ناصر بن حمد العبري
بعد الجريمة الإرهابية التي اغتالت البطل الشهيد إسماعيل هنية في طهران، بات السؤال الذي يطرحه الكثيرون هو: متى سترد إيران؟ على هذه الجريمة التي أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية، وضعت إيران أمام تحدٍ كبير، حيث يتوقع الجميع أن يكون هناك رد فعل قوي من قبل طهران.
إيران، التي لطالما اعتبرت نفسها المدافع عن قضايا المقاومة في المنطقة، تواجه الآن ضغوطًا داخلية وخارجية تدفعها إلى اتخاذ قرار سريع.
الحرب النفسية هي أداة فعالة تستخدمها الدول لتوجيه رسائل معينة إلى الخصوم، ولإحداث تأثير نفسي عليهم، يمكن أن تتضمن هذه الحرب نشر المعلومات حول قدراتها العسكرية، وتحذيرات من عواقب أي تصعيد، بالإضافة إلى تعزيز الروح المعنوية لدى حلفائها في المنطقة.
ولاشك أن التوقيت هو عنصر حاسم في أي الرد. فإيران قد تختار الانتظار لبعض الوقت لتقييم الوضع، وجمع المعلومات، وتحليل ردود الفعل الدولية. قد يكون الهدف من ذلك هو تجنب أي تصعيد غير محسوب، أو حتى استخدام الوقت لصالحها من خلال تعزيز تحالفاتها الإقليمية والدولية.
أما عن الخيارات، تتعدد الخيارات أمام إيران للرد، بدءًا من العمليات العسكرية المباشرة، وصولًا إلى استخدام حلفائها في المنطقة للقيام بعمليات انتقامية. كما يمكن أن تلجأ إيران إلى استخدام الدبلوماسية كوسيلة للضغط على خصومها، من خلال تعزيز التحالفات مع الدول التي تشاركها الرؤية.
من المهم أيضًا أن نأخذ في الاعتبار ردود الفعل الدولية على أي تصعيد محتمل. فالدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، تلعب دورًا مهمًا في تحديد مسار الأحداث. أي تصعيد قد يؤدي إلى تدخل دولي، مما قد يزيد من تعقيد الوضع.
في النهاية.. يبقى السؤال مطروحًا: متى سترد إيران؟ الإجابة ليست بسيطة، فالأمر يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك التقييم الداخلي، والضغط الخارجي، والتوقيت المناسب. لكن ما هو مؤكد هو أن إيران لن تترك هذه الجريمة تمر دون رد، وأن أي قرار ستتخذه سيكون مدروسًا بعناية، مع الأخذ في الاعتبار جميع العواقب المحتملة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مقتل صاحب واقعة حرق المصحف الشريف|وتصوير الجريمة على مواقع التواصل (تفاصيل صادمة)
عثرت الشرطة السويدية، على جثة اللاجئ العراقي سلوان موميكا، صاحب واقعة حرق المصحف الشريف عام 2023، مقتولًا بالرصاص في شقة تقع جنوب العاصمة السويدية ستوكهولم.
وفاة الفنان مصطفى الصغير بطل مسلسل "سلسال الدم".. تفاصيل العثور على جثة صاحب واقعة حرق المصحف مقتولا بالرصاصبدأت القصة حينما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد سماع صوت إطلاق نار في هوفخو في منطقة سودرتاليا، وعند وصول الشرطة وجدت العراقي سلوان موميكا الذي أقدم على حرق المصحف وتدنيسه، مصابًا بالرصاص وجرى نقله إلى المستشفى.
ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بمجرد وصوله، لتعلن الشرطة مقتله وتفتح تحقيق في جريمة قتل لمعرفة الجاني وملابسات الواقعة.
المحكمة تلغي حكمها ضد سلوان موميكا صاحب واقعة حرق المصحف بتهمة التحريض على الكراهية بعد وفاتهفي الوقت نفسه، كان من المفترض أن تصدر محكمة في ستوكهولم حكمها اليوم على العراقي سلوان موميكا البالغ من العمر 38 عامًا، في الشكوى المرفوعه ضده بتهمة التحريض على الكراهية، ولكنها أرجأت قرارها بسبب وفاته.
أنباء عن تصوير جريمة قتل صاحب واقعة حرق المصحف بالصوت والصورة على مواقع التواصل الإجتماعيوبحسب وسائل إعلامية، يزعم البعض إن جريمة قتل العراقي سلوان موميكا تم توثيقها بالصوت والصورة من خلال بث فيديو بث مباشر كان قد ظهر فيه على أحد مواقع التواصل الاجتماعي عند إطلاق النار عليه، ليتبين إن هناك مسلحًا اقتحم شقة موميكا وأطلق عليه النار.
حرق المصحف الشريف على يد لاجيء عراقيتعود واقعة حرق اللاجئ العراقي سلوان موميكا للمصحف الشريف لصيف 2023، حينما قام بعدة مظاهرات حرق خلالها نسخ من المصحف، ما أثار موجة غضب واسعة في العالم العربي والغربي.
تعرض موميكا للمحاكمة بتهمة التحريض على الكراهية ضد مجموعة عرقية، وفي فبراير 2024، وافقت محكمة الهجرة السويدية على قرار ترحيله من البلاد.
موميكا صاحب واقعة حرق المصحف يغادر من السويد إلى النرويج طلبًا للجوء فيهاوفي مارس 2023، غادر موميكا السويد إلى النرويج طلبًا للجوء فيها، ما تسبب في توتر العلاقات الدبلوماسية بين السويد وعدد من دول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، وذلك بعدما أجازت الشرطة إقامة تلك التحركات التي تخللها حرق للمصحف.
على الجانب الآخر، هاجم متظاهرون في العراق، السفارة السويدية في بغداد مرتين في يوليو 2023، وأضرموا النار فيها في المرة الثانية، كما أمرت الحكومة العراقية بطرد السفيرة السويدية، بينما قامت دول أخرى باستدعاء سفراء ستوكهولم لديها للاحتجاج.
وفي أغسطس 2024، رفعت السويد حالة التأهب ضد الإرهاب إلى ثاني أعلى مستوى، وحذرت من زيادة التهديدات ضد السويديين داخليًا وخارجيًا.