرائيل، فهي تجد نفسها أمام مفترق طرق: هل تواصل السير في طريق المواجهة القانونية بكل تبعاته، أم تلجأ إلى تسوية مكلفة سياسيًا لكنها تتيح طي صفحة من أكثر الفصول إثارة للانقسام في تاريخها الحديث؟

تطرح مبادرة الرئيس هرتسوغ سؤالًا وجوديًا على إسرائيل: ما هو ثمن العدالة وما هو ثمن الاستقرار السياسي؟ بغض النظر عن النتيجة، فإن مصير بنيامين نتنياهو سيكون علامة فارقة في مسار السياسة الإسرائيلية للسنوات المقبلة.

 

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف نوع القنبلة المستخدمة في قصف مركز الاحتجاز بصعدة
  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • نتنياهو يتحدث عن عدد المحتجزين الأحياء بغزة ووفد التفاوض الإسرائيلي في القاهرة
  • حماس: تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بغزة تستوجب تحركًا عاجلًا للجمها
  • الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاح التجويع والتعطيش كوسيلة حرب ممنهجة
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • الجلسة الأخيرة.. سهرة أصدقاء بمقهى في غزة انتهت بصواريخ الاحتلال
  • عظامه مكسرة.. معلومات جديدة وصادمة عن الأسير عبد الله البرغوثي
  • صحيفة عبرية: القنبلة التي هزت ميناء رجائي الإيراني جاءت من الصين
  • معلومات... هذا الهدف الذي سيقصفه العدوّ الإسرائيليّ في الضاحية