وزيرا الزراعة والري يتفقدان مركز الخدمات الزراعية المتكاملة بالنثيلة في سيناء
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
تفقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، يرافقه الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، واللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، واللواء شريف العرايشي قائد قوات شرق القناه، مركز الخدمات الزراعية المتكاملة بالنثيلة في سيناء.
وقال وزير الزراعة إنه تم انشاء ٣ مراكز للخدمات الزراعية التنموية المتكاملة بشمال وجنوب سيناء، من بينها مركز الخدمات بالنثيلة، بهدف دعم صغار المزارعين والمستثمرين بالمنطقة، فضلا عن تأهيل وبناء قدرات ودعم الشباب والمستفيدين من مشروعات التنمية الزراعية بسيناء لتحقيق الجودة والانتاج المتميز.
واضاف فاروق ان مراكز الخدمات، والتي ينفذها مركز بحوث الصحراء التابع للوزارة، بالتعاون مع قيادة قوات شرق القناه، تستهدف بناء مجتمع زراعى جديد ونظم زراعية حديثة تحقق أعلى انتاجية من وحدتى الأرض والمياه مع الحفاظ على الموارد الطبيعية من التدهور وتحقيق التنمية المستدامة.
ويتكون مركز الخدمات من وحدة التدريب وبناء ورفع القدرات، ووحدة الميكنة الزراعية، ووحدة الخدمات البيطرية، ووحدة الاقلمة، فضلا عن معاصر استخلاص الزيتون، ووحدة للتسويق.
وخلال الجولة تم استعراض ادوار الوحدات الخاصة بالمركز، حيث تعمل وحدة التدريب على تاهيل ورفع قدرات ومهارات صغار المزارعين فى المجالات الزراعية المختلفة المتعلقة بنظم الزراعة الصحراوية المعتمدة على مياه الابار الجوفية المتباينة فى جودتها، وكذا وسائل تحقيق القيمة المضافة من المنتجات الزراعية.
كما يتم تقديم كافة الخدمات الزراعية من خلال أحدث المعدات والآلات الزراعية، من خلال وحدة الميكنة الزراعية، كذلك وحدة الخدمات البيطرية والتي تختص بتقديم الخدمات البيطرية للإنتاج الحيواني والداجني، وتنفيذ برامج الوقاية ومكافحة الامراض، علاوة على تنفيذ العديد من القوافل البيطرية بالتجمعات والقري المتاخمة لها.
كما يضم المركز أيضا وحدة الاقلمة، والتي تهدف إلى اقلمة الشتلات المختلفة واستئناس النباتات الطبية والعطرية وإكثارها وإنتاج الشتلات والبذور وتوفيرها للمنتفعين، كذلك تعمل معصرة الزيتون بطاقة 500 كجم/ ساعة لخدمة مزارعي الزيتون وتوفير خدمة العصر واستخلاص الزيت وتحقيق القيمة المضافة لزيت الزيتون بالإضافة إلى معصرة لاستخلاص زيوت النباتات الطبية والعطرية والتي ستساعد على التشجيع على زراعة النباتات الطبية والعطرية المميزة للبيئة الصحراوية بسيناء.
كما يضم المركز أيضا وحدة للتسويق والتي تهدف إلى تعريف المستفيدين بالمسالك التسويقية المناسبة، وكذا فتح منفذ تسويقي داخل مركز الخدمات لتسويق منتجات التجمعات الزراعية التابعة له.
حضر الزيارة المهندس مجدي عبدالله رئيس قطاع الهيئات وشئون مكتب وزير الزراعة، واللواء عاصم سعدون نائب محافظ شمال سيناء، والدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، وعدد من قيادات وزارتي الزراعة والري والمحافظة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مرکز الخدمات
إقرأ أيضاً:
العربية للتنمية الزراعية تقدم حلولا بالذكاء الاصطناعي لتحديات استدامة الزراعة والمياه
نظّمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ICESCO) ومركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا (CEDARE) حدثاً جانبياً، في إطار فعاليات مؤتمر الأطراف الـ29 لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، الذي يعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، خصص لمناقشة تأثير التغيرات المناخية على موارد المياه والزراعة في العالم الإسلامي والمنطقة العربية.
وقدمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية مداخلة رئيسية تناولت التحديات التي تعيق التنمية الزراعية المستدامة في المنطقة، من بينها ندرة المياه، والتقلبات المناخية، وتدهور التربة، بالإضافة إلى الاعتماد الكبير على الواردات الغذائية. كما استعرضت الفرص المتاحة، مثل استخدام المحاصيل المقاومة للتغير المناخي، وتوظيف الابتكارات التكنولوجية في الزراعة وإدارة المياه، إلى جانب تعزيز التعاون الإقليمي ودبلوماسية المياه.
ناقش المشاركون لأبرز التهديدات التي تواجه قطاعي المياه والزراعة في المنطقة، مع التركيز على الظروف البيئية الخاصة بالدول العربية. وتطرقت النقاشات إلى السيناريوهات المحتملة للتغيرات المناخية، وتأثير ارتفاع درجات الحرارة على الموارد المائية والإنتاجية الزراعية، بما في ذلك تزايد حالات الجفاف وتغير أنماط هطول الأمطار، وانعكاسات ذلك على الأمن الغذائي
في سياق متصل، شاركت المنظمة بالتعاون مع ICESCO في ندوة علمية بعنوان "الأمن الغذائي وإدارة الموارد المائية في العالم الإسلامي: العلاقة بين العلم والسياسة". وركزت المداخلة التي قدمتها المنظمة على أهمية تكامل العلوم والسياسات لمواجهة التحديات، مشددة على ضرورة تطوير السياسات الوطنية لمواكبة التطورات التكنولوجية، لاسيما استخدام الزراعة الذكية والذكاء الاصطناعي.
كما شاركت المنظمة في المنتدى الدولي حول الحلول المبتكرة للذكاء الاصطناعي من أجل الزراعة الذكية مناخياً وإدارة الموارد المائية، الذي نظمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقدمت مداخلة تناولت بعمق الإمكانات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الموارد الزراعية والمائية في المنطقة، وسلطت المداخلة الضوء على دور أنظمة الري الذكية المعتمدة على تحليل البيانات، والتي تتيح تحديد الاحتياجات المائية الدقيقة للمحاصيل وتقليل هدر المياه بشكل كبير.
وأشارت إلى أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل التعلم الآلي والشبكات العصبية للتنبؤ بالظواهر المناخية المتطرفة، مما يمكّن المزارعين وصناع القرار من التخطيط المسبق واتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة تلك التحديات.
كما استعرضت المنظمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، ومنها تحسين كفاءة الإنتاج الزراعي وتقليل البصمة الكربونية من خلال مبادرات مثل عزل الكربون وأرصدة الكربون. وأكدت أن هذه الحلول التقنية ليست فقط وسيلة للتكيف مع تغير المناخ، بل تمثل أيضاً فرصة لتحفيز الابتكار وتحقيق تحول إيجابي في قطاع الزراعة والمياه، بما يسهم في تحقيق الاستدامة على المدى الطويل.
وفي ختام مداخلاتها اوصت المنظمة على أهمية تبني سياسات تشجع استخدام التقنيات الحديثة، وتكثيف التعاون الإقليمي والدولي لضمان استدامة الموارد الزراعية والمائية، بما يسهم في مواجهة التحديات المتزايدة للتغير المناخي وتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة.