الصحة: وجوب فحص السل الكامن ضمن إجراءات الإقامة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
د.محمد الصبادي :
غالبية الإصابات نتيجة إعادة التنشيط لإصابة سابقة حدثت في البلد الأم
أعلنت وزارة الصحة عن تفعيل خدمة فحص السل الكامن ضمن إجراءات فحص اللياقة الطبية للعمالة الوافدة، عن طريق أخذ عينة دم في أحد مراكز القطاع الخاص المعتمدة لإجراء الفحص، وإذا ثبت ظهور نتيجة إيجابية ستصل رسالة نصية لإجراء أشعة صدر، والتوجه إلى أحد المراكز الخاصة المعتمدة لإجراء هذه الأشعة على أن يقوم بعدها بمراجعة مركز فحص اللياقة الطبية الحكومية في المنطقة التابع لها، وسيقيّم الطبيب الحالة، ثم يبدأ المريض تلقي العلاج المجاني من قبل وزارة الصحة، مع التأكيد أن تكملة إجراءات فحص السل الكامن يجنب الأيدي العاملة الوافدة مساءلة الجهات المختصة.
وقال الدكتور محمد بن سالم الصباري، مدير مشروع فحص وعلاج السل الرئوي الكامن رئيس شؤون مختبرات الصحة العامة بوزارة الصحة: إن علاج السل الكامن هو أحد المشروعات المندرجة تحت ركيزة الوقاية وهي إحدى ركائز الاستراتيجية الوطنية للقضاء على السل التي تمت الموافقة عليها وتدشينها بتاريخ 24 مارس 2021، إذ يهدف إلى الإسهام في خفض معدل الإصابة بالسل للوصول إلى مرحلة ما قبل القضاء على السل حيث يشكل الوافدون أكثر من 90% من المصابين بالسل الرئوي في سلطنة عمان.
وأشار إلى أن غالبية إصابات الوافدين تحدث نتيجة إعادة التنشيط في إصابة سابقة حدثت في البلد الأم خاصة الدول الموبوءة والتي تمثل غالبية العمالة في سلطنة عمان، وقد أجريت دراسة محلية بالتعاون مع أحد الخبراء من اليابان لدراسة أفضل النماذج في خفض نسبة الإصابة في سلطنة عمان ووجدت الدراسة أن الفحص وعلاج الوافدين عند الوصول هو الأكثر فاعلية حيث تساعد هذه المبادرة في علاج الإصابة وقطع حلقة الانتشار في المجتمع، كما أن العلاج في الفئات الأكثر عرضة للمخاطر ومنهم الوافدون إحدى توصيات منظمة الصحة العالمية للدول ذات معدلات الإصابة المنخفضة والتي تتبنى استراتيجية القضاء على السل، وتعمل بهذه الآلية الكثير من الدول الأوروبية ذات معدلات الإصابة المنخفضة حيث تتمركز غالبية الإصابات في الوافدين.
مشيرًا إلى أن معايير التشخيص تكمن في عدم وجود أعراض تنفسية لمرض السل النشط، وعادةً ما تكون صور الأشعة السينية للصدر طبيعية، بالإضافة إلى إيجابية فحص اختبار الـ"IGRA".
نتائج إيجابية
وأوضح أن النتائج الإيجابية لمرض السل الكامن لا تعني أن المرض معدٍ، إذ إن المرض يعني أن الشخص قد أصيب ببكتيريا السل في السابق، لكن البكتيريا الآن غير نشطة ولا تسبب أعراضًا، والأشخاص المصابون ليسوا معدين ولا يمكنهم نقل البكتيريا إلى الآخرين، مؤكدًا أن علاج السل الكامن يقدم كعلاج وقائي لمنع البكتيريا من أن تصبح نشطة وتتسبب في مرض السل النشط في المستقبل، ويعدّ المصابين حديثا عرضة للتحول للسل النشط خلال السنوات الأولى للإصابة من 2 ـ 5 سنوات، كما أوضحت الدراسات العلمية، أنه على الرغم من أن الأفراد المصابين ليسوا معدين حاليًا، إلا أن البكتيريا يمكن أن تصبح نشطة في ظل ظروف معينة، مثل تغيير الظروف المعيشية والضغوطات الاجتماعية وضعف الجهاز المناعي وكبر السن، ويوفر العلاج الوقاية من خطر الإصابة بمرض السل النشط والمعدي لنسبة تتجاوز 60%.
وأكد أن وزارة الصحة ستقدم العلاج المجاني لفئات محددة من العمال وفئات عمرية معينة، وبمجرد تشخيص الإصابة، ستقوم مراكز مكافحة الأمراض والوقاية في كل محافظة بمراجعة الحالة وتحديد أهلية العلاج وفقًا للإرشادات التي وضعتها وزارة الصحة.
وأضاف: أن أشعة الصدر تعد إجراء أساسيًا للأشخاص الذين ثبتت إيجابية فحص الـ"IGRA"، وذلك للتأكد من عدم وجود آثار عدوى في الرئتين وهي خطوة مهمة للتأكد من عدم وجود السل النشط، كما يتطلب عمل فحص وظائف الكبد قبل البدء في علاج السل الكامن لمعرفة خلو الكبد من أي أمراض لمتابعة العلاج بعد ذلك.
وقال: يجب على الكفيل والعامل معرفة الإجراءات المطلوبة لعمل الفحص وأهمية إكمال الإجراءات، بالإضافة إلى أهمية البدء وإكمال العلاج وحضور الزيارات الطبية حسب المواعيد، ومعرفة أعراض مرض السل النشط، وضرورة التوجه لأقرب مؤسسة صحية في حالة ظهور أعراض تنفسية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الصحة علاج السل
إقرأ أيضاً:
الصحة: فريق الحوكمة يوصي بتفعيل خدمات تنظيم الأسرة بالوحدات في إدارة الضبعة
واصلت وزارة الصحة والسكان، تنفيذ المرحلة الثالثة من حملة المرور الميداني على المنشآت الطبية في جميع المحافظات، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، سعيا نحو التواصل المباشر مع المواطنين، ورفع كفاءة المنشآت الطبية وتقديم خدمة صحية ذات جودة، ورصد أي قصور مستوى الخدمة الطبية، واتخاذ الإجراءات التصحيحية على رأس العمل.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المرحلة الثالثة من حملة المرور الميداني، استهدفت محافظة مطروح، وتضمنت مرور فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية على مستشفى الضبعة المركزي، لمراجعة جودة وأمان الخدمات المقدمة للمواطنين، لضمان سلامتهم.
وأضاف «عبدالغفار» أن الفريق تفقد أقسام الاستقبال، والعيادات الخارجية، وعيادة الأسنان والصيدلية، والقسم الداخلي، والعناية المركزة، والمبتسرين، والغسيل الكلوي، والمعمل، والعناية المتوسطة، للاطمئنان على الحالة الصحية للمرضى، والتأكد من توافر كافة الاحتياجات والمستلزمات، كما قام فريق المرور بتفقد قسم التعقيم، والمخازن، والمغسلة، والمطبخ، وغرفة النفايات .
وقال إن الفريق راجع إجراءات مكافحة العدوى، وحزمة الإجراءات الوقائية المتبعة أثناء التعامل مع الحالات، وخط سير الآلات أثناء التسليم والتسلم من التعقيم، وتطبيق معايير التعقيم الكيميائي والبيولوجي، كما تم التأكد من توافر الأدوية والمستلزمات ومطابقتها للقوائم بجميع الأقسام، والتنسيق مع صيدلية المستشفى لإمداد الأقسام بالاستعاضة والمستلزمات.
واستكمل «عبدالغفار» إن فريق المرور تأكد من إجراءات السلامة والصحة المهنية، وتسجيل المرور الدوري على طفايات الحريق والتأكد من صلاحيتها، حيث أوصى الفريق بسرعة تفعيل منظومة الإطفاء والحرائق بالمستشفى، والانتهاء من صيانة المصاعد، وتوفير مكان تخزين مطابق للمواصفات وسرعة إصلاح الأجهزة المعطلة.
وتابع «عبدالغفار» أن الفريق اطلع على ملفات المرضى والتسجيل الطبي بالأقسام الداخلية والعناية المركزة والعناية المتوسطة، وكذا التذاكر الطبية المنصرفة من الصيدلية، وتم التوجيه بتفعيل سجل المستهلكات بكافة أقسام المستشفى، واستبيان رضا المرضى وذويهم عن الخدمة الصحية المقدمة.
وأضاف «عبدالغفار» أن الفريق تفقد قسم الغسيل الكلوي بالمستشفى، واستطلع أراء المرضى ومدى رضائهم عن الخدمات الطبية المقدمة من خلال الوحدة، وتم خلال الزيارة استحداث سجل خاص لتدوين كافة التحاليل والفحوصات المعملية الدورية والسيرولوجية الخاصة بالمرضى المترددين على الوحدة، وتأكيد الالتزام ببروتوكول التطعيمات ضد فيروس B للمرضى والعاملين بالوحدة، كما تم التوصية بتكثيف الزيارات الدورية من قبل إدارة الكلى بالمديرية، وتفعيل سجل الزيارات بالوحدة .
وتابع «عبدالغفار» أن الفريق اطلع على أعداد القوى البشرية بجميع الأقسام ومؤشرات الأداء والترددات ونسب الإشغال بالمستشفى، وعدد الأسرة والحضانات والأجهزة الطبية وكفائتها، ولوحظ عدم وجود تردد على عيادات الرمد وعدم انتظام تقديم الخدمة الطبية بعيادة الأنف والأذن، وتم التوصية بدعم المستشفى بأطباء في التخصصات المذكورة لرفع كفاءة الخدمة المقدمة للمرضى، كما تم التوصية بزيادة أعداد العاملين بقسم التعقيم، وسرعة الانتهاء من إصلاح التكييفات بقسم العمليات وتعديل خط السير داخل العمليات، كما تم التوصية باستحداث مكان في الاستقبال للحقن الأمن.
وأضاف «عبدالغفار» أن الفريق أوصى بإعادة ترتيب الصيدليات والمخازن، ورفع كفاءة مخازن الأدوية والمستلزمات الطبية، طبقًا لمعايير مكافحة العدوى والجودة والسلامة والصحة المهنية، وضرورة الانتهاء من أعمال وإجراءات التأمين للمخازن وتفعيل منظومة الكاميرات، مضيفا أن الفريق قام بعمل جرد عشوائي لبعض أصناف مخازن الأدوية والمستلزمات، وأوصى بتكثيف تدريب الصيادلة على منظومة سلاسل الإمداد والتموين لتسجيل الأرصدة والمنصرفات على المنظومة ومطابقتها بالعدد الفعلي وتوفير الأجهزة والتجهيزات الخاصة بتشغيل المنظومة.
وتابع «عبدالغفار» أن الفريق وجه باتخاذ ما يلزم من إجراءات بالتنسيق مع إدارة الصيدلة وغرفتي المستلزمات والأدوية بالوزارة، لإمداد المستشفى بالأصناف غير المتوفرة، كما تم مناقشة آلية نقل جراكن ومستلزمات الكلى إلى المستشفى، ومخاطبة المديرية بالتنسيق مع إدارة المستشفى لسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لتسهيل عملية النقل .
وأوضح «عبدالغفار» أن الفريق أوصى بضرورة تفعيل دور الصيدلة السريرية واليقظة الدوائية، ولجان مكافحة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية والالتزام بكافة إجراءات مكافحة العدوى والحزم الوقائية بالمستشفى، كما تم التأكيد على سرعة إصلاح أعطال ثلاجات بنك الدم.
وأضاف «عبدالغفار» أنه تم استكمال المرور بتفقد وحدتي الرعاية الأساسية، (سواني جابر لطب الأسرة وطب أسرة زاوية العوامة بإدارة الضبعة الصحية)، حيث تم المرور على جميع العيادات والمعمل وغرفة دمج المبادرات والتطعيمات والأسنان، وعيادة تنظيم الأسرة والتعقيم، وغرفة الملفات، والصيدلية، والتأكد من توافر الأدوية والمستلزمات الطبية، ومتابعة أي نواقص أو رواكد في الأدوية والمستلزمات، بالإضافة لمتابعة دفاتر الحضور والانصراف للعاملين.
وأوضح «عبدالغفار» أن المرور تضمن تفقد المخازن ومتابعة سلامة الإجراءات المخزنية والتأكد من صلاحية طفايات الحريق، والتأكيد على اتخاذ جميع الإجراءات لصيانة الأجهزة الطبية وغير الطبية، حيث تلاحظ تكدس المخازن بالكهن، فتم التوجيه بتسريع إجراءات تكهين الأجهزة الكهربائية والطبية بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات الحكومية.
وقال إن الفريق لاحظ عدم توافر خط تغذية مياه دائم للوحدة والاعتماد على خزان مياه، وبالتواصل مع الإدارة الهندسية بالمديرية، والتوجيه بضرورة سرعة الانتهاء من إجراءات مد خط تغذية المياه للوحدة .
واستطرد « متحدث الصحة » أن الفريق لاحظ عدم تفعيل غرفة الملفات العائلية بوحدة زاوية العوامة، رغم تجهيزها بكل المحتويات، حيث قام فريق المرور بتدريب الفريق الطبي على إجراءات التسجيل، والتوجيه ببدء تفعيل الملف العائلي للمترددين وتم إنشاء ملف عائلي لأول منتفع تواجد بالوحدة.
الصحة : ضعف وعدم ثبات التيار الكهربائي بالوحدات في إدارة الضبعة الصحيةوأشار «عبدالغفار» أن الفريق لاحظ ضعف وعدم ثبات التيار الكهربائي بالوحدات في إدارة الضبعة الصحية، حيث تم التنبيه بضرورة توفير أجهزة مثبت للتيار الكهربائي لحماية الأجهزة الكهربائية والطبية من التلف، كما تلاحظ عدم تفعيل خدمات تنظيم الأسرة بالوحدتين وغياب الدور الإشرافي للإدارة الصحية، وتواجد فريق طبي غير مدرب، وعدم استيفاء السجلات، حيث تم تدريب الفريق على بعض الإجراءات وتفعيل بعض السجلات غير المفعلة، إلى جانب التوصية بضرورة توجيه إدارة تنظيم الأسرة في المديرية بالتواجد في الوحدة واستكمال أعمال تنظيم الأسرة والتأكد من تقديم الخدمات بشكل فعال.
ولفت «عبدالغفار» إلى أن مرور فريق المراجعة الداخلية والحوكمة، ضم (إدارة مكافحة العدوى - قطاع العلاجي - قطاع الوقائي- إدارة الصيدلة - الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة- تنظيم الأسرة - إدارة المشروعات والتجهيزات) وبحضور مديري الأقسام المختلفة ، وذلك لضمان الوصول إلى خدمة صحية ذات جودة.