أزمة الأدوية في الدقلهية بين تضاعف الأسعار والاختفاء
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
تسود حالة من السخط بين أهالى الدقهلية بسبب أزمة نقص الأدوية بالصيدليات والمستشفيات فأدوية القلب و المخ والسكرو عدد كبير من الأمراض الحيوية باتت في طي النسيان، بعد أن اختفت من الصيدليات و عرضت حياة الآلاف نعرضة للخطر و ربما للموت ببطء وإعتبر المواطنين هذه الأزمة أسوأ كارثة إنسانية تشهدها منظومة الصحة.
وأكد بعض الصيادلة ، أن عدد الأصناف الناقصة من حيث المواد الفعالة يصل إلى 300 صنف ،بينما عدد الأدوية الفعلي المختفية من السوق كأصناف دوائية مختلفة يفوق 1000 صنف دوائي ، مما يعني أن الأزمة كبيرة جدا و في تزايد مستمر و تهدد حياة المرضى ، خاصة و أن منها مصلات شهيرة وأدوية لتذويب الجلطات و لعلاج الضغط و السكر والقلب.
أسباب عديدة أرجعها عدد كبير من العاملين بقطاع الصحة بالدقهلية أدت إلى تفاقم المشكلة بهذا الحجم كان أولها عدم وجود هيئة مستقلة تحفظ الأمن الدوائي في مصر، ونظرة الدولة للدواء على أنه سلعة وليس أمن قومى يجب توفيره لكل المرضى في كل وقت، فضلا عن ارتفاع سعر الدولار الذي أدي الى نقص المواد الخام، حيث أن الوضع المالي لمصر أثر على استيراد الشركات للمواد الخام، مما أصل بالتبعية على كل شركات انتاج الأدوية.
ولفت العاملون بقطاع الصحة بالدقهلية إلى أن هناك الكثير من وسائل الاحتكار التي تمارسها سلاسل كبرى الصيدليات تؤدي الى تعطيش السوق من الأدوية، كما أن احتكار عدد من شركات صناعة الدواء أثر بالسلب على القطاع الدوائى .
وشددوا على أهمية وضع قرار تسعيري للدواء لضبط أسعار الدواء بما يحفظ مصالح الشركات و الصيدلي و على رأسهم المريض ، مؤكدين على أن قرار التسعير سيقوم بتحقيق التوازن المطلوب حيث يعمل على زيادة سعر الأدوية التي يكلف انتاجها اكثر من سعرها، وخفض سعر الأدوية المرتفعة الثمن بدون مبرر.
ومن جانبه أكد عبد الغفار يحيى طبيب أكد أن عقارات تعالج حالات الصرع الطارئة اختفت من الصيدليات بكل بدائلها، ونفذ مخزون عدد كبير من المستشفيات منه رغم أن سعره فى متناول المواطن البسيط ، لكن في غاية الأهمية و عدم وجودها يجعل حياة المريض بين الحياة أو الموت .
وأشاار إلى أن هناك أدوية أخرى في العديد من التخصصات أيضا ناقصة و يؤدي نقصها إلى أزمة كبيرة، و ما يضع المريض في كارثة أكبر محققة هو أن عددا من الأدوية الحيوية التي يحتاجها المريض في قسم الاستقبال و الطوارئ و في تخدير عمليات الطوارئ لم تعد موجودة بالمستشفيات و لا يجدها أهل المرضى في الصيدليات الخارجية .
وحذر محمد نعمان صيدلى من ظاهرة خطيرة وهى سوق الأدوية في مصر تعاني من انتشار "أدوية بير السلم" وهي الأدوية غير المرخصة التي يتم تصنيعها وتعبئتها بطريقة مخالفة للقانون، من دون رقابة من وزارة الصحة المصرية، مما يعرض حياة المواطنين للخطر، بخاصة أن تلك المصانع الخارجة على القانون تنتج الأدوية التي يعاني المواطنون من نقصها في الأسواق بعد تعثر واردات الاستيراد الدوائية خلال الأشهر القليلة الماضية. ويتخذ القائمون على تلك الصناعة الفاسدة من مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية وسيلة لترويج بضائع .
وأشارمصطفى يوسف إلى أن الأدوية المغشوشة في أسواق الدواء نوعان، الأول أدوية مهربة من الخارج لا تخضع لأي فحص لمواصفتها من قبل وزارة الصحة المصرية وغالبيتها منتهية الصلاحية وتجري إعادة تدويرها، أما النوع الثاني وهي الأدوية المصنعة والمعبئة داخل مصر من دون رقابة أو ترخيص لتقليد بعض الماركات التجارية المحلية أو المستوردة، والنوعان يمثلان تلاعباً بآلام المرضى.
وأضاف أن خطورة الأدوية المغشوشة تكمن في أنها لا تخضع لأي رقابة، بالتالي تمثل خطراً مباشراً على صحة المصريين لأن غالبية تلك الأدوية غير مطابقة للمعايير العالمية للدواء، كما أن أصحاب مصانع الأدوية المغشوشة هدفهم من هذا التصنيع تحقيق الربح السريع عبر استغلال بعض الأصناف الدوائية غير المتوافرة في الصيدليات جراء تعثر تصديرها أو نقصها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقص المواد الخام الاستقبال و الطوارئ أدوية القلب وزارة الصحة كارثة إنسانية منظومة الصحة نقص الأدوية ارتفاع سعر الدولار تهدد حياة والمستشفيات الدوائي في مصر أزمة نقص الأدوية الصيدليات صناعة الدواء
إقرأ أيضاً:
25 خبيراً يشاركون في ندوة «حياة طويلة صحية»
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
نظّمت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا أمس الخميس بمقرها في أبوظبي النسخة الثانية من ندوة «حياة طويلة صحية»، بدعم من دائرة الصحة ودائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، والتي تجمع أكثر من 25 خبيراً رائداً للمشاركة في 12 جلسة نقاشية ثرية بالمعلومات المفيدة، منها جلسة نقاشية عامة تركز على علم الشيخوخة الصحية وخدمات الصحة والعافية المصممة وفقاً للاحتياجات الشخصية.
وتركز الندوة التي تستمر يومين على طرح استراتيجيات جديدة تهدف إلى الحد من انتشار الأمراض المقترنة بالعمر وتحسين مستويات الصحة والعافية والتشجيع على نمط الحياة الذي يساعد في طول العمر، وبدأت فعاليات اليوم الأول من الندوة بكلمة ترحيبية ألقتها الدكتورة حبيبة الصفار عميدة كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بحضور الدكتورة نورة الغيثي، وكيلة دائرة الصحة في أبوظبي، والدكتور راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوة العاملة الصحية والدكتور أحمد الخزرجي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة بالإنابة وهند الزعابي، المديرة التنفيذية لقطاع المتعاملين.
وقالت الدكتورة نورة الغيثي: «يعني طول العمر تمكين مجتمعنا من العيش على نحو أكثر صحة وحيوية، ونُحدِث في أبوظبي تحولاً في قطاع الرعاية الصحية باتباع نهج وقائي استباقي يضع المرضى في موضع القلب من استراتيجيتنا، وتهدف المبادرة التي أعلنت عنها دائرة الصحة في أبوظبي مؤخراً لتطوير إطار تنظيمي ومعايير لتراخيص إنشاء «مراكز طب الحياة الصحية المديدة» في الإمارة إلى تعزيز مستويات الصحة والعافية والخدمات الصحية التي تساعد في طول العمر والوقاية من الأمراض، ونمنح أولوية لخدمات الرعاية الصحية الشخصية تجارب المرضى من خلال تزويدهم بعلاجات تلبي متطلباتهم، وتعزز هذه المبادرة مكانة أبوظبي وجهة رئيسة للخدمات الصحية على مستوى العالم وتؤكد التزامنا بصناعة مستقبل أكثر صحة للأجيال المقبلة».
وأكدت الدكتورة حبيبة الصفار، أن الجامعة تواصل قيامها بدور حيوي في تطوير البحث والتعليم في مجالات العلوم الحيوية وعلم الجينات الوراثية والصحة وطول العمر وإسهامها في الحوار العالمي الهادف إلى تحسين النتائج الصحية.