مدربة ألمانيا بعد «أولمبياد باريس»: لقد استقلت!
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
باريس (د ب أ)
قررت كيم رايسنر مدربة منتخب ألمانيا للخماسي الحديث الاستقالة من منصبها، بعد انتهاء منافسات باريس.
وقالت المدربة الألمانية البالغة 51 عاماً للصحفيين بعد انتهاء منافسات الموسم والأولمبياد: «لقد استقلت، سأرحل عن منصبي في 30 سبتمبر».
وأضافت أيضاً أنها غير راضية عن التسلسل الهرمي للقيادة داخل الاتحاد الألماني.
وأوضحت «لقد رسمت خطاً لنفسي، لا أميل للطريقة التي تدار بها الأمور». وتعمل رايسنر مدربه لمنتخب ألمانيا منذ عام 2005، وحققت أفضل نجاحاتها بقيادة اللاعبة لينا شونيبورن للفوز بذهبية الخماسي الحديث في بكين 2008. ولكن المدربة الألمانية تصدرت عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم خلال دورة طوكيو قبل ثلاثة أعوام، بسبب لكمة لحصان رفض التحرك وتشجيعها للفارسة أنيكا زيليكينز على التعامل بعنف مع الحصان.
واتهمت رايسنر وزيليكينز بالقسوة على الحصان، ولكن تم إسقاط الاتهامات في النهاية.
ورغم هذه الفضيحة عادت رايسنر لتدريب منتخب ألمانيا في أولمبياد باريس، وستغادر رفقة زيليكينز التي جاءت في المركز الـ 15 بنهائي منافسات الخماسي الحديث للسيدات.
ودفعت واقعة طوكيو الاتحاد الدولي للخماسي الحديث لإلغاء رياضة القفز على الحواجز بعد أولمبياد باريس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألمانيا الخماسي الحديث باريس أولمبياد باريس 2024
إقرأ أيضاً:
نظام التعليم الحديث في مصر.. بين الواقع والمأمول
جلست أتأمل تلك الأوراق التي تتحدث عن نظام جديد يُدعى "الباكالوريا الدولية"، والذي يراد له أن يُطبّق في بلادنا. فكرة براقة، ومصطلحات تبدو في ظاهرها أشبه بموسيقى جميلة تطرق أذن المواطن المثقل بهموم التعليم التقليدي. نظام يدّعي مواكبة العصر، ويرفع لواء العالمية، ويعدنا بجيل مبدع، مفكر، وصاحب رؤية.
لكن السؤال الذي لا يمكن أن أغض الطرف عنه: هل نحن مستعدون حقاً؟
إن التعليم يا سادتي ليس مجرد تغيير في المناهج أو تبديل أسماء الشهادات، بل هو بناءٌ متكامل، يشمل العقل، والقلب، والمجتمع. فكيف ننتقل إلى نظام عالمي ونحن لم نحسم بعد مشكلات الفصول المكتظة، والمعلمين الذين أرهقهم ضيق ذات اليد، والمناهج التي تَقتل روح الإبداع؟
لا أُنكِر أن "الباكالوريا الدولية" تبدو فكرة ملهمة، فهي تُعزز التفكير النقدي، وتُشجع الطالب على البحث والتحليل، وتُهيئه ليصبح جزءاً من عالم أكبر. لكنني أخشى أن يضيع هذا الحلم الجميل وسط واقعنا المحلي المليء بالتحديات. كيف سنُقنع معلمينا – الذين بالكاد يجدون الوقت لفهم المناهج الحالية – أن يتبّنوا منهجاً جديداً يتطلب منهم مهارات تعليمية وأدوات تربوية مختلفة؟
ثم أين هو الطالب المصري البسيط من هذا النظام الذي يحتاج إلى تجهيزات تقنية، وفصول حديثة، وموارد تعليمية متقدمة؟ أليس من الواجب أولاً أن نبني الأساس قبل أن نحلم بالسماء؟
إنني أخشى يا سادتي أن يصبح "الباكالوريا" مجرد اسم رنان يُضاف إلى قائمة أحلامنا المؤجلة، أو أن يتحول إلى تجربة محدودة لا يستفيد منها إلا القليل ممن يملكون القدرة على الالتحاق بالمدارس الخاصة التي تستطيع توفير هذا النظام.
لكن مع ذلك، لا أُريد أن أكون ناقداً بلا أمل. ما أرجوه هو أن تكون "الباكالوريا الدولية" بداية حقيقية لإصلاح منظومتنا التعليمية. أن نبدأ بالاعتناء بالمعلم قبل المنهج، وبالفصل قبل الشهادة، وبالطالب قبل الألقاب.
التعليم هو أساس النهضة، وإذا أردنا حقاً أن نبني جيلاً جديداً يقود مصر إلى المستقبل، فعلينا أن نتعامل مع هذا الملف بحكمة، وبصيرة، وصبر. ولعلنا حينها، نستحق أن نقول إننا صنعنا نظاماً تعليمياً حديثاً، لا مجرد صورة جميلة تخفي تحتها ذات المشكلات القديمة.
إن مصر يا سادتي تستحق الأفضل.. ولكن هل نحن مستعدون لصنعه؟