أساليب إسرائيلية جديدة للتحريض على المقاومة.. إلقاء سجائر (شاهد)
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
لم تتوقف آلة الدعاية الإسرائيلية عن حملات التحريض المستمرة ضد المقاومة الفلسطينية، طيلة حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في محاولة لإنهاء الحالة الثورية وكسر إرادة الفلسطينيين ودفعهم للاستسلام أمام الجرائم البشعة التي تطال المدنيين.
ومع كل وسيلة تحريضية، يفشل الاحتلال فشلا ذريعا أمام تمسك الفلسطينيين بأرضهم، ومساندتهم للمقاومين في دفاعهم عن وطنهم، وتصديهم لجرائم الاحتلال ومجازره المتصاعدة ضد البشر والحجر.
ولجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، إلى أساليب جديدة لتحريض الفلسطينيين على المقاومة، وتعتمد هذه الأساليب على حاجة المواطنين ومعاناتهم في ظل الحصار المشدد المفروض، تزامنا مع الحرب المدمرة في قطاع غزة منذ 310 أيام.
وألقت طائرات الاحتلال المسيرة "الكواد كابتر" منشورات ورقية تحريضية، فوق خيام النازحين بمنطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، مكتوب عليها: "بدكم دخان ولا قيادات"، ومرفق مع كل منشور كيس صغير يحتوي على سيجارتين من نوع "رويال".
طائرات الكواد كابتر قامت بإلقاء منشورات تحريضية فوق خيام النازحين بمنطقة المواصي غرب مدينة خانيونس
محتوى المنشورات تحريضية منها "بدكم دخان ولا قيادات" ، مرفق مع كل منشور كيس صغير يحتوي على سجارتين من نوع رويال pic.twitter.com/Q8qkUjVijG
قامت طائرات العدو بإلقاء منشورات على المدنيين تحتوي على سجائر وعبارات تحريضية pic.twitter.com/FyguS0gEov
— Salem (@Salem_ITar) August 11, 2024طائرات الكواد كابتر تقوم قبل قليل بإلقاء منشورات تحريضية فوق خيام النازحين بمنطقة المواصي غرب مدينة خانيونس. pic.twitter.com/STSWLKPsE7
— ???????? وائل الحلبي???????? (@waelalhalapi) August 11, 2024جيش تافه مهزوء:
طائرات الكواد كابتر قامت قبل قليل بإلقاء منشورات تحريضية فوق خيام النازحين بمنطقة المواصي غرب خانيونس
محتوى المنشورات تحريضية منها "بدكم دخان ولا قيادات" ، مرفق مع كل منشور كيس صغير يحتوي على سجارتين من نوع رويال.
كما تضمنت منشورات الاحتلال التحريضية الجديدة صورة تستهزئ برئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، ومكتوب عليها: "التدخين خطير! ولكن حماس أخطر!".
وذهب جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى هذا النوع من المنشورات، بعد فشل منشورات سابقة عبارة عن مجلة باسم "الوقائع"، تتضمن معلومات تحريضية على قادة حماس والمقاومين، وتدعوهم للتعاون مع الاحتلال من أجل التخلص من حكم حركة حماس في قطاع غزة.
ما وسائل التحريض الخشنة؟
ولا تقتصر حملات التحريض الإسرائيلية على هذه المنشورات، إنما تعتمد في بعض الأحيان على الوسائل الخشنة، مثل التجويع المفروض في شمال غزة، إضافة إلى عمليات النزوح المتكررة التي تستهدف الفلسطينيين، وإيجاد حالة من عدم الاستقرار، لدفعهم للتذمر من الوضع الحالي والتمرد على السلطة الحاكمة.
وتتواصل التحذيرات من كارثة إنسانية تلقي بظلالها على مدينة غزة وشمال القطاع، بسبب تفاقم وانتشار الأوبئة والمجاعة، ومعاناة الأطفال من سوء التغذية، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم.
وفي 7 يونيو/حزيران الجاري، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن 9 من بين كل 10 أطفال في غزة يعانون من نقص خطير في الغذاء، وإن سوء التغذية يزيد من الخطر على الحياة في القطاع.
وأفادت في تقرير، بأن "الوضع في غزة يظهر أن الأسر غير قادرة على تلبية الاحتياجات الغذائية لأطفالها، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأطفال".
النزوح المتكرر
ويسعى جيش الاحتلال من خلال عمليات النزوح المتكررة في قطاع غزة، إلى زيادة معاناة الفلسطينيين والضغط عليهم للتخلي عن المقاومين، وهذا ما ظهر بشكل جلي في أوامر الإخلاء الجديدة، التي تشير إلى أن سبب النزوح هو عمليات المقاومة وإطلاق الصواريخ.
وكشفت تقارير للأمم المتحدة أن 9 من بين كل 10 أشخاص في قطاع غزة نزحوا مرة واحدة على الأقل، منذ بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر، فيما وُصفت بأنها "دائرة لا تنتهي من الموت والتشريد".
وأوامر الإخلاء لا تتوقف عند الهدف العسكري منها وتنفيذ توغلات برية جديدة لجيش الاحتلال، إنما تحاول مضاعفة معاناة الفلسطينيين من خلال نزوحهم المتكرر في فترات زمنية قصيرة، وإيصال قناعة لأهالي قطاع غزة أنه لا يوجد منطقة آمنة، ما يزيد من الضغط النفسي عليهم.
وهذا ما صرّحت به وزارة الداخلية في قطاع غزة، بعد تكثيف جيش الاحتلال لأوامر إخلاء المنازل، مؤكدة أنه "لا يوجد مناطق آمنة في كافة القطاع".
والنزوح خلال الحرب في غزة يعني اضطرار الكثير من الأهالي للنوم في العراء لعدم وجود خيام تؤويهم، إلى جانب نزوح البعض بعائلاتهم والملابس التي يلبسونها، بسبب فقدان كل احتياجاتهم وأغراضهم الأساسية في منازلهم التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية التحريض المقاومة غزة الاحتلال الحرب غزة الاحتلال تحريض المقاومة الحرب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إندونيسيا تصدر تأشيرات جديدة للطلاب الفلسطينيين
قال الوزير المنسق لشؤون القانون وحقوق الإنسان والهجرة والمؤسسات الإصلاحية في إندونيسيا، يسري ماهيندرا، الأحد، إن الحكومة الإندونيسية ستصدر قريبا تأشيرات جديدة للطلاب الفلسطينيين الحاصلين على منح دراسية من إندونيسيا لمواصلة دراستهم.
وأضاف: "سنقوم قريبا بتوفير تأشيرات جديدة أو تمديد التأشيرات التي تم منحها لهم"، بحسب ما ذكرته وكالة أنتارا الإندونيسية للأنباء.
جاء هذا التصريح ردا على تقرير السفير الفلسطيني في إندونيسيا، زهير الشن، خلال اجتماع عقد في جاكرتا يوم الأربعاء (26 فبراير)، بشأن أوضاع العشرات من الطلاب الفلسطينيين الذين حصلوا على منح دراسية من الحكومة الإندونيسية، حيث ذكر أن تأشيراتهم قد انتهت صلاحيتها وتحتاج إلى التمديد.
وتطرق الوزير أيضا إلى وضع المستشفى الإندونيسي في غزة، الذي لم يعد قادرا على العمل بسبب الهجمات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن الوضع الحالي في غزة لا يزال بحاجة إلى اهتمام ومساعدة دولية، مضيفا أن مئات الآلاف من الفلسطينيين في القطاع بلا مأوى، ويعانون من نقص في الغذاء والخدمات الصحية.